هل حكم المناكير مثل الجوارب
وفي ختام الحديث عن هل يجُوز الوضَوء بالمناكير سنتعرَّف على هل حُكم المَنَاكير مثل الجَوارِب، حيثُ لا يصحُّ القياس بالمناكير على الجوارب في حالتي الوضوء والصّلاة، فإذا وضع المناكير ينبغي إزالته ليجزئ الوضوء، لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر، ولمعرفة الحكم الشرعي الصحيح سنتطرق للفتوى الشرعية التي وردت في موقع الفتاوى الشرعية إسلام ويب عن هذه المسألة وهي كما يأتي:[9]
لا يصح قياس مساحيق التجميل على الجورب في المسح عند الوضوء, وليست العبرة بكون الجورب يسهل نزعه والمساحيق يصعب إزالتها، بل العبرة بأن الجورب والخف يحتاج الناس عموما إليه ويتكرر لبسه بخلاف المساحيق فإنها لا يتكرر وضعها وليست الحاجة إليها عامة كالحاجة إلى لبس الجوارب والخفاف, فليست الحاجة إلى طلاء الأظافر مثلا كالحاجة إلى لبس الجورب والخف كما هو معلوم, والمساحيق أيضا لا يصعب إزالتها بل تزول بالماء ونحوه, وما وجد منها صعب الإزالة فإنه يمكن أن يستغنى عنه بما يسهل إزالته, بينا الخف والجورب شيء يلبس ويخلع ولا يزول بالماء. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن مسح الجورب ورد به الشرع، وليس كذلك مساحيق التجميل.
إن طلاء الأظافر الشفاف إذا كان له جسم وسماكة ويمنع من وصول الماء إلى الأظافر لا يجوز الوضوء به والوضوء به باطل لأن الماء لا يصل إلى الأظافر، أما إذا كان مجرد لون لا جسم له مثل الحناء، فلا حرج في ذلك ولا يبطل الوضوء ويجوز للمرأة أن تتوضأ بالمناكير الشفاف إذا لم يكن جسمًا سميكًا يمنع وصول الماء، وقد أشار ابن باز رحمه الله تعالى إلى ذلك بقول: ” إذا كان الطلاء الموضوع على الأظافر لا جسم له، فلا يضر مثل الحناء الذي لا جسم له، أما إذا كان له جسم – كالذي يسمونه المناكير, أو غير ذلك مما يكون له جسم على الظفر – فهذا لا بد من إزالته، إذا أرادت الوضوء تزيله عن أظفارها؛ لأنه يمنع وصول الماء إلى الظفر، فيزال، ولا بد من إزالته”.[10]
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل التساؤل عن هل يجوز الوضوء بالمناكير، حيثُ تعرّفنا على الحكم الشرعيّ لوضع المناكير، بالإضافة إلى معرفة الحكم الشرعي حول الوضوء بالمناكير إسلام ويب، كما تطرقنا لمجموعة من الأحكام الشرعية التي تتعلق بوضع المرأة المناكير، بالإضافة إلى بيان هل حكم المناكير مثل الجوارب، نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بمطالعة هذا المقال ونلتم الفائدة التي تبحثون عنها.
تعليقات