هل تأخر الزواج غضب من الله وهل الصبر على تأخر الزواج له جزاء

هل تأخر الزواج غضب من الله وهل الصبر على تأخر الزواج له جزاء، الزواج هو رزق من الأرزاق التي قسمها المولى تبارك وتعالى لعباده قبل خلقهم، فحينما قسم الله للقلوب أن تتآلف وجعل فيها مودة ورحمة فكان الزوجان سكنًأ لبعضهما وسندًأ، وسيقدم لكم موقع تصفح جوابًا وافيًأ عن هذا السؤال فكونوا بالقرب.

هل تأخر الزواج غضب من الله

تأخر الزواج قد لا يكون بالضرورة من غضب الله على العبد ولا من ذنب قد اقترفه العبد، فإن الله حكيم خبير يبتلي المؤمن والكافر والعاصي والمحسن، فليس في هذا مقياس ، فإن كان العبد محسنًأ مؤمنًأ فقد يكون ابتلاؤه بتأخر زواجه لرفعة درجاته أو أن الله يخبئ له الأفضل أو يريد أن يسمع صوته وهو يناجيه ويسأله ويلح عليه بالدعاء ليفتح له أبواب الرزق من واسع، فالخيرة فيما يختاره الله دومًا فهو يعلم ولا نعلم ولو علمنا ما في الغيب لاخترنا الواقع وعظيم الجزاء مع عظيم البلاء، وأما أهل المعاصي فإن الله قد يبتليهم ليطهرهم في الدنيا وقد يتركها لهم في الآخرة قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} ^[1] ، والزواج لا يكون نعمة إن لم يكن أساسه الدين فالله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب، وعليك الأخذ بالأسباب والتقرب من الله بالصلاة وتتحرى أوقات الإجابة فتصلي في جوف الله ركعتين قضاء حاجة تدعو الله أن يهون لك أسباب الزواج من شخص يعينك على أمر دينك ودنياك، وتحاول التواجد في بيئات صالحة وخاصة الفتيات العفيفات فكثير من الصالحات يبحثن عن الصالحات لإخوانهن وأولادهن. ^[2]

شاهد أيضًا: أفضل +50 دعاء تأخر الزواج مكتوب مستجاب 1444

هل الصبر على تأخر الزواج له جزاء

إن الله لا يضيع أجر الصابرين في الدنيا والآخرة، سواء كان صبرهم على تأخر زواجهم أو غيره من الابتلاءات، فمن يصبر على تأخر زواجه فإنه يكابد نفسه ويكبح شهوته ويحاول أن يتقي الله فيما يحيط به من مغريات، فقد وضع الله في نفس كل إنسان ميلًا للجنس الآخر حتى تستمر البشرية بتكاثر البشر، وقد أحل الله بالزواح ما لم يحله بغيره من العلاقات، ففيه السكن والمودة والرحمة وكما فيه صب الشهوة في الحلال، فمن تأخر زواجه فصبر واحتسب فأعفَّ نفسه عن الحرام واشتغل بالطاعات والقرب من الله بالعبادات واستغفر عن كل ذنب صغير أو كبير وأكثار من الصلاة على النبي العدنان وسأل القدير سبحانه أن يهون له أسباب الزواج ويرفع عنه هذا الابتلاء وألا يذره فردًا وأن يؤنسه بمن يكون له سكنًا وعونًا على الحياة، وقد جعل المولى عز وجل جزاء صبرهم أنه معهم وناصرهم ومعينهم  فهم الفائزون في الدنيا برفع الابتلاء عنهم وتعويضهم بالخير في الجانب نفسه أو بغيره من الجوانب وجعل لهم أجرًأ في الآخرة يوفونه بغير حساب فهو سبحانه لا يضيع أجر المحسنين يرفع الدرجات ويكفر السيئات، قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ^[3] ، ولا بد من الأخذ بأسباب الزواج دون تقاعس وبالطرق الشرعية متوكلين على الله لا متواكلين. ^[4]

شاهد أيضًا: جزاء الصبر على تأخر الزواج وما الحكمة من تأخر الزواج

كيف تأخذ الفتاة بأسباب الزواج

كتب الله أقدار الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فكل شيء مخلوق بقدر الله وعلمه السابق، ولكن بالرغم من ذلك فعلى العباد أن يسعوا لكسب الرزق مهما كان شكله ونوعه، لقوله تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} ^[5] ، وما الزواج أيتها الفتاة إلا رزق فطلب رزق الله لا يكون بمعصيته فلا التبرج ولا السفور ولا التعارف ولا سلك الطرق التي لا يرضاها الله ستوصلك إلى الزواج المريح الذي تطلبين، فهناك الكثير من الشبان الملتزمين الذين يرغبون بالفتاة المحجبة صاحبة الخلق والدين، وأخذك بالأسباب يكون بتوسيع شبكة علاقاتك مع النساء الصالحات ولا تيأسي من كرم الله وفضله، وأحسني به ظنك لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: “قال اللهُ تعالى : أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ” ^[6] ، وعليك بالإكثار من الدعاء في سجودك وتحري أوقات الإجابة وخاصة دعاء ذي النون في بطن الحوت قال تعالى: {لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَاْنَكَ إِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الْظَّاْلِمِيْنَ} ^[7] ، وعليك بالاستغفار فيكون لك من كل ضيق مخرجًأ ومن كل هم فرجًا وترزقين من حيث لا تحتسبين والصلاة على النبي العدنان فبالصلاة عليه تكفين همك ويغفر ذنبك، ورزقك يسعى إليك وإن هربت منه ولن يتأخر عنك والله أعلم بموعده المناسب فلا تقنطي. ^[8]

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هل تأخر الزواج غضب من الله وهل الصبر على تأخر الزواج له جزاء، تناولنا فيه إجابة عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة فيما إذا كان الصبر على تأخر الزواج له أجر و كيف تأخذ الفتاة بأسباب الزواج، نسأل الله أن يكرم الجميع بالزواج السعيد.