مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر

مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر
مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر

مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر، يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع وأعظمها عند الله، ففيه خلق آدم وفيه أدخله الجنة وفيه تقوم الساعة، وقد خص الله تعالى هذا اليوم بالفضائل الثمينة والنفحات الإيمانية العظيمة وجعله عيداً للمسلمين فضلهم به عن سائر الأمم، وجعل لهم فيه صلاة الجمعة التي هي أعظم الصلوات المكتوبة، وقد يطلب من الكثير من طلاب العلم كتابة أبحاثٍ أو مقالاتٍ عن صلاة الجمعة وآدابها وشروطها وكيفية آدائها لذلك فقد آثرنا أن ندرج لكم فيما يأتي مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر.

مقدمة مقال عن صلاة الجمعة

أرسل الله تعالى الكثير من الأنبياء والرسل إلى الأمم المختلفة عبر الأزمان وقد جعل لكل أمّة من هذه الأمم مناسكاً وشعائر وفضائل ميزها بها عن غيرها من الأمم ثمّ بعث الله نبيه المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه وجعل دين الإسلام هو خاتمة الأديان وأعظمها، وقد شرع فيه للمسلمين العديد من الشعائر العظيمة والفضائل الثمينة التي تهدي صاحبها إلى النعيم وتصرف وجهه عن الجحيم، ومن أعظم الشعائر التي فرضها الله على أمّة الإسلام هي صلاة الجمعة والتي سنتكلم عليها بالتفصيل في مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر.

مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر

صلاة الجمعة هي أعظم الصلوات المكتوبة وأعلاها مكانةً وأكثرها أجراً وأغلظها حسرةً على من يفرط بها، ونظراً لأهمّية هذه الصلاة وأهمية الإلمام بمعناها وشروطها وآدابها وكيفية آدائها سندرج لكم آتياً مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر:

تعريف صلاة الجمعة لغة واصطلاحا

الصلاة في اللغة الدعاء، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[1] والمقصود من الصلاة هنا الدعاء، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فإنْ كانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ، وإنْ كانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ.”[2] والمقصود بقوله -صلّى الله عليه وسلّم- فليصلّ أي فلْيَدْعُ لأهلِ البَيتِ بالخيرِ والبركةِ ويَشتغِلْ بالدُّعاءِ لهم. والصلاة من الله الثناء، ومن الملائكة الدعاء، قال تعالى:” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”[3]

وأمّا اصطلاحاً فالصلاة نوعٌ من أنواع العبادات وهي عبارةٌ عن مجموعة من الأقوال والأفعال المخصصة التي يقولها العبد ويؤديها في وقتها المخصص والتي تفتتح بالتكبير وتختم بالتسليم، وتمّت تسميتها بالصلاة لاشتمالها على الدعاء، وصلاة الجمعة ركعتان تصلى في يوم الجمعة في وقت صلاة الظهر وتسبقها خطبتان يتخللها الكثير من الحمد والثناء على الله والدعاء والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.[4][]

حكم صلاة الجمعة

وهي فرض عين على كل مكلف قادر مستكمل لشروطها، ودليل فرضها من كتاب الله قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،[5] وأما السنة فمنها قوله صلى اللّه عليه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ يُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلَاةِ فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ أنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ العِشَاءَ.”[6]

وقد شدد الإسلام على أهمية صلاة الجمعة وضرورة الالتزام بها المحافظة على أدائها وعدم التفريط بها، كما أغلظ على المتهاونين فيها والتاركين لها والغافلين عنها فعن ابن مسعود رضي اللّه عنه: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ.” [7]وعن عبدالله بن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما: ” أنَّهُما سَمِعا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ علَى أعْوادِ مِنْبَرِهِ: لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ، أوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ علَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلِينَ.”[8] وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ” مَن ترَكَ الجمعةَ ثلاثَ مرَّاتٍ تهاونًا بها، طبَعَ اللهُ على قلْبِه.”[9]

شروط وجوب صلاة الجمعة

إن الشروط التي تتطلبها صلاة الجمعة هي نفسها الشروط التي تكون في غيرها من الصلوات المفروضة، إلا أن لصلاة الجمعة بعض الشروط التي تنفرد بها عن سائر الصلوات وهذه الشروط هي:[10]

  • الذكورة: فلا تجب صلاة الجمعة على الأنثى، ولكن إذا صلت المرأة الجمعة فإنها تصح وتجزئها عن صلاة الظهر.
  • الإقامة: فلا تشترط صلاة الجمعة على المسافر، وإنما تجب على المقيم الذي تقام الصلاة في محل إقامته أو في مكانٍ متصل به بحيث لا يشق عليه الذهاب إليه، وأن يكون آمناً في البلد الذي يعيش فيه.
  • الحرية: فلا تجب صلاة الجمعة على الرق أو العبد، ولكن إذا حضرها وصلاها فإنها تصح منه.
  • الصحة: ومن الأعذار التي يباح بها الغياب عن الجمعة المرض وعدم القدرة والخوف من الضرر.
  • الأمان: ألا يخاف العبد من ظلم ظالم نتيجة ذهابه إلى الجمعة، وكذلك في حال وجود خطر على العرض أو النفس.

شروط أداء صلاة الجمعة

وبعد أن تعرفنا على شروط وجوب صلاة الجمعة وعرفنا على من تجب ولمن يباح التغيب عن صلاة الجمعة سنتكلم في هذه الفقرة عن شروط أداء صلاة الجمعة والتي تجدونها فيما يأتي:[10]

  • الخطبة: فالخطبة جزءٌ لا يتجزأ من صلاة الجمعة، وعندما أمر الله تعالى عباده بالسعي إلى صلاة الجمعة كان ذلك لسماع الخطبة ثمّ تأدية الصلاة، ولم يصلِّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جمعةً بدون خطبة وذلك دليلٌ على اشتراط الخطبة لصحة صلاة الجمعة.
  • أن تكون الخطبة قبل الصلاة وأن يخطب الإمام وهو قائم، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائماً.
  • الاستماع للخطبة وعدم اللغو بها، قال صلّى الله عليه وسلّم: ” من قال لصاحبِه يومَ الجمعةِ ، و الإمامُ يخطبُ : أَنْصِتْ ، فقد لغا”[11]، ولكن يجوز الصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتشميت العاطس وردّ السلام لأن رد السلام فرض والاستماع سنة.
  • الجماعة: فالجمعة على تصح إلا بالجماعة وكان ذلك باتفاق الأئمة ولكن الأئمة اختلفوا في شروط هذه الجماعة وعدد الجماعة التي لا تصح الجمعة إلا بهم، وهو عند أب حنيفة رحمه الله تعالى ثلاثة نفر سوى الإمام، ولا يكتمل نصاب الجماعة بالصبيان أو النساء أو العبيد أو المسافر.

كيفية صلاة الجمعة

إن صلاة الجمعة كما عرفنا واجبة وهي تقوم في مقام صلاة الظهر، ولكنها ليست أربع ركعات كما في صلاة الظهر، لأن الخطبتين في صلاة الجمعة يحلان محل ركعتين، ولذلك فإن حضور الخطبتين شرط من شروط صحة صلاة الجمعة، وبعد أن يستمع المصلون إلى خطبتي الجمعة، يصلون ركعتين وراء الإمام، وهما ركعتا الجمعة، تصليان مثل الصلاة العادية، ويسن للإمام أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الجمعة أو الأعلى طبعًا بعد سورة الفاتحة، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة المنافقون أو الغاشية، وتؤدى جماعة ولا تؤدى فرادى، وبنفس طريقة صلاة الفجر أو أية ركعتين أخريين من الصلوات المفروضة أو المسنونة.

 آداب صلاة الجمعة

يوم الجمعة يومٌ عظيم وصلاة الجمعة شعيرةٌ عظيمةٌ من شعائر الله عزّ وجلّ، وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، لذلك فإننا يجب أن نعظم هذه الشعيرة العظيمة وأن نلتزم بالآداب العامة التي أوصى بها الله ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- ومن آداب يوم الجمعة وصلاة الجمعة ما يأتي:

  • الاغتسال قبل الذهاب إلى المسجد لآداء صلاة الجمعة.
  • لبس أجمل الثياب وأحسنها والتطيب.
  • الإبكار في الذهاب إلى المسجد والسير بهدوء ووقار وخضوع لله تعالى.
  • الجلوس في المسجد في المكان الذي ينتهي به وعدم تخطي الرقاب.
  • الإنصات بخشوع للخطبة وعدم اللغو.
  • الإنفاق والتصدق وتلاوة القرآن والإكثار من الأعمال الصالحة.
  • الإكثار من ذكر الله والصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في يوم الجمعة وفي صلاة الجمعة.
  • الإكثار من الدعاء، فيوم الجمعة خير الأيام التي يستجاب فيها الدعاء وساعة الجمعة ترجى أن تكون هي ساعة الاستجابة.

دعاء خطبة الجمعة قبل الصلاة

ومن خلال مرورنا على صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها كان لا بدّ لنا من أن نمرّ على دعاء خطبة الجمعة قبل الصلاة، فمن المعروف في صلاة الجمعة أن الإمام يخطب خطبتين خطبةً طويلة وأخرى قصيرة، ثمّ يختتم هاتين الخطبتين بالدعاء فيدعو بما يفتح الله عليه ويأمّن السامعون من بعده ثمّ تقام الصلاة، وفي السطور الآتية سندرج لكم نموذجاً للدعاء الذي يدعوا به الأئمة في يوم الجمعة:

اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك يا مولانا سميعٌ قريبٌ مجيبٌ للدعوات، اللهم أرنا الحقّ حقّاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك يا إلهي عمّن سواك، ردّنا إلى دينك ردّاً جميلاً، ردّنا إلى قرآنك ردّاً جميلاً، ردّنا إلى سنّة نبيّك المصطفى محمد -صلّى الله عليه وسلّم- ردّاً جميلاً، ربنا إننا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً كبيراً ولن يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرةً من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُـهون به علينا مصائب الدنيا، ومتّعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدأً ما أحييتنا واجعله الوارث مِـنّـا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانـا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعينٍ واجعلنا للمتقين إماماً وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

فضل صلاة الجمعة ويوم الجمعة

صلاة الجمعة هي أكبر الصلوات فضلاً وأعظمها قدراً وأعلاها مكانةً لمن التزم بها وأداها، وأكثرها حسرةً وندامةً على من فرط بها وتهاون في آدائها، وقد خص الله تعالى أمة الإسلام بيوم الجمعة تكريماً لهم وجعل فيه الكثير من الفضائل العظيمة والمغانم الثمينة ومنها صلاة الجمعة التي ورد الكثير من الأحاديث النبوية في فضلها، وفي هذه الفقرة سندرج لكم أحاديث نبوية عن فضل يوم الجمعة وصلاة الجمعة:

  • “من اغتَسلَ يومَ الجمُعةِ ولبسَ مِن أحسَنِ ثيابِهِ ، ومَسَّ مِن طيبٍ إن كانَ عندَهُ ، ثمَّ أتى الجمُعةَ فلم يتخطَّ أعناقَ النَّاسِ ، ثمَّ صلَّى ما كَتبَ اللَّهُ لَهُ ، ثمَّ أنصَتَ إذا خرجَ إمامُهُ حتَّى يفرُغَ مِن صلاتِهِ كانَت كفَّارةً لما بينَها وبينَ جمعتِهِ الَّتي قبلَها ويقولُ أبو هُرَيْرةِ : وزِيادةٌ ثلاثةُ أيَّامٍ إنَّ الحسَنةَ بعشرِ أمثالِها”[12]

  • “مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.”[13]

  • إنَّ يومَ الجمعةِ سيِّدُ الأيَّامِ ، وأعظمُها عندَ اللهِ ، وَهوَ أعظمُ عندَ اللهِ من يومِ الأضحى ويومِ الفطرِ ، فيهِ خمسُ خلالٍ : خلقَ اللَّهُ فيهِ آدمَ ، وأَهبطَ اللَّهُ فيهِ آدمَ إلى الأرضِ ، وفيهِ توفَّى اللَّهُ آدمَ ، وفيهِ ساعةٌ لاَ يسألُ اللَّهَ فيها العبدُ شيئًا إلاَّ أعطاهُ ، ما لم يسأل حرامًا ، وفيهِ تقومُ السَّاعةُ ، ما من ملَكٍ مقرَّبٍ ، ولاَ سماءٍ ، ولاَ أرضٍ ، ولاَ رياحٍ ، ولاَ جبالٍ ، ولاَ بحرٍ ، إلاَّ هنَّ يشفقنَ من يومِ الجمعة.[14]

  • ” أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ. وفي رِوايَةٍ: المَقْضِيُّ بيْنَهُمْ. [وفي رواية]: هُدِينا إلى الجُمُعَةِ، وأَضَلَّ اللَّهُ عَنْها مَن كانَ قَبْلَنا.”[15]

خاتمة مقال عن صلاة الجمعة

وبهذا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي حمل عنوان مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر وقد تعرفنا سوياً في هذا المقال على شعيرةٍ من أعظم الشعائر التي فرضها الله على المسلمين، وبينّا لكم حكم صلاة الجمعة وشروط آدائها وصحتها وبعضاً من الآداب التي يجب الالتزام بها في يوم الجمعة وصلاة الجمعة، وختمنا لكم هذا المقال بدعاء خطبة الجمعة قبل الصلاة.

تعبير عن صلاة الجمعة قصير

مقدمة: صلاة الجمعة من أعظم الفرائض التي فرضها الله على المسلمين، وهي ركعتان تصلى جماعةً في المسجد في وقت صلاة الظهر بعد خطبتين، ويرافقها الكثير من ذكر الله والدعاء والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
العرض:
لقد خلق الله تعالى الخلق وجعل منهم الشعوب والأمم ثمّ بعث فيهم الأنبياء والرسل وجعل لكل أمة شعائر ومناسك وعبادات، ثمّ ختم رسالاته بخير خلقه وأفضل رسله محمد صلّى الله عليه وسلّم، واختار الله الإسلام ليكون خاتم الأديان، وشرع فيه للمسلمين الكثير من الشعائر العظيمة والمغانم الثمينة التي تقرب العبد من النعيم وتبعده عن الجحيم، ومن أعظم العبادات التي فرضها الله على المسلمين الصلاة ثمّ جعل على رأس هذه الصلوات صلاة الجمعة التي هي أعظم الصلوات المفروضة، التي فرضها الله تعالى وأمرنا بالالتزام بها والمحافظة عليها وعدم التهاون في أدائها وترك اللهو والتجارة والمسارعة إلى الصلاة عند النداء في يوم الجمعة، قال تعالى:” :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ “[5]، وصلاة الجمعة نورٌ للقلوب وشفاءٌ للصدور وتكفيرٌ للذنوب ورفعٌ للدرجات وتقربٌ إلى الله تعالى، وساعة الجمعة من الأوقات التي ظنّ العلماء أنها الساعة التي يستجاب فيها الدعاء فقد روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: ” قالَ لي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في شَأْنِ سَاعَةِ الجُمُعَةِ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي ما بيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إلى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ.”[16]
خاتمة: وهذا كان موضوعنا عن صلاة الجمعة، فهي من أعظم الأعمال وأثمن الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله كما أنها من الأعمال التي تكفر الذنوب وتمحي السيئات.

مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر pdf

صلاة الجمعة من أعظم الشعائر الإسلامية ولا نزال حتى اليوم نرى الملايين من المسلمين يقْدمون في يوم الجمعة إلى بيوت الله لتأدية هذه الفريضة العظيمة، فصلاة الجمعة تحتل مكانةً كبيرة بين الناس، وقد يطلب في الكثير من الأحيان في بعض المدارس والجامعات من الطلاب إجراء الأبحاث وكتابة المواضيع والمقالات عن يوم الجمعة وصلاة الجمعة، لذلك فقد آثرنا أن ندرج لكم في نهاية مقالنا نسخة من هذا المقال بصيغة pdf حيث أن هذه الصيغة معروفة ويمكن إرسالها وطباعتها بسهولة ويمكنكم الحصول على مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر pdf “ من هنا “.

مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر DOC

كثير من الأشخاص رغبون بالحصول على مقال كامل عن صلاة الجمعة على شكل ملف DOC، حيث إن هذه الملفات تعد من أفضل الملفات للاستخدام في شتى الأغراض، إذ يمكن التعديل على هذه الملفات من خلال الإضافة إلى الحذف، ويمكن طباعة الملف والحصول عليه ورقيًا من أجل الاستخدامات الأخرى، كما يمكن الاحتفاظ به على الجهاز الإلكتروني مثل الهاتف أو اللابتوب إلى أوقات لاحقة للاستخدام عند الحاجة، ويمكن الحصول على مقال كامل عن صلاة يوم الجمعة DOC من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.

مقالات قد تهمك

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة مؤثرة جدا pdf
+50 دعاء خطبة الجمعة مكتوب خطبة عن السنة الهجرية الجديدة

إلى هنا نصل وإياكم أعزاءنا زوار موقع تصفّح إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر، بعد أن تعرفنا فيه على الكثير من المعلومات المفيدة عن صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها وشروطها وأدرجنا مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر بالمقدمة والعرض والخاتمة، ثمّ أدرجنا موضوع تعبير عن صلاة الجمعة و مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر pdf بحيث يمكنكم الاستفادة من محتوى هذا المقال وتوظيفه لكتابة المقالات المشابهة التي تطلب منكم.

المراجع

  1. ^ سورة التوبة ، الآية 103
  2. ^ صحيح مسلم ، أبو هريرة، مسلم، 1431، صحيح
  3. ^ سورة الأحزاب ، الآية 56
  4. ^ كتاب صلاة الجماعة، سعيد بن وهف القحطاني ، ص5، بتصرّف، 04/11/2024
  5. ^ سورة الجمعة ، الآية 9  
  6. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري 7224، صحيح
  7. ^ صحيح مسلم ، عبد الله ابن مسعود، مسلم، 652، صحيح
  8. ^ صحيح مسلم ، عبدالله بن عمر وأبو هريرة ، مسلم، 865 ، صحيح
  9. ^ سنن الترمذي، أبو الجعد الضمري، الترمذي، 500، حسن
  10. ^ saaid.net، صلاة الجمعة وأحكامها، 04/11/2024
  11. ^ صحيح الجامع ، أبو هريرة، الألباني، 6432، صحيح
  12. ^ تحفة المحتاج ، أبو سعيد الخدري وأبو هريرة، ابن الملقن، 1/520، صحيح أو حسن
  13. ^ صحيح البخاري ، أبو هريرة، البخاري، 881، صحيح
  14. ^ صحيح ابن ماجه، أبو لبابة بن عبدالمنذر، الألباني، 895، حسن
  15. ^ صحيح مسلم ، حذيفة بن اليمان، مسلم، 856، صحيح
  16. ^ صحيح مسلم ، أبو موسى الأشعري، مسلم، 853، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *