لماذا سميت الدولة العثمانية بهذا الاسم

لماذا سميت الدولة العثمانية بهذا الاسم، وما سبب تسمية العثمانيين بهذا الاسم، حيث تعد من الإمبراطوريات الأعظم التي نشأت في التاريخ، وقد امتدت وتطورت لتكون من أقوى الدول العالمية، وهي دولة إسلامية نشأت بعد سقوط الدولة العباسية على يد المغول، وقد تناوب على حكمها الكثير من السلاطين والحكام، ولم تسقط إلا منذ نحو مائة عام، وعبر هذا المقال سيتم بيان سبب تسمية الدولة العثمانية بهذا الاسم.

لماذا سميت الدولة العثمانية بهذا الاسم

إن سبب تسمية الدولة العثمانية بهذا الاسم نسبةً إلى مؤسس الدولة الأول وهو عثمان بن أرطغرل، والذي يعرف باسم عثمان المؤسس أو عثمان الأول، وقد أخبر أهل الاختصاص أن الدول يتم تسميتها نسبةً إلى مؤسسيها في أغلب الأوقات، أو يتم تسميتها تبعًا للأسرة التي قامت بوضع حجر الأساس لقيام الدولة، وقد ولد عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية في العام 1258م، وتوفي في العام 1326م، وقد استطاع أن يشيد الدولة بسبب قوته وحكمته وعدله وقدرته على القيادة، حيث كان له الفضل في قيام أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ في العصور المتقدمة.^[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت افريقيا بهذا الاسم

لماذا سمي العثمانيون بهذا الاسم

يرجع سبب تسمية العثمانيين بهذا الاسم إلى جدهم الأكبر عثمان بن أرطغرل الأول المؤسس، والذي كان له الفضل في تأسيس الدولة العثمانية المعروفة، ويعرف العثمانيون أنّهم من العشائر التي سكنت مناطق ما وراء النهر المعروفة باسم تركستان، وقد هاجروا إلى أذربيجان والأراضي المجاورة لها بعد هجوم المغول على تركستان، ويعرف أن عثمان هو الأمير الأول من بني قومه الذين انتسبوا للإسلام، وقد اتخذ مدينة قرة حصار عاصمةً لنفسه والتي باتت ملاذًا للكثير من المسلمين الذين فروا من المغول، مما قوى دولته وأعطته البذار الأولى لتأسيس الدولة العثمانية القوية.^[2]

الدولة العثمانية أصلها ونشأتها

إن الدولة العثمانية هي من أكبر الدول الإسلامية وأطولها حكمًا على مر التاريخ، حيث يزيد طول حكمها عن ستة قرون من الزمن، وقد تم تأسيسها في العام 699هـ / 1342م، وامتدت في أراضيها ونفوذها لتشمل ثلاث قارات بحجمها الكبير، وهي قارة آسيا وقارة أوروبا وقارة أفريقيا، وقد تعاقب على حكمها منذ عهد عثمان المؤسس ستة وثلاثين سلطانًا وخليفة وحاكم من أسرة آل عثمان، وهي الدولة الأكثر توسعًا بالفتوحات بعد الدولة الأموية، وقد قام العثمانيون القسطنطينية، والتي هي مدينة إسطنبول حاليًا، وقد قسّم تاريخ الدولة العثمانية إلى قسمين، عصر القوة الذي يبدأ منذ تأسيسها وينتهي بنهاية حكم سليمان القانوني 974هـ، وعصر الضعف يبدأ منذ عهد سليم الثانية 974هـ إلى سقوط الخلافة العثمانية 1342هـ.

شاهد أيضًا: لماذا سميت مصر ام الدنيا

أبرز سلاطين الدولة العثمانية

تعاقب على حكم الدولة العثمانية 36 خليفة وسلطانًا من آل عثمان، كان أولهم عثمان بن أرطغرل المؤسس، وآخرهم محمد السادس الذي كان معدوم السلطة، ومن بعده تم تعيين عبد المجيد الثاني ابن عبد العزيز خليفةً بالاسم فقط وتم نفيه بعد ذلك، ومن أبرز الخلفاء الذين مروا على الدولة العثمانية هم السلاطين الآتية أسماءهم:^[3]

• عثمان بن أرطغرل.
• السلطان أورخان غازي بن عثمان.
• السلطان مراد الأول بن أورخان غازي.
• السلطان بايزيد بن مراد خان.
• السلطان محمد جلبي بن بايزيد الأول.
• السلطان مراد خان الثاني بن محمد الجلبي.
• السلطان محمد الثاني بن مراد الثاني.
• السلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح.
• السلطان عبد المجيد بن السلطان محمود الثاني.
• السلطان عبد العزيز بن السلطان محمود الثاني.
• السلطان مراد الخامس بن عبد المجيد خان.
• السلطان عبد الحميد الثاني بن عبد المجيد.
• السلطان محمد رشاد بن عبد المجيد خان.
• السلطان محمد وحيد الدين بن عبد المجيد.

من الذي سمى الدولة العثمانية بهذا الاسم

لم يُعرف أوّل من أطلق على سلاجقة الترك التابعين للمؤسس عثمان بن أرطغرل اسم العثمانيين، ولكن سرعان ما أطلق التاريخ والمؤرخين لقب الدولة العثمانية على أتباع السيد عثمان مؤسس وزعيم الدولة الذي حكمها حتى نهاية القرن الثالث عشر، وقد عرف عن عثمان كونه محاربًا وفارسًا عظيمًا بذل كل ما لديه في سبيل دعوته المباركة في فتح البلاد وتحريرها من الظالمين والفاسدين وطرد المغول والصليبين من أراضي دولته.

هل العثمانيين كانوا مسلمين

إنّ العثمانيين هم من مسلمي الأتراك، فالدولة العثمانية هي إمبراطورية إسلامية أسسها القائد الشجاع عثمان بن أرطغرل، والتي استمرت بعد تأسيسها قرابة الـ 600 عام، وقد أخذت الدولة تتوسع في القرن السادس والسابع عشر رافعةً راياتها ودستورها الدين الإسلامي الحنيف، فقد فتحوا البلاد وحرروا العباد وأعلوا راية الحق والدين في شتى بقاع الأرض.^[4]

المؤسس الحقيقي للدولة العثمانية هو

إنّ المؤسس الحقيقي للدولة العثمانية هو عثمان الأول أو ما يدعى في التاريخ التركي أبو الملوك السلطان الغازي فخر الدين قره عثمان خان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه القايوي التركماني، وقد عُرف قبل تأسيس الدولة العثمانية بكونه زعيم قبيلة الكاي التركية، ولد في الأناضول عام 656 هجري أو ما يقابلها في 1258 من التقويم الميلادي، وتوفي عام 726 للهجري، أي أنه مات عن عمر ناهز السبعين من عمره تاركًا إرثه الكبير في أنحاء العالم الإسلامي.^[5]

لماذا سميت الدولة العثمانية بالرجل المريض

أطلق المؤرخون لقب رجل أوروبا المريض على الدولة العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر، وذلك بسبب الهزائم والخسارات التي عاشتها الدولة العثمانية من نظيراتها الأوروبية من الدول، مما كلّفها خسارة الكثير من أراضيها، وقد أدّى ذلك لفقدان الدولة العثمانية لمهابتها ومكانتها الكبيرة والمهولة التي استمرت لسنوات طويلة ومديدة، ثمّ بدأت القوى الأوروبية تخطط لتقسيم أملاك هذه الدولة فيما بينها.^[6]

متى تأسست الدولة العثمانية ومتى انتهت

إنّ السلطنة العثمانية تأسست في 1299 ميلادي واستمرت حتّى 1923 ميلادي أي أنها استمرت لأكثر من 600 عام قامت فيها العديد من الفتوحات التاريخية والتي من ضمنها فتح القسطنطينية التاريخي وقد مرّت الدولة بالعديد من العهود المختلفة كان منها عهد التوسع الأول وعهد التوسع الثاني، وعهد القوة وعهد الركود وعهد الانحدار وحركات الاستقلال ودور الأفول والتنظيمات لتختتم بدور الانحلال وخاتمة الدولة العثمانية عام 1922 ميلادي.

بهذا نصل وإياكم لنهاية مقال لماذا سميت الدولة العثمانية بهذا الاسم، والذي تم من خلاله بيان سبب تسمية الدولة العثمانية والعثمانيين بهذا الاسم، وبيان أبرز الخلفاء العثمانيين والسلاطين الذين تعاقبوا على حكم الدولة.