هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة ومن هم الاشخاص الذين لا يجوز اعطاء الزكاة لهم

هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة ومن هم الاشخاص الذين لا يجوز اعطاء الزكاة لهم، فالزكاة من الحقوق التي أوجبها الله سبحانه وتعالى على المسلمين في أوقات معينة وظروف معينة حين يبلغ المال حد النصاب الموجب لإخراجها، وهذه الزكاة تجب على نوع محدد من الناس قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في الفرآن الكريم وجاءت الأحاديث النبوية شارحة لهذا الأمر، ولكن هل تكون الأخت من ضمن هذه الأصناف، في هذا المقال سوف يكون هنالك إجابة عن سؤال هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة وغيره مما يتصل بموضوع الزكاة.

هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة

قال العلماء إنّه إذا كانت الأخت المتزوجة غنية بنفسها أو بزوجها فإنّه لا يجوز إعطاؤها الزكاة، ولكن قد أباح العلماء دفع الزكاة للأخت المتزوجة إذا ما كانت فقيرة محتاجة بسبب فقر زوجها أو لبخله وعدم إنفاقه عليها، وقال العلماء إنّ الزكاة في هذه الحال أفضل إعطاء لأنّ في دفع الزكاة للأخت ذلك صدقة وصلة رحم، وذلك بدليل قول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم للصحابي سلمان بن عامر الضبي: “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ، و هي على ذِي الرحمِ اثنتانِ : صدقةٌ و صلةٌ”،^[1] والله أعلم.^[2]

شاهد أيضًا: كيف أحسب نصاب زكاة المال وشروط صحة الزكاة في الإسلام

هل تجوز الزكاة على الأخت الموظفة

قال العلماء إنّه تجوز الزكاة على الأخت إذا كانت محتاجة ومستحقة للزكاة، وإنّ إعطاءها الزكاة دون غيرها من باب أولى، وذلك لأنّ الأقربين أولى بالمعروف، وذلك بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ، و هي على ذِي الرحمِ اثنتانِ : صدقةٌ و صلةٌ”،^[1] ففي هذه الحال تجوز الزكاة على الأخت في حال الحالجة،^[3] وأمّا إذا كانت الأخت الموظّفة تأخذ من المال ما لا يكفيها لشراء الطعام والشراب والدواء وللمسكن، فهنا تجوز الزكاة عليها، وذلك لأنّها تعدّ في هذه الحال فقيرة أو مسكينة، والله أعلم.^[4]

هل يجوز إعطاء الزكاة للاخت غير المتزوجة

إذا كانت الأخت غير المتزوجة فقيرة ويصح لها الزكاة، بأن لا يكفيها ما تملكه للمأكل والمشرب والمسكن والدواء يجوز إعطاؤها الزكاة، بل هو أفضل، فالأقارب -إلا الأبناء والوالدين- يجوز إعطاؤهم مال الزكاة، ولكن يُنظر إلى حالهم هل هم مستحقون للزكاة أم لا، كأن يكونوا مساكين أو أن يكونوا موظفين ولكن لا يكفيهم المال من أجل متطلبات حياتهم كاملة، ولا شكّ أنّ الصدقة على القريب لها من الثواب أعظم ما لو كان للأجنبي، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ، و هي على ذِي الرحمِ اثنتانِ : صدقةٌ و صلةٌ”،^[1] والله أعلم.^[3]

شاهد أيضًا: خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم من هم وما حكم إعطاء الزكاة لمن له راتب

هل تجوز الزكاة على الأخ الذي يدرس

إذا كان الأخ مكتفٍ بنفقة والده، فلا يجوز دفع الزكاة إليه، وإذا دفعت له وهو ليس محتاجًا فلا تسقط الزكاة عن صاحبها، ولكن يجوز أن تدفع له إذا كان من الغارمين، ويجوز كذلك دفع الزكاة للأخ الذي يدرس إذا كان الأخ غير مكتفٍ بنفقة والده، فيجوز أن تدفع له الزكاة بشروط، وهذه الشروط هي:^[5]

• أولًا: أن يكون مجال دراسته العلوم الشرعية، أو العلوم الكونية التي يكون تعلّمها فرض كفاية.
• ثانيًا: أن يكون الشخص الذي يراد إعطاؤه الزكاة يرجى منه الخير إن شاء الله.
• ثالثًا: ألا يكون لديه القدرة والوقت اللذين يجعلانه قادرًا على العمل، فإذا توفّرت هذه الشروط جازت الزكاة له، وفيها أجر بإذن الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ، و هي على ذِي الرحمِ اثنتانِ : صدقةٌ و صلةٌ”.^[1]

هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ في نفس البيت

إذا كان الأخ لا يملك من المال ما يكفيه لاقتناء حاجاته الأساسية من المأكل والمشرب والملبس والمسكن والدواء، بحيث كان دخله غير كافٍ أو كان لا يستطيع العمل لعذر فإنّه يجوز إعطاؤه زكاة المال، بل ورأى بعض العلماء أنّ إعطاءه المال أولى من إعطاء غيره، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ، و هي على ذِي الرحمِ اثنتانِ : صدقةٌ و صلةٌ”،^[1]والله أعلم.^[6]

شاهد أيضًا: كم مقدار زكاة الأرض وما أنواع زكاة الخارج من الأرض

هل يجوز توزيع الزكاة على أكثر من شخص

قال العلماء إنّ الزكاة إذا كانت كثيرة، فالأفضل أن توزّع على أكثر من شخص؛ وذلك لكي تعم الفائدة المرجوّة منها، وأمّا في حال كانت الزكاة قليلة بحيث إذا وزّعت على أكثر من شخص لم تعد تسد الحاجة فإنّ الأفضل في هذه الحال هو إعطاء الزكاة لشخص واحد فقط كي يستفيد منها على أكمل وجه، وتكون له عونًاغ على ما يثلاقيه من صروف الحياة، والله أعلم.^[7]

هل يجوز إعطاء الزكاة لطالب جامعي

قال العلماء إنّه يجوز إعطاء طالب العلم زكاة المال بحسب ما أوردته الموسوعة الفقهية الكويتية في ثناياها، ونقل القائمون على الموسوعة الفقهية الكويتية أنّ جمهور العلماء من المذاهب الأربعة قد ذهبوا إلى جواز إعطاء الزكاة لطالب العلم ما لم يكن قادرًا على الجمع بين الكسب والعلم، وهم الحنفية والشافعية والحنابلة وكذلك ما فهم من كلام فقهاء المالكية.^[8]

وذلك بأنّ طالب العلم إذا خرج للكسب انقطع عن العلم، وقد خصّ الفقهاء طالب العلم الشرعي بذلك، ولكن ذهب بعض العلماء من المتأخرين إلى جواز إعطاء الزكاة لطالب العلم الدنيوي، وذلك إذا كان فيه فائدة لدينه ودنياه، قال مصطفى الرحيباني في مطالب أولي النهى: “وجوز الشيخ تقي الدين الأخذ من الزكاة لمحتاج لشراء كتب علم نافع لمصلحة دينه ودنياه منها”، والله أعلم.^[8]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج الزكاة للاقارب

هل يجوز ان تزكي الام على اولادها

قال العلماء إنّه لا يجوز للأم أن تدفع الزكاة لأولادها، وذلك لأنّها مسؤولة عن نفقتهم، وهي جزء منهم، وهم جزء منها، والمنفعة بالزكاة عائدة عليها مثلما هي عليهم، وقد أجاز بعض أهل العلم ومنهم ابن تيمية رحمه الله إعطاء زكاة المال للأولاد إذا كانوا فقراء، وعلل أصحاب هذا الرأي وجود الحاجة التي تقتضي صرف الزكاة لهم، وعليه فإذا كان الأولاد أغنياء فلا تجوز الزكاة عليهم، وأما إذا كانوا فقراء والوالد عاجز عن نفقتهم فتجوز الزكاة عليهم، والله أعلم.^[9]

هل يجوز للمراة ان تخرج زكاة مالها لزوجها واولادها

إنّ إخراج المرأة زكاة مالها لزوجها أو أبنائها هو محل خلاف بين العلماء، وتحتاج المسألة في ذلك إلى شيء من التفصيل لتوضيح مقالة الفقهاء في هاتين المسألتين، وفيما يأتي تفصيل القول في المسألتين كلّ واحدة منهما على حدة:

إخراج الزوجة زكاة مالها لزوجها

لقد اختلف العلماء في جواز إعطاء المرأة زكاة مالها لزوجها على قولين:^[10]

• الأول: لا يجوز لها أن تدفع لزوجها مال الزكاة، وبه قال أبو حنيفة وبعض الفقهاء.
• الثاني: يجوز للمرأة أن تدفع لزوجها مال الزكاة إن كان من أهل الزكاة، وقد استدلوا على ذلك بحديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسل- أنّه خرجَ في عيد وأمر الناس بالصدقة، ومرّ بالنساء فأمرهنّ بالصدقة وقال لهنّ إنّه رآهنّ أكثر أهل النار، وعندما عاد إلى بيته استأذنت عليه امرأة ابن مسعود -رضي الله عنهما- وسألته فقال راوي الحديث:

“جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ تَسْتَأْذِنُ عليه، فقِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، هذِه زَيْنَبُ، فَقَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ؟ فقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا. فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنَّكَ أمَرْتَ اليومَ بالصَّدَقَةِ، وكانَ عِندِي حُلِيٌّ لِي، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فَزَعَمَ ابنُ مَسْعُودٍ أنَّه ووَلَدَهُ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتُ به عليهم، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ مَسْعُودٍ؛ زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم”.^[11]

إخراج الزوجة زكاة مالها لأولادها

وأمّا بالنسبة لصرف المرأة زكاة مالها لأولادها، فإنّ العلماء في ذلك لهم قولان:^[9]

• الأول: لا يجوز دفع زكاة المال للأولاد وإن كانوا فقراءً، وذلك لأنّ دفعها إليهم كأنّها قد دفعت لنفسها، فهم جزء من الأم.
• الثاني: وبه قال بعض العلماء ومنهم ابن تيمية أنّ الولد إذا كان فقيرًا وكان من ينفق عليه عاجزًا عن نفقته فقد جاز له أن يعطي زكاة أمواله للابن.

شاهد أيضًا: تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي

هل يجوز إعطاء الزكاة للابن العاطل عن العمل

قال العلماء إنّه لا يجوز صرف الزكاة للأولاد مطلقًا، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا، بل ينبغي للرجل إذا كان أولاده فقراء أن يساعدهم ويعطيهم من ماله، وليس من مال الزكاة، وهذا ما عليه كثير من العلماء،^[12] ولكن هنالك قول عند الشافعية بأنّ الولد إذا كان كبيرًا صحيح البدن وقادرًا على الكسب فهذا يجوز للأب إعطاءه من الزكاة لأنّ نفقته لا تجب على أبيه في هذه الحال، فجاز إعطاء الأب لابنه من أموال الزكاة في هذه الحال،^[13] وقال بعض العلماء المعاصرين إنّ الابن إن كان عاطلًا عن العمل بإرادته بأن كان لا يريد العمل والكسب فلا ينبغي إعطاءه من الزكاة لأنّ في ذلك تشجيعًا له على الكسل وعدم العمل، والله أعلم.

هل يجوز أن يدفع الأب زكاة الفطر عن ابنه المتزوج

قال العلماء إنّ إخراج زكاة الفطر عن الابن أو الابنة المتزوجين ليس واجبًا على الأب؛ فالابنة نفقتها على زوجها، وهو الذي ينبغي أن يدفع زكاة الفطر عنها، والابن نفقته على نفسه، وعليه تجب زكاة الفطر، وكذلك ليس من واجبات الأخ أن يخرج زكاة الفطر عن إخوانه إذا ما كانوا يملكون ما ينفقون به على أنفسهم.^[13]

ولكن إن أراد الأب أن يدفع زكاة الفطر عن ابنه المتزوج، أو عن ابنته المتزوجة، فإنه لا حرج في ذلك، ويجزئ ذلك عن المُخرَج عنه إذا سمح في ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للأخ إذا أراد أن يخرج زكاة الفطر عن أخيه، فإنّ ذلك يجوز له أيضًا، ويجزئ إذا سمح له المُخرَج عنه، والله أعلم.^[13]

شاهد أيضًا: من شروط وجوب الزكاة في الذهب والفضة

هل يجوز دفع الزكاة على شكل طعام

إنّ الزكاة في الإسلام زكاتين: زكاة المال وزكاة الفطر، فأمّا زكاة الأموال فلا يجوز أن تخرج طعامًا، فالزكاة ينبغي أن تُخرَج من جنس المال المزكّى عنه، فزكاة النقود تخرج من النقود، وزكاة الذهب تخرج من الذهب أيضًا وهكذا، وهو قول الجمهور، وخالفهم الإمام أبو حنيفة في ذلك، قال الإمام النووي: “قد ذكرنا أن مذهبنا أنه لا يجوز إخراج القيمة في شيء من الزكوات وبه قال مالك وأحمد وداود؛ إلا أن مالكا جوز الدراهم عن الدنانير وعكسه، وقال أبو حنيفة: يجوز، فإن لزمه شاة فأخرج عنها دراهم بقيمتها أو أخرج عنها ما له قيمة عنده كالكلب والثياب جاز”.^[14]

وأمّا بالنسبة لزكاة الفطر، فقد انقسم العلماء في إخراجها على قولين:^[15]

• القول الأول: ذهب الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أحمد -رحمهم الله ورضي عنهم- ومن تبعهم من علماء مذاهبهم إلى أنّ زكاة الفطر تخرج من الطعام الغالب عند أهل البلد.
• القول الثاني: وبه قال الإمام أبو حنيفة وسبقه إلى ذلك بعض الصحابة مثل عمر بن الخطاب وابنه عبد الله ومعاذ بن جبل وغيرهم رضي الله عنهم وعدد من علماء السلف مثل الإمام البخاري صاحب الصحيح والإمام العادل عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وسفيان الثوري وغيرهم، فقالوا إنّه يجوز إخراج قيمة هذا الطعام ودفعها مالًا.

هل يجوز إعطاء الزكاة للأحفاد الأيتام

قال العلماء إنّه يجوز للجد أن يدفع الزكاة الخاصة به لأحفاده الأيتام في بعض الأحيان، فالجد هو من الوالدين ويأخذ حكم الوالد في كثير من الأحكام الشرعية، ولكن قيّد العلماء جواز منح الجد الزكاة لأحفاده الأيتام بشرطين هما:^[16]

• الأول: أن يكونوا يستحقّون الزكاة بأن يكونوا فقراء يحق لهم مال الزكاة.
• الثاني: ألّا تكون نفقتهم واجبة على الجد، قال الإمام النووي: “ما يقال في الأب يقال في الجد والجدة، فالأب وإن علا له نفس الحكم هنا في مذهب الجمهور، وكذلك لا يجوز أن يدفع الرجل زكاته إلى أولاده وإن سفلوا كابن الابن لأنهم جزء منه، والدفع إليهم كأنه دفع إلى نفسه، وعدم الجواز مشروط بوجوب نفقتهم عليه، فإذا لم تجب نفقتهم عليه جاز أن يدفع زكاته إليهم، وهذا مذهب الجمهور”.

شاهد أيضًا: حكم تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر

من هم الاشخاص الذين لا يجوز اعطاء الزكاة لهم

هناك أصناف من الناس لا تعطى لهم الزكاة، وإن أعطاها لهم صاحب الزكاة لم تجزئ عنه، ومن تلك الأصناف ما يأتي:^[17]

• آل الرسول: وهم آل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهؤلاء لا تجوز لهم لا الصدقة ولا الزكاة؛ وذلك لأنّها أوساخ الناس كما في الحديث الصحيح.
• الأغنياء: فالزكاة تكون للفقراء والمساكين، فالفقير هو من لا يملك شيئًا، والمسكين من يملك ما لا يكفيه، ويُنظر ما في كتب الفقه لمعرفة تفصيل الغني والفقير في الشريعة الإسلامية.
• الكفار: وذلك حتى لو كانوا أهل ذمة، ونُقل الإجماع على ذلك؛ وذلك لأنّ الزكاة تؤخذ من أغنياء المسلمين وتثردّ على فقرائهم كما في الحديث الصحيح، واستثنى العلماء المؤلفة قلوبهم على خلاف بينهم، ويشمل لفظ الكافر الكافر الأصلي والمرتد، وقال العلماء إنّه يضاف إليهم “مَنْ كَانَ مُتَسَمِّيًا بِالإِْسْلاَمِ وَأَتَى بِمُكَفِّرٍ نَحْوِ الاِسْتِخْفَافِ بِالْقُرْآنِ، أَوْ سَبِّ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ، أَوْ دِينِ الإِْسْلاَمِ، فَهُوَ كَافِرٌ لاَ يَجُوزُ إِعْطَاؤُهُ مِنَ الزَّكَاةِ اتِّفَاقًا”.
• كل من انتسب إليه المزكي أو انتسب إلى المزكي بالولادة: ويشمل ذلك الأصول والفروع، فالأصول هم الأب والأم والجد والجدة وما يعلوهم، والفروع هم الابن والابنة وأبناؤهم وإن نزلوا، وهذا الأمر فيه خلاف وتفاصيل بين علماء المذاهب الأربعة فمن شاء الاستزادة فلينظر المسألة في مظانّها.
• الزوجة: وهذا الأمر فيه تفصيل، فالأصل أنّ الزوجة تقع نفقتها على زوجها، وبذلك لا يصح دفع الزكاة لها لأنّ الرجل بذلك يكون كمن يدفع المال لنفسه، وأمّا لو أعطاها المال لتسدّ به دَينًا عليها فقد أجازه بعض العلماء وليس كلّهم، ولمزيد من التفصيل تُنظر المسألة في مظانها.
• الفاسق والمبتدع: قال بعض العلماء إنّ الفاسق وصاحب المعصية والبدعة لا يُعطى من الزكاة، وينبغي البحث عن المستقيم على الدين وإعطاءه مال الزكاة؛ وذلك لأنّ الفاسق وصاحب المعصية قد يصرف المال على المعصية، وأجاز بعض العلماء ذلك فقالوا يُعطى إن كان من أصناف مصارف الزكاة الثمانية، فهي مسألة خلافية.
• الميت: فقد قل العلماء إنّ الزكاة لا تُصرف في تجهيز مين ولا في إيفاء دينه إن كان عليه دين وليس هنالك ما يُسد به دينه، وقال العلماء القائلين بهذا القول إنّ شرط الزكاة التمليك، والميت ليس مالكًا للمال، ولكن رأى بعض العلماء أنّه لا بأس بقضاء الدين عن الميت الذي لم يترك وفاء، وقال آخرون بل هو أوجب من دين الحي، وهذه مسألة خلافية أيضًا.
• جهات الخير غير الأصناف الثمانية: فقد ذكرت أصناف الزكاة الثمانية في الآية القرآنية المشهورة، وعليه فقد قال العلماء إنّه لا يجوز في أموال الزكاة أن تنشأ بها طريق، ولا أن يبنى بها مسجد ولا قنطرة، وكذلك لا تشق بها ترعة ونحوها، ولا يعمل بها سقاية ولا يوسع بها على الأصناف، وهذا ما عليه أكثر العلماء، والله أعلم.

شاهد أيضًا: مقدار ما يُعطى المساكين من الزكاة

ما هي شروط دفع الزكاة

إنّ للزكاة شروطًا لا بدّ من توفرها في المال الذي يرغب المسلم في التزكية به، وهذه الشروط لها تفصيلات عند فقهاء المذاهب الأربعة، وإنّ شروط المال الذي تجب فيه الزكاة مجملة كما يأتي:^[18]

• أن يكون المال مملوكًا لمعين.
• أن تكون ملكية المال ملكية مطلقة، ويعبر عنه الفقهاء بقولهم: “مملوكًا رقبةً ويدًا”.
• أن يكون المال ناميًا.
• أن يكون المال زائدًا على الحاجات الأصلية.
• أن يحول على المال الحول، والحول هنا بالتقويم القمري لا الميلادي.
• أن يبلغ المال النصاب، والنصاب في كل نوع من المال بحسبه.
• أن يسلم المال من وجود المانع، والمانع هو أن يكون على المالك دين ينقص النصاب.

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة ومن هم الاشخاص الذين لا يجوز اعطاء الزكاة لهم، بعد الإجابة عن هذا السؤال والوقوف على بعض المسائل الأخرى المتعلقة بسؤال هل يجوز دفع الزكاة للاخت المتزوجة ونحوه مما يتعلق بالزكاة وشروطها ومستحقيها وغير ذلك.