حكم اذكار الصباح والمساء وأفضل وقت لها

حكم اذكار الصباح والمساء وأفضل وقت لها
حكم اذكار الصباح والمساء

حكم اذكار الصباح والمساء وأفضل وقت لها من المعلومات التي يبحث عنها كثير من الأشخاص، ولا بد أن يتعرف المسلم على مثل هذه الأمور الشرعية حتى يتمكن من القيام بواجباته على أكمل وجه، وحتى يتعرف على ما أمره الله تعالى وما نهاه عنه، وسوف نقدم للزوار الكرام معلومات عن أذكار الصباح والمساء في الإسلام، وسوف نتعرف على أحكام أذكار الصباح والمساء، وسوف ندرج للزوار الكرام حكم قول بعض أذكار الصباح والمساء، وعلى قول ابن باز في أذكار الصباح والمساء، وسوف يتم إدراج حكم أذكار الصباح والمساء بدون وضوء وما إلى هنالك من معلومات أخرى.

أذكار الصباح والمساء

إن أذكار الصباح والمساء في الإسلام تشير إلى ما يقوله المسلم في هذه الأوقات للتقرب إلى الله تعالى من أذكار وأدعية مأثورة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، وقد صنف كثير من العلماء والفقهاء هذه الأذكار في كتب وكتيبات، ووضعوا فيها الصحيح مما ورد من تلك الأذكار المأثورة، ومن أشهر هذه المصنفات حسن المسلم من أذكار الكتاب والسنة لسعيد القحطاني، ومن أهم الكتب أيضًا كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله تعالى، وقد حققه الأرناؤوط، وكتاب الكلم الطيب وكتاب الوابل الصيب لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكلها من الكتب المهمة في هذه الأذكار والصحيح منها.[1]

حكم اذكار الصباح والمساء

إنَّ أذكار الصباح والمساء من أفضل القربات وأجل الطاعات لله تعالى، وهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست فرضًا ولا واجبًا، ولكن الله تعالى حث عليها كثيرًا في كتابه العزيز، فقد قال تعالى جل من قائل: “فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ”،[2] وقال أيضًا جل من قائل: “فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ”،[3] وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل هذه الأذكار ولكن لم يرد أي دليل على أنها واجبة، ولذلك فهي من السنن المستحبة ومن فضائل الأعمال والله تعالى أعلم.[1]

حكم أذكار الصباح والمساء ابن باز

إن أذكار الصباح والمساء هي سنة مستحبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من أفضل الأعمال، ويجب على المسلم أن يحرص على أدائها كل يوم لينال بذلك الأجر العظيم والفضل الجزيل، وقد ورد عنه في ذلك قوله: “أذكار الصباح والمساء يعني: المجيء بالذكر؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.. إلى غير ذلك، يستحب أن يفعل المؤمن هذا، ويجتهد في الصباح والمساء، ويتابع: فالمشروع للمؤمن والمؤمنة الإكثار من الذكر والتسبيح والتحميد في الصباح قبل الظهر من طلوع الفجر إلى الظهر، كل صباح، وبعد الظهر كله عشي، والعصر كله عشي، وأول الليل كله عشي، يكثر من الذكر والتحميد والتهليل والتسبيح في هذه الأوقات، يرجو ثواب الله، نعم.”.[4]

وقت أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين

يرى الفقهاء جميعًا ومنهم ابن عثيمين رحمه الله تعالى أن وقت أذكار الصباح يبدأ من طلوع الفجر حتى الزوال، وأما أذكار المساء فيبدأ وقتها من زوال الشمس أي من بعد الظهر وحتى منتصف الليل، وقد سيئل ابن عثيمين عن ذلك فأجاب رحمه الله: “المعروف أن المساء يكون من الزوال إلى منتصف الليل، وأن الصباح يكون من طلوع الفجر إلى الزوال، لكن كلما قرب من الفجر مثلاً فهو أدنى إلى الإصابة، وكلما قرب إلى المساء فهو أدنى إلى الإصابة، لكن هناك أشياء ينص على أنها بعد الغروب، مثل: من قرأ آية الكرسي في ليلة، ومثل: من قرأ في ليلته الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه. فالمهم ما قيد في الليل فهو بالليل، وما لم يقيد فالمساء واسع”، وهذا دليل على سعة الأمر بإذن الله.[5]

أفضل وقت أذكار الصباح والمساء

عرفنا أن أوقات أذكار الصباح والمساء تشمل النهار كله تقريبًا، فأذكار الصباح يبدأ وقتها من طلوع الفجر وحتى الزوال، ويبدأ وقت أذكار المساء من بعد الزوال وحتى منتصف الليل، ولكن يبحث كثيرون عن أفضل الأوقات لهذه الأذكار، وقد أشار الفقهاء إلى أن أفضل وقت لأذكار الصباح هو من بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، وأفضل وقت لأذكار المساء من بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.[6]

حكم الاقتصار على بعض أذكار الصباح والمساء

يعتقد بعض الأشخاص أنه من الضروري أن يأتي المسلم بجميع أذكار الصباح والمساء، ولكن ذلك ليس ضروريًا، حيث يجوز للمسلم أن يأتي من أذكار الصباح والمساء ما يشاء من أذكار وأدعية وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنها في الأساس ليست واجبًا ولا فرضًا ولكن سنة فقط ولذلك يجوز للمسلم أن يأتي منها ما يشاء ولا حرج عليه في ذلك.[1]

هل يجوز قراءة أذكار الصباح والمساء بدون وضوء

يجوز للمسلم أن يقرأ الأذكار من دون وضوء ولا حرج عليه في ذلك، فهي سنة مستحبة ولا حرج على المسلم في ذلك، ولكن الأذكار على وضوء وطهارة أفضل بكثير، وقد دل على ذلك الحديث الذي ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ”.[7]

أفضل أذكار الصباح والمساء

وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية لأذكار الصباح والمساء، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أفضل أذكار الصباح وأفضل أذكار المساء:[8]

  • أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما بعده، وأعوذ بك من الكسل وسوء الكبر.
  • سبحان الله وبحمده مائة مرة:
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة.
  • أصبحنا على فطرة الإسلام وكلِمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومِلَّةِ أبينا إبراهيم، حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين.
  • رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.
  • اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً.
  • اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور.
  • لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
  • يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيثُ، أصلح لي شأني كله، ولا تَكلني إلى نفسي طَرْفَةَ عين أبدًا.
  • اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدُك, وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت.

مقالات قد تهمك

أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية أذكار الصباح والمساء الصحيحة مكتوبة
هل يجوز قراءة أذكار الصباح قبل صلاة الفجر اجمل ما يقال في الصباح دعاء وأذكار الصباح مكتوبة
دعاء الصباح أصبحنا وأصبح الملك لله أذكار الصباح مكتوبة بخط كبير

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقال حكم اذكار الصباح والمساء وفضل وقت لها وقد تعرفنا على أهم المعلومات المتعلقة حول أحكام أذكار الصباح والمساء، وتعرفنا على أفضل أوقات أذكار الصباح والمساء، وعلى حكم أذكار الصباح والمساء بدون وضوء، وعلى حكم الاقتصار على بعض أذكار الصباح والمساء، وما إلى هنالك من معلومات متعلقة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، حكم الاقتصار على بعض أذكار الصباح والمساء، 31/10/2024
  2. ^ سورة طه، الآية 130
  3. ^ سورة ق، الآيات 39-40
  4. ^ binbaz.org.sa، ما المقصود بأذكار الصباح والمساء؟ وما وقتها؟، 31/10/2024
  5. ^ islamweb.net، وقت أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ منه، 31/10/2024
  6. ^ islamweb.net، أفضل وقت لأذكار الصباح وأذكار المساء، 31/10/2024
  7. ^ صحيح مسلم، السيدة عائشة، مسلم، 373، صحيح
  8. ^ islamweb.net، أذكار الصباح والمساء، 31/10/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *