عناصر المقال
تعبير عن السنة الهجرية الجديدة حيث يستعد المسلمون في هذا العالم لاستقبال سنة هجرية جديدة، وتوديع السنة الحالية بكل ما حملته في شهورها وأيامها من ذكريات وأحداث سعيدة وغير سعيدة، وفي السنة الجديدة يأمل الجميع من الله عز وجل أن تكون سنة خير وبركة على جميع المسلمين والمسلمات في هذه الأرض، مع استمرارهم بواحباتهم اتجاه الله تعالى، والقيام بالعمل الصالح في كل وقت، وفي هذا المقال سنقدم لكم تعبيراً عن السنة الهجرية الجديدة.
مقدمة تعبير عن السنة الهجرية الجديدة
السنة الهجرية الجديدة هي عودة السنة من بدايتها في شهر جديد ويوم جديد، لتبدأ في اليوم الأول من شهر محرم بحسب التقويم الهجري، وهو تقويم السنة الهجرية، حيث يتبادل بعض المسلمين رسائل التهنئة والمباركة فيما بينهم بمناسبة حلول العام الجديد، داعين المولى عز وجل أن يكتب لهم فيه الرزق والخير والصحة والعافية، وتتكون السنة الهجرية من 12 شهرًا قمريًا، وتتراوح الأيام فيها بين 29 و30 يومًا تقريبًا، ولا تتزامن السنة الهجرية مع السنة الميلادية، وتعود نشأة السنة الهجرية إلى ما قبل الإسلام، حيث مرت بالعديد من التغيرات على أسماء الشهور فيها؛ إذ لم يكن يعرف لها أسماء موحدة، إلى أن توحدت هذه الشهور بنفس الأسماء وأصبحت ما تعرف عليه في يومنا هذا ولكل شهر منها شرح لاسمه يعبر عن مناسبة تسميته بذلك.
تعبير عن السنة الهجرية الجديدة
استعمل العرب قبل الإسلام السنة القمرية أو ما يُعرف اليوم بالسنة الهجرية منذ أقدم العصور، لكن لم يكن هناك إجماع على تقويم محدد يعتمدون عليه في معرفة الزمن أو من أجل تأريخ أحداثهم، حيث كانت تخضع التواريخ والمعايير التي يعتمدون عليها إلى التغيير الدائم، فلم يكن لهم مبدأ ثابت موحّد يؤرخون به قبل الإسلام، ولم يغنهم التقويم ولا تقاويم الأمم المتحضّرة المجاورة لهم آنذاك. ومن المعلوم أنهم قد أرّخوا ببعض الأحداث الكبيرة.
ومن ذلك تأريخ بناء الكعبة زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام نحو عام 1855 ق.م. وعلى الرغم من هذه الاختلافات كان الأفضل هو التقويم الهجري، فبنوا شهورهم على أساسه، حيث كانت السنة الهجرية كما هي الآن، فتتكون من 12 شهرًا، تُعرف بداية كل منها من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانيًا. وجعلوا منها أشهرًا كانوا يقعدون فيها عن القتال سموها الأشهر الحُرم.وكانت هذه الأشهر تعطيهم الأمن في التنقل، فيقيمون أسواقهم الشهيرة في عكاظ وذي المجاز وغيرهما.
بداية العمل بالسنة الهجرية
يعتقد البعض أن بداية السنة الهجرية مع اليوم الأول للهجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في شهر ربيع الأول ولكن بداية السنة الهجرية تكون في الأول من شهر المحرم، وفي بداية الإسلام لم يكن معمولًا بتقويم السنة الهجرية، حتى كانت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كتب إليه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول له: إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمرٌ الصحابةَ رضي الله عنهم فاستشارهم.
فقال بعضهم: أرخوا من مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال آخرون من مبعثه، وقال آخرون: من مهاجره. فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأَرِّخوا بها فأَرَّخوا من الهجرة، واتفقوا على ذلك، ثم تشاوروا من أي شهر يكون ابتداء السنة، فاختار عمرٌ وبعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أن يكون من المحرم لأنه شهر حرام يلي ذي الحجة، وفيه أعظم موسم تعبدي، ألا وهو الحج، والذي به تمام أركان الإسلام، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من الشهر الحرام.
توحيد شهور السنة الهجرية
قبل البعثة النبوية بـ 150 سنة وتحديدًا في سنة 412م، اجتمع العرب في مكة المكرمة سواء من رؤساء القبائل أو الوفود في حج ذاك العام، ومعهم الجد الخامس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو كلاب بن مرة، وكان اجتماعهم لتحديد أسماء جديدة للأشهر يتفق عليها جميع العرب وأهل الجزيرة العربية بعد أن كانت القبائل تسمي الأشهر بأسماء مختلفة، فتوحدوا على الأسماء الحالية، وهي: محرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الثاني، وجمادى الأولى، وجمادى الثانية، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، وذو القعدة، وذو الحجة، فتكون بذلك بداية السنة بشهر محرم، ونهايتها بشهر ذي الحجة، ومنذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة لم يطرأ أي تغيير على هذه الأشهر سواء بأسمائها أو بترتيبها.
شهور السنة الهجرية
بعد توحيد أسماء شهور السنة الهجرية أصبحت تقويمًا متعارفًا عليه بين العرب، ويأرخون فيه جميع أحداثهم ومناسبات، وفيما يأتي نقدم لكم شهور السنة الهحرية:
- محرم: هو من الأشهر الحرم، وقد سمي محرمًا؛ لأن العرب كانوا يحرمون القتال فيه، وهو أول شهور السنة الهجرية.
- صفر: هو الشهر الثاني من شهور السنة الهجرية، وسمي صفرًا؛ لأن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب.
- ربيع الأول: سمي ربيع الأول بهذا الاسم؛ لأنه جاء في أول الربيع، فلزمه هذا الاسم.
- ربيع الثاني: سمي بهذا الاسم؛ لأنه جاء في النصف الثاني من الربيع، وقيل أيضًا لأن العرب كانوا يرتبعون فيه أي لرعيهم فيه العشب، فسمي ربيعًا.
- جمادى الأولى: سمي بهذا الاسم؛ لأنه جاء في الشتاء حيث جند الماء وقت التسمية، فلزمه هذا الاسم، وكان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة.
- جمادى الثانية: سمي بهذا الاسم؛ لأنه جاء في النص الثاني من الشتاء، وكان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى ستة.
- رجب: سمي بهذا الاسم؛ لأن معنى رجب التوقف عن القتال، وقيل لترحيبهم الرماح من الأسنة؛ لأنها تنزع منها، فلا يقاتلوا بها، وهو من الأشهر الحرم.
- شعبان: سمي بهذا الاسم؛ لأنه شعب بين شهري رحب ورمضان، وقيل أيضًا: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبًا للماء.
- رمضان: سمي بذلك لشدة الحر في الفترة التي سمي بها، فالرموض هو الحر وشدة وقع الشمس، وهو شهر الصوم عند المسلمين.
- شوال: سمي بهذا الاسم؛ لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت، حيث ينقص ابنها ويجف، وفي أول سؤال يأتي عيد الفطر.
- ذو القعدة: سمي بهذا الاسم؛ لقعودهم في رحالهم عن الغزو والترحال، فلا يطلبون كلأً، وهو من الأشهر الحرم.
- ذو الحجة: سمي بهذا الاسم؛ لأن المسلمين يذهبون إلى الحج في هذا الشهر، وفيه موسم الحج وعيد الأضحى، وهو من الأشهر الحرم.
الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة
أمرنا الله سبحانه وتعالى باتباع النبي صلى الله، واتخاذه قدوة وأسوة حسنة، وهذا ما قاله في القرآن الكريم: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”[1]، أي: قد كان لكم في أقوال الرسول وأفعاله أسوة حسنة، ولم يأتينا على لسانه صلىاللع على وسلم أو بحسب روايات صحابته رضوان الله عليهم أنه احتفل باستقبال سنة هجرية جديدة، ولو كان الاحتفال برأس السنة الهجرية فيه خيرٌ لنا، لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم للأمة سواء بالقول أو الفعل أو الإقرار، ولو وقع شيء من ذلك، لعُرِف واشتَهر، ولنقَله الصحابة رضي الله عنهم إلينا؛ فقد نقلوا عن النبي عليه الصلاة والسلام كل شيء تحتاجه الأمة، ولو كان فيه خيرٌ، لكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أسبقَ الناس إليه.
خاتمة تعبير عن السنة الهجرية الجديدة
في نهاية هذا التعبير نجد أن السنة الهجرية كانت منذ عصور قديمة، وليس بعد الإسلام، فما حدث بعد الإسلام هو العمل بشكل رسمي بتوقيت هذه السنة، حيث كانت تُعرف بالسنة القمرية والتقويم القمري، فأصبحت سنةً هجرية وتقويمًا هجريًا، وكانت حتى وقت بعيد قبل الإسلام تختلف المسميات بين شهورها وترتيبها وعدد أيامها، إلى أن اجتمع العرب في أحد الأيام بمكة المكرمة، وكان من بين الحاضرين الجد الخامس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأمر هذا الاجتماع على توحيد أسماء الشهور للسنة الهجرية، فأصبحت كما تعرف عليه اليوم، حيث تبدأ بشهر محرم، وتنتهي بشهر ذي الحجة، وبعد الإسلام لم يعرف أو يسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بالسنة الهجرية الجديدة، أو تبادل التهنئة والمباركة مع أصحابه، لذلك يُعدُّ الاحتفال بها من البدع التي استحدثها الناس، وعلى المرء أن يكتفي بالعمل الصالح والقيام بواجباته اتجاه رب العالمين، فهذا أصلح له ولدينه.
تعبير عن السنة الهجرية الجديدة pdf
كثيرون هم من يسعون للحصول على ملف pdf يتضمن هذا الملف نص موضوع تعبير كامل العناصر عن السنة الهجرية الجديدة، فمن يرغب بتحميل هذا الملف يمكن ذلك بشكل مباشر عبر الرابط الآتي “من هنا“.
تعبير عن السنة الهجرية الجديدة doc
من أكثر ميزات موضوع التعبير بصيغة وود أنه يمكن للشخص التعديل عليه ويمكنه بسهولة أيضًا طباعته على ورق خارجي، فمن يرغب بالحصول على هذا الملف يمكن ذلك مباشرة “من هنا“.
مقالات قد تهمك
ومن خلال هذا المقال نكون قد قدمنا لكم تعبير عن السنة الهجرية الجديدة استعرضنا فيه تاريخ السنة الهجرية وما مر به من تغيرات وتقلبات، ونسأل الله تعالى أن تكون السنة الجديدة سنة خير على المسلمين.
المراجع
- ^ سورة الأحزاب، الآية 21.
التعليقات