متى ينتهي وقت صلاة العصر بالساعة

متى ينتهي وقت صلاة العصر بالساعة هو السّؤال الذي سنجيب عنه في هذا المقال، فصلاة العصر من الصّلوات التي خصّها الله تعالى بالفضل العظيم والخير الكثير الذي يناله الذي يثابر ويحافظ على هذه الصّلاة، ولها في القرآن الكريم سورةٌ وآيةٌ خاصّة توب على المسلم الالتزام بها كباقي الصّلوات التي كتبها الله تبارك وتعالى على المسلم في اليوم والليلة، وعبر هذا المقال سنتعرّف على الوقت الذي بيّنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لصلاة العصر متى يبدأ ومتى ينتهي.

متى ينتهي وقت صلاة العصر بالساعة

يختلف انتهاء وقت صلاة العصر بالساعة الدقيقة ما بين كلّ منطقةٍ وأخرى وفقًا لتوزّعها الجغرافي، لكنّ علامة انتهاء وقتها هو اصفرار الشّمس، حيث بيّن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ وقت صلاة العصر يبدأ عندما يصير ظلّ الشيء  بمثل حجمه الحقيقيّ، وينتهي وقت العصر الفعليّ باصفرار الشّمس وبدء الغروب، قال النّبيّ عليه الصلاة والسّلام: “فإذا صَلَّيْتُمُ العَصْرُ فإنَّه وقْتٌ إلى أنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ”.^[1] ويقول أهل العلم أنّ لوقت انتهاء العصر قسمان، الأول أنّ العصر ينتهي باصفرار الشّمس وذلك وقت الاختيار، والأفضل للمسلم أن يصلّي العصر في هذا الوقت وألّا يؤخّره إلى ما بعد اصفرار الشمس واقتراب الغروب، وأمّا القسم الثاني فهو وقت الضرورة، وتصحّ الصلاة فيه لمن منعه عذرٌ شرعيٌّ من أداء صلاة العصر في وقت الاختيار، فمن فاته وقت الاختيار فإنّه يصلّي العصر في وقت الضرورة وذلك صحيحٌ والله أعلم.^[2]

شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم

متى يبدأ وقت صلاة العصر

إنّ وقت صلاة العصر كما بيّنه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يبدأ عندما يصير ظلّ كلّ شيءٍ مثله، وهو الوقت نفسه الذي ينتهي به وقت صلاة العصر، فنهاية وقت صلاة الظهر، هي بداية وقت صلاة العصر، وفي هذا الوقت تصحّ صلاة العصر وتجب على المسلم، ولا يصحّ له تأخيرها إلى ما بعد اصفرار الشمس، لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيّن أنّ وقت اصفرار الشّمس هو وقت انتهاء صلاة العصر، لكنّ المضطّر الذي منعه عذرٌ شرعيٌّ من أداء الصلاة في هذا الوقت يجوز له الصلاة بعد اصفرار الشمس وذلك صحيح، وصلاته صحيحة بإذن الله تعالى، والله أعلم.^[3]

شاهد أيضًا: هل تجوز صلاة الاستخارة بعد صلاة العصر

سنة صلاة العصر

قد سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة قبلية يصلّيها المسلم قبل صلاة العصر فيها الأجر العظيم، وهي صلاة ركعتين أو أربع قبل صلاة العصر، أما عن السنن البعدية، فلا سنّة بعدية لصلاة العصر، فقد نهى النبي عن الصلاة بعد أداء صلاة العصر، وسنة العصر هي سنّةٌ مستحبة غير مؤكّدة عنه صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان يصلّيها تارةً ويتركها تارةً أخرى، كما كان يصلّيها في مرّة أربع ركعاتٍ وفي أخرى اثنتين، وكلاهما صحيح، والله أعلم.^[4]

هنا نصل للختام في مقال متى ينتهي وقت صلاة العصر بالساعة، حيث تعرفنا على وقت بدء وانتهاء صلاة العصر، ومتى يصحّ ويجب على المسلم أن يصليها، كذلك تعرفنا على سنة العصر المستحبة في الإسلام.