ما حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والماموم

ما حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والماموم
حكم قول سمع الله لمن حمده

ما حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والماموم، حيث إنّ في الصلوات مجموعة من العبارات والكلمات التي لا يُمكن أن يقولها المسلم في أثناء الصلاة كما وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سيكون تفصيل لكافة الأحكام الواردة في هذا المقال، كما سيُضاء على رأي بعض المواقع الإسلامية في هذه المسألة ونحوه ن الأمور الأخرى التي لا يسع المسلم جهلها.

حكم قول سمع الله لمن حمده

إنّ حكم قول سمع الله لمن حمده سنة عند جمهور علماء أهل السنة والجماعة أمّا الحنابلة فقد تفردوا بقولهم على أنّ قول سمع الله لمن حمده واجب، وقد ذ كر الإمام ابن قدامة في المغني: ” والمشهور عن أحمد أن تكبير الخفض والرفع، وتسبيح الركوع والسجود، وقول: سمع الله لمن حمده، وربنا ولك الحمد، وقول: ربي اغفر لي ـ بين السجدتين ـ والتشهد الأول، واجب، وهو قول إسحاق، وداود، وعن أحمد: أنه غير واجب. وهو قول أكثر الفقهاء؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يعلمه المسيء في صلاته، ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، ولأنه لو كان واجبا لم يسقط بالسهو، كالأركان”.[1]

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول يا ساتر عند الخوف أو الحزن

حكم قول سمع الله لمن حمده للمأموم

ذهب جمهور علماء أهل السنة والجماعة من الحنفية والمالكية والحنابلة على أنّ المأموم يقتصر قوله في الصلاة على التحميد فقط بأن يقول ربنا ولك الحمد ولا يقول سمع الله لمن حمده، أمّا الشافعية والظاهرية فقد قالوا بأنّه يُستحب التسميع والتحميد في الصلاة بالنسبة للمأموم، والذي قال به العلماء ترجيح قول الجمهور على قول الشافعية، واستدلوا على ذلك بما روي عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِهِ وهو شَاكٍ، فَصَلَّى جَالِسًا وصَلَّى ورَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا، فأشَارَ إليهِم أنِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا”،[2] والله أعلم.[3]

حكم قول سمع الله لمن حمده للإمام

ذكر أصحاب المذهب الحنبلي والمذهب الشافعي وهو رواية عن الإمام أبو حنيفة وبه قال السلف واختاره ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله أنّه يجب على الإمام أن يجمع ما بين التسميع والتحميد، وقد روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ إلى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يقولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يقولُ وهو قَائِمٌ: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ: ولَكَ الحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذلكَ في الصَّلَاةِ كُلِّهَا حتَّى يَقْضِيَهَا، ويُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الجُلُوسِ”،[4] والله أعلم.[3]

شاهد أيضاً: ما هو حكم قول لولا الله وفلان أو بفضل الله ثم فلان

حكم قول سمع الله لمن حمده مرتين

إن قول سمع الله لمن حمده مرتين يعني أنّ السامع قد أتى بذكر مشروع في غير محله وأعاده مرتين، فإن لم يكن القائل ساهيًا فلا شيء عليه أمّا لو كان القائل ساهيًا فيُستحب له أن يأتي بسجود السهو وذلك لأنّه كان ساهيًا فيجبر ذلك السهو من خلال السجود، وقال بعض العلماء بل لا يُستحب سجود السهو في هذه الحالة، فالله أعلم بالصواب.[5]

ما حكم من نسي سمع الله لمن حمده عند المالكية

ذكر أصحاب المذهب المالكي أنّ حكم قول سمع الله لمن حمده سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وافق المالكية في ذلك قول الشافعية والحنفية ما عدا الحنابلة الذين قالوا بأنّ قول سمع الله لمن حمده هو واجب، واستدلوا على لك بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، قال: اللهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا ركَع، وإذا رفَع رأسَه يكبِّرُ، وإذا قام مِن السَّجدتينِ قال: اللهُ أكبَرُ”.[6]

من أخطأ في قول سمع الله لمن حمده إسلام ويب

ذكر موقع إسلامويب في حكم من قال سمع الله لمن حدمه بشكل خاطئ:[7]

“سمع الله لمن حمده ـ سنة عند جمهور العلماء، لا تبطل الصلاة بتركه، وعند الحنابلة هو واجب وتبطل الصلاة بتعمد تركه، ويجب السجود لسهوه، واللحن فيه إن كان يحيل المعنى فهو كتركه، وعليه؛ فلو تأكدت أنك أتيت بها بشكل غير صحيح، شُرِع لك إعادتها، وأما الصلوات التي مرت، فصحيحة حتى على القول بالوجوب، لأن الواجب إذا تركه سهوا يجب سجود السهو، فإن فات محله سقط وصحت صلاته، قال الحجاوي في الإقناع: وإن طال الفصل، أو خرج من المسجد، أو أحدث لم يسجد وصحت، وقال البهوتي في الروض المربع: وإن نسيه ـ أي نسي سجود السهو الذي محله قبل السلام ـ وسلم ثم ذكر، سجد وجوبا إن قرب زمنه؛ وإن شرع في صلاة أخرى، فإذا سلم وإن طال الفصل عرفا، أو أحدث، أو خرج من المسجد لم يسجد وصحت صلاته”.

شاهد أيضًا: ما هو حكم قول ربنا ولك الحمد في الصلاة بعد الرفع من الركوع

حكم قول سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع

ذهب جمعٌ من علماء أهل السنة والجماعة إلى أنّ توقيت قول سمع الله لمن حمده هو ما بين الرفع من لركوع والاعتدال بعد الرفع منه، ولا ينبغي للمصلي أن يُكمل قول سمع الله لمن حمده بعد الاعتدال من رفع الركوع لأن بعضًا من العلماء يرون أنّه لا يكون مجزئًا إن فعل ذلك وهذا ما عليه مهب الحنابلة، وقال بعضٌ من علماء الحنابلة يُعفى المُصلي من ذلك لصعوبة التحرز من الموقف، وقد ذكر ابن عثيمين رحمه الله في فتوى له أنّ إكمال التكبير أو إكمال التسميع في الركن المُنتقل ليه لا شيء فيه، والله أعلم.[8]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ما حكم قول سمع الله لمن حمده للامام والماموم وذكرنا معلومات وافرة وهامة عن التسميع في الصلاة ومتى يكون في حقّ الإمام والمأموم أو حتى المُنفرد، وما رأي كل مذهب من العلماء ونحو ذلك من الأمور.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، مذاهب العلماء في قول: سمع الله لمن حمده أو ربنا ولك الحمد، 05/04/2023
  2. ^ صحيح البخاري، البخاري، عائشة، 1113، صحيح
  3. ^ islamqa.info، هل يقول المأموم ( سمع الله لمن حمده ) عند رفعه من الركوع ؟، 05/04/2023
  4. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 789 ، صحيح
  5. ^ islamweb.net، هل على المنفرد حرج إن أعاد لفظ سمع الله لمن حمده بعد الاعتدال من الركوع، 05/04/2023
  6. ^ dorar.net، المطلب الأوَّلُ: حُكمُ التَّسميعِ والتَّحميدِ، 05/04/2023
  7. ^ islamweb.net، حكم من قال: سمع الله لمن حمده أثناء رفعه من الركوع خطأ، 05/04/2023
  8. ^ islamweb.net، حكم إكمال قول (سمع الله لمن حمده) بعد الاعتدال من الركوع، 05/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *