ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية ؟ 8 وظائف حيوية

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية ؟ 8 وظائف حيوية
ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية ؟ وأين تقع الغدة الصنوبرية؟ وهل هي تابعة لجهاز الغدد الصماء أم لا؟  وهل يختلف حجمها عند الأطفال والكبار؟، وما هي أعراض خلل أداء الغدة الصنوبرية؟، ولماذا سميت بالغدة الصنوبرية؟،  يمكنكم الحصول على إجابة هذه الأسئلة والمزيد من المعلومات والتفاصيل عن الغدة الصنوبرية المسئول الرئيسي عن النمو الجسمي والنضج الجنسي، وذلك من خلال قراءة المقالة التالية التي يقدمها موقع تصفح.

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية

وقبل الإجابة على سؤال ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية، نلفت إلى أن جسم الإنسان يديره مجموعة من الغدد الصماء التي تفرز هرموناتها في الدم مباشرة دون الحاجة لقنوات، ووظيفتها الأساسية هى المحافظة على الجسد وتوازنه ومساعدته على النمو، ووقايته، ومن بين تلك الغدد هي الغدة الصنوبرية التي تعد آخر أعضاء دماغ الإنسان التي تم اكتشافها.

وعلى الرغم من التقدم الطبي منذ أوائل القران الـ21، الذي ساهم في توفر تقنيات جزيئيَّة مُعقدة للدراسات الحيوية، إلا أن الغدة الصنوبرية ما زالت غير واضحة في بينتها، وما زالت موضع أبحاث العلماء، رغم اكتشاف العديد من وظائفها.

ولدورها الحيوي في الجسم كانت الغدة الصنوبرية أحاديث نصوص الفلاسفة، حيث وصفها الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت في القرن الـ 17 مركز الروح، أما الفلاسفة اليونانيون فأطلقوا عليها نقطة الوصل بين عوالم  المعرفة.

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية

ما هي الغدة الصنوبرية

ويتوجب أيضا قبل شرح ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية، تعريف الغدة الصنوبرية Pineal gland، ومعرفة أهميتها في جسم الإنسان. فالغدة الصنوبرية هي غدة صغيرة الحجم، في حجم حبة البازلاء، وسميت صنوبرية لكونها تأخذ شكل حبة الصنوبر صغيرة الحجم، وأطلق عليها العلماء العين الثالثة لكونها تقع خلف العين مباشرة.

تفرز الغدة الصنوبرية الهرمون المسئول عن النوم وهو هرمون الميلاتونين، وأيضا يساعد على ضبط وظائف الجسم.

شاهد أيضا: ما علاج التهاب عصب الاسنان.. 8 وصفات طبيعية رائعة

أين توجد الغدة الصنوبرية ؟

تقع الغدة الصنوبرية في تجويف عظمي في الدماغ، وهي أحد المناطق التي لا تحتوي على الحاجز الدموي الدماغي، وتحديدًا في أسفل الدماغ في التجويف الثالث، وخلف الغدة النخامية والعين. وبالقرب من مركز الدماغ.

أما بالنسبة للحيوانات والزواحف والأسماك تقع الغدة في مؤخرة الرأس تحت الجلد مباشرة، ولذلك فهي تستجيب مباشرة للضوء الذي يخترق الجلد.

وفيما يخص لونها فهو رمادي يميل إلى الاحمرار.

حجم الغدة الصنوبرية

تبدأ الغدة الصنوبرية في التكون بداية من الشهر الخامس للطفل بعد الولادة ويبلغ حجمها 7.2 ملم، وهي كبيرة نسبيا عند الأطفال مقارنة بالكبار.

وأثبتت الدراسات أن الغدة الصنوبرية تبدأ بالانكماش عند سن البلوغ، ومع تقدم السن يقل حجم الغدة الصنوبرية بحيث يصل حجمها لنحو 10% من حجمها الأصلي عند بلوغ سن الـ70.

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية

تكوين الغدة الصنوبرية

أما فيما يخص تكوين الغدة الصنويرية، أكدت الدراسات والأبحاث أن الغدة الصنوبرية تحتوي على الكثير من الأعصاب التي تؤدي دورًا هاما في تنظيم وتنشيط الدورة الدموية في المخ. وتوجد تلك الخلايا العصبية في نواة مهاد المخ، وشبكة العين كما توجد في عنق الرحم.

كما تتكون من خلايا الخلايا الصنوبرية التي تفرز هرمون الميلاتونين، وكذلك الخلايا الدبقية وهي خلايا عصيبة مسئولة عن نقل المعلومات للخلايا الأخرى.

وظيفة الغدة الصنوبرية

الآن نجيب على تساؤل ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية ؟، إذ كشفت العديد من الأبحاث العلمية أن الغدة الصنوبرية لها العديد من الوظائف على الرغم من صغر حجمها، أبرزها أنها المسئولة عن تنظيم الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، وعن الحالة الجنسية، فضلا عن التقلبات المزاجية للإنسان، تعمل أيضا على منع الأكسدة.

وفيما يلي نشرح ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية بالتفصيل:

المسئولة على تنظيم الساعة البيولوجية لجسم الإنسان

تعد الغدة الصنوبرية هي العصا المنظمة للجسم التي تعطي الإشارات لخلايا المخ للقيام بوظائف معينة، على سبيل المثال الشعور بالتعب والإرهاق والنعاس، وأيضا الاستيقاظ من النوم في نفس التوقيت يوميا.

وتعرف مادة الميلاتونين التي تفرزها الغدة الصنوبرية باسم “هرمون ساعة الجسم”، وتنتجه الغدة بعد تحويل الحمض الأميني التريبتوفان إلى مادة سيروتونين المسئولة عن تنظيم مزاج الإنسان، ثم إلى ميلاتونين، وينتج هذا الهرمون بشكل  أكبر في الظلام، فيما يؤثر الضوء على حجم إنتاجه.

تنظم عملية الأيض للعظام

تشير الأبحاث إلى أن للغدة الصنوبرية دورا كبير في تنظيم التمثيل الغذائي للعظام. لذا فإن انخفاض الغدة الصماء مع زيادة العمر،  قد تؤثر على استقلاب العظام، وخاصة عند النساء بعد انقطاع فترة الطمث، إذ تصاب أكثرهن بهشاشة العظام.

ولتعويض النقص في هرمون الغدة الصنوبرية ينصح بتناول مكملات الميلاتونين  بعد استشارة الأطباء عن طريق الفم. من أجل زيادة كتلة العظام.

وظيفة الغدة الصنوبرية في الصحة النفسية

وفي سياق ذكر ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية يرتبط إنتاج كمية كبيرة من هرمون الغدة الصنوبرية، بتحسين الحالة النفسية، فوفقا للدراسات فإن الحرمان من النوم يؤدي إلى مشاكل نفسية من بينها الاكتئاب. وكذلك عدد من مشاكل الصحة العقلية.

وظيفة الغدة الصنوبرية في تحسين المزاج

أيضا وفقا للدراسات فإن حجم الغدة الصنوبرية في الجسم عاملا على قياس مستوى تحسن المزاج، فإذا صغر حجم الغدة يزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات المزاج، وخطر الإصابة بمرض الفصام.

وظيفة الغدة الصنوبرية في الوقاية من السرطان

التعرض المفرط إلى الضوء وقلة إنتاج هرمون الغدة الصنويرية يزيد من خطر تلف الخلايا والإصابة بسرطان القولون. لذا هناك ارتباط وثيقا بين ضعف أداء الغدة الصنوبرية والإصابة بمرض السرطان، حيث تعمل الغدة الصنوبرية على حماية الحمض النووي داخل الخلية من التحطم والطفرات الجينية الضارة، المسببة للسرطان، بتنشيط الإنزيمات المضادة للأكسدة، وكذلك تنشيط عملية الفسفرة التأكسدية داخل الميتوكوندريا.

كما يعمل هرمون الغدة الصنوبرية أيضا على تحفيز عملية موت الخلايا المبرمج، للتخلص من الخلايا الميتة عند وصولها لمرحلة الانتهاء، أو حالة وجود أي خلل في حمضها النووي. كما يعمل على تثبيط بعض الجينات داخل الخلية التي يؤدي نشاطها إلى زيادة امتصاص الخلية لحمض اللينوليك، الذي له تأثيرا سلبي على الحمض النووي ويزيد من خطر إصابة الخلية بالسرطان.

وظيفة الغدة الصنوبرية في النوم

النوم العميق دلالة على إنتاج الجسم كمية مناسبة وكبيرة من مادة الميلاتونين، لذا فإن كبار السن يعانون من قلة النوم بسبب صغر حجم الغدة الصنويرية وعدم إنتاج الكمية الصحيحة من هرمون الميلاتونين.

صحة القلب والأوعية الدموية

زيادة هرمون الغدة الصنوبرية كذلك له دورًا هاما في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم، إذ أشارت دراسة أجريت عام 2016 إلى وجود علاقة بين هرمون الميلاتونين والصحة القلبية الوعائية. لافتة إلى أن هرمون الغدة له تأثير إيجابي على القلب وضغط الدم، كما يدخل في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.

تأثير الغدة الصنوبرية على الغدة النخامية

للغدة الصنوبرية تأثير قوي على عمل الغدة النخامية ومن الممكن أن تغير من دورها وخاصة في إفراز الهرمونات التي تلعب أدوارًا أساسية في الجهاز التناسلي للمرأة على سبيل المثال، تطوير المبيضين وتنظيم الدورة الشهرية.

اقرأ أيضا: علاج الثعلبة بالاعشاب مجرب.. 10 وصفات سحرية

مواعيد إفراز هرمون الغدة الصنوبرية

وفي سياق الحديث ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية نشير إلى إنتاج مستويات عالية من هرمون الميلاتونين مرتبط بالوقت، إذ يرتفع إنتاج هرمون الغدة في المساء وخاصة وقت النوم. ويقل عند التعرض للضوء أثناء الليل، كما ينخفض في الصباح. وفي وقت الظهيرة يساعد هرمون الميلاتونين على الأداء الفكري.

مشاكل الغدة الصنوبرية

ولما للغدة الصنوبرية من وظائف هامة لصحة الجسم والنمو، فإن أي خلل في أدائها وإنتاج هرمونها. يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، الذي يؤثر على أنظمة أخرى في الجسم. وأحيانا يعاني البعض من ورم في الغدة الصنوبرية وتكلسات تسبب مشاكل صحية جمة، وبعد أن انتهينا من الإجابة على تساؤل ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية، نقدم لكم أعراض اختلال هرمون الغدة الصنوبرية:

  • اضطراب في الذاكرة.
  • الصداع النصفي الشديد، والشعر بالغثيان.
  • مشاكل في الرؤية والحواس الأخرى.
  • الشعور بالأرق وحدوث اضطرابات في دورة النوم.
  • وجود أنواع معينة من الخرف لدى كبار السن.
  • صعوبة الإحساس بالاتجاه والقدرة على معرفة الموقع.
  • الرعشة والإصابة بهشاشة العظام.

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية

يذكر أن الأطباء حذروا من التعرض إلى الشاشات والهواتف الذكية ليلا، لكونها تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين وتقلله. والتي تعطي إشارة للمخ بأن الوقت ما زال نهارا ولم يحن وقت النوم بعد، مما يتسبب في اضطرابات النوم والأرق.

نصائح لزيادة إنتاج هرمون الغدة الصنوبرية

وللقضاء على مشاكل الأرق وقلة النوم ينصح طبيا بالابتعاد عن  الشاشات والأجهزة الذكية قبل النوم بحوالي نصف ساعة إلى ساعة من وقت النوم. وأيضا تحديد موعد يومي للنوم، وتقليل تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين.

قد يعزز تناول بعض أنواع الطعام ليلا قبل النوم على إنتاج الميلاتونين. ومنها على سبيل المثال الأناناس والكرز والموز والبرتقال والشعير والطماطم والشوفان.

وفيما تشير بعض المعتقدات على ممارسة رياضة اليوجا والتأمل بشكل منتظم يعمل على زيادة نشاط الغدة الصنوبرية.

وفي الختام قدمنا لكم شرحا وافيا حول ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية ؟ ، وأين تقع داخل جسم الإنسان، وحجمها، وما هي أعراض اختلال هرمون الغدة الصنوبرية، وما تأثير الشاشات والأجهزة الذكية على إنتاج الميلاتونين، وكيف يمكن تنشيطها بالرياضة والأطعمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *