هل يجوز قراءة القران مع القارئ في الصلاة وخارج الصلاة

هل يجوز قراءة القران مع القارئ في الصلاة وخارج الصلاة
هل يجوز قراءة القران مع القارئ

هل يجوز قراءة القران مع القارئ في الصلاة وخارج الصلاة من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين، إذ يجب على المسلم أن يطلع على مختلف الأمور المتعلقة بدينه، حتى لا يقع فيما لا يرضي الله تعالى، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن فضل قراءة القرآن الكريم في الإسلام، وسوف يتم إدراج حكم قراءة القرآن الكريم مع القارئ سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، وسوف يتم إدراج حكم ختم القرآن مع القارئ، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.

فضل قراءة القرآن الكريم

تعتبر قراءة القرآن من العبادات العظيمة في الدين الإسلامي، وبها يحصل المسلم على أجر عظيم وفضل كبير، فقد وعدَ الله تعالى عباده المسلمين الذين يقرؤون القرآن بأجر مضاعف يضاعفه لهم أضعافًا كثيرة، فقد جاء في الحديث عن الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”،[1][] ومن فضائل قراءة القرآن الكريم أن السكينة والطمأنية تغشى قارئ القرآن، كما أنه سبب لدخول الجنة والارتقاء بالدرجات يوم القيامة.

وإن شرف المسلم الذي يقرأ القرآن عظيم في الدنيا وفي الآخرة أيضًا، حيث ورد في الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌ”،[2] ولذلك يحرص المسلمون على قراءة القرآن الكريم في جميع الأحوال.[3]

هل يجوز قراءة القران مع القارئ

وردت أقوال عديدة في حكم قراءة القرآن مع القارئ من خلال الشريط أو المسجل أو الأجهزة الحديثة المختلفة التي انتشرت في الوقت الحالي، فقد ذهب كثير من الفقهاء إلى جواز ذلك، حيث يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن مع القارئ إذا كان بهدف الإتقان وحفظ آيات كتاب الله تعالى، ولا حرج عليه في ذلك، حيث أن الاستماع للقرآن يختلف عن الاستماع للإمام في الصلاة الجهرية، ولكن الأولى حسب ما ذهب إليه الفقهاء هو الاستماع، وذلك هو المسنون والمشروع، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”،[4] والله أعلم.[5]

هل يجوز قراءة القران مع القارئ إسلام ويب

ذهب الفقهاء في موقع إسلام ويب إلى جواز قراءة القرآن مع القارئ كونه يختلف عن الاستماع للإمام في الصلوات الجهرية، مع الإشارة إلى أنَّ الأفضل في ذلك هو الاستماع والإنصات لآيات كتاب الله تعالى والتدبر والتأمل فيها، وقد ورد على الموقع ما مفاده في هذا الشأن: “يجوز للمستمع أن يقرأ مع القارئ إذا كان لإتقان الحفظ، أو تعلم التجويد، والأفضل هو الاستماع، أو الاستعانة بشريط المصحف المعلم، الذي يعطي فرصة للسامع حتى يقرأ الآية، وننبه السائل إلى أنه إن كان يقصد ب: (القراءة الصامتة) الاستماع إلى القرآن دون تحريك للسان، والشفتين، وإنما للتدبر، والتعقل، وفهم المعنى، أو الحفظ، فلا مانع من ذلك، لكن لا يعتبر قارئًا، ولا يحصل له فضل القراءة، إلا إذا تلفظ بالقرآن، ولو لم يسمع من حوله”.[5]

هل يجوز قراءة القران مع القارئ في الصلاة

قد يلجأ بعض الأشخاص إلى قراءة القرآن خلال الصلاة مع قارئ عبر المسجل أو الهاتف المحمول، وقد أشار الفقهاء إلى أنَّ الصلاة عبادة عظيمة، ويجب أن يكون فيها المصلي على قدر كبير من الخشوع والتدبر، وأن يبتعد عن كل ما يشغله، ولذلك فإنَّ الاستماع للقارئ الخارجي في الصلاة يشغل المسلم عن الصلاة نفسها، لأنَّ المصلي سوف ينشغل بمتابعة القارئ، وسوف ينشغل بتشغيل الجهاز وإيقافه عقب سورة الفاتحة وقبل الركوع وبعد القيام وما إلى هنالك، وقد يقع في أخطاء عديدة خلال ذلك، ولذلك يمكن ذهب كثير من الفقهاء إلى عدم ضرورة ذلك والاستغناء عنه بالقراءة من المصحف، ويمكن الاعتماد على هذا التلقين فقط في سورة الفاتحة لمن لا يحفظها، أما في غير سورة الفاتحة فليس هنالك ضرورة له، فقد ذهب بعض الفقهاء ومنهم الحنفية إلى أن التلقين يبطل الصلاة، وذهب غيرهم إلى أن التلقين لا يبطل الصلاة، ولكن الأحوط أن لا يلجأ المسلم إلى ذلك في الصلاة والله أعلم.[6]

هل يجوز ختم القرآن مع القارئ

حسبب ما ذهب إليه كثير من الفقهاء يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن مع قارئ سواء من المسجل أو الهاتف المحمول، ولا حرج عليه في ذلك، حيث انَّ الاستماع للقارئ من الأجهزة الحديثة يختلف عن الاستماع للإمام في الصلاة الجهرية، ورأى بعض الفقهاء أن الاستماع أولى، لأنَّ الله تعالى أمر بالإنصات والاستماع للقرآن الكريم، ولكن الآية السابقة حملت على الاستماع في الصلاة فقط، ولذلك يجوز أن يختم المسلم القرآن الكريم مع القارئ ولا حرج عليه في ذلك حسب ما أشار إليه الفقهاء، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن ذلك فأجاب رحمه الله تعالى: “إذا كان للحفظ : فلا بأس به ، وإذا كان لغيره : فيقال : الأفضل أن تنصت”، وعموم هذه الأقوال تشير إلى جواز ذلك والله أعلم.[7]

حكم قراءة القرآن بدون صوت مع تحريك الشفتين

ذهب كثير من الفقهاء من أهل العلم إلى أنَّ قراءة القرآن بدون صوت وبدون تحريك شفتيه وبدون تحريك لسانه ولم يسمع نفسه فإنه يعتبر متفكرًا ولا يعتبر قارئًا للقرآن، وأما إذا حرك شفتيه وأسمع نفسه فقط، فإن ذلك يكفي ويعتبر قارئًا، ورفع الصوت في هذه الحالة زيادة يستفيد منها ليسمع أذنيه، وتكون أكثر تأثيرًا في نفسه وفي قلبه في هذه الحالة، ولذلك يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن سرًا مع تحريك الشفتين وبدون صوت مرتفع، لكن شرط أن يسمع نفسه، ولا يشترط أن يسمع غيره.[8]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز قراءة القران مع القارئ في الصلاة وخارج الصلاة وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن فضل قراءة القرآن الكريم، وعلى حكم قراءة القرآن مع القارئ في الصلاة، وحكم قراءة القرآن مع القارئ من المصحف والهاتف المحمول، وحكم قراءة القرآن بدون صوت مع تحريك الشفاه، وغيرها من الأمور الأخرى.

المراجع

  1. ^ صحيح الترمذي، عبد الله بن مسعود، الألباني، 2910، صحيح
  2. ^ صحيح مسلم، مسلم، أبي موسى الأشعري، 797، صحيح
  3. ^ islamweb.net، فضل قراءة القرآن، 15/03/2024
  4. ^ سورة الأعراف، الآية 204
  5. ^ islamweb.net، ما حكم قراءة القرآن الكريم قراءة صامتة مع القارئ من المسجل؟، 15/03/2024
  6. ^ islamqa.info، حكم الاستماع إلى تلاوة أحد القراء المتقنين والقراءة معه أثناء صلاة النافلة، 15/03/2024
  7. ^ islamqa.info، حكم الإنصات لقارئ القرآن من المسجل، وهل يقرأ مع القارئ؟، 15/03/2024
  8. ^ shkhudheir.com، قراءة القرآن الكريم بتحريك الشفتين من دون صوت، 15/03/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *