هل صلاة العيد فرض ام سنة عند الأئمة الأربعة

هل صلاة العيد فرض ام سنة عند الأئمة الأربعة ، وهو من الأسئلة الشرعية التي قد يسألها المسلمون قبيل صلاة العيد، وهي الصلاة التي يؤديها المسلمون حول العالم يوم عيد الفطر أو العيد الصغير، وعيد الأضحى أو العيد الكبير، وعدد ركعاتها هو ركعتان، وفيها عدد من التكبيرات الزائدة عن غيرها من الصلوات، وفي هذا المقال سنتعرّف على حكم صلاة العيد فيما إذا كانت فرضًا أو سنّة وغير ذلك من المعلومات التي تتعلق بها.

هل صلاة العيد فرض ام سنة

لحكم صلاة العديد ثلاثة أقوال عند الأئمة، وهي كما يأتي:^[1]

• قول أصحاب المذهب الحنفي: ويقولون بأنّ صلاة العيد واجبة، ولكنّهم قالوا بأنّ خطبتها سنة وليست واجبة، واستدلوا على ذلك بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم واظب على أدائها.
• قول أصحاب المذهب المالكيّ والشافعيّ: قالوا بأنّ صلاة العيد سنّة مؤكدة، واستدلّوا على ذلك بقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم للأعرابيّ: “خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ”.^[2]
• قول أصحاب المذهب الحنبليّ: وذهبوا بأنّ صلاة العيد فرض كفاية، فإنّ صلاها جماعة من المسلمين سقطت عن الباقين، وقد صلّاها النبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم والخلفاء من بعده ولكنّها ليست فرض عين على المسلمين، وأقلّ عدد لصلاتها هو أربعين شخصاً.

شاهد أيضًا: ما الحكم إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة

كيفية صلاة العيد

تُصلّى صلاة العيد ركعتان وهو باتفاق أهل العلم، حيث قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك: “صلاةُ الجمُعةِ رَكْعتانِ، وصلاةُ الفطرِ رَكْعَتانِ، وصلاةُ الأضحَى رَكْعتانِ، وصَلاةُ السَّفرِ رَكْعتانِ تمامٌ غيرُ قَصرٍ على لِسانِ مُحمَّدٍ”^[3]، وتكون الصلاة خمس أو ستّ أو سبع تكبيرات بحسب أقوال العلماء في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، والتكبيرات تكون قبل القراءة، ويسنّ أن تكون القراءة من سورة الأعلى بعد الفاتحة في الركعة الأولى، ومن سورة الغاشية في الركعة الثانية، وهو قول الجمهور من أهل العلم، والله أعلم.^[4]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد على المذاهب الأربعة

سنن متعلقة بصلاة العيد

في السطور القادمة مجموعة من السنن التي تتعلق بصلاة العيد:^[5]

• أن تكون الصلاة في مكان واسع من المدينة، وذلك من أجل اجتماع المسلمين وإظهار شعيرة من شعراء الإسلام.
• تأخير الصلاة إذا كانت صلاة عيد الفطر وتقديمها إذا كانت صلاة عيد الأضحى.
• أن يأكل المسلمون قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر، ومن السنّة أكل بضع تمرات، وتأخير الأكل إلى بعد الصلاة في عيد الأضحى.
• أن يخرج المسلمون إلى الصلاة مبكرين، وذلك من أجل الصلاة وراء الإمام وأخذ الأجر بانتظار وقت الصلاة، وأن يذهب المصلون إلى الصلاة مشيًا على الأقدام.
• أن يغتسل المسلمون ويتطيبوا ويتجملوا ويلبسوا أفضل الثياب.
• أن تكون الخطبة واعظة للمسلمين وتحثّهم على فضائل الأعمال الصالحة.

وبهذا نكون قد تعرفنا على إجابة السؤال هل صلاة العيد فرض ام سنة عند الأئمة الأربعة، كما تعرفنا على كيفية أداء صلاة العيد بحسب ما قال به الأئمة وجمهور أهل العلم، وأخيرًا أدرجنا مجموعة من السنن التي من الحسن أن يقوم بها المسلمون قبيل صلاة العيد.