عناصر المقال
- 1 هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
- 2 هل يجوز قول اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما لا نهاية
- 3 صيغ الصلاة على النبي محمد
- 4 معنى الصلاة على النبي محمد
- 5 فضل الصلاة على النبي محمد
- 6 هل تجوز الصلاة على غير النبي في الإسلام
- 7 هل يجوز أن نقول فلان صلى الله عليه وسلم
- 8 حكم قول اللهم صل على سيدنا محمد في الصلاة
- 9 مقالات قد تهمك
- 10 المراجع
هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد هو سؤال فقهي مهم تحتاج الإجابة عليه إلى البحث في آراء أهل العلم واقوالهم في مسألة الصلاة على النبي محمد صلَى الله عليه وسلَّم، وأهمية الصلاة عليه وصيغ الصلاة عليه، ونظرًا لأهمية هذه المسألة فإنّنا من خلال هذا المقال سوف نتحدَّث بالتفصيل عن حكم قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، كما سنتحدث عن معنى الصلاة على النبي وصيغ الصلاة على النبي وفضل الصلاة على النبي محمد أيضًا.
هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
ذكر علماء المسلمين أنَّه يجوز للمسلم أن يقول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، فهي من الصيغ المشروعة التي لا تحمل أي معنى من المعاني المخالفة للشرع الإسلامي وليس فيها من المحظورات الشرعية أيّ شيء، ولكنّ أفضل الصيغ التي يمكن للمسلم أن يصلّي بها على النبي محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم، هي الصلوات الإبراهيمية الواردة في السنة النبوية الصحيحة، وهي: “اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صلّيت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد”، والله تعالى أعلم. [1]
هل يجوز قول اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما لا نهاية
بعد الحديث عن هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد لا بدَّ من القول إنّه يجوز للمسلم أن يصلي على النبي محمد بالصيغة الآتية: “اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما لا نهاية إلى ما لا نهاية” فهي صيغة من الصيغ المشروعة التي يمكن الصلاة بها على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وصيغ الصلاة على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كثير في الشرع الإسلامي، وقد ورد عن الإمام ابن حجر -رحمه الله تعالى- أنّه قال: “هذا الإمامُ الشافعي أعلى الله درجته -وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلّى الله عليه وسلَّم- قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه: اللهم صلِّ على محمد، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده، وهو قوله: كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون، وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه: سبحان الله عدد خلقه”، والله تعالى أعلم وأحكم. [2]
صيغ الصلاة على النبي محمد
توجد في الشرع الإسلامي الكثير من صيغ الصلاة على النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- المشروعة والتي يمكن للمسلم أن يصلي على الرسول بها، ومن هذه الصيغ نذكر الصيغ الأكثر شيوعًا والأفضل بين الصيغ المشروعة: [3]
-
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
-
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد في الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَفِي الْمَلأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الْدِّينِ.
-
اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلا تَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين، آمِين.
-
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
معنى الصلاة على النبي محمد
ذكر أهل العلم والفقه في الشرع الإسلامي أنّ معنى الصلاة على النبي الرحمة من الله تعالى والاستغفار من الملائكة والدعاء من الناس من أبناء آدم، وقال ابن القيم وابن عثيمين أنّ الصلاة على النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- تعني الثناء على النبي محمد في الملأ الأعلى، قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في حديثه عن معنى الصلاة على النبي: ” قوله: صلِّ على محمد قيل: إنَّ الصَّلاةَ مِن الله: الرحمة، ومن الملائكة: الاستغفار، ومن الآدميين: الدُّعاء، فإذا قيل: صَلَّتْ عليه الملائكة، يعني: استغفرت له، وإذا قيل: صَلَّى عليه الخطيبُ، يعني: دعا له بالصلاة، وإذا قيل : صَلَّى عليه الله، يعني: رحمه، وهذا مشهورٌ بين أهل العلم ، لكن الصحيح خِلاف ذلك، أن الصَّلاةَ أخصُّ من الرحمة، ولذا أجمع المسلمون على جواز الدُّعاء بالرحمة لكلِّ مؤمن، واختلفوا: هل يُصلَّى على غير الأنبياء؟ ولو كانت الصَّلاةُ بمعنى الرحمة لم يكن بينهما فَرْقٌ، فكما ندعو لفلان بالرحمة نُصلِّي عليه”، والله تعالى أعلم. [4]
فضل الصلاة على النبي محمد
لا شكّ في أنّ للصلاة على النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- فضلًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا من الله رب العالمين، ويتجلّى هذا الفضل وهذا الثواب في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في السنة النبوية عن فضل الصلاة على النبي، وفيما يأتي نذكر فضل هذه الصلاة والدليل الصريح على كل فضل من فضائلها المباركة: [5]
- إنّ الصلاة على النبي هي امتثال لأمر الله رب العالمين، فقد أمر بالصلاة على النبي في صريح القرآن الكريم، قال تعالى في سورة الأحزاب: “إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”. [6]
- إنّ الصلاة على النبي تدلّ على جود المسلم وكرمه، وقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “رغِمَ أنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَه فلم يصلِّ علَيَّ”. [7]
- إنّ الصلاة على النبي تُكسب المسلم صلاة الله تعالى عليه، فقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: ” مَن صَلَّى علَيَّ صلاةً واحدةً، صَلَّى اللهُ عليه عَشْرَ صَلَواتٍ، وحَطَّ عنه عَشْرَ خَطيئاتٍ”. [8]
- إنّ الصلاة على النبي تجعل المسلم قريبًا من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- شفيع الأمة يوم القيامة، فقد قال -عليه الصَّلاة والسَّلام- في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً”. [9]
هل تجوز الصلاة على غير النبي في الإسلام
بعد الحديث عن هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، جدير بالقول إنّ علماء المسلمين اختلفوا في مسألة الصلاة على غير النبي محمد، وذهبوا في هذا الحكم إلى قولين اثنين، وهما: [10]
- القول الأول: يجوز للمسلم أن يصلي على غير النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وهذا القول هو قول أتباع المذهب الحنبلي، وبه حكى ابن عقيل والقاضي والشيخ عبد القادر، واستدلّ أصحاب هذا القول بما ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: “صلى الله عليك”، واستدلوا أيضًا بقول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلّاهُ، ما لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، لا يَزالُ أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إلى أهْلِهِ إلَّا الصَّلاةُ.”. [11]
- القول الثاني: لا يجوز للمسلم أن يصلي على غير النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، ودليل أصحاب هذا القول هو قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “لا أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم”، والله تعالى أعلم.
هل يجوز أن نقول فلان صلى الله عليه وسلم
في ختام الحديث عن هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد إنّ علماء المسلمين ذكروا أنّه لا حرج على المسلم لو أنّه صلّى على غير رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، كأن يقول: اللهم صل على فلان أو اللهم صلّ على آل فلان، وهذا القول الراجح بين أهل العلم، وفيما يأتي نذكر فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- في هذه المسألة: [12]
لا بأس لو قال: اللهم صلِّ على آل أبي فلانٍ، اللهم صلِّ على آل أبي بكر، على آل عمر، على آل فلان، لا بأس، لكن ما يُتّخذ شعارًا عند أهل العلم، ما يكون عادةً، يكون بعض الأحيان، يعني: بخلاف مع الأنبياء، فهو أمرٌ مشروع في حقِّهم، ولا سيما خاتمهم عليه الصلاة والسلام؛ لأن معنى الصلاة الثناء: “اللهم صلِّ عليه” يعني: أثنِ عليه، واذكره بالخير عند الملأ الأعلى، صلِّ على فلانٍ، يعني: اذكره بالخير وأثنِ عليه.
حكم قول اللهم صل على سيدنا محمد في الصلاة
لم يرد في الصلوات الإبراهيمية قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بل وردت من دون سيدنا، ولذلك الأصل أن يقولها المسلم كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا أضاف هذه الكلمة لا حرج في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الأولين والآخرين، وقد أشار الإمام ابن باز رحمه الله تعالى إلى ذلك بقوله: “المشروع في الصلاة عدم التسييد؛ لأنه لم يرد في النصوص، وإنما علمهم أن يقولوا -عليه الصلاة والسلام-: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.فالمشروع هكذا كما علمهم النبي ﷺ لكن لو أن الإنسان قال: اللهم صل على سيدنا محمد؛ لا بأس، لا حرج عليه؛ لأن محمد سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام- فمن قال؛ لا حرج عليه، ومن تركها لا حرج عليه”.
مقالات قد تهمك
المراجع
- ^ islamweb.net، حكم قول: "اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمد بكل ما يستحقّ من صلاتك.."، 21/11/2024
- ^ islamqa.info، حكم الصلاة على النبي بصيغة: اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما لا نهاية، 21/11/2024
- ^ wikiwand.com، الصلاة على النبي، 21/11/2024
- ^ islamqa.info، معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 21/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، 440 من: (باب فضل الصَّلاة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم)، 21/11/2024
- ^ سورة الأحزاب، الآية 56.
- ^ الفتوحات الربانية ، أبو هريرة، ابن حجر العسقلاني، 3/319، حسن صحيح.
- ^ تخريج المسند، أنس بن مالك، شعيب الأرناؤوط، 13754، صحيح.
- ^ تحفة المحتاج ، عبد الله بن مسعود، ابن الملقن، 1/527، صحيح أو حسن.
- ^ islamqa.info، حكم الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم، 21/11/2024
- ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 659، صحيح.
- ^ binbaz.org.sa، هل يُصلى على غير النبي ﷺ؟، 21/11/2024
التعليقات