عناصر المقال
- 1 هل يجوز النوم عاريا
- 2 هل يجوز النوم مع زوجتي بدون ملابس؟
- 3 هل يجوز البقاء عارياً في المنزل
- 4 ما هو حكم كشف العورة
- 5 حكم النوم بدون ملابس للنساء
- 6 هل يجوز النوم بدون ملابس داخلية
- 7 هل يجوز النوم عاريا عند الشيعة
- 8 هل يجوز الجلوس عاريا مع الزوجة
- 9 هل يجوز النوم عاريا تحت الغطاء
- 10 من يرى عورة الرجل
- 11 المراجع
هل يجوز النوم عاريا وهل يجوز النوم مع الزوجة بدون ملابس، فأحيانًا قد يود الإنسان أن ينام عاريًا من دون ملابس وهو في بيته، وذلك ريما يكون مردّه إلى حب الإنسان أن يشعر بشيء من الخصوصية التي لا يطلع عليها أحد غيره، وربما يكون مردّه إلى أسباب أخرى لا أحد يعلمها إلّا صاحبها، ولكن الأهم من كل هذا هو حكم الإسلام في هذا الفعل هل يجوز أو لا يجوز، في هذا المقال سوف تكون هنالك وقفة مع بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة هل هو جائز أم لا، بالإضافة للوقوف على بعض المسائل الأخرى المتعلقة بها.
هل يجوز النوم عاريا
قال العلماء إنّه يجوز للمسلم أن يضع ثيابه قبل النوم وينام عاريًا، وذلك إذا ما كان له غرفة خاصة به، بحيث لا يخاف أن يدخل عليه من لا يحلّ لهم رؤيته على هذه الحال؛ إذ لا يجوز النظر إلى عورة الرجل إلّا من زوجته أو ملك يمينه، وذلك للحديث الذي يسأل فيه الصحابي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “قلتُ يا نبيَّ الله عوْراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”.[1]
ولذلك قد أمر الله جلّ في علاه بالاستئذان في أوقات النوم؛ وذلك لأنها مظنة لوضع الثياب، فقد قال جلّ في علاه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}،[2] ففي وقت القيلولة وكذلك وقت النوم أيضًا ينبغي الاستئذان قبل ولوج الغرف؛ وذلك لأن هذه الأوقات هي مظنة لوضع الثياب كما هو ظاهر الآية، وفي ذلك دليل على جواز النوم عاريًا، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: هل يجوز جمع الصلوات بسبب النوم وما حكم من نام عن الصلاة متعمدًا
هل يجوز النوم مع زوجتي بدون ملابس؟
قال العلماء إنّه لا حرج على الرجل وكذلك المرأة أن يناما عاريين وإن لم يكن لهما حاجة ببعضهما، والدليل على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح أنّ عائشة -رضي الله عنها- كانت تنام بجوار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقد وضعا ثيابهما، ففي الحديث تروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فتقول: “لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتي الَّتي كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيهَا عِندِي، انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ، وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُما عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَبَسَطَ طَرَفَ إزَارِهِ علَى فِرَاشِهِ، فَاضْطَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا رَيْثَما ظَنَّ أَنْ قدْ رَقَدْتُ، فأخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا، وَفَتَحَ البَابَ فَخَرَجَ”.[4]
وفي نهاية الحديث تبيّن أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّ خروج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان للقاء جبريل -عليه السلام- لأنّ جبريل -عليه السلام- ما كان ليدخل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأمّ المؤمنين تضع رداءها، فتقول: “قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فأنْتِ السَّوَادُ الذي رَأَيْتُ أَمَامِي؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَلَهَدَنِي في صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي، ثُمَّ قالَ: أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسولُهُ؟! قالَتْ: مَهْما يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ، نَعَمْ، قالَ: فإنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ، فَنَادَانِي، فأخْفَاهُ مِنْكِ، فأجَبْتُهُ، فأخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، وَظَنَنْتُ أَنْ قدْ رَقَدْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي”،[4] وفي هذا دليل على أنّ الزوجين يمكن لهما أن يضعا ثيابهما قبل النوم، والله أعلم.[5]
هل يجوز البقاء عارياً في المنزل
قال العلماء إنّه ينبغي للمسلم أن يستر عورته إذا لم تكن هناك حاجة لإظهارها، وهذا ما عليه جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة وقول عند المالكية، ودليل ذلك عندهم هو ما ورد في الحديث الشريف الذي يرويه المسور بن مخرمة -رضي الله عنه- قال: “أَقْبَلْتُ بحَجَرٍ أحْمِلُهُ ثَقِيلٍ وعَلَيَّ إزَارٌ خَفِيفٌ، قالَ: فَانْحَلَّ إزَارِي ومَعِيَ الحَجَرُ لَمْ أسْتَطِعْ أنْ أضَعَهُ حتَّى بَلَغْتُ به إلى مَوْضِعِهِ. فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ، ولَا تَمْشُوا عُرَاةً”،[6] فقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “ولَا تَمْشُوا عُرَاةً” هو حكم عام في الاجتماع والخلوة.[7]
وأيضًا من ذلك ما جاء في الحديث الشريف الذي يسال فيه الصحابي النبي -عليه وآله الصلاة والسلام- فيقول: “قلتُ يا نبيَّ الله عوْراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”،[1] فقول النبي عليه وآله الصلاة والسلام: “فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ” دليل على وجوب ستر العورة في الخلوة، والله أعلم.[7]
شاهد أيضًا: ما هو حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها
ما هو حكم كشف العورة
إنّ كشف العورة أمام الآخرين عمدًا هو ذنب يحاسب الله عليه، وهو من الصغائر لا الكبائر، ولكن قد حذّر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من التهاون في شأن الصغائر فإنّها مظنّة مهلكة صاحبها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إياكمْ ومحقراتِ الذنوبِ، فإنَّما مثلُ محقراتِ الذنوبِ كمثلِ قومٍ نزلوا بطنَ وادٍ، فجاءَ ذا بعودٍ، و جاءَ ذا بعودٍ، حتى حملوا ما أنضجُوا به خبزَهم، و إنَّ محقراتِ الذنوبِ متى يؤخذُ بها صاحبُها تهلكُه”،[8] وهذا الذنب كغيره من الذنوب الصغيرة يغفره الله تعالى بالتوبة الصادقة النصوح والإقلاع عن هذا الذنب وعدم العودة إليه مرة أخرى.[9]
حكم النوم بدون ملابس للنساء
ليس هناك حرج على المرأة أن تنام عارية، وذلك إذا أمنت ألا يراها أحد ممن لا يجوز لهم ذلك، فتحل رؤيتها عارية لزوجها فقط، ودليل جواز نومها عارية هو ما جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الحديث الصحيح: “لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتي الَّتي كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيهَا عِندِي، انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ، وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُما عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَبَسَطَ طَرَفَ إزَارِهِ علَى فِرَاشِهِ، فَاضْطَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا رَيْثَما ظَنَّ أَنْ قدْ رَقَدْتُ، فأخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا، وَفَتَحَ البَابَ فَخَرَجَ”.[4]
وفي نهاية الحديث تبيّن أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّ خروج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان للقاء جبريل -عليه السلام- لأنّ جبريل -عليه السلام- ما كان ليدخل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأمّ المؤمنين تضع رداءها، فتقول: “قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فأنْتِ السَّوَادُ الذي رَأَيْتُ أَمَامِي؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَلَهَدَنِي في صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي، ثُمَّ قالَ: أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسولُهُ؟! قالَتْ: مَهْما يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ، نَعَمْ، قالَ: فإنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ، فَنَادَانِي، فأخْفَاهُ مِنْكِ، فأجَبْتُهُ، فأخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، وَظَنَنْتُ أَنْ قدْ رَقَدْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي”،[4] وفي ذلك دلالة على جواز نوم المرأة عارية إن أمنت أنّه لن يطلع على عورتها سوى زوجها أو من يمكنه رؤية عورتها في الإسلام، وذلك لأنّ ظاهر الحديث يدل على أنّ أم المؤمنين -رضي الله عنها- قد وضعت رداءها عند النوم، والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: هل يجوز قتل الذباب وما هي الحشرات التي يجوز قتلها
هل يجوز النوم بدون ملابس داخلية
يجوز للمرء أن ينام دون ثياب إذا كان في غرفته الخاصة، ولم يخشَ أن يطّلع أحد على عورته، وذلك ممن لا يحلّ لهم الاطّلاع على عورته، إذ لا يحل الاطلاع على العورة إلا من قبل الزوجة فقط، ففي الحديث الصحيح يسأل الصحابي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “قلتُ يا نبيَّ الله عوْراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”،[1]
ومما يدل على ذلك أيضًا أمر الله جلّ في علاه بالاستئذان في أوقات النوم، حيث يقول عزّ وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}،[2] ولكن الأحوط للمسلم أن يغطي عورته كمالًا لحيائه، والله أعلم.[3]
هل يجوز النوم عاريا عند الشيعة
يرى الشيعة فيما صدر عن مراجعهم الدينية من فتاوى أنّ كشف العورة لا يكون إلّا في حال الضرورة فقط، كالاغتسال والجماع وقضاء الحاجة ونحو ذلك، ولكن أن يكشف المسلم عورته لغير حاجة ولو كان في بيته فإنّه لا يجوز عندهم، والدليل الذي يستندون عليه هو الحديث الذي يستند عليه أهل السنة والجماعة أيضًا في هذا الباب، وهو الحديث الذي يرويه معاوية بن حيدة القشيري -رضي الله عنه- وفيه يقول:
“قلتُ يا نبيَّ الله عوْراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”،[1] فهذا الحديث هو ما يستند عليه الشيعة في منع كشف العورة من غير الضرورة.
شاهد أيضاً: هل يجوز اكل القطط وما هي اللحوم التي يحرم أكلها في الإسلام
هل يجوز الجلوس عاريا مع الزوجة
يجوز للزوج أن يجلس عاريًا مع زوجته، وكذلك الزوجة فيجوز لها ذلك مع زوجها، وذلك لأنّ كل من الزوج والزوجة يجوز لهما أن ينظرا إلى عورة بعضهما، وذلك بدليل حديث معاوية القشيري رضي الله عنه: “قلتُ يا نبيَّ الله عوْراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”،[1] والله أعلم.[3]
هل يجوز النوم عاريا تحت الغطاء
يجوز للمرء أن ينام عاريًا وذلك إذا أمن ألا يراه أحد ممن لا يحل لهم رؤيته، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”،[1] ولكن بعض العلماء قال بوجوب ستر العورة إذا لم يكن هناك داعٍ لكشفها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: هل يجوز لعن الشيطان وما هي آيات لعن الشيطان في القرآن الكريم
من يرى عورة الرجل
لا يجوز للرجل أن ينظر إلى عورة الرجل، وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، ولا المَرْأَةُ إلى عَوْرَةِ المَرْأَةِ، ولا يُفْضِي الرَّجُلُ إلى الرَّجُلِ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ولا تُفْضِي المَرْأَةُ إلى المَرْأَةِ في الثَّوْبِ الواحِدِ”،[10] فلا يجوز أن يرى عورة الرجل إلا زوجته أو ما ملكت يمينه، وذلك للحديث الصحابي معاوية القشيري رضي الله عنه: “قلتُ يا نبيَّ الله عوْراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكتْ يمينُك، قلتُ يا رسولَ اللهِ إذا كان القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قال إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يراها، قال: قلتُ يا نبيَّ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال فاللهُ أحقُّ أن يَستحِييَ منه الناسُ”،[1] والله أعلم.[3]
وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يجوز النوم عاريا وهل يجوز النوم مع الزوجة بدون ملابس، بعد الوقوف على جواب هذه المسالة وبعد الجواب على بعض المسائل الأخرى المرتبطة بالموضوع الرئيس في الشريعة الإسلامية بعد بيان أقوال العلماء فيها ومناقشتها من عدد من الوجوه.
المراجع
- ^ سنن الترمذي، معاوية بن حيدة القشيري، الترمذي، 2794، حديث حسن.
- ^ سورة النور، الآية: 58
- ^ islamweb.net، حكم النوم بدون ملابس، 30/04/2023
- ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 974، حديث صحيح.
- ^ islamweb.net، وضع الثياب عند النوم، 30/04/2023
- ^ صحيح مسلم، المسور بن مخرمة، مسلم، 341، حديث صحيح.
- ^ dorar.net، المبحث الثالث: ما يجِبُ سَترُه في الخَلوةِ، 30/04/2023
- ^ الجامع الصغير، سهل بن سعد الساعدي، السيوطي، 2901، حديث صحيح.
- ^ islamweb.net، كشف الرجل عورته عمدا من الكبائر أم الصغائر، 30/04/2023
- ^ صحيح مسلم، أبو سعيد الخدري، مسلم، 338، حديث صحيح.
التعليقات