هل يجوز عمل عمرة للحي وهل يجوز عمل عمرة لامي وهي على قيد الحياة

هل يجوز عمل عمرة للحي وهل يجوز عمل عمرة لامي وهي على قيد الحياة
هل يجوز عمل عمرة للحي

هل يجوز عمل عمرة للحي وهل يجوز عمل عمرة لامي وهي على قيد الحياة هي مواضيع مهمة بالنسبة لجميع المسلمين، فهي مسائل مفقهية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لجميع المسلمين وينبغي دراستها ومعرفة الرأي الشرعي الصحيح بها، وفي هذا المقال سوف نقوم بتعريف العمرة والحديث عن حكم العمرة في الإسلام، ثمّ سوف نسلط الضوء على حكم عمل عمرة عن شخص حي وحكم عمل عمرة عن شخص ميت وغير ذلك من المسائل الفقهية المهمة التي تتعلق بهذا الحكم.

ما هي العمرة

يمكن القول في تعريف العمرة في الإسلام بأنّها زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك مخصصة مثل الطواف حول البيت والسعي بين الصفا والمروة وغير ذلك، وهي مشروعة في الإسلام، حيث ورد الأمر بإتمام الحج والعمرة في سورة البقرة في قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [1]فعلى المسلم أن يسعى لأداء هذه العبادة امتثالًا للأمر الإلهي الواضح في هذه الآية المباركة، والله تعالى أعلم وأحكم. [2]

شاهد أيضًا: هل تجوز العمرة عن شخصين في نفس الوقت

حكم العمرة في الإسلام

اختلف علماء المسلمين في مسألة وجوب العمرة من عدمه وانقسموا إلى قسمين، الأول هو رأي الإمام أبي حنيفة والإمام مالك وهو قول ابن تيمية شيخ الإسلام، وقال هؤلاء إنّ العمرة مستحبة وليست واجبة على المسلمين، واستدلوا بحديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- الذي قال فيه: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سُئلَ عن العمرةِ أواجبةٌ هِي قال لا وأن تَعتَمروا فهو أفضلُ” [3]ولكنّ هذا الحديث ضعيف وقال عنه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: “هُوَ ضَعِيفٌ، لا تَقُومُ بِمِثْلِهِ الْحُجَّةُ، وَلَيْسَ فِي الْعُمْرَةِ شَيْءٌ ثَابِتٌ بِأَنَّهَا تَطَوُّعٌ”، أمّا أصحاب القول الثاني فذهبوا إلى وجوب العمرة، وهو قول الشافعي وأحمد بن حنبل وهو قول البخاري أيضًا، وقد استدلوا بالعديد من الأحاديث النبوية، وهي: [4]

  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: “يا رسولَ اللَّهِ على النِّساءِ جِهادٌ؟ قالَ: نعَم، عليهنَّ جِهادٌ، لا قتالَ فيهِالحجُّ والعُمرَةُ”. [5]
  • عن الصبي بن معبد رضي الله عنه، قال: “كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا فأسلمتُ فأتيتُ رجلاً من عشيرتي يقالُ لَهُ هذيمُ بنُ ثرملةَ فقلتُ لَهُ يا هناهُ إنِّي حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ عليَّ فَكيفَ لي بأن أجمعَهما قالَ اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهدي. فأَهللتُ بِهما معًا فلمَّا أتيتُ العذيبَ لقيني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صوحانَ وأنا أُهلُّ بِهما جميعًا فقالَ أحدُهما للآخرِ ما هذا بأفقَهَ من بعيرِه. قالَ فَكأنَّما ألقىَ عليَّ جبلٌ حتَّى أتيتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ فقلتُ لَهُ يا أميرَ المؤمنينَ إنِّي كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا وإنِّي أسلمتُ وأنا حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ علىَّ فأتيتُ رجلاً من قومي فقالَ لي اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهديِ وإنِّي أَهللتُ بِهما معًا. فقالَ لي عمرُ رضي الله عنه هديتَ لسنَّةِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم”. [6]
  • قال الإمام البخاري رحمه الله: “بَاب وُجُوبِ الْعُمْرَةِ وَفَضْلِهَا، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَيْسَ أَحَدٌ إِلا وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّهَا لَقَرِينَتُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) وقوله: (لَقَرِينَتُهَا) أي: قرينة فريضة الحج”.

شاهد أيضًا: كفارة لبس النقاب في العمرة ، هل تنزع المرأة النقاب في العمرة

هل يجوز عمل عمرة للحي

يجوز للمسلم أن يعمل عمرة عن الحي في حال كان هذا الحي عاجزًا عن أداء العمرة بنفسه، فإذا لم يكن عاجزًا فلا يجوز أداء العمرة عنه بإجماع أهل العلم وهذا حكم عمرة الفريضة، أمّا عمرة التطوع فيرى أتباع المذهب الحنفي أنه لا يجوز أداء عمرة الفريضة عن الحي القادر على أدائها ويجوز إذا كانت عمرة تطوع، أي أن يكون الشخص قد أدى العمرة المفروضة عليه، عندها يجوز أداء عمرة التطوع عنه ولو كان قادرًا، وأما بقية أهل العلم فقد أفتوا بأنّه لا يجوز أداء العمرة عن الحي القادر على أدائها سواء كانت عمرة فريضة أو عمرة تطوع، قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: [7]

العمرة والحج عن الحي إن كان فريضة والحي لا يستطيع أن يأتي بنفسه إلى مكة فلا بأس، لحديث ابن عباس ـرضي الله عنهماـ أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله؛ إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا، لا يقدر على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: نعم وأما إذا كان نفلاً وكان من حججت عنه عاجزاً فالظاهر -إن شاء الله- أنه جائز، وإن كان قادراً ففيها خلاف بين العلماء، فمن العلماء من يقول: لا يصح أن يحج عن القادر لا فريضة ولا نفلاً، لأن الفريضة يلزم الإنسان أن يحج بنفسه، والنفل لا ينفع أن تقول لواحد: اعبد الله عني، وهذا عندي أقرب من القول بالجواز.

شاهد أيضًا: ما هي مناسك العمرة بالترتيب

هل يجوز عمل عمرة لشخص غريب

إنّ مسألة أداء العمرة عن الشخص الغريب هي مسألة ترتبط بمجموعة من الأحكام الشرعية، وفي النقاط الآتية سوف نوضح كل حالات أداء العمرة عن الشخص الغريب: [8]

  • الحالة الأولى: إذا كان الشخص الغريب مسلمًا ميتًا، يجوز أداء العمرة عنه بإجماع أهل العلم، ولمن أدى العمرة عنه ثواب وأجر عظيم من الله رب العالمين.
  • الحالة الثانية: إذا كان الشخص الغريب مسلمًا على قيد الحياة ولكن عاجز عن أداء العمرة لكبر في سنه أو لمرض لا يُرجى شفاؤه، في هذه الحالة يجوز أداء العمرة عنه بإجماع أهل العلم ولكن يجب أن يكون الشخص قد اعتمر عن نفسه عمرة الفريضة أولًا.
  • الحالة الثالثة: إذا كان الشخص الغريب مسلمًا على قيد الحياة وكان قادرًا على أداء العمرة، فجمهور العلماء يرون أنه لا يجوز أداء العمرة عنه، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: هل العمرة في رمضان تعدل حجه ، فضل العمرة في رمضان 

هل يجوز عمل عمرة للنبي

اختلف أهل العلم في مسألة إهداء ثواب العبادات للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، فمنهم من أباح ذلك مستندًا على قصة اعتمار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، في حين رأى قسم آخر من أهل العلم أنّ الاعتمار عن النبي بدعة لم ترد عن الصحابة الكرام ولا عن التابعين ولا عن السلف الصالح أبدًا، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: [9]

أما إهداء ثواب العبادات إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإن هذا أيضًا من البدع، فإنه لا يشرع لنا أن نهدي شيئًا من ثواب العبادات إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأن ذلك لم يعهد من الصحابة – رضي الله عنهم – وهم أشد منا حبًّا لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وأسرع منا إلى الخير، ومع ذلك فلم يُهد أبو بكر، ولا عمر ولا عثمان، ولا علي -رضي الله عنهم- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا من العبادات، لا من قراءة القرآن، ولا من الذكر، ولا من الصلاة، ولا من الصدقة، ولا من الحج، ولا من العمرة.

هل يجوز عمل عمرة لامي وهي على قيد الحياة

يجوز للمسلم أن يعمل عمرة عن أمه التي هي على قيد الحياة في حال كانت أمه غير قادرة على أداء مناسك العمرة لكبر في سنها أو لمرض أصابها لا يُرجى الشفاء منه، ولكن بشرط أن يكون قد أدى العمرة عن نفسه أولًا، قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: “تجوز العمرة والحج عن الميت إذا كان مسلمًا، وهكذا تجوز العمرة والحج عن المسلم الحي، إذا كان عاجزًا عن القيام بذلك لكبر سن أو مرض لا يرجى منه برؤه”، والله تعالى أعلم. [8]

هل تجوز العمرة عن شخصين في نفس الوقت

إنّ من المعروف في الشريعة الإسلامية أنّ النسك لا يقع إلّا على شخص واحد ولا يقع على شخصين، وهذا يعني أنّه لا يمكن أداء مناسك العمرة عن شخصين في وقت واحد، وإذا أحرم المسلم بالحج أو العمرة عن شخصين وقع النسك عليه، وفي النقاط الآتية سوف نذكر قولًا للإمام الشافعي وقولًا آخر للإمام النووي رحمهما الله، لكي نوضح الرأي الشرعي في مسألة العمرة عن شخصين في وقت واحد: [10]

  • قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الأم: “ولو استأجر رجلان رجلًا يحج عن أبويهما، فأهلّ بالحج عنهما معًا كان مبطلًا لإجارته، وكان الحج عن نفسه، لا عن واحد منهما، ولو نوى الحج عن نفسه وعنهما أو عن أحدهما كان عن نفسه وبطلت إجارته”.
  • قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه المجموع: “قال أصحابنا: لو استأجر رجلان رجلًا يحج عنهما، فأحرم عنهما معا انعقد إحرامه لنفسه تطوعًا، ولا ينعقد لواحد منهما؛ لأن الإحرام لا ينعقد عن اثنين، وليس أحدهما أولى من الآخر، ولو أحرم عن أحدهما وعن نفسه معًا انعقد إحرامه عن نفسه؛ لأن الإحرام عن اثنين لا يجوز، وهو أولى من غيره فانعقد، هكذا نص عليه الشافعي في الأم وتابعه الشيخ أبو حامد والقاضي أبو الطيب والأصحاب”، والله تعالى أعلم.

هل يجوز عمل عمرة للميت

أجمع علماء المسلمين على أنّه يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة عن الميت بشرط أن يكون قد أدى العمرة عن نفسه أولًا، الدليل على هذا الحكم واضح في السنة النبوية الشريفة، ورد في صحيح ابن ماجه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: “إن النبي صلّى الله عليه وسلّم سمعَ رجلًا يقولُ: لبَّيكَ عن شُبرمةَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مَن شُبرمةُ قالَ قريبٌ لي قالَ: هل حجَجتَ قطُّ؟ قالَ: لا قالَ: فاجعَل هذِهِ عَن نَفسِكَ ثمَّ حُجَّ عن شُبرمةَ[11]والله تعالى أعلم. [12]

شاهد أيضًا:  هل يجوز خلع ملابس الإحرام قبل أداء العمرة

شروط صحة الاعتمار عن الحي أو الميت

هناك مجموعة من الشروط التي يجب على الشخص وضعها بعين الاعتبار إذا أراد أداء العمرة عن الحي أو الميت، وهذه الشروط هي: [13]

  • أن يؤدي الشخص العمرة عن نفسه: يجب على من أراد الاعتمار عن غيره سواء كان حيًا أو ميتًا أن يؤدي العمرة عن نفسه أولًا، ثم يؤدي العمرة عن غيره.
  • أن يكون الحي عاجزًا لكبر في السن أو مرض لا يرجى شفاؤه: إذا أراد الشخص الاعتمار عن شخص حي فيجب أن يكون هذا الحي عاجزًا بسبب كبر في سنه أو مرض لا يُرجى الشفاء منه أبدًا، فلا يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة عن شخص حي قادر على أدائها.
  • يجوز للمعتمر أن يأخذ المال ممن يعتمر عنه أو من أهله: على من أراد الاعتمار عن شخص آخر سواء كان هذا الشخص حيًا أو ميتًا، عليه أن يعلم أنه يجوز له أخذ المال من الشخص الذي يعتمر عنه أو من أهله إذا كان ميتًا.

فضل العمرة في الإسلام

يتجلّى فضل العمرة في الشريعة الإسلامية في كثرة الأحاديث والآيات القرآنية التي تحدثت عن هذه العبادة العظيمة، وفي النقاط الآتية سوف نقوم بتسليط الضوء على الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر العمرة في الإسلام: [2]

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ”. [14]
  • عن عامر بن ربيعة -رضي الله عنه- إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: ” تابِعوا بيْن الحَجِّ والعُمْرةِ؛ فإنَّ مُتابَعةً بيْنهما تَنْفي الفَقرَ والذُّنوبَ، كما يَنْفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ”. [15]
  • عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأنْصَارِ سَمَّاهَا ابنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا ما مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي معنَا؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ لَنَا إلَّا نَاضِحَانِ فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابنُهَا علَى نَاضِحٍ وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحًا نَنْضِحُ عليه، قالَ: فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فإنَّ عُمْرَةً فيه تَعْدِلُ حَجَّةً”. [16]

أدعية العمرة مستجابة من السنة النبوية

إنّ الدعاء في العمرة هو من أعظم الأعمال التي ينبغي على المسلم المواظبة عليها، وأعظم الأدعية التي يمكن الدعاء بها في العمرة هي الأدعية التي وردت في صحيح السنة النبوية الشريفة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومنها: [17]

  • الدعاء الأول: اللهم إني أعوذ بك من جار السوء، ومن زوج تشيبني قبل المشيب، ومن ولد يكون علي ربا، ومن مال يكون علي عذابا، ومن خليل ماكر عينه تراني، وقلبه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيئة أذاعها.
  • الدعاء الثاني: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت.
  • الدعاء الثالث: اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من فتنة الدجال، اللهم ارزقني حبك، وحب من ينفعني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، اللهم ما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب.
  • الدعاء الرابع: اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك، قابلين لها، وأتممها علينا.

إلى هنا نختم هذا المقال الذي مررنا فيه بالتفصيل على تعريف العمرة وحكمها في الإسلام ثم ألقينا فيه الضوء على هل يجوز عمل عمرة للحي وهل يجوز عمل عمرة لامي وهي على قيد الحياة بالإضافة إلى الحديث عن مجموعة من الأحكام الشرعية المهمة عن مسألة العمرة عن الحي والميت، ومررنا على شروط الاعتمار عن الحي والميت وفضل العمرة في الإسلام وأدعية العمرة مستجابة من السنة النبوية.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة، الآية 196.
  2. ^ wikiwand.com، عمرة، 31/03/2023
  3. ^ تحفة المحتاج، جابر بن عبد الله، البيهقي، 2/130، ضعيف.
  4. ^ islamqa.info، حكم العمرة، 31/03/2023
  5. ^ صحيح ابن ماجه، عائشة أم المؤمنين، الألباني، 2362، صحيح.
  6. ^ صحيح أبي داود، الصبي بن معبد، الألباني، 1799، صحيح.
  7. ^ islamweb.net، حكم أداء العمرة نيابة عن الحي، 31/03/2023
  8. ^ binbaz.org.sa، لا يحج إلا عن الميت والحي العاجز، 31/03/2023
  9. ^ islamweb.net، حكم الاعتمار عن النبي صلى اله عليه وسلم وعن الصحابة الكرام، 31/03/2023
  10. ^ صحيح ابن ماجه، عبد الله بن عباس، الألباني، 2364، صحيح.
  11. ^ islamweb.net، تأدية العمرة عن الميت جائزة، 31/03/2023
  12. ^ islamweb.net، الحج والعمرة عن الحي والميت.. أحكام وأدلة، 31/03/2023
  13. ^ islamweb.net، شروط الاعتمار عن الحي، 31/03/2023
  14. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1773، صحيح.
  15. ^ تخريج المسند لشعيب، عامر بن ربيعة، شعيب الأرناؤوط، 15694، صحيح لغيره.
  16. ^ صحيح مسلم، عبد الله بن عباس، مسلم، 1256، صحيح.
  17. ^ kalemtayeb.com، أدعية من السنة، 31/03/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *