من هم اهل السنه والجماعه

من هم اهل السنه والجماعه
من هم اهل السنه والجماعه

من هم اهل السنه والجماعه، حيث يطلق هذا اللقب على مجموعة من المسلمين وفي مقالنا التالي سنتعرف على هذه الجماعة بالتفصيل، وسنتعرف إلى صفاتهم وخصائصهم وألقابهم ومعتقداتهم التي يتبعونها، وسنتعرف أيضاً لماذا أطلق عليهم هذا الاسم وكل ذلك وأكثر مما يرغب الإنسان المسلم بمعرفته بهدف تقصي الحقيقة والسعي إليها.

من هم اهل السنه والجماعه

أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، واجتمعوا عليهما، ولم يلتفتوا إلى سواهما، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، وقد أطلق عليهم أهل السنة لأنهم متمسكون بها وأطلق عليهم أهل الجماعة لأنهم مجتمعون على السنة، وفي حال تأملنا أحوال أهل البدعة نجدهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة النبوية بقدر ما أحدثوا من البدعة.[1]

من هم اهل السنه والجماعه

تعريف اهل السنه والجماعه بالتفصيل

أهل السنة والجماعة هم أكبر مجموعة دينية إسلامية من المسلمين في معظم الفترات من تاريخ الإسلام، وينتسب إليهم غالبية المسلمين، وهم الفئةُ من المسلمين التي تسير على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما جاء به الصحابة والتابعين، ويمكن القول بأن مصطلح أهل السنة والجماعة هو عبارة عن شقّين أساسيين ألا وهما السنة والجماعة، ولتعريف معنى مصطلح أهل السنة والجماعة يجب تعريف كلّ كلمةٍ على حدا وذلك كما في التفصيل التالي، حيث السنة في اللغة تعني الطريقة، أما السنة اصطلاحًا فهي العمل واتباع كل ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القول والعمل والاعتقاد ظاهراً وباطناً، أما الجماعة تعني في اللغة عدد الشيء وكثرته، أمّا اصطلاحًا فقد اختلف العلماء في وصف المعنى الدقيق لها، فالبعض قال أنّ الجماعة هم صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم-، البعض قال بأنّ الجماعة هم أهل الفقه والعلم والحديث، والبعض قال أيضًا أنّ الجماعة هي كلّ ما كان على الحقّ حتى ولو قلّ المتمسكون به، وقد قال ابن مسعود: “الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك”، وذلك استناداً لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يعِظ المسلمين حيث قال: “عليكم بسنتي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِييْنَ مِنْ بَعْدِي ، تَمَسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ ،وإيَّاكُم ومُحْدَثَاتِ الأمورِ؛ فإِنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ”،[2]على هذا فيمكن القول بأنّ مصطلح أهل السنة والجماعة يشمل صحابة رسول الله -رضي الله عنهم- وما قد جاءوا به في منهج الإسلام، ومن جاء من خلفهم من علماء التابعين وعلماء الحديث والفقهاء الذين اتبعوا منهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وصحابته دون إضافة أو تحريف، وكلُّ من اقتدى بهم من عوام الناس.[3]

خصائص عقيدة اهل السنه والجماعه

تتميّز عقيدة أهل السنة والجماعة بعدة خصائص تميّزها عن باقي الفرق الإسلامية نذكر منها ما يأتي:[3]

  • وحدة المصدر: فمصادر عقيدتهم من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومن إجماع السلف، ولا يوجد مصدر آخر لهم وحتى أنّهم لا يعارضون ما ثبت فيها بقياس أو رأي أو هوى.
  • موافقة عقيدتهم للأدلّة الصحيحة والعقل والفطرة والنقل: فعقيدة أهل السنة والجماعة تتفق تمامًا مع الفطرة السليمة للإنسان والعقل المستقيم، فلا يوجد فيها معارضة لأي من مقررات العقول أو صحيح المنقول، ومنهجهم يتبع ما ورد منقولًا نقلًا صحيحًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.
  • الوضوح والسهولة: فعقيدة أهل السنة والجماعة واضحة سهلةٌ وبسيطة لا يوجد فيها أي تعقيد ويفهما الخاص والعام من الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية والعلمية، ورغم تفاوت درجاتهم دون أي صعوبة، وليست بحاجة في فهمها سوى إلى سماع آيات القرآن الكريم وأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  بتدبرٍ وتركيز.
  • الثبات والاستمرار: فأهل السنة والجماعة على الرغم مما يتعرضون له من تشكيك ومعارضة لفكرهم فهم لا يحيدون عن طريق الحقّ، ويواصلون باستمرار نقل كلّ ما هو صحيحٌ وسليم في سبيل استمرار ونشر هذا الدين.

من هم اهل السنه والجماعه

أعلام اهل السنة والجماعة

مما لا شك فيه أن الناشر الأول لعقيدة أهل السنة والجماعة هو سيد الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن بعده من اتبع نهجه وساهم بنشر سنته، و من أعلام أهل السنة والجماعة وأئمة الدين نذكر ما يأتي:[4]

  • الخلفاء الراشدون -رضوان الله عليهم-.
  • صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم-.
  • التابعون -رضي الله عنهم- ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
  • الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت -رحمة الله عليه-.
  • الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس -رحمة الله عليه-.
  • الإمام محمد بن إدريس الشافعي -رحمة الله عليه-.
  • الإمام المبجل أحمد بن محمد بن حنبل -رحمة الله عليه-.
  • شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية -رحمة الله عليه-.
  • الإمام محمد بن اسماعيل بن إبراهيم البخاري -رحمة الله عليه- مصنف كتاب صحيح البخاري.
  • الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري -رحمة الله عليه- مصنف كتاب صحيح مسلم.

شاهد أيضاً: معلومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصرة

مذاهب اهل السنه والجماعه

يمكن تصنيف مذاهب أهل السنة حسب العقيدة أو حسب الفقه وهي كما يأي: [4]

  • عقائدياً: يتم تصنيف اهل السنة والجماعة عقائديا إلى ثمانية أصناف هي كالآتي:
    • أهل الحديث (الأثرية).
    • الأشاعرة.
    • الماتريدية.
    • الإباضية.
    • المعتزله.
    • الصوفيه.
    • الجهمية.
    • الجبرية.
  • فقهياً: يتم تصنيف اهل السنة والجماعة حسب الفقه الذي يتبعونه إلى خمسة أصناف هي كالآتي:
    • حنفية.
    • مالكية.
    • شافعية.
    • حنابلة.
    • ظاهرية.

ألقاب أهل السنة والجماعة

 وغير أنّ أهل السنة والجماعة ليس لهم اسمٌ يُعرَفون به، ولا لقبٌ، ولا رمزٌ يُميِّزهم عن غيرِهم إلاَّ الإسلام وما دلَّ عليه، بل لا ينتمون لأيِّ شخص مهما علت رتبتُه، ويجعلون قدوتهم في كلِّ شؤونهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومن تلك الألقاب نذكر ما يأتي:[5]

  • أهل الجماعة: والمقصود بالجماعة المُجتمِعة على الحق، ويعود أصل هذا الللقب إلى ما جاء في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم – وهو يصف الفرقة الناجية حيث قال: “إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلاَّ وَاحِدَةً وَهِي الْجَمَاعَةُ”.[6]
  • السلف الصالح: ويقصد بهم هم الصحابة، والتابعون، وتابعو التابعين، ويعود سبب هذا اللقب لأنهم اقتدوا  برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الدِّين والتزموا بمنهج الكتاب والسُّنة وهذه الأجيال هي التي فضّلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث ورد في الحديث الشريف: “خيرُ النَّاسِ قَرني، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ الذين يَلونَهم، ثُمَّ يَجيءُ قَومٌ تَسبِقُ شَهادتُهم أيْمانَهم، وتَسبِقُ أيْمانُهم شَهادتَهم”.[7]
  • أهل الحديث: والمقصود هم العاملون بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والمُتَّبعون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عِلمهم وأعمالهم الظاهرة والباطنة.
  • أهل الأثر: والمقصود هم الذين أخذوا عقيدتَهم من المأثور عن الله -جل شأنه- في كتابه الكريم، أو من سُنَّة نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، أو أخذوها مما ثبت وصحَّ عن السلف الصالح من الصحابة الكرام، والتابعين -رضوان الله عليهم أجمعين-.
  • الفرقة الناجية: يعود سبب هذا اللقب إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قاله النبيّ الكريم أنّ كلّ فرقةٍ من الفرق الإسلامية في النار إلّا فرقة الجماعة، وذلك في الحديث الشريف عندما قال: “إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلاَّ وَاحِدَةً وَهِي الْجَمَاعَةُ”.[6]
  • الطائفة المنصورة: ويعود أصل هذا اللقب إلى أنّ أهل السنة والجماعة متمسكون بالدين ومنهج الحق على الرغم من كلّ الصعاب والأذى الذي تعرضوا له، وهو ما ذكره نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: “لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ، ظاهرينَ إلى يومِ القيامةِ”[8]، وقد جاء في روايةٍ أخرى: “لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ”[9]، والله -سبحانه وتعالى- أعلم.

شاهد أيضاً: ملخص بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة السرية

عقائد أهل السنة والجماعة

يُعد أهل السنة والجماعة الامتداد الصحيح لنهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحبه الكرام وذلك مفي العلم والعمل والسلوك والاعتقاد، وفيما يلي نذكر بعض هذه الاعتقادات:[10]

  • الإعتقاد الجازم بأن الله واحد لا شريك له، ولا مثيل له ولا يعجزه شيء، ولا إله غيره.
  • الاعتقاد الجازم بأن لله الأسماء الحسنى والصفات العلا.
  • إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، أو أثبته له رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف.
  • الاعتقاد الجازم بأن محمد صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله، وأنه خاتم النبين وإمام المتقين وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين. وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى.
  • الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين.
  • الاعتقاد الجازم بأن القدر خيره وشره من الله سبحانه وتعالى وأن الله جل شأنه خلق الخلق بعلم، وقدر لهم أقداراً وضرب لهم آجالاً، وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته، وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته. ومشيئته تنفذ، فما شاء كان ومالم يشأ لم يكن.
  • الاعتقاد الجازم بأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى، أنزله على رسوله بالوحي، وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً.
  • الإيمان بالملائكة الكرام الكاتبين، وأن الله سبحانه وتعالى قد جعلهم لعباده حافظين. والإيمان بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين. وبعذاب القبر لمن كان أهلا له. وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه، على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن الصحابة -رضوان الله عليهم-. والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.
  • الإيمان باليوم الآخر وبالبعث بعد الموت، وجزاء الأعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان.
  • الإيمان بأن الجنة والنار مخلوقتان الآن لا تفنيان أبداً ولا تبيدان، وأن الله خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلاً. فمن آمن وعمل الصالحات أدخله الله الجنة بفضله، ومن كفر منهم أدخله إلى النار بعدله. والحوض الذي أكرم الله تعالى به نبيه. والشفاعة التي ادخرها له حق، كما ثبت في الأخبار.
  • الاعتقاد الجازم بأن المؤمنين يرون ربهم في الجنة كما نطق بذلك الكتاب والسنة، وذلك كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: “وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة”[11] وكما جاء عن جرير بن عبد الله حيث قال: “خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَومَ القِيَامَةِ كما تَرَوْنَ هذا، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ”.[12]
  • الاعتقاد بأنه لا تجوز الشهادة لأحد من أهل القبلة بجنة ولا بنار إلا من شهد له النص بعينه، مع رجاء الثواب للمحسنين ورجاء العفو عن المسيئين.
  • الإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان والعمل بالجوارح والأركان.
  • الإيمان بأن أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يخلدون في النار إذا ماتوا وهم موحدون، وإن لم يكونوا تائبين، وهم في مشيئة الله وحكمه، إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله، كما ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم: “ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”[13] وإن شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يدخلهم إلى جنته.
  • لا يرون الخروج على ولاة أمور المسلمين ما أقاموا الكتاب والسنة، ولا ينزعون يدا من طاعة، ويرون طاعتهم من طاعة الله عز وجل ما لم يأمروا بمعصية.
  • حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان من غير إفراط ولا تفريط.
  • الإيمان بأن الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة، ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم لعثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون.
  • الإيمان بأن نبياً واحداً أفضل من جميع الأولياء، مع الإيمان بكرامات الأولياء وفضلهم.
  • الإيمان بأشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض من موضعها. ولا نصدق كاهناً ولا عرافاً ولا من يدعي شيئاً يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
  • الإيمان بأن الإسلام هو الدين الحق الذي يجب اتباعه، وأن اتباع غيره من الأديان والمذاهب باطل وضلال، كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: “إن الدين عند الله الإسلام”[14]وكما جاء أيضاً حيث قال عز وجل: “ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”.[15]

من هم اهل السنه والجماعه

منهج أهل السنة والجماعة في محاربة البدع

يقوم منهج أهل السنّة والجماعة في ردّهم على أهل البدع بذكر البدع والمحدثات، ونقض شبهتها بما جاء في الكتاب والسنّة، واعتزالهم، وعدم التعاون معهم فيما يدعون إليه أو يمارسونه من البدع، لأن التعاون معهم منهي عنه بعموم قول الله سبحانه وتعالى: “وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” [16] وقد ألّف أهل السنّة والجماعة كثيراً من الكتب والمؤلفات في الرد على أهل البدع من وجهة نظرهم.[17]

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تعرّفنا فيه من هم اهل السنه والجماعه، وما هي عقيدتهم التي يتبعونها، وما هي أهم خصائصهم وألقابهم ، وكما تطرّق المقال لبيان منهج أهل السنة والجماعة في محاربة أهل البدع.

المراجع

  1. ^ islamqa.info، من هم أهل السنة والجماعة، 13/11/2022
  2. ^ مجموع الفتاوى، العرباض بن سارية، ابن تيمية، 20/309، صحيح
  3. ^ islamweb.net، أهل السنة والجماعة .. الخصائص والمعتقدات، 13/11/2022
  4. ^ marefa.org، أهل السنة والجماعة، 13/11/2022
  5. ^ alukah.net، ألقاب أهل السُّنة والجماعة، 13/11/2022
  6. ^ صحيح ابن ماجه، أنس بن مالك، الألباني،3242 ،صحيح
  7. ^ تخريج المسند لشعيب، النعمان بن بشير،شعيب الأرناؤوط، 18447، صحيح
  8. ^ صحيح مسلم، جابر بن عبد الله،مسلم،1923، صحيح
  9. ^ صحيح مسلم، معاوية بن أبي سفيان،مسلم،1037، صحيح
  10. ^ saaid.net، عقيدة أهل السنة والجماعة، 13/11/2022
  11. ^ سورة القيامة، آية 22
  12. ^ صحيح البخاري، جرير بن عبدالله، البخاري، 7436، صحيح
  13. ^ سورة النساء، آية 48
  14. ^ سورة آل عمران ، آية 19
  15. ^ سورة آل عمران، آية 85
  16. ^ سورة المائدة، آية 2
  17. ^ islamweb.net، منهج أهل السنة في التعامل مع أهل البدع، 13/11/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *