تجربتي في التخلص من الكوليسترول

تجربتي في التخلص من الكوليسترول
تجربتي في التخلص من الكوليسترول

تجربتي في التخلص من الكوليسترول، الكوليسترول هو مادة شمعية موجودة في المجرى الدموي، وهو مهم لبناء الخلايا الصحية، إلّا أنّ ارتفاع مستوياته يمكن أن يتسبب بحدوث العديد من المضاعفات والأمراض الخطيرة، ولذلك يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق لخفضه والوقاية من ارتفاعه، وسيتم الحديث في هذا المقال عن تجربة سيدة في التخلص من الكوليسترول، وذكر بعض المعلومات التي تخصّ هذا الموضوع.

ارتفاع الكوليسترول في الدم

ارتفاع الكوليسترول في الدم هو حالة غير طبيعية تؤدّي لإصابة الجسم بأمراض مختلفة، وعندما يرتفع ستتشكّل ترسبات دهنية في الأوعية الدموية، والتي في حال تراكمها بشكلٍ متزايد ستقلل من التدفق الدموي في الأوعية أو تشكل جلطة، مما يتسبب بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ويتم الكشف عن ارتفاع الكوليسترول من خلال إجراء اختبار دم، وينتقل الكوليسترول في الدم مرتبطًا بالبروتينات الدهنية، وهناك عدّ أنواع له، وهي البروتين الدهني منخفض الكثاف LDL، والبروتين الدهني مرتفع الكثافة HDL، ومن أهم عوامل ارتفاعه ما يأتي:[1]

  • اتّباع نظام غذائي غير صحي.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • قلة الحركة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة به.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل:
    • داء السكري.
    • داء الكلى المزمن.
    • الإيدز أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
    • قصور الغدة الدرقية.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الفيروسات الارتجاعية بهذا الاسم

تجربتي في التخلص من الكوليسترول

تقول إحدى السيدات أنّها اكتشفت ارتفاع الكوليسترول لديها بالصدفة، عندما قامت بإجراء تحاليل شاملة للدم، فأخبرها الطبيب بضرورة اتّباع نمط حياة صحي لتجنب ارتفاعه بشكل أكبر، فحاولت السيدة قدر الإمكان الالتزام بعادات صحية، كالمشي لمدة نص ساعة بشكل يومي، واتّباع نظام غذائي صحي خالي من الدهون غير الصحية، وقد اتّبعت حمية غذائية خاصة، وتقول السيدة بأنّها شعرت بأن جسمها بدأ بالتعافي وقد ساعدتها تلك العادات كثيرًا، فقد أصبحت أكثر نشاطًا وتحسنت الدورة الدموية لديها، وانخفض الكوليسترول لديها بعض الشيء، وقد وصف لها الطبيب دواءً خافضًا للشحوم، وأوصاها بضرورة الالتزام به وبنمط الحياة الصحي، خوفًا من حدوث مضاعفات خطيرة تضر القلب والدماغ.

كيفية الوقاية من ارتفاع الكوليسترول

بعد الحديث عن تجربتي في التخلص من الكوليسترول، لا بدّ من التعرّف على أهم الطرق التي تساهم في الوقاية من هذه المشكلة، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بارتفاع الكوليسترول، مثل العوامل الوراثية أو الأمراض أو غيرها، ومن أهم طرق الوقاية منه ما يأتي:[2]

اتباع نظام غذائي صحي للقلب

إذ يعدّ اتّباع نظام غذائي صحي من أفضل طريقة للوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بحيث يتم تقليل تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة، ويتم ذلك من خلال:
  • الحد من تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان المصنوعة من الحليب كامل الدسم.
  • اختيار الحليب الخالي من الدسم ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم.
  • الامتناع عن تناول الطعام المقلي والطهي بالزيوت الصحية، مثل الزيت النباتي.
  • التركيز على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ولحوم الدواجن والأسماك والمكسرات.
  • الحد من اللحوم المعالجة والأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر.
  • تقليل الأطعمة الغنية بالصوديوم.

زيادة النشاط البدني

تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الوقاية من أمراض القلب المختلفة، بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول في الدم، من خلال التخلّص من الكوليسترول الضار LDL من الأوعية الدموية، ومن التمارين التي يمكن ممارستها التمارين الهوائية متوسطة الشدة لمدة نصف ساعة تقريبًا 4 إلى 6 مرات أسبوعيًا، كالمشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية.

الإقلاع عن التدخين

يعدّ التدخين من عوامل خطر ارتفاع الكوليسترول في الدم، إذ يقلل من مستويات الكوليسترول الحميد، وبالتالي يزداد خطر إصابة الشخص المدخن بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكلٍ أكبر، ولذلك لا بدّ من الإقلاع عن التدخين لمنع حدوث تلك المضاعفات، وهناك طرق عديدة ومختلفة يمكن أن تساعد في التخلص من هذه العادة الضارّة.

خسارة الوزن الزائد

تعدّ السمنة والوزن الزائد من مؤهبات ارتفاع الكوليسترول في الدم، ولذلك وللوقاية من ارتفاعه لا بدّ من اتّباع أنظمة معينة تهدف لخسارة الوزن، والتمتّع بجسم صحي ومثالي نوعًا ما.

شاهد أيضًا: أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية

الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول

بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة واتّباع عادات صحية كالتي تم ذكرها آنفًا، وإذا بقي مستوى الكوليسترول مرتفعًا فقد يلجأ الطبيب إلى وصف دواء واحد أو أكثر لخفض مستوياته، وذلك حفاظًا على صحة الشخص ومنع حدوث مضاعفات خطيرة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[1]

  • الستاتينات Statins: والتي تمنع المادة التي يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول.
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول: كدواء إيزيتيميب، حيث تقوم الأمعاء الدقيقة عادةً بامتصاص الكوليسترول من الأطعمة التي يتناولها الشخص وتطلقه في مجرى الدم، وتساعد هذه الأدوية على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص الكوليسترول الغذائي.
  • حمض البيمبيدويك Bempedoic acid: والذي يعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها الستاتينات ولكنّ آثاره الجانبية أقل نوعًا ما.
  • الراتنجات المرتبطة بحمض الصفراء Bile-acid-binding resins: يستخدم الكبد الكوليسترول لإنتاج الأحماض الصفراوية، وهي مادة مهمّة للهضم، وتعمل هذه الأدوية على خفض الكوليسترول بشكل غير مباشر عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية، ممّا يدفع الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد لإنتاج المزيد من الأحماض الصفراوية، فتقل مستوياته في الدم.

قد تسبب الأدوية السابقة مجموعة من الآثار الجانبية غير المرغوب بها، خاصةً في الشهر الأول من استخدامها، فإذا استمرت هذه الآثار لفترة أطول، أو كانت شديدة ومعرقلة للقيام بالأنشطة الروتينية، فلا بدّ من مراجعة الطبيب، الذي يمكن أن يقوم بتغيير الداء بما يتناسب مع جسم الشخص المصاب.

هل تفيد الأعشاب الطبية في خفض الكوليسترول

هناك بعض الأعشاب الطبية التي قد تكون مفيدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم لدى بعض الأشخاص، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها قبل الرجوع إلى الطبيب، فقد تتسبب جرعاتها العالية بمضاعفات خطيرة، كما من المهم عدم إيقاف الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب دون استشارته، ومن أهم الأعشاب المفيدة في خفض الكوليسترول ما يأتي:[3]

  • الثوم: تقول بعض الدراسات بأنّ الثوم يساعد في التخلص من الكوليسترول، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن تناول فص أو فصين منه صباحًا على معدة فارغة.
  • الألياف الغذائية:  مثل السيلليوم وميثيل السلولوز ودكسترين القمح وبولي كربوفيل الكالسيوم، وهي مكمّلات ألياف متوفّرة في الصيدليات وتساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار، ومن المهم شرب كميات كافية من الماء معها.
  • بروتين مصل اللبن Whey protein: يمكن الحصول على هذا البروتين القائم على الحليب من منتجات الألبان، كما يمكن تناوله كمكمل غذائي أيضًا، وتشير الدراسات إلى أنّه بإمكانه تخفيض الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي.
  • بعض المنتجات العشبية الأخرى: تشير نتائج العديد من الدراسات إلى أنّ بذور الحلبة وأوراقها، وكذلك مستخلص أوراق الخرشوف والريحان المقدس جميعها يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول، وكذلك بعض التوابل مثل الزنجبيل والكركم وإكليل الجبل.

شاهد أيضًا: كيف اتخلص من الكحة الجافة.. 6 ممنوعات ووصفات طبيعية مجربة

مخاطر ارتفاع الكوليسترول

قد يتسبب ارتفاع الكوليسترول في حدوث تراكمات كبيرة وخطيرة للكوليسترول على جدران الشرايين، وبالتالي يمكن أن تقلل هذه الترسبات أو اللويحات من تدفق الدم عبر الشرايين، مما قد يتسبب في حدوث مضاعفات، مثل:[3]
  • ألم الصدر: إذا تأثرت الشرايين التاجية، فقد يعاني الشخص من ألم في الصدر أو ما يعرف بالذبحة الصدرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى لمرض الشريان التاجي.
  • أزمة قلبية: في حال تمزقت اللويحات، قد تتشكل جلطة دموية، ممّا يمنع تدفق الدم أو سد الشريان المتضرر، وإذا توقف تدفق الدم إلى جزء من القلب، فسوف يصاب الشخص بأزمة قلبية.
  • السكتة الدماغية: والتي  تحدث السكتة الدماغية عندما تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم إلى جزء من الدماغ.

وفي نهاية مقال تجربتي في التخلص من الكوليسترول، فقد تم التعريف بارتفاع الكوليسترول بالدم، بالإضافة إلى أهم الطرق المفيدة للوقاية من هذه المشكلة، كما تم ذكر الأدوية التي يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول المرتفع، والتي لا يجب تناولها إلّا بحسب إرشادات الطبيب، وتم التطرّق إلى أهم الأعشاب الطبية التي قد تكون مفيدة في ذلك أيضًا، بهدف منع حدوث مضاعفات ارتفاع الكوليسترول التي قد تهدد حياة الشخص.

المراجع

  1. ^ mayoclinic.org، High cholesterol، 03/12/2022
  2. ^ .heart.org، Prevention and Treatment of High Cholesterol (Hyperlipidemia)، 03/12/2022
  3. ^ .webmd.com، Alternative Treatments for High Cholesterol، 03/12/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *