عناصر المقال
حكم تأخير صلاة العشاء بدون عذر، فوقت صلاة العشاء كما أخبر أهل العلم أنه يدخل من مغيب الشفق الأحمر ويكون طوال الليل، إلا أن الراجح عندهم أن وقتها ينتهي اختياريًا في منتصف الليل، والأفضلية لوقتها يكون ثلث الليل الأول، أما ما بقي من الليل فهو الوقت الاضطراري عند كثير من أهل العلم، وعبر هذا المقال سيتم بيان هل يجوز تأخير العشاء عن وقتها أو إلى آخر وقتها بغير عذرٍ شرعي.
حكم تأخير صلاة العشاء بدون عذر
إن حكم تأخير العشاء بدون عذر إلى الثلث الأول من الليل لمن يصليها منفردًا أو للجماعة إن شق عليهم أداؤها أول الليل جائزٌ ومباح وأخبر بعض أهل العلم أنه مستحب ولا يجوز تأخيرها لما بعده، وذلك لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لولا أنْ أشقَّ على أمتي لأمرتُهم أنْ يؤخِّرُوا العشاءَ إلى ثُلثِ الليلِ ، أو نصفِهِ”،[1] وقد تعددت الروايات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أخر العشاء إلى ثلث الليل الأول وأخبر أنه وقتها لولا أن يشق على المسلمين، ووقت العشاء يمتد إلى منتصف الليل، ولا يجوز تأخير العشاء عنه أبدًا إلا لعذر والله ورسوله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة العشاء مع التراويح
حكم تأخير صلاة العشاء ابتغاء الثواب الجزيل
أخبر أهل العلم أن المسلم يجب عليه أن يلبي النداء عند الصلاة فيصلي مع الجماعة هذا الواجب على جميع المسلمين، فتأخير الصلاة عمدًا دون عذر عن أول وقتها لا يجوز، لأنه بذلك يضيع عليه الجماعة، أما أن يسمع الأذان ولا عذر له لعدم التلبية فلا يصح منه أن يؤخر العشاء طلبًا للأجر والثواب، أما لو كان معذورًا لمرض أو لمطرٍ شديد أو برد أو رياح عاتية أو خوف من الطريق، فلو أخر صلاة العشاء إلى قبل منتصف الليل فلا حرج عليه والله أعلم.[3]
هل يجوز تأخير صلاة العشاء أم الأفضل أداؤها في وقتها
إن الذي أجمع عليه أهل العلم دون خلاف أنه لا يصح لمسلم ولا يجوز ولا يقبل منه أن يقوم بتأخير صلاة العشاء عن وقتها مطلقًا، فلو خرج وقتها ولم يؤدها بغير عذر فلو أداها بعد ذلك فصلاته باطلة ولا تقبل منه، أما تأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها فذلك في كلام، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أخر الصلاة إلى بعض الليل، وقال أهل العلم هو ما بين الثلث والنصف من الليل، ويؤخرها المسلم إليه إن كان صاحب عذر أو كانوا جماعة اتفقوا على تأخيرها إلى ذلك الوقت فذلك مباح بل هو فيه خير والله ورسوله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: هل يجوز جمع صلاة المغرب مع العشاء
حكم تأخير صلاة العشاء إسلام ويب
ورد في موقع إسلام ويب، أن الأفضل للمسلمين أن يقوموا بتأخير وقت صلاة العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه إن لم يكن في ذلك عليهم مشقة بالإضافة إلى إمكانية أداء الصلاة في جماعة، وذلك استنادًا للأحاديث الشريفة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حول ذلك، وقد روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ النَّاسَ قد صَلَّوْا و ناموا ، و أنتُم لَم تَزالُوا في صَلاةٍ ما انتَظرْتُمُ الصَّلاةَ ، و لولا ضَعفُ الضَّعيفِ ، و سُقْمُ السَّقيمِ ، لأَمرتُ بِهذِه الصَّلاةَ أن تُؤَخَّرَ إلى شَطرِ اللَّيلِ”،[5] فلو أن المسلم استحب أن يؤخرها لثلث الليل ولم يشق عليه ووجد جماعةً يصلي معهم ولم يغلبه النوم، فالأفضل له أن يؤخرها والله ورسوله أعلم.[6]
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال حكم تأخير صلاة العشاء بدون عذر، والذي تم من خلاله بيان العديد من الأحكام الشرعية حول وقت العشاء وأفضلية أدائها في أول وقتها أو آخره.
المراجع
- ^ صحيح الجامع، أبو هريرة، الألباني، 5313، صحيح
- ^ islamqa.info، استحباب تأخير العشاء ووجوب أدائها مع جماعة المسجد، 10/01/2023
- ^ binbaz.org.sa، حكم تأخير صلاة العشاء ابتغاء الثواب، 10/01/2023
- ^ ar.islamway.net، هل يجوز تأخير صلاة العشاء أم الأفضل أداؤها في وقتها؟، 10/01/2023
- ^ صحيح الجامع، أبو سعيد الخدري، الألباني، 1976، صحيح
- ^ islamweb.net، متى يستحب تأخير العشاء، 10/01/2023
التعليقات