ماذا تفعل الحائض في العشر الاواخر من رمضان

ماذا تفعل الحائض في العشر الاواخر من رمضان من المعلومات التي يكثر البحث عنها مع دخول العشر الأواخر من قبل كثيرات من المسلمات، ولا بدَّ من الاطلاع على هذه المعلومات من أجل الالتزام بما أمر الله تعالى به، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن الأمور التي تحرم على الحائض في الإسلام، وسوف يتم إدراج ماذا يمكن للحائض أن تفعله في رمضان وفي العشر الأواخر منه، إضافة إلى التعرف على حكم إحياء ليلة القدر للحائض، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى.

معلومات عن الحيض

يشير مصطلح الحيض في الإسلام إلى الحالة التي تكون فيها المرأة في الدورة الشهرية، حيث أنَّ جسم المرأة خلقه الله تعالى وصممه ليكون جاهزًا للحمل، ولكن عندما لا تحدث حالة حمل لدى المرأة تنزف دمًا نتيجة تمزق في جدار الرحم، حيث يتخلص الرحم من جداره بشكل دوري، وتختلف المدة المخصصة لهذه الدورة، حيث تتراوح الدورة الهرمونية لدى النساء من 21 يومًا وقد تصل إلى 35 يومًا، وقد أولى الإسلام اهتمامًا بحالة المرأة وقت الحيض، حيث إنَّها حالة مميزة تعاني منها المراة من بعض المتاعب والأوجاع، ولذلك رخص الله تعالى للحائض العديد من الأمور، منها إفطار نهار رمضان، وسقوط الصلاة عنها، حتى أنها لا تقضي الصلاة، ولكنها تقضي أيام رمضان التي أفطرتها، وحرم عليها العديد من الأشياء، وبقيت كثير من الأفعال مباحة للحائض.^[1]

ماذا تفعل الحائض في العشر الاواخر من رمضان

يمكن للمرأة الحائض أن تقوم بالكثير من الأفعال التعبدية في العشر الأواخر من رمضان، حيث إن قيام العشر الأواخر لا يتقصر على الصلاة التي تحرم على الحائض، ولكن هنالك العديد من الأعمال التي يمكن للمرأة أن تقوم بها في العشر الأواخر وتتعبد حتى تنال الرضى وتفوز رحمة الله تعالى وغفرانه:^[2]

• قراءة القرآن الكريم، فقد أباح الله تعالى ورسوله الكريم قراءة القرآن الكريم، ولكن لا يجوز لها مس المصحف، فيمكن أن تقرأ غيبًا ما تحفظه من كتاب الله، أو من الهاتف المحمول.
• الدعاء: يسن للمسلم الإكثار من الدعاء في هذه الليلة، والدعاء ليس محرمًا على الحائض، ولذلك يجوز لها أن تقوم العشر الأواخر أيضًا من خلال الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
• الذكر والاستغفار: يسن لها أيضًا أن تذكر وتستغفر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلازم الاستغفار في جميع الأوقات.
• الصدقات: يمكن أيضًا أن تغتنم فرصة العشر الأواخر وتكثر من الصدقات كونها ممنوعة من الصلاة في هذه الليالي المباركة.
• أعمال الخير: كما يمكن للمرأة أن تقوم بأعمال الخير على اختلافها، مثل مساعدة الناس وتفطير الصائمين وما إلى هنالك.

ماذا تفعل الحائض في العشر الأواخر من رمضان إسلام ويب

أشار موقع إسلام ويب إلى أنَّ المرأة في رمضان يمكن لها أن تقوم بمختلف العبادات ولكنها لا تصلي ولا تمس القرآن الكريم، حيث يمكن لها أن تحيي العشر الأواخر من رمضان من خلال العديد من الأعمال التعبدية مثل قراءة القرآن والدعاء والذكر والاستغفاء والعمل الصالح والصدقات، حيث ورد في موقع إسلام ويب ما مفاده حول هذا الشأن: “شهود ليلة القدر ليس مقتصرا على الصلاة التي لا تستطيع الحائض القيام بها، وللحائض أن تتحرى ليلة القدر بقدر استطاعتها فتقرأ ما تيسر من القرآن عن ظهر قلب ـ على القول الراجح ـ وتسبح وتدعو وتستغفر وتتصدق وتعمل أعمال الخير التي لا تفتقر الى الطهارة من دم الحيض”.^[2]

هل تتحرى الحائض ليلة القدر في رمضان

يجوز للمرأة أن تتحرى ليلة القدر، كما أنها تحيي جميع ليالي العشر الأواخر من رمضان، حيث إنَّ الصلاة في هذه الحالة هي الممنوعة عليها، ولكن تعوضها بالكثير من الأمور التعبدية الأخرى وعلى رأسها قراءة القرآن الكريم وغيرها من الأمور التي ورد ذكرها،^[3] وأشار بعض الفقهاء ومنهم الإمام ابن عثيمين رحمه الله، إلى أنَّه لا يشرع للحائض ان تتحرى ليلة القدر، لأنَّ قيام الليل متعلق بالصلاة، والحائض لا تستطيع الصلاة، ولذلك لن تتمكن من قيام الليل، وقد أشار إلى ذلك قائلًا: “لو تحرت ليلة القدر لم تنتفع؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا» والحائض لا تقوم ليلة القدر؛ لأنها ممنوعة من الصلاة، لكن إذا دعت في تلك الليلة إذا دعت ربها عز وجل وتعلقت بفضله ورحمته أرجو ألا تخيب”.^[4]

هل يجوز تأخير الحيض لتحري ليلة القدر

يجوز للمسلمة إذا أرادت أن تغتنم فرصة العشر الأوخر وليالي رمضان أن تؤهر الحيض، حيث يمكن ذلم من خلال بعض الحبوب، وإذا لم يكن في ذلك ضرر أو أثر سلبي على المرأة يجوز لها استخدام حبوب تأخير الدورة، وقد أشار الفقهاء إلى ذلك بقول: “ولو استعملت حبوبا لتأجيل الحيض حتى تشهد ليلة القدر وتتحراها -وهي على طهارة كاملة- فلا بأس بذلك، وهى مأجورة ـ إن شاء الله ـ في كل الأحوال، وإن كنا نفضل لها الرضى بما قدر الله عليها من الحيض، وامتثال أمرالله لها بترك الصلاة أيامه.”^[2]

ما يحرم على الحائض في الإسلام

لقد منع الشرع الإسلامي العديد من الأمور على الحائض، لأنها في حالة الحيض تصبح على غير طهارة، والأمور التي حرمها الله تعالى على الحائض هي الصلاة والطواف حول الكعبة والاعتكاف في المسجد ومس القرآن الكريم، ويجوز لها أن تفعل مختلف الأمور التبعدية الأخرى ولا حرج عليها في ذلك، وقد استدل الفقهاء على ذلك بالحديث الصحيح، ففي الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “خَرَجْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا نَذْكُرُ إلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرِفَ طَمِثْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أبْكِي، فَقالَ: ما يُبْكِيكِ؟ قُلتُ: لَوَدِدْتُ واللَّهِ أنِّي لَمْ أحُجَّ العَامَ، قالَ: لَعَلَّكِ نُفِسْتِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّ ذَلِكِ شيءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، فَافْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي”،^[5] والأمور التي أباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم للحائض تشمل الذكر والتكبير والتهليل وما إلى هنالك باستثناء ما ذكرناه من الأمور الممنوعة على الحائض.^[6]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ماذا تفعل الحائض في العشر الاواخر من رمضان وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن الحيض والحائض في الإسلام، وتعرفنا على الأمور التي يمكن للحائض أن تفعلها في رمضان وفي العشر الأواخر أيضًا، وعرفنا حكم تحري ليلة القدر للحائض، وما إلى هنالك من معلومات أخرى.