حكم بلع النخامة للصائم عند المالكية والفرق بين النخامة والبلغم

حكم بلع النخامة للصائم عند المالكية والفرق بين النخامة والبلغم
حكم بلع النخامة للصائم عند المالكية

حكم بلع النخامة للصائم عند المالكية والذي يضطر الصائم خلال أوقات صيامه وانشغاله بالعمل أول العبادات وتلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان الفضيل لبلع ريقه، ولكن الناس في الآونة الأخيرة يتساءلون حول حكم هذا الفعل خلال الصيام سواء في شهر رمضان أو صيام السنة، وعبر هذا المقال سيتم الحديث عن بلع النخامة أثناء الصيام وحكمها بحسب المذهب المالكي.

حكم بلع النخامة للصائم عند المالكية

يوجد خلاف في حكم بلع النخامة للصائم بين العلماء، ولكن المعتمد في المذهب المالكي أنه لا يفطر، ولا يفسد الصيام، فهو أمر قد يشق على المسلمين أثناء صيامهم في شهر رمضان الفضيل، ولا حرج على من يعاني من بعض الأمراض التي تصيب الحلق بنزيف معين ولا يستطيع الصائم أن يتخلص منه إلا بصعوبة بالغة، والصيام عندها صحيح ومقبول بإذن الله عز وجل، والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم الحقن المسكنة في الصيام وهل حقن العضل أو الوريد تبطل الصيام

هل بلع الريق يفطر في رمضان

لا يفطر من يقوم ببلع ريقه أو لعابه، وصيامه صحيح بإذن الله تعالى، فإن اللعاب هو كثرة ال يق، وفي حال بلعه الصائم أو قام ببصقه فلا حرج عليه، أما في حالة النخامة التي تعد البلغم القادم من الصدر أو الرأس أو الأنف، فمن الواجب على الصائم رجلًا أو امرأة أن يتخلص منه ويقوم ببصقه وعدم بلعه، لأن يفطر في غالبية المذاهب الدينية عدا المذهب المالكي الذي أجاز بلعه ولا حرج فيه، وقد بين ذلك الإمام ابن باز رحمه الله قائلاً:[2]

أما اللعاب فلا يمنع الصوم ولا يضر الصوم، اللعاب هو من الريق من كثرة الريق فإن بلع فلا بأس وإن بصقت فلا بأس، أما النخامة وهي ما يقع من الصدر أو من الرأس أو من الأنف، النخامة ويقال لها: النخاعة وهي الشيء الغليظ.. البلغم الغليظ الذي يحصل للإنسان تارة من الصدر وتارة من الرأس فهذا يجب على الرجل وعلى المرأة بصقه وإخراجه وعدم ابتلاعه، أما اللعاب العادي والماء العادي الذي هو الريق هذا لا حرج فيه ولا يضر الصائم لا رجلاً ولا امرأة، أما إذا كان المراد باللعاب هنا هو النخاعة التي تكون من الصدر الغليظة، أو تكون من الرأس فهذه يجب إخراجها وبصقها وعدم ابتلاعها. نعم

بلع البلغم دون قصد في رمضان

أجاز الشيخ العثيمين صحة صيام المسلم حتى لو تعمد بلع البلغم، مع العلم أن حكم بلع البلغم أو الرغامة فيه خلاف بين العلماء، فمنهم من قال أن الصائم الذي يبتلع البلغم دون وصوله إلى الفم فلا ضرر على صحة صيامه، وفي حال وصل البلغم إلى فمه ثم قام الصائم بابتلاعه فالبعض من أهل العلم قال أنها لا تفطر لأنها ليست من الطعام أو الشراب، بل هي من الريق، وحتى لو قام الصائم بتجميع ريقه ثم بلعه فلا يفسد صومه، أما القسم الآخر من العلماء فقد قالوا أن بلع البلغم القادم من الفم يفطر لأنهم ألحقوه بالطعام والشراب، والله تعالى أعلم.[3]

هل بلع المخاط يفطر دار الإفتاء

بحسب أهل العلم من المذهب الشافعي فإن ابتلاع المخاط أو البلغم بشكل متعمد يفطر، ويفسد الصيام، ولكن علماء المذهب المالكي والحنفي أفتوا بجواز بلع النخامة أو البلغم حتى ولو وصل أثرها إلى اللسان أثناء الصيام، والصيام صحيح بإذن الله تعالى، قال الشيخ النفراوي المالكي: “البلغم يخرج من الصدر إلى طرف اللسان ويبلعه لا قضاء عليه ولو تمكن من طرحه, ومثله النخامة ولو وصلت إلى طرف اللسان وتعمد ابتلاعها لا قضاء عليه في شيء من ذلك, خلافا لخليل في إيجابه القضاء على من تمكن من طرحه”، وخلاصة الحكم أنه يجب بصق البلغم لو استطاع الصائم بصقه من باب الحيطة والحذر، والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: ما حكم الحجامة في رمضان ابن باز

الفرق بين النخامة والبلغم

تعد النخامة هو ما يخرج من جوف الإنسان من صدره وهي البلغم، واختلف العلماء وأهل الفقه حول مسألة بلع البلغم أثناء الصيام، وعلى الرغم من هذا الاختلاف، فينبغي للمسلم الصائم إذا شعر بالبلغم أن يسارع إلى بصقه وعدم ابتلاعه كي يضمن صحة صيامه بإذن الله سبحانه وتعالى، وأما في حال تعمد بلعها فبحسب المذهب المالكي الذي أفتى علماؤه أن بلع البلغم بقصد أو دون قصد لا يفطر ولا يؤثر على صحة الصيام.

وبهذا نصل لختام مقال حكم بلع النخامة للصائم عند المالكية، حيث تم وضع الحكم الشرعي في حالة بلع المسلم الصائم للنخامة بحسب المذهب المالكي، وتم الحديث عن حكم بلع الريق أثناء الصيام، وحكم بلع البلغم للصائم دون تعمد منه.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، مذاهب العلماء في حكم ابتلاع الصائم القيء والنخامة، 03/04/2023
  2. ^ binbaz.org.sa، حكم بلع الريق والنخامة في نهار رمضان، 03/04/2023
  3. ^ islamweb.net، حكم بلع البلغم أثناء الصيام، 03/04/2023
  4. ^ aliftaa.jo، حكم ابتلاع الصائم للنخامة، 03/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *