عناصر المقال
كم مره ذكر موسى بالقران والمواضع التي ذكر فيها من المعلومات التي يبحث عنها كثير من الأشخاص في العالم العربي، حيث تعتبر هذه من أهم المعلومات الدينية التي يجدر بالمسلم الإحاطة بها، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن نبي الله موسى عليه السلام، وسوف يتم إدراج عدد المرات التي ذكر فيها موسى عليه السلام في القرآن الكريم، والحكمة من كثرة ذكر موسى في القرآن، والمواضع التي ذكر فيها موسى عليه السلام في القرآن الكريم، وغير ذلك من المعلومات الأخرى.
معلومات عن موسى عليه السلام
يعدُّ موسى عليه الصلاة والسلام أحد الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى بني إسرائيل، وهو من أولي العزم من الرسل في الإسلام، وأحد الرسل المقربين من الله تعالى، فقد خصه بأعلى مراتب الوحي حيث كله مباشرةً دون وساطة الملائكة، ولذلك أطلق عليه لقب كليم الله، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا”،[1] ولم يكلم الله تعالى مباشرة من الأنبياء إلا موسى ومحمد عليهما السلام، وهو من أكثر الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، ويرجع نسب موسَى عليه السلام إلى نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، من ذرية سبط لاوي بن يعقوب، وتشير المصادر التاريخية إلى أنَّ الفترة التي عاش فيها في القرن السادس عشر أو القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ولد موسى في مصر، فقد هاجر إليها بنو إسرائيل قبل ذلك، وكانت ولادته في العام الذي كان فرعون يقتل فيه مواليد اليهود، فأوحى الله إلى أمه أن تلقيه في النهر لينجو من الذبح، فوصل الصندوق الذي وُضِع فيه إلى قصر فرعون ورأته زوجته آسيا بنت مزاحم وطلبت أن يبقيه لها، وبذلك نشأ في بيت فرعون، ثم هاجر إلى مدين وتزوج فيها بعد أن شبَّ.[2]
كم مره ذكر موسى بالقران
لقد ذكر اسم موسى عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم 136 مرة، فقد ورد في مواضع كثيرة من كتاب الله تعالى، ولم يقتصر ذكره على سورة واحدة بل ذكر في العديد من السور، حيث ورد في مواضيع مطولة تتحدث عن قصة موسى عليه السلام مع قومه، وورد في أماكن تتحدث عنه بشكل مختصر، كما ورد في بعض الأحيان من باب الاستشهاد على بعض مجريات وأمور الدعوة والتبليغ خلال مراحل حياته التي كانت مليئة بالمنعطفات في سبيل الدعوة وتبليغ الرسالة التي كلفه بها الله سبحانه وتعالى.[3]
مواضع ذكر موسى عليه السلام في القرآن
ورد اسم موسى عليه الصلاة والسلام في عدد كبير من المواضع في كتاب الله تعالى، وفيما يأتي بعض الآيات التي ورد فيها اسم موسى عليه الصلاة والسلام:
- في سورة البقرة: قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.[4]
- في سورة آل عمران: قال تعالى: “قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”.[5]
- في سورة النساء: قال تعالى: “يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا”.[6]
- في سورة الأنعام: قال تعالى: “ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ”.[7]
لماذا ذكر سيدنا موسى كثيرا في القرآن
لقد أشار الفقهاء إلى أنَّ سبب ذكر قصة موسى عليه الصلاة والسلام كثيرًا في القرآن الكريم يرجع إلى أنَّ قصة موسى عليه السلام مع عدو الله فرعون هي قصة الحق والباطل، حيث أنَّ سيدنا موسى يمثل غاية الإيمان والحق، بينما في الجهة الأخرى يمثل فرعون غاية الباطل والكفر، كما أنَّ الله تعالى فصل في قصة حياة موسى ما لم يفصل في غيرها من قصص الأنبياء، فقد تناول جميع مراحل حياته بدءًا من ولادته وطفولته، وإلى ما تعرض إليه لاحقًا في فتوته وشبابه، كما ذكر تفاصيل قصة فرعون وكيف تحدى الله تعالى وتحدى بالسحرة الموجودين عنده معجزات موسى عليه السلام، كما أشار إلى قصة هلاك فرعون وجنوده في البحر عندما نجى الله موسى وبني إسرائيل، وقد أشار ابن تيمية إلى ذلك في قوله:[8]
“وثنى قصة موسى عليه السلام مع فرعون لأنهما في طرفي نقيض في الحق والباطل، فإن فرعون في غاية الكفر والباطل حيث كفر بالربوبية وبالرسالة، وموسى عليه السلام في غاية الحق والإيمان من جهة أن الله كلمه تكليماً لم يجعل الله بينه وبينه واسطة من خلقه، فهو مثبت لكمال الرسالة وكمال التكلم، ومثبت لرب العالمين بما استحقه من النعوت”.
مقالات قد تهمك
قصة نبي ذكر في القران الكريم وقصص الأنبياء في القرآن الكريم | كم مرة ذكر اسم النبي بالقرآن |
كم مرة ورد ذكر الذهب في القرآن | كم مرة ذكرت مصر في القرآن |
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كم مره ذكر موسى بالقران والمواضع التي ذكر فيها وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن النبي موسى عليه السلام، وتعرفنا على عدد المرات التي ذكر فيها موسى في القرآن الكريم، وعلى الحكمة من كثرة ذكر قصة موسى في القرآن الكريم، وغيرها من التفاصيل.
التعليقات