عناصر المقال
- 1 هل يجوز لبس الإحرام للطواف فقط
- 2 حكم دخول مكة بغير إحرام لمن يتكرر دخوله إليها
- 3 هل يجوز لبس الاحرام بدون عمره ابن باز؟
- 4 هل يجوز الطواف بالملابس العاديه؟
- 5 متى يجوز الطواف بغير ملابس الإحرام
- 6 هل يجوز الطواف بالملابس العادية بعد التحلل الأصغر
- 7 حكم الطواف أقل من سبعة أشواط تطوعا
- 8 حكم الصلاة بثياب الإحرام وتأخير التحلل من العمرة
- 9 المراجع
هل يجوز لبس الإحرام للطواف فقط، فقد جاءت صفة لباس الإحرام في الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن المستحب والمسنون أن يلبس المسلم الإزار والرداء، ولا يجوز للمسلم أن يرتدي في إحرامه القمصان ولا العمائم ولا السراويل ولا البرانس ولا الخفاف، وكذلك النساء لا ترتدي القفازات ولا النقاب، ففي السنة يجعل المحرم الرداء على كتفيه وطرفيه على صدره كما فعل الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومن خلال هذا المقال سيتم بيان حكم لبس الإحرام للطواف فقط دون الحج والعمرة ومناسكهما الكاملة.
هل يجوز لبس الإحرام للطواف فقط
يجوز لبس الإجرام للطواف فقط دون أداء مناسك الحج والعمرة، فالطواف في البيت العتيق عبادة بحد ذاته، وهو عبادة منفصلة عن الحج والعمرة، ولا يحصر بهما، ويجوز المحرم وغير المحرم أن يطوف بالبيت العتيق، أما المحرم فلا يجوز له أن يطوف بغير ملابس الإحرام، أما غير المحرم فلو لبس ثياب الإحرام جاز له ذلك وأجزأ عنه، ولو طاف بثيابه العادية جاز له ذلك وأجزأ عنه ولا يلزم من يطوف بالحج أن يخلع المخيط من الثياب إن كان غير محرم، ويكون الطواف في الإسلام على أشكال وأنواع عديدة، كطواف القدوم، وطواف الزيارة وطواف الوداع وطواف التطوع وطواف النذر، وطواف التطوع يستحب الإكثار منه، وذلك لعموم الأحاديث الشريفة التي تحث على الطواف، وفد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من طاف بهذا البيتِ أسبوعًا فأحصاه ، كان كعِتقِ رقبةٍ ، لا يضعُ قدمًا ، و لا يرفعُ أخرى ، إلا حَطَّ اللهُ عنه بها خطيئةً ، و كَتب له بها حسنةً”.[1] فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام أنهم كانوا يطوفون بالبيت الحرام من غير الحج والعمرة والله ورسوله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز الإحرام من الفندق بمكة ومن أين يحرم المسلمون
حكم دخول مكة بغير إحرام لمن يتكرر دخوله إليها
يجوز للمسلم أن يدخل إلى المسجد الحرام دون إحرام لو كان كثير القدوم إلى مكة وبغير نية الحج أو العمرة، وأن يصلي فيه وأن يطوف بثيابه العادية، فكل ذلك جائز في الإسلام والأمر فيه سعة إلا أن يكون قادمًا بنية الحج أو العمرة فلا يجوز له ذلك، إنما يحرم من الميقات ولا يلبس مخيطًا، والعمرة واجبة كما الحج مرة واحدة على المسلم المستطيع، فلو كان قد أدى الحج والعمرة ولم يكن عليه نذر، فإنه يباح له أن يقوم بدخول مكة من غير أن يحرم ومن دون أن يلبس ثياب الإحرام، فمن مر على البيت الحرام غير مريد لحج أو عمرة فإنه لا حرج عليه يدخل المسجد كما يدخل سائر المسلمين المساجد فيصلي ويطوف ويذكر الله ويسبحه فيه، وأن يكثر من العبادة داخل المسجد الحرام لما فيها من الفضل العظيم.[3]
هل يجوز لبس الاحرام بدون عمره ابن باز؟
لا يجوز للمسلم أن يحرم ثم لا يتم العمرة، بل واجبٌ عليه إن أحرم وارتدى ملابس الإحرام أن يتم العمرة بجميع أعمالها، فمن لبس الإحرام ودخل في النسك لا يمكنه أن يخرج منه ويتحلل منه بأن يلبس المخيط أو أن يرفض النية ويقطها، فلا يجوز ذلك إلا بإتمام النسك أو التحلل بالشرط لمن اشترط أو بالحصر، وذلك لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.[4] فمن فعل ذلك فقد أثم وعليه أن يرجع إلى عمرته ويتمّها وأن يتوب إلى الله مما فعل، وإن ارتكب محظورًا من محظورات الإحرام فتلزمك فدية هذا المحظور والتي بيّنها أهل العلم تفصيلًا.[5]
شاهد أيضًا: هل يجوز وضع كريم الشعر بعد الاحرام وحكم استعمال المرطبات
هل يجوز الطواف بالملابس العاديه؟
إن الطواف بالملابس العادية أمرٌ مباح للمسلم الغير محرم، فلو أن المحرم قد أنهى مناسك الحج والعمرة وتحلل من الإحرام، بثلاث أمور في الحج وهي رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة، فلو فعل المحرم اثنين من هذه الأعمال كمن يرمي ويحلق على سبيل المثال، فقد تحلل التحلل الأول الذي يكون معه كأي إنسان آخر، ويباح له ما كان محرمًا عليه من الطيب والقص وقص الأظفار ولبس المخيط إلا النساء فلا تُباح إلا بالتحلل الثاني ويكون بأن يتم طواف الإفاضة في الحج، وهذا الطواف يباح أن يقوم به المسلم في الثياب العادية لأنه تحلل التحلل الأول، ولأن الطواف لا يقتصر على المحرمين للحج والعمرة بل هو عبادة بذاته فإنه يباح لأي مسلم لم يحرم أن يطوف بثيابه العادية لباس المخيط والله ورسوله أعلم.[6]
متى يجوز الطواف بغير ملابس الإحرام
يجوز للمسلم أن يطوف بغير ملابس الإحرام في كل طواف لا يتعلق بالحج والعمرة، فلو أراد المسلم بعد أن يدخل الحرم زائرًا لا حاجًا ولا معتمرًا يمكن له أن يطوف بالبيت الحرام دون أن يرتدي ملابس الإحرام، لأنّ ملابس الإحرام تتعلق بنية الإحرام وتكون للمحرم، فمن لم يحرم بالأصل لا يلزمه لباسها، فكل من لم يكن محرمًا يجوز له أن يطوف بالبيت الحرام بملابس عادية، وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لا تَمنَعوا أحدًا يطوفُ بهذا البيتِ، ويُصَلِّي أيَّ ساعةٍ شاء من ليلٍ أو نهارٍ. [وفي رواية]: يا بني عبدِ مَنافٍ، لا تمنَعوا أحدًا طاف بهذا البيتِ وصلَّى”.[7] وهذا الحديث يدل على أنه يجوز للمسلم أن يدخل البيت الحرام متى شاء ويستحب لمن دخله أن يبدأ دخوله بالطواف اقتداءً بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو كان بملابسه العادية والله ورسوله أعلم.[8]
شاهد أيضًا: هل يجوز لبس الاحرام المخيط للمرأة والرجل في النسك
هل يجوز الطواف بالملابس العادية بعد التحلل الأصغر
ذكر أهل العلم أنه وبعد التحلل الأصغر في الحج يباح للمسلم أن يرتدي ما يشاء من الثياب، ويباح له أن يطوف بثيابه العادية حتى طواف الإفاضة، فلم يعد واجبًا عليه أن يرتدي ملابس الإحرام، وقد ذكر أهل العلم أن التحلل من الإحرام ينقسم لقسمين اثنين، وهما تحلل أصغر وهو التحلل الأول وقد ذكر أهل العلم أنه يكون برمي جمرة العقبة الكبرى والنحر والحلق والتقصير، أو فعل أمرين منها على وجه التحديد، وخصصه الأحناف بالرمي والحلق أو التقصير، فمن يتحلل التحلل الأول يباح له كل شيء إلا النساء، ومن يقدر على الذبح يذبح بين الرمي والحلق للمتمتع والقارن، أما التحلل الأكبر وهو التحلل الثاني، وهو ما يكون عند بعض أهل العلم بطواف الإفاضة بعد الحلق أو التقصير، وأن يكون مسبوقًا بالسعي عند المالكية، وذلك لأن السعي ركنٌ عند المالكية، ويحصل في خلاصة القول التحلل الأكبر برمي جمرة العقبة الكبرى والحلق وطواف الإفاضة المسبوق بالسعي، ومعه يباح كل شيء من طواف حول الكعبة بالملابس العادية والنساء والطيب وغير ذلك والله ورسوله أعلم.[9]
حكم الطواف أقل من سبعة أشواط تطوعا
ذهب جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية إلى أنه لا يجزئ أن يطوف المسلم أقل من سبعة أشواط، ولو كان الطواف تطوعًا، فالطواف المعروف فيه أنه سبعة أشواط ولا يجوز قطع عبادةٍ موصوفة بعدد أو اختصارها، فمن دخل فيها عليه أن يتمها لينال أجرها وثوابها، وما اختاره أهل المذهب الحنفي أنه لا يلزم المسلم إن كان متطوعًا أن يتم سبعة أشواط في الطواف، بل ينال ثواب وأجر ما طافه، وقد ذكر ابن مفلح في الفروع، أنه نال من طاف شوطًا أو شوطين أجرهما ولا يشترط على المتطوع أن يتم السبع كما يشترط عليه أن يتم الصلاة، فقد كان اتفاق أهل العلم أن الاستحباب لمن طاف متطوعًا أن يكون طوافه سبعًا، ولذلك فإن الأفضل للمسلم والأحوط له أن يتم طواف السبع لينال الأجر كاملًا، والله ورسوله أعلم.[10]
شاهد أيضًا: دعاء الطواف والسعي في العمرة والحج بالأشواط مكتوب
حكم الصلاة بثياب الإحرام وتأخير التحلل من العمرة
إن من المباح للمسلم المعتمر وغيره إن طاف أو سعى أن يؤخر التحلل من العمرة فيؤخر الحلق والتقصير على أن لا يقرب أيّ محظور من محظورات الإحرام المحددة شرعًا، أما لو حلق فقد تحلل من عمرته، فلو لبس الإحرام أو خلعه لا حرج عليه، بل يحل له كل شيءٍ كان يحرم عليه بسبب إحرامه، ولا يلزمه أن يخلع ثياب الإحرام أو يبدلها ولا يلزمه أن يظل مرتديًا لها بل يفعل الأحسن له والأسهل عليه، فالأفضل والأكمل أن يبادر إلى التحلل من العمرة وأن يغتسل ويتطيب ويلبس أفضل الثياب، ولو صادف يوم جمعة فالغسل فيها مستحب، ولو أنه لم يتحلل وصلى بثياب إحرامه فلا حرج عليه ولا يلزمه شيء والله ورسوله أعلم.[11]
في ختام مقال هل يجوز لبس الإحرام للطواف فقط، فإنه تم تسليط الضوء على أحكام لباس الإحرام، وبيان حكم ارتداء ثياب الإحرام لأجل الطواف دون الحج والعمرة وحكم الطواف في البيت الحرام بدون لباس الإحرام، كما تم بيان الحالات التي يباح للمسلم فيها أن لا يرتدي لباس الإحرام في المسجد الحرام، ومجموعة هامة وقيّمة من المعلومات الشرعية حول هذه المسألة.
المراجع
- ^ صحيح الجامع، عبد الله بن عمر، الألباني، 6380، صحيح
- ^ islamweb.net، مشروعية الطواف في غير حج أو عمرة، 25/04/2023
- ^ binbaz.org.sa، حكم دخول مكة بغير إحرام لمن يتكرر دخوله إليها، 25/04/2023
- ^ سورة البقرة ، الآية 196
- ^ islamweb.net، حكم من لم يفعل العمرة بعد الإحرام، 25/04/2023
- ^ islamweb.net، طواف الإفاضة يصح بالثياب العادية بعد التحلل، وكذا طواف التطوع، 25/04/2023
- ^ شرح الإلمام، جبير بن مطعم، ابن دقيق العيد، 491/4، صحيح
- ^ shamela.ws، بيان متى يجوز الطواف بغير ملابس الإحرام، 25/04/2023
- ^ fiqh.islamonline.net، هل يجوز الطواف بالملابس العادية بعد التحلل الأصغر، 25/04/2023
- ^ aliftaa.jo، حكم الطواف أقل من سبعة أشواط تطوعاً، 25/04/2023
- ^ islamqa.info، حكم الصلاة بثياب الإحرام ، وتأخير التحلل من العمرة، 25/04/2023
التعليقات