في اي عام حج النبي وما اسم هذه الحجة

في اي عام حج النبي وما اسم هذه الحجة ، هو أحد أهم المعلومات عن حجة الوداع، والتي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها، لذا سنتناول من خلال هذا المقال أهم التفاصيل عن حجة الوداع والتي تشمل العام الذي حج به النبي صلى الله عليه وسلم، سبب تسميتها بهذا الاسم، وسنعرض لكم أهم الوصايا التي تناولها عليه السلام في خطبته.

في اي عام حج النبي

حجّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة للهجرة، وهو ما وضحه القرطبي في تفسيره للآية الكريمة: {ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ}^[1]، والصحيح أنها أنزلت في يوم الجمعة وقد كان يوم عرفة بعد العصر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على ناقته. ^[2].

عدد المرات التي حج فيها النبي

حج النبي محمد صلى الله عليه وسلم حجة واحدة في حياته بعد أن فرض الحج على المسلمين، كما جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم والترمذي، أما لفظ الترمذي^[3] ، فقد جاء عن قتادة حين قال: قلت لأنس بن مالك كم حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: “حجة واحدة، واعتمر أربع عمر، عمرة في ذي القعدة وعمرة الحديبية وعمرة مع حجته وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة حنين”.^[]

لماذا سميت بحجة الوداع؟

سميت حجة الوداع بهذه التسمية لكون النبي صلى الله عليه وسلم قد ودع الناس فيها، وعلمهم في خطبته أمور دينهم، كما وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها إلى من غاب عنها من المسلمين.^[5]

أهم وصايا النبي في حجة الوداع

هناك عدة وصايا أكد عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، وهذه الوصايا هي كالتالي:^[6]

القرآن الكريم والسنة النبوية هما دستور الأمة

تعتبر من أهم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، حيث تعتبر النجاة الحقيقية من الفتن والضلال في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل الوصايا التي ستأتي بعدها لها أصل في الكتاب والسنة، ومن هنا تكون هذه الوصية جامعة وشاملة لخير الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَبَدًا، كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ، كما قد نهى رسولنا الكريم عن كل القوانين التي تخالف دين الإسلام، حتى وإن كانت من القوانين الراسخة في المجتمع، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَلا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ”.

الوَحْدة والمساواة بين المسلمين

وهي تأتي بعد وصية الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من حيث الأهمية، فلا بد من أن يكون المسلمون يداً واحدة فالأمة المتفرقة لا تقوم أبدًا، زلا ينزل نصر الله عز وجل على الشراذم، وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته: “تَعْلَمُنَّ أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخٌ لِلْمُسْلِمِ، وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ أُخْوَةٌ”.

ولم تكن الأخوة بين المسلمين خاصة بعرق او نسب أو قبيلة معينة، بل كان هناك تأكيد وتوصيات على المساواة بين المسلمين جميعًا من كل الأصول والأنساب والقبائل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلاَ لَعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى”.

العدل

إن الظلم كارثة إنسانية وظلمات في يوم القيامة تهلك صاحبها في الدنيا والآخرة، قال تعالى:”وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡيَةٖ كَانَتۡ ظَالِمَةٗ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ”، لهذا اوصى نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام أمته بالعدل حين قال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلَقْوَنْ رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا”.

وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أمته عن التساهل في الدماء والأموال والممتلكات، فسفك الدماء ونهب الأموال حرام، وإن تفننت الدول في تسميته بغير اسمه، وهو من أشكال الظلم الذي حرمه الكتاب والسنة، وقد شملت هذه الوصية النساء أيضاً فقد يغتر الرجل بقوته وسلطته ويظلم زوجته او أخته أو ابنته، ويسيء معاملتهم ويحرمهم من النفقة او حقوقهم في الميراث وهذا لا يجوز وقال صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقًّا.

مقالات قد تهمك

تحدثنا في هذا المقال عن حجة الوداع وبينا لكم في اي عام حج النبي وما اسم هذه الحجة، ولماذا سميت حجة الوداع بهذا الاسم، كما ذكرنا لكم بعض وصايا النبي في الخطبة التي ألقاها يوم عرفة على مسمع الحجاج.