عناصر المقال
لماذا سميت معركة الحلوة بمعركة الروم، يحفل التاريخ السعودي بالمعارك البطولية التي سطّر فيها أبناء المملكة أروع ملاحم الشرف وحققوا أروع الانتصارات، وقد مرّ على أرض المملكة الكثير من الغزاة والطامعين ولكنّ شعب الجزيرة العربية حارب وجاهد ودافع وطرد جميع المعتدين، ومن أبرز المعارك البطولية التي يخلدها تاريخ المملكة العربية السعودية معركة الحلوة مع الأتراك الغزاة، وفي هذا المقال سنتعرف على معلكة الحلوة ونعرف سبب تسميتها بهذا الاسم.
معركة الحلوة
وتسمّى أيضاً معركة الروم، وقعت هذه المعركة في عام 1253هـ بين أهل الحريق ونعام مع أهل الحوطة والحلوة ضد عساكر الترك والتي انتهت بانتصار أهل الحريق ونعام مع أهل الحوطة والحلوة وهزيمة الأتراك الغزاة وقد قاد هذه المعركة الأمير تركي الهزاني أمير أهل الحوطة وأهل الحريق و الأميرين ابراهيم السعود ال حسين ، وفوزان ال مرشد من أهل الحوطة وأمير الحلوة محمد بن الخريف والأمير الأمير زيد بن هلال الهزاني أمير أهل نعام، وأّم الجيش التركي فكان بقيادة إسماعيل آغا وخالد بن سعود، وقد وصف ابن بشر هذه المعركة في تاريخه بأنها (ملحمة نجد الكبرى).[1]
لماذا سميت معركة الحلوة بمعركة الروم
أما عن سبب تسمية معركة الحلوة بمعركة الروم فيوجد عدّة أقوال عن سبب تسمية هذه المعركة، إحداها لأنّ الأتراك كانوا يطمعون بالسيطرة على البلاد ويزيدوا مناطق سيطرتهم ونفوذهم، وبعض الأقوال الأخرى ترجع السبب إلى أن أهل الحلوة يعود نسبهم إلى الروم، ويوجد أقوال أخرى تعلل سبب تسمية هذه المعركة بمعركة الروم لكثرة من قتل من الجيش التركي في تلك المعركة.[1]
شاهد أيضًا: لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة
أطراف معركة الحلوة
حدثت معركة الحلوة بين كل من أهل الحريق ونعام مع أهل الحوطة والحلوة ضد الجيش التركي الغازي الذي كان يحاول السيطرة على تلك المناطق، وقد كانت الأعداد التفصيلية كما هو مبين فيما يأتي:[1]
- 800 جندي من أهل الحوطة بقيادة ابراهيم السعود ال حسين وفوزان ال مرشد
- 350 جندي من الهزازنة الحريق بقيادة الأمير تركي الهزاني
- 230 جندي من ال هلال الهزازنة بقيادة نعام محمد بن الخريف والأمير الأمير زيد بن هلال الهزاني
- 120 جندي من أهل الحلوة بقيادة محمد بن الخريف
- وأما الجيش التركي فقد كان تعداده 7,169مقاتل كان منهم 4,169 جندي من الاتراك بقيادة إسماعيل آغا، والباقي كانوا من أهالي الرياض والخرج و الوشم و من بوادي العجمان و مطير و عتيبه وضرماء وحريملاء وسدير والقصيم وكان عددهم 3000 جندي يقودهم خالد بن سعود.
شاهد أيضًا: لماذا سميت غزوة الاحزاب بهذا الاسم
أعداد الضحايا في معركة الحلوة
لقد كان النصر حليف أهل الحلوة وحلفائهم ضد الجيش التركي وأعوانه، ليس هذا وحسب بل إن أعداد الضحايا التي وقعت في صف أهل الحلوة وحلفائهم تكاد لا تذكر أمام الضحايا الكبيرة التي تكبّدها الجيش التركي وأعوانه في العدّة والعتاد والأرواح وقد كانت الضحايا على الشكل الآتي:
- مجموع القتلى من طرف أهل الحلوة وحلفائهم 50 قتيلاً، وهم ستة من أهل الحلوة، وثلاثون من أهل الحوطة، وستّة من من أهل الحريق، وتسعة من أهل نعام.
- مجموع القتلى في طرف الجيش التركي وأعوانه 4,926 كان منهم 2,481 من الأتراك والباقي من من أهالي الرياض والخرج و الوشم و من بوادي العجمان و مطير و عتيبه وضرماء وحريملاء وسدير والقصيم.[1]
قصيدة عن معركة الحلوة
وهي قصيدة قالها الإمام فيصل بن تركي يصف فيها الحال التي كانوا فيها قبل المعركة وما آلت إليه الحال بعد انتصارهم وكيف أبدلهم الله بعد العسر يسراً، وهذه القصيدة تعدّ من ملحمة شعريةً خالدة، وفيما يأتي ندرج لكم بعضاً من أبياتها:[1]
الحمـدلله جـت علـى حسـن الأوفــاق…..وتـبـدلـت حـــال الـعـســر بالتـيـاسـيـر
جتـنـا مـــن المـعـبـود قـســام الارزاق…..رغــم عـلـى الحـسـاد هــم والطوابـيـر
هبت هبوب النصـر مـن سبـع الأطبـاق…..لـلــديــن عــــــزٍ ونــقــمــة لـلـخـنـازيــر
زان الـكـلام ودن لـــي بـعــض الأوراق…..اكـتـب ثـنـاء لله عـلــى حـســن تـدبـيـر
مـن مـاي عينـي حيـن مـا دمعـهـا راق…..قــــام يـتـزايــد حــــر وجــــده بـتـزفـيـر
مـن عظـم خطـب بـيـن الـبـار والـعـاق…..ومـن لابـة عرفـت مـن فـيـه لــي خـيـر
مفهـوم قلبـي للرعابـيـب مــا اشـتـاق…..ايــضـــا ولاهــمـــه جــمـــع الـدنـانـيــر
لكـن مــن قــومٍ عليـهـا الــردى ســاق…..عـقـب الجمـايـل انـكــروا نـيــة الـخـيـر
ماكـولـهـم عـنــدي عنـاقـيـد واشـتــاق…..ومـشـروبـهـم در الـبــكــار الـخــواويــر
ملبوسهـم مــن طـيـب الـجـوخ مــالاق…..ونـقـلـتــهــم بــمــصــقــلات بــواتـــيـــر
مركوبـهـم عـنــدي طـويــلات الاعـنــاق…..من الخيل هـي واليعمـلات المصاطيـر
قصـري لهـم عـن لافـح البـرد مشـراق…..وفي القيظ ظل مـن سمـوم الهواجيـر
كنـي لـهـم ابــو مــن الاهــل مشـفـاق…..وهـــم عـيــال لـــي صـغــار مـقـاصـيـر
مـانـي باغيـهـم الــى التـفـت الـسـاق…..ياقـونـنـي مــــن حــادثــات الـمـقـاديـر
لكـنـي باغيـهـم الــى خـاطـري ضــاق…..نخيـتـهـم جــونــي حــفــاة مـشـاهـيـر
بــــاروا بـحـقــي ذا تـنــكــر وذا بـــــاق…..وذا قاعـدٍ عـنـي ولا لــه معـاذيـر
وذا تبيـن فـي الـردى فـوق مــا طــاق…..وذا تــبــيــن بـالـحـكــايــا الـخـمـاكــيــر
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت معركة الحلوة بمعركة الروم والذي تعرفنا فيه على واحدة من أبرز المعارك في تاريخ المملكة العربية السعودية بين أهل الحريق ونعام مع أهل الحوطة والحلوة ضد عساكر الترك والتي انتهت بهزيمة الأتراك هزيمة نكراء والاستيلاء على عددهم وعتادهم، نرجوا أن تكونوا قد استفدتم، نلقاكم في مقالات أخرى ودمتم بخير.
المراجع
- ^ marefa.org، معركة الحلوة، 04/01/2023
التعليقات