كيفية التخلص من التفكير المستمر

كيفية التخلص من التفكير المستمر
كيفية التخلص من التفكير المستمر

كيفية التخلص من التفكير المستمر، يعاني بعض الأشخاص من مشكلة التفكير المستمر، ففي الوقت الذي قد يستغرق فيه البعض في التفكير حول مواقف معيّنة تواجههم في حياتهم لمدّة من الزمن، نجد أنّ هنالك عددًا من الأشخاص يعانون من تدفّقات دائمة ومستمرّة للأفكار في عقولهم، إذ إنّ أصحاب التفكير الزائد المزمن غالبًا ما يستعيدون في رؤوسهم الحوارات والأحاديث التي قاموا بإجرائها بالماضي، أو يشكّكون بكلّ قرار يتخذونه، أو يتخيّلون مخرجات كارثية لكلّ شي، طوال اليوم، وكلّ يوم، وسنتعرّف في هذا المقال على طرق تساعد في حل هذه المشكلة أو تقليلها قدر الإمكان.

التفكير المستمر

يُعد التفكير من النشاطات الطبيعية والجيدة، والتي من خلالها يتم تحكيم العقل، إلّا أنّ التفكير المستمر والمفرط في كل جوانب الحياة والأمور الكبيرة والصغيرة يُتعب الشخص بشكلٍ كبير، لا سيّما إذا تجاوز ذلك الحدّ الطبيعيّ، إذ يمكن أن تسبب كثرة التفكير العديد من المشاكل للشخص الذي يعاني منه؛ مثل قلة النوم أو الأرق أو كثرة التقلب قبل الخلود للنوم، مما يقلق راحة الشخص ويجعله يميل للحياة السوداوية، ولذلك يجب أن يكون الإنسان على عِلم بأن الحياة غير كاملة وأن هناك العديد من المتغيرات والمواقف التي تجذب الانتباه أو تشتته، كما أن كثرة التفكير تبعد الإنسان عن الوصول إلى أهدافه، وتضيع عليه الفرص والوقت، إذ ينتج عن التفكير المستمر تضييع الوقت في التفكير والتحليل بطريقة مبالغ فيها، مما يتسبب بالضرر الكبير وشعور الإنسان بالقلق، ويؤخر عملية الوصول إلى حل المشكلة التي تشغل بال الشخص، حيث إن مناقشة الإنسان لكل صغيرة وكبيرة في حياته بتسبب في ظهور العُقد ويجعل اتخاذ القرارات أكثر تعقيداً.[1]

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من النوم الكثير

كيفية التخلص من التفكير المستمر

يمكن التخلص من مشكلة التفكير المستمر بطرق وأساليب بسيطة، إلّا أنّه يجب على الشخص امتلاك العزيمة للقيام بذلك، ومعرفة أنّ  كثرة التفكير ترهق جسد وتنغص عليه عيشه، وإذا كنت تعاني من هذه المشكلة فسوف تساعدك الخطوات الآتية في حلّها:[1]

حدد وقتًا لاتخاذ القرار

يعدّ تحديد وقت معين لاتخاذ القرار من أهم الأمور التي يجب عليك القيام بها والتي تُسهّل طريقك وتساعدك على التوقف عن التفكير، إذ إنّ تحديد الوقت يساعدك على حسم القرار والتخلّص من التردّد، كما إن معظم القرارات التي يمكن أن تواجهك غالبًا لا تكون بحاجة للكثير من الوقت ما عدا القرارات الصعبة أو المصيرية، وهنا يمكنك استشارة الأشخاص الذين لديهم خبرة في أمور الحياة لمساعدتك باتخاذ القرار دون تضييع الوقت أو الفرص.

اتبع خطة مكتوبة

ينصح الخبراء بكتابة خطتك الأسبوعية أو اليومية على شكل قائمة على الدفتر أو الهاتف الذكي، وتعدّ هذه الخطوة من أهم الاستراتيجيات الفعّالة التي تساعدك على التخلص من التفكير المستمر، ولذلك من الأفضل القيام باختيار الخطط اليومية للأسبوع، وكتابة الأمور التي يجب القيام بها، مع كتابة الخطوات التي يجب اتباعها من أجل الوصول إلى الأهداف، ومتابعة الإنجاز والتقييم الشخصي اليومي، للحفاظ على الاستمرارية.

كن واقعيًّا وسلّم للقدر

من الأمور الهامة أيضًا هي أن يكون لديك إدراك بوجود العديد من المتغيرات في الحياة والتي لن تستطيع تغييرها لأنّها مقدرة وحتمية، وما تستطيع فعله هو التسليم بها والسيطرة على مخاوفك قدر الإمكان، وهو ما يُعتبر أحد أهم الدروس التي تساعد على التوقف عن التفكير المستمر أو المفرط، لذا يجب مواجهة مخاوفك وعدم الشعور بالخوف من فكرة التعثر، إذ إن تلك السيطرة على مشاعرك سوف تجعلك تتعلّم قيمة دروس الحياة، وأن كل فشل سوف يخدمك ويساعدك على النمو والمضي قدمًا.

مارس الرياضة

يسهم القيام ببعض التمارين الرياضية في تخليص عقلك من الأفكار السلبيّة، ويُساعدك على الحفاظ على عقل سليم وجسم صحي، بالإضافة إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية، إذ إنّ قيام الإنسان بأي نشاطات يحبها حتى ولو كانت لمدة خمس دقائق، سيُساعد الشخص على اتخاذ القرارات بشكل أفضل، ولذلك أنصحك بممارسة المشي أو ركوب الدراجة في الهواء الطلق أو السباحة إن كان ذلك ممكنًا.

إلجأ إلى التأمل

يُعرف نشاط التأمل بقدرته على مساعدة الشخص في الاسترخاء وتخليص العقل من الأفكار السلبية والمفرطة، ولذلك أنصحك بممارسة التأمل، مع الحرص على التركيز والتنفس ببطء وعمق أثناء ذلك، فحاول القيام به حتى ولو كان التمرين لمدة عدة دقائق في اليوم، إذ يساعدك ذلك على وضع الأمور في نصابها وإيقاف التفكير المستمر.

القراءة

يمكن أن تساعدك قراءة الكتب الملهمة على تطوير طريقة التفكير لتصبح إيجابية ومتحفّزة، وتخلّصك من مشكلة التفكير المستمر، إذ إن القراءة تهديك إلى المفتاح وهو تحويل الأمور التي تجعل الإنسان أقرب مما هو يريد، وأنصحك بممارسة القراءة في جو هادئ قبل الخلود للنوم، أو في الهواء الطلق خلال فترة الصباح إن كان ذلك ممكنًا.

تحدث مع مرشد

في حال كانت الأكور معقدة لديك، وفي حال كانت تواجهك مشاكل وخيارات صعبة، فأنصحك باستشارة شخص ذي كفاءة وطلب المساعدة منه ليُساعد على التغلّب على المبالغة في التفكير، ووضعك على طريق الصواب في اتخاذ القرار.

كن عفويًا

وهي إحدى أهم الطرق التي يمكن أن تساعدك على تصفية الذهن، ويظن الكثير من الأشخاص أنّهم غير قادرين على القيام بالنشاطات العفوية بسبب العمل أو العائلة، إلا أن العفوية من الأمور البسيطة مثل تجربة طعام جديد، أو مشاهدة برنامج جديد، أو الذهاب إلى نادٍ رياضي، وستلاحظ بأنّ التفكير في تلك الأمور قلّ واختفى.

ملاحظة بأنك تفكير كثيرًا

تعتبر الملاحظة من أولى الخطوات للتخلص من كثرة التفكير، حيث يجب أن ينتبه الإنسان عندما يفكر في الأمور كثيراً، أو يقلق بشكل كبير على الأمور التي لا يستطيع التحكم بها، وبما أنّك لاحظت بأنك تفكر بشكل مستمر، فأنت واعٍ للمشكلة التي تعاني منها، وبالتالي فإنك على الطريق الصحيحة لعلاج المشكلة.

تحدّى الأفكار السلبية

عليك القيام بتحدي أفكارك السلبية، ممّا يؤدي بالتأكيد إلى الابتعاد عنها، وبالتالي التخلص من تفكيرك المستمر بأمور كثيرة، وإنّ الاعتراف بأن الأفكار السلبية مبالغ فيها مع استبدال الأخطاء قبل أن تتسبب في أمور أخطر، من أهم الخطوات التي يمكن أن تقوم بها.

فكّر في البدائل السعيدة

تعد هذه الخطوة من إحدى الوسائل الإيجابية والصحية التي تساعدك على التخلص من كثرة التفكير، حيث إن الانخراط في نشاطاتٍ ترغبها وتحبها لها الأثر الكبير على تحسين مزاجك وصرف تفكيرك المستمر والزائد، ومن الأمثلة هذه البدائل: الرقص، أو الحياكة، أو الرسم أو الغناء أو عزف الموسيقى على آلة موسيقية تحبها.

ركّز على حل المشكلات

بدايةً يجب عليك تقييم المشكلات التي تواجهك والبحث عن حلول واقعية ومنطقية، بخطوات واضحة وجليّة، ويكون ذلك عن طريق البحث عن حلول، والتعلّم من الأخطاء من أجل تجنب ظهور أي مشاكل مستقبلية، ويمكن الاستعانة بالخبراء للتأكد من أنّك على الطريق الصواب لحل مشكلاتك.

تخلّص من المؤرقات

يجب أن تعطي نفسك وقتاً بسيطاً من أجل التفكير، والتحليل، والقلق، وبالتالي تتخلص من الأمور التي تؤرقك وتشغل تفكيرك، ومن النشاطات اللطيفة التي تساعدك على التخلص من المؤرقات استخدام ورقة وقلم وكتابة جميع الأمور التي تسبب القلق، ثم تمزيقها والتخلص منها، وتكرار ذلك كلما تشعر بوجود شيء ما يشغل أفكارك.

توقف عن الجري خلف الكمال

يطمح العديد من الناس إلى بلوغ الكمال، ولكن ينبغي عليك أن تدرك بأنّ فكرة الكمال بحدّ ذاتها هي فكرة غير واقعية وأقرب للمستحيل، وأنّ عليك أن تقدّم أفضل ما لديك، ثم ترى بأدائك وتتقبل قدراتك دون التفكير الزائد وجلد الذات.

تخلّص من الخوف

يجب عليك أن تجابه خوفك، سواء كان سببه فشلاً سابقاً، أو الخوف من فشلٍ مستقبليٍ، حيث يجب أن تعطي لنفسك بدايةً جديدةً ومكاناً جديداً للبدء، وعليك المحاولة من جديد دون التفكير الزائد بالنتائج، فكر تجربة تعيشها تزيد من خبرتك في الحياة بشكلٍ أكيد.

قم بشيء لطيف لأحدهم

عندما تحاول تخفيف الحمل على أحدهم، سيسهم ذلك في وضع الأمور في نصابها الصحيح، لذا فكّر دومًا في طرق لتساعد بها شخصًا آخر يمرّ بوقت عصيب، ولستَ بحاجة لتقديم خدمات كبيرة، فمجرّد مساعدة جارتك المريضة على حمل مشترياتها من السوق، أو تقديم يد العون لصديقك في العثور على فرصة عمل بعد أن ترك وظيفته، سيكون ذلك قادرًا على إحداث فرق كبير بالنسبة لك وإليهم أيضًا، إذ إنّ إدراك حقيقة أنّ بيدك القدرة على جعل يوم أحدهم أفضل، سيسهم بلا شكّ في إبقاء الأفكار السلبية بعيدًا عنك، ويمنحك أمرًا إيجابيًا للتفكير فيه بدلاً من حلقات مفرغة من الأفكار العقيمة.

ركز على اللحظة الراهنة

صحيح أنّ التأمل يقودك دومًا إلى التركيز على اللحظة الراهنة لكنه ليس الوسيلة الوحيدة لذلك، إذ يوجد العديد من الممارسات الأخرى التي تساعدك للتركيز على ما هو يجري الآن، إليك بعضًا منها:
  • قم بإطفاء هاتفك أو حاسوبك لفترة زمنية محدّدة وركّز خلالها على القيام بنشاط واحد فقط دون انقطاع.
  • كن أكثر وعيًا عند تناول الطعام، وذلك من خلال الحرص على الاستمتاع بكلّ لقمة والتركيز في المذاق ورائحة وملمس كلّ مكوّن من مكوّنات الطبق الذي تتناوله.
  • قم بنزهة في الخارج حتى وإن كانت قصيرة، وركّز خلالها على ملاحظة كلّ ما حولك.
  • انتبه للروائح التي تشتمّها والأصوات التي تسمعها وكلّ المناظر التي تراها أمامك.

تعاطف مع نفسك

الاستمرار في التفكير بالماضي يحول بينك وبين المُضيّ قدمًا في حياتك، لذا إن كنت دومًا تشعر بتأنيب الضمير على أخطاء ارتكبتها في الماضي القريب أو البعيد، حاول أن تكون أكثر تقبّلاً لذاتك وأكثر تعاطفًا معها، وإليك بعض الخطوات التي يمكنك أن تبدأ بها:

  • اختر فكرة ما تراودك بشكل متكرّر ومستمر.
  • حدّد الشعور المرافق لهذه الفكرة والذي ينتابك كلّما فكّرت فيها.
  • اعترف بمشاعرك هذه وبحقيقتها في هذه اللحظة.
  • اختر جملة متعاطفة تقولها لنفسك كلّما انتابتك هذه الأحاسيس.

اعترف بنجاحاتك

عندما تجد نفسك غارقًا في التفكير المستمر والمفرط، أخرج ورقة وقلمًا أو افتح تطبيق كتابة الملاحظات المفضّل لديك على هاتفك الذكي، واكتب على الفور خمسة أشياء أنجزتها خلال الأسبوع الماضي على أتمّ وجه، حتى لو كانت الإنجازات بسيطة، فليس بالضرورة أن تكون هذه الإنجازات عظيمة، وعندما تنظر إلى كلّ هذه الانجازات البسيطة، سترى مدى أهميّة الإنجازات الصغيرة وتأثيرها الإيجابي على حياتك، ولذلك احرص دومًا على مراجعة قائمة الإنجازات الصغيرة هذه كلّما شعرت بأنّك تغرق في دوامة التفكير المستمر.

ما هي أسباب التفكير المستمر؟

بعد الحديث عن الطرق والأساليب التي تفيد في التخلص من مشكلة التفكير المستمر، سأقدّم لكم الأسباب والعوامل التي يمكن تسببها، والتي وفي حال تفاديها سيتم حل المشكلة من جذورها، وتتضمنّ أسباب التفكير المستمر ما يأتي:[1]

  • كثرة الأحداث المثيرة والأمور المنبهة في حياة الشخص.
  • الإكثار من تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
  • التعرّض لبعض المواد الكيميائية.
  • التعلّق بالوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت، أو الجوال المحمول، أو التلفاز.

المخاطر المترتبة على التفكير المستمر

يمكن لكثر التفكير بشكل مستمر أن تؤثر سلبًا، ليس فقط على صحة الشخص الذهنية، ولكن أيضًا على صحّته الجسدية والعاطفية، فالحزن والاكتئاب، ليست النواتج الوحيدة لعملية التفكير الزائد، إذ أنّ له أضرارًا أخرى عديدة تطالُ جميع نواحي الحياة، حيث يترتب على التفكير المستمر المخاطر الآتية:[2]

تفكير أكثر يعني حياة أقصر

بحسب دراسة أجريت في كليّة هارفارد الطبية على مجموعة من الأشخاص ممّن تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة وبين المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مئة سنة، تبيّن أنّ أولئك الذين توفوا في أعمار أصغر يمتلكون نسبة أقلّ من البروتين الذي يهدّئ الدماغ، ويؤدّي التفكير المستمر إلى استنزاف هذا البروتين وتقليل نسبته في الدماغ، وذلك لا يعني أنّ الشخص سيموت في سنّ الثلاثين إن كان من أصحاب التفكير المفرط، لكنه سيؤثر بلا شكّ تأثيرًا سلبيًا على الدماغ ويؤدي إلى مشاكل وأمراض كالخرف والزهايمر وغيرها من الأمراض العقلية، التي وبحسب الدراسة السابقة تؤثّر على مدّة الحياة وتسبّب الوفاة في عمر أصغر.

الحصول على ساعات نوم أقل وأسوأ

قد لا تستطيع أحيانًا السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل، فتقضي الساعات في التفكير المستمر، وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقّظًا، ممّا يتسبب بالحصول على ساعات نومٍ أقلّ بل ونوعية نومٍ أسوأ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.

زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية

من أهمّ أضرار التفكير المستمر والمفرط، زيادة خطر الإصابة بالأمراض والمشاكل العقلية مثل القلق المزمن، أو الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشخصية الحدية، وبالتالي فإنّ التفكير المستمر يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات العقلية التي تؤدي بدورها إلى مزيد من التفكير الزائد ليجد الشخص نفسه في حلقة مفرغة لا مفرّ منها.

الإصابة باضطرابات الشهية

إن كنت تبالغ في التفكير، فقد تجد نفسك غير راغب في تناول الطعام، أو في الحالات الأكثر شيوعًا، قد تبالغ في الأكل في محاولة لتخفيف التوتر والتفكير. هذه الاضطرابات والتذبذبات في الشهية تؤدي في كثير من الأحيان إلى العديد من المشاكل الصحية الجسدية.

تراجع الإبداعية والابتكار

قد يظن البعض أن التفكير المستمر يزيد من الإبداع والابتكار، ولكن وبعكس ما قد يعتقده الكثير فإنّ التفكير الزائد سيقلّل من قدرات الشخص الإبداعية، والابتكار في إيجاد الحلول، أي أنّه يجعل من عملية البحث عن حلول تحديًّا صعبًا، بل وحتى الابتكار والخروج بأفكار جديدة في العمل سيغدو أصعب.

التأثير سلبًا على المهارات الاجتماعية

حينما يتم قضاء وقت طويل في تحليل ما قد يفكّر به الآخرون حولنا، عادة ما يخلق ذلك شعورًا بالخوف والانعزال عن المواقف الاجتماعية، على سبيل المثال؛ تخيّل فقط عدد المرات التي تخيّلت فيها أنّ أحدهم لا يستلطفك أو لن يستلطفك، ونتيجة لذلك لم تبادر بالتحدّث إليه، ولعلّك أضعت الكثير من الفرص للتعرّف على أصدقاء جدد أو لتوسيع دائرة علاقاتك بسبب تفكيرك المستمر المفرط، وغالبًا ما يكون ذلك هو السبب وراء تصرّفاتك ومشاعرك هذه، وليس الأشخاص من حولك.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من الخوف من الناس

نصائح للتعامل مع التفكير المستمر

سأقدم لكم فيما يأتي نصائح هامة إضافية للتعامل مع مشكلة التفكير المستمر، وهي كالآتي:[2]

  • الاعتماد بشكل مباشر على الحقائق الموجودة والتوقف عن التخمين.
  • الاقتناع بأن الكمال البشري غير موجود، وبالتالي لا يمكن تحصيله تحت أي ظرف من الظروف.
  • التأمل والاسترخاء ومحاولة تفريغ العقل من الأفكار في نفس الوقت.
  • القيام بتمارين التنفس.
  • تذكر الإيجابيات وتجنب السلبيات التي توجد في حياتك، وحتى إن كانت الإيجابيات بسيطة، فإنها تساعدك على تحسين الحالة المزاجية، والتخلص من التوتر والقلق والتفكير الزائد.
  • تخصيص وقت للتفكير وتدريب العقل على عدم الاهتمام بالتفكير غير الضروري.
  • إشغال الوقت بممارسة أي نوع من النشاطات التي تخلصك من التفكير، مثل اللجوء إلى الرسم أو الكتابة أو ممارسة الرياضة.

وختامًا، وفي نهاية هذا المقال، فقد تعرفنا فيه عن كيفية التخلص من التفكير المستمر، وأهم الطرق والأساليب البسيطة التي تفيد في ذلك، وقد تحدثنا أيضًا عن أهم الأسباب والعوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية التفكير المستمر بشكلٍ مفرط، بالإضافة إلى التعرف على أضار ومخاطر الاستمرار بنمط الحياة المتمثل بكثرة التفكير بجميع المواقف والتجارب التي يعيشها الشخص، وأهم النصائح التي تساعد في حل المشكلة.

أسئلة شائعة

أسئلة شائعة
هل يعتبر التفكير الزائد مرض نفسي؟
لا, لا يعدّ التفكير المستمر أو الزائد مرضًا نفسيًا، ولكن يمكن أن ينتج عن أحد الأمراض النفسيية مثل اضطرابات القلق، فقد بيّنت العديد من الدراسات أنّ التفكير المفرط عادة ما يكون أحد الأعراض المرافقة للكثير من الأمراض النفسية الأخرى مثل اضطراب القلق و الاكتئاب وغيرها.

المراجع

  1. ^ psychologytoday.com، 6 Tips to Stop Overthinking، 23/01/2023
  2. ^ lifehack.org، 15 Ways to Stop Overthinking and Worrying About Everything، 23/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *