فتوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر نقودا بدل الطعام

فتوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر نقودا بدل الطعام
فتوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر

فتوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر نقودا بدل الطعام من المعلومات التي يبحث عنها كثير من المسلمين في العالم الإسلامي، وخصوصًا في المملكة العربية السعودية، حيث يبحث المسلمون عن فتاوى كبار العلماء في المملكة لتجنب الوقوع في أخطاء، وسوف نقدم للزوار الكرام معلومات عن زكاة الفطر، وسوف يتم إدراج فتوى الشيخ عبد الله المطلق في إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الطعام للفقراء، وسوف يتم إدراج أقوال المذاهب الأربعة في إخراج زكاة الفطر، وما إلى هنالك.

ما هي زكاة الفطر في رمضان

تعتبر زكاة الفطر في الإسلام واحدة من أعظم العبادات المرتبطة بشهر رمضان المبارك، وهي صدقة يخرجها المسلم عن نفسه وعن كل شخص يعوله وينفق عليه، إذ أن زكاة الفطر مفروضة على كل مسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى، صغيرًا أو كبيرًا، حرًا أو عبدًا عنده قوته يوم وليلة العيد له ولأسرته، فإذا لم يملك قوت يوم وليلة العيد تسقط عنه الزكاة، وقد ثبتت زكاة الفطر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ ؛ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ”،[1] ويبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من بعد غروب الشمس لآخر يوم من أيام الشهر الفضيل وحتى صلاة العيد، وقد أجاز بعض الفقهاء إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، وأجاز البعض أخراجها من اول شهر رمضان المبارك.[2]

فتوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر

ذهب الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، وهو المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، إلى أنَّه يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا ولا حرج في ذلك على المسلم، كما دعا إلى عدم لوم وتقريع من يخرج زكاة الفطر مالًا بدلًا من الطعام، وقد أشار إلى أنَّ المال أنفع للفقراء من الطعام، وأكد أن غالب الفتاوى في العالم الإسلامي تجيز إخرجها نقدًا، وقد ظهر على شاشة التلفاز في برنامج الجواب الكافي على قناة المجد وذكر ما مفاده: “الفقير لا يريد الأرز وإنما يريد مالاً ونحن نعلم علم اليقين بأن الأرز الذي نعطيه الفقراء يوم العيد لا يأكله لتوفره في منزله واختلف الفقر عندنا عما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى في بعض البلدان الإسلامية المجاورة لنا، عندما نُجيز إخراج زكاة الفطر مالاً، لا نقول إن إخراجها طعامًا محرم وإنما هو جائز وخير، لكن لا ينبغي اللوم على من يجتهد بفتوى إخراجها نقودًا لإغناء الفقراء والتشنيع بهم”.[3]

حكم إخراج زكاة الفطر نقودا في المذاهب الأربعة

قد يرغب البعض بالتعرف على أقوال الفقهاء في المذاهب الأربعة حول إخراج زكاة الفطر نقدًا، وفيما يأتي سوف يتم التفصيل فيها:[4]

  • المذهب الحنفي: ذهب أصحاب المذهب الحنفي إلى أنَّ إخراج زكاة الفطر نقدًا جائز ولا حرج فيه، وإلى هذا ذهب كثير من الأئمة مثل الثوري والإمام البخاري، واستندوا إلى أنَّ معاذًا رضي الله عنه طلب من الناس أن يحضروا ثيابًا بدلًا من الشعير والذرة في اليمن.
  • المذهب الشافعي: ذهبوا إلى عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وذلك حسب ما ورد في الحديث أن الرسول فرضها طعامًا ولا يجوز العدول إلى غير ذلك.
  • المذهب: الحنبلي: ذهب الحنابلة إلى عدم جواز إخراج زكاة الفطر مالًا، لأنَّ ذلك مخالف لما جاء في السنة النبوية الشريفة، قياسًا على كثير من الفرائض التي لا يجب العدول عنها إلى غيرها.
  • المذهب المالكي: ذهب المالكية إلى عدم جواز إخراج زكاة الفطر مالًا، حيث إنَّ ذلك لا يجزئ عن المسلم حسب قولهم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا ابن باز

ذهب ابن باز رحمه الله تعالى إلى أنَّ الواجب إخراج زكاة الفطر طعامًا، ولا يجوز إخراجها نقودًا، وأشار إلى أنَّ هذا هو قول الجمهور من الفقهاء، ولكن أدرج أنَّ قول جواز إخراجها مالًا هو قول ضعيف لبعض العلماء، ولكن الصواب أن تخرج طعامًا من قوت أهل البلد الغالب كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أشار إلى ذلك بقوله: “الواجب إخراجها طعامًا، هذا الذي عليه جمهور أهل العلم، صاعًا من قوت البلد، من تمر أو شعير أو أرز، من قوت البلد صاع، هذا هو الواجب عن كل نفس؛ عن الرجل والأنثى، والصغير والكبير، وقال جماعة من أهل العلم: يجوز إخراجها نقدًا، ولكنه قول ضعيف”.[5]

طريقة إخراج زكاة الفطر نقودا

لقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتم إخراج زكاة الفطر صاعًا من الشعير أو التمر، أو صاعًا من قوت البلد نفسه، وقد ذهب الفقهاء إلى أنَّ الصاع في الوقت الحالي يساوي 2.2 كيلو غرام، ولذلك فإنَّ صدقة زكاة الفطر تساوي هذا المقدار من قوت البلد الغالب سواء كان أرزًا أو شعيرًا أو غيره من الحبوب والأطعمة التي تخزن، ويتم احتساب الزكاة من خلال حساب قيمة زكاة الفطر وسعر 2.2 كيلو من قوت البلد الغالب، ويتم إخراج قيمتها للفقراء، حسب ما ذهب إليه كثير من الفقهاء من أهل العلم.[6]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقال فتوى الشيخ المطلق في زكاة الفطر نقودا بدل الطعام وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن حكم زكاة الفطر في الإسلام، وسوف نتعرف على قوال الشيخ المطلق في زكاة الفطر نقدًا، وعلى أقوال المذاهب الأربعة في إخراج زكاة الفطر نقدًا، وغير ذلك من التفاصيل.

المراجع

  1. ^ صحيح الترغيب، عبد الله بن عباس،الألباني،1085،حسن
  2. ^ ar.islamway.net، زكاة الفطر، 07/04/2024
  3. ^ twitter.com، الموجز السعودي، 07/04/2024
  4. ^ islamweb.net، تفصيل كلام أهل العلم في إخراج القيمة في الزكاة، 07/04/2024
  5. ^ binbaz.org.sa، حكم إخراج زكاة الفطر نقودًا، 07/04/2024
  6. ^ islamonline.net، زكاة الفطر بين القيمة والإطعام، 07/04/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *