عناصر المقال
هل يجوز اخراج زكاة الفطر يوم 28 هو من الأحكام الشرعية التي تتعلق بموضوع زكاة الفطر والتي يكثر البحث والتساؤل عنها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث إنّ زكاة الفطر هي زكاة مفروضة وواجبة على كل مسلم في عيد الفطر السعيد، ولذا مع اقتراب موعد العيد يبدأ المسلمون بالاهتمام بكل الأحكام الشرعية التي تتعلق بهذه الزكاة، ومن خلال هذا المقال سوف نقوم بالحديث عن زكاة الفطر وحكم إخراجها في يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى الحديث عن بعض الأحكام الفقهية المهمة المتعلقة بهذه الزكاة أيضًا.
معلومات عن زكاة الفطر
إنّ زكاة الفطر في الشرع الإسلامي هي زكاة يتمّ إخراجها في عيد الفطر السعيد، وهذا سبب تسميتها بزكاة الفطر، وتكون في فطر المسلم في كل عام بعد صيام شهر رمضان المبارك، وهي طهارة لبدن المسلم، يُخرجها بقدر معلوم في وقت معلوم، حيث إنّ النصوص الشرعية التي تحدثت عن هذه الزكاة كثيرة فصّلت في مقدارها وفصلت في الموعد الأفضل لإخراجها، ومن الواجب على المسلم أن يكون داريًا بكلّ التفاصيل والأحكام الفقهية المتعلقة بهذه الزكاة، ولا بدّ من القول إنّ زكاة الفطر هي فرض على كل مسلم، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ” [1]والله تعالى أعلم. [2]
هل يجوز اخراج زكاة الفطر يوم 28
يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر في يوم 28 من شهر رمضان المبارك، وذلك استنادًا على قول فقهاء وعلماء المذهب المالكي والمذهب الحنبلي أيضًا، حيث يرى فقهاء هذين المذهبين أنّه يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، أي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، واستندوا في هذا القول وهذا الحكم على الحديث الصحيح الذي ورد عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث قال: “فَرَضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ – أوْ قالَ: رَمَضَانَ – علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ” [3]والله تعالى أعلم. [4]
ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر
إنّ الوقت الأفضل لإخراج زكاة الفطر هو من صلاة الفجر يوم العيد حتّى وقت صلاة العيد، ولا يجوز للمسلم أن يؤخّر إخراج الزكاة إلى ما بعد العيد، فإذا أراد المسلم أن يأخذ أجر هذه الزكاة كاملًا -بإذن الله تعالى- فعليه أن يحرص على إخراجها في هذا الوقت، أي بين الانتهاء من أداء صلاة الفجر وبين صلاة العيد في صباح يوم العيد يوم الأول من شهر شوال، أمّا الدليل على أفضلية هذا الوقت لإخراج زكاة الفطر فيه، فهو ما جاء عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال: “فرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” [1]والله تعالى أعلم. [5]
هل تُخرج زكاة الفطر بعد صلاة العيد
إذا تأخر المسلم في إخراج صلاة العيد إلى ما بعد الانتهاء من أداء صلاة عيد الفطر ففي هذه الحالة تكون الزكاة صدقة وليس زكاة، فلا يجوز للمسلم أن يؤخر إخراج زكاة الفطر إلى ما بعد أداء صلاة عيد الفطر، وهذا ما أجمع عليه علماء المسلمين، حيث استدلوا بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه، والذي قال فيه: “فرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات” [1]والله تعالى أعلم. [5]
شاهد أيضًا:
لمن تعطى زكاة الفطر من الأقارب
ذهب أهل العلم إلى أنّه يجوز للمسلم أن يعطي زكاة الفطر لأقاربه الذين لا تجب عليه نفقتهم، فيجوز أن يعطيها لأخيه أو عمه أو عمته أو أخته بشرط أن يكون مستحقين لهذه الزكاة من حيث الحالة المادية، ولكن لا يجوز إعطاؤها للوالدين مثلًا أو للأولاد، لأنّ المسلم مُلزم بالإنفاق على الوالدين وعلى الأولاد، والله تعالى أعلم. [6]
أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر
هنالك أقوال عديدة للفقهاء حول الوقت الصحيح لإخراج زكاة الفطر في الإسلام، وفيما يأتي سوف يتم إدراج هذه الأقوال باختصار:[7]
- القول الأول: ذهب البعض إلى أن زكاة الفطر تجب على المسلم عند غروب الشمس آخر يوم من شهر رمضان، وإلى هذا القول ذهب الثوري وأحمد ومالك وإسحاق والشافعي والحنابلة أيضًا، واستدلوا على ذلك بما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه.
- القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن زكاة الفطر تجب بطلوع فجر أول يوم من أيام العيد، وهو مذهب مالك في رواية عنه وأبي حنيفة، وهو قول قديم للشافعية وبعض فقهاء الجنابلة.
- القول الثالث: وهو أن يجوز إخراج زكاة الفطر بتمام الحول أي من أول العام لأنها مثل الزكاة بعض الحنفية والشافعية،، وقد ورد حول ذلك في موقع الإسلام سؤوال وجواب ما مفاده: “وهو قول يجوز من بداية الحول، وهو قول بعض الأحناف وبعض الشافعية، قالوا: لأنها زكاة، فأشبهت زكاة المال في جواز تقديمها مطلقا”.
- القول الرابع: أن زكاة الفطر تجوز قبل العيد بيوم أو يومين فقط.
- القول الخامس: أن زكاة الفطر يجوز إخراجها من بداية شهر رمضان أو من نصف شهر رمضان.
مقالات قد تهمك
هل يجوز اخراج زكاة الفطر يوم 28 هو عنوان هذا المقال الذي ألقينا فيه الضوء على زكاة الفطر وتحدثنا من خلاله فقراته كافة عن أفضل وقت لإخراج هذه الزكاة، مع التفصيل في بعض الأحكام الشرعية التي تتعلق بهذه الزكاة في الشريعة الإسلامية.
المراجع
- ^ شرح البخاري لابن الملقن، عبد الله بن عباس، ابن الملقن، 10/636، صحيح.
- ^ wikiwand.com، زكاة الفطر، 18/11/2024
- ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عباس، البخاري، 1511، صحيح.
- ^ islamqa.info، أخرج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع، 18/11/2024
- ^ islamqa.info، ما هو وقت إخراج زكاة الفطر؟، 18/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، حكم دفع الزكاة للأقارب، 18/11/2024
- ^ islamqa.info، حكم من أخرج زكاة الفطر قبل العيد بأسبوع؟، 18/11/2024
التعليقات