أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً وما أقوال العلماء في ذلك

أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً وما أقوال العلماء في ذلك
أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً

أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً، حيث أن زكاة الفطر هي من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل في شهر رمضان المبارك، وهي من الأمور التي يسعى العديد إلى القيام بها وإخراجها في الوقت المحدد لها، وتخرج زكاة الفطر من الطعام الذي يأكله أهل البلد كالأرز أو التمر أو القمح، وقد يرغب العديد من المسلمين بإخراج زكاة الفطر نقداً لأنها قد تكون أيسر، وحتى يشتري الفقير ما يحتاجه من طعام، وفي مقالنا الآتي سنبين ما هي الأدلة على جواز إخراج زكاة الفطر نقداً.

أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً

ذهب الحنفية إلى جواز إخراج زكاة الفطر نقداً، وهو مذهب عطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز والثوري وهو الظاهر من مذهب البخاري في صحيحه، قال ابن رشيد: وافق البخاري في هذه المسألة الحنفية مع كثرة مخالفته لهم لكن قاده إلى ذلك الدليل، وأدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً هي كالآتي:[1]

  • أنه لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- نص في تحريم دفع القيمة أي إخراج زكاة الفطر نقداً.
  • الأصل في الصدقة هو المال وذلك لقول الله تبارك وتعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا}،[2] والمال في الأصل ما يملك من الذهب والفضة وأطلق على ما يقتنى من الأعيان مجازاً وبيان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنصوص عليه إنما هو للتيسير ورفع الحرج لا لتقييد الواجب وحصر المقصود.
  • الأحاديث الواردة في النص على أصناف معينة من الطعام لا تفيد تحريم ما عداها، بدليل أن الصحابة -رضي الله عنهم- أجازوا إخراج القمح -وهو غير منصوص عليه- عن الشعير والتمر ونحو ذلك من الأصناف الواردة في الأحاديث.
  • ما ذكره ابن المنذر من أن الصحابة أجازوا إخراج نصف الصاع من القمح؛ لأنهم رأوه معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير، ولهذا قال معاوية: إني لأرى مُدَّين من سمراء الشام تعدل صاعًا من التمر فهم قدروه بالقيمة.
  • ما جاء في موسوعة فقه سفيان الثوري: “لا يشترط إخراج التمر أو الشعير أو البر في زكاة الفطر بل لو أخرج قيمتها مما هو أنفع للفقير جاز لأن المقصد منها إغناء الفقراء عن المسألة وسد حاجتهم في هذا اليوم”.
  • ما جاء في مصنف ابن أبي شيبه عن قرة قال: “جاءنا كتاب عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر نصف صاع عن كل إنسان، أو قيمته نصف درهم، وعن الحسن قال: لا بأس أن نعطي الدراهم في صدقة الفطر، وأبو إسحاق قال: أدركتهم وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام”.
  • وجاء في كتاب المبسوط: “فإن أعطى قيمة الحنطة جاز عندنا، لأن المعتبر حصول الغني وذلك يحصل بالقيمة كما يحصل بالحنطة، وكان الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول: أداء القيمة أفضل، لأنه أقرب إلى منفعة الفقير، فإنه يشتري به ما يحتاج إليه، والتنصيص على الحنطة والشعير كان لأن البياعات في ذلك الوقت بالمدينة يكون بها، فأما في ديارنا البياعات تجري بالنقود، وهي أعز الأموال، فالأداء بها أفضل”.
  • وجاء في حاشية مراقي الفلاح: “ويجوز دفع القيمة وهي أفضل عند وجدان ما يحتاجه لأنها أسرع لقضاء حاجة الفقير، وإن كان زمن شدة فالحنطة والشعير وما يؤكل أفضل من الدراهم”.
  • أخذ القيمة في الزكاة ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن جماعة من الصحابة فمن ذلك ما ورد عن طاووس قال معاذ باليمن: “ائتوني بعرض ثياب آخذه منكم مكان الذرة والشعير فإنه أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة” وهذا ما رواه يحيى بن آدم في كتاب الخراج.
  • المقصود من صدقة الفطر إغناء الفقراء وسد حاجتهم وهذا المقصود يتحقق بالنقود أكثر من تحققه بالأعيان وخاصة في زماننا هذا لأن نفع النقود للفقراء أكثر بكثير من نفع القمح أو الأرز لهم ولأن الفقير يستطيع بالمال أن يقضي حاجاته وحاجات أولاده وأسرته ومن المشاهد في بعض بلاد المسلمين أن الفقراء يبيعون الأعيان (القمح والأرز) إلى التجار بأبخس الأثمان نظراً لحاجتهم إلى النقود.

شاهد أيضاً: من هو الصحابي الذي اخرج زكاة الفطر نقدا

إخراج زكاة الفطر نقدا في المذاهب الأربعة

اخنلف الفقهاء في جواز إخراج زكاة الفطر نقداً فمنهم من أجازها ومنهم من قال لا يجوز إخراجها إلا من قوت أهل البلد، وفيما يأتي تفصيل لإخراج زكاة الفطر في المذاهب الأربعة:

  • الحنفية: ذهب الحنفية إلى أنه يجزئ إخراج القيمة عن زكاة الفطر أي إخراجها نقداً أو مال، وهذا الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية في حالة ما إذا كان إخراجها قيمة من النقود أو غيرها تترتب عليه مصلحة راجحة للفقير، وقالوا بأن الأولويّة إخراجها نقدًا؛ لما في ذلك من تيسير على الفقير والمسكين لشراء ما يريده من احتياجات للعيد له ولمن هم تحت نفقته.[3]
  • المالكية والشافعية والحنابلة: ذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله- إلى أن زكاة الفطر إنما تخرج من الطعام الغالب عند أهل البلد، ولا يجزئ عندهم إخراج زكاة الفطر نقداً أو مال من المسلم الّذي وجبت في حقه إخراج زكاة الفطر، وذلك لعدم ورود ما ينص على ذلك.[4]

رأي العلماء في إخراج زكاة الفطر نقداً

فيما يأتي نعرض رأي بعض العلماء في إخراج زكاة الفطر نقداً، ومنهم الشيخ ابن باز رحمه الله، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وهي كالآتي:

  • الشيخ ابن باز -رحمه الله-: عندما سأل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم إخراج زكاة الفطر نقوداً أجاب: “هذا لا ينبغي لا، الذي عليه جمهور أهل العلم أنه يزكي بالطعام ولا يزكي بالنقود؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخرج طعاماً وهكذا أصحابه وهكذا عامة أهل العلم وأكثرهم، فلا ينبغي إخراج النقود، بل يجب إخراج زكاة الفطر من الطعام، هذا هو الواجب”.[5]
  • الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: عندما سأل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن إخراج زكاة الفطر نقوداً أجاب: “إخراج زكاة الفطر نقوداً غلط، ولا يجزئ صاحبه؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من علم عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، أي مردود عليه، وثبت في البخاري وغيره عن ابن عمر قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير)، فرضها صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير، والفرض يعني الواجب القطعي، لكن بعض أهل العلم رحمهم الله جوز أن يخرجها من النقود، فمن قلد هؤلاء وأخرج فهي مجزئة إذا كان لا يعلم الحق في هذه المسألة، وأما من علم أنها لابد أن تكون من طعام ولكنه أخرج النقود لأنها أسهل له وأيسر فإنها لا تجزئه، لكن الصورة التي ذكرها السائل إذا لم يجد من يقبل الطعام يعني ما وجد أحد يقبل الرز ولا التمر ولا البر وأنهم لا يقبلون إلا النقود فحينئذ نخرجها نقوداً، فنقدر قيمة الصاع من أوسط ما يكون ونخرجها. نعم.”[6]

شاهد أيضاً: هل يجوز اخراج زكاة الفطر في اول رمضان وهل يجوز إخراجها في العشر الأواخر

حكم إخراج زكاة الفطر نقدا عند المالكية

ذهب المالكية إلى أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً، وإنما يلزم إخراجها من قوت أهل البلد، ولا يجزئ المسلم إخراج القيمة، ودليلهم أنه لم يرد نص بذلك والأصل الوقوف عند ما ورد وإخراج الحبوب، وقد وافقهم في هذا الشافعية والحنابلة واختاره ابن حزم، واستدلوا على ذلك بما ورد في السنة النبوية، وزكاة الفطر من العبادات فالأصل في العبادات التوقيف فيجب الوقوف عند حدود النص، والدراهم والدنانير كانت موجودة في عصر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم ينص عليها، واستدلوا أيضاً بما جاء عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ”،[7] والحديث يدل على أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فرَضَ صَدَقةَ الفِطرِ طُعمةً للمَساكينِ، فتعيَّنَ أن تكونَ طعامًا لا نقودًا، والله تعالى أعلم.[8]

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا – إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب إجابة على سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا فكانت: أن إخراج النقود عن زكاة الفطر هو محل خلاف والذي عليه جمهور أهل العلم من المالكية والحنابلة والشافعية عدم الإجزاء، ويجزئ ذلك عند الحنفية وقد اختار الإجزاء شيخ الإسلام ابن تيمية في حال ما إذا كان إخراجها نقوداً أعظم مصلحة للفقير، فالمسألة إذاً مسألة خلافية والقولان فيها معتبران عند أهل العلم، ولا حرج على من أخذ بأي منهما اعتماداً على قول من أفتاه بذلك، والأفضل للمسلم من باب الورع إخراج زكاة الفطر مرة طعام ومرة ثانية نقود، والله تعالى أعلم.[9]

شاهد أيضاً: مقدار زكاة الفطر نقداً في الأردن للفرد 2023

من هو الصحابي الذي اخرج زكاة الفطر نقدا

الصحابي الذي اخرج زكاة الفطر نقدا هو عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- خامس الخلفاء الراشدين، وقد أخرج زكاة الفطر نقداً وليس طعاماً ذلك لأنه في زمنه لم يكن هناك محتاجين، لأنه كان حاكماً صالحاً وعادلاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ومن المواقف المنسوبة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز أنه لما جيء إليه بأموال الزكاة أمر بإنفاقها على الفقراء، فقالوا: ما عاد في الأمة فقراء، فأمر بتجهيز الجيش، و تزويج الشباب، ثم قضاء الدين على المدينين، ولما بقي مال قال: اشتروا به قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال، لكي لا يقال: جاع طير في بلاد المسلمين.[10]

كيف أخرج النبي زكاة الفطر

ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه فرض زكاة الفطر على المسلمين صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، ويستدل على ذلك بما جاء عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: “كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ”،[11] وقد فسر جمع من أهل العلم الطعام في هذا الحديث بأنه البر وهو القمح، وفسره آخرون بأن المقصود بالطعام ما يقتاته أهل البلاد أيا كان سواءً كان قمحاً أو ذرة أو أرز أو غير ذلك وهذا هو الصواب؛ لأن الزكاة مواساة من الأغنياء للفقراء، ولا يجب على المسلم أن يواسي من غير قوت بلده، ومما لا شك فيه أن الأرز قوت أغلب الناس في البلاد العربية وهو طعام طيب ونفيس، وهو أفضل من الشعير الذي جاء النص بإجزائه.[12]

شاهد أيضاً: شروط زكاة الفطر وهل يجوز دفع زكاة الفطر لشخص واحد

أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر

يعد دخول وقت وجوب زكاة الفطر من موجبات زكاة الفطر على المسلم الّذي تنطبق عليه شروط إخراج الزكاة، ولكن الفقهاء اختلفوا في موعد إخراج زكاة الفطر وفيما يأتي بيان لأقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر:[13]

  • الحنفية: ذهب جمهورالحنفية إلى أن وقت وُجُوبِ أَدَاءِ زَكَاةِ الْفِطْرِ مُوَسَّعٌ، لأَِنَّ الأَْمْرَ بِأَدَائِهَا غَيْرُ مُقَيَّدٍ بِوَقْتٍ، كَالزَّكَاةِ، فَهِيَ تَجِبُ فِي مُطْلَقِ الْوَقْتِ وَإِنَّمَا يَتَعَيَّنُ بِتَعَيُّنِهِ، فَفِي أَيِّ وَقْتٍ أَدَّى كَانَ مُؤَدِّيًا لاَ قَاضِيًا، غَيْرَ أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ إِخْرَاجُهَا قَبْل الذَّهَابِ إِلَى الْمُصَلَّى وذلك لما ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: ” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بزَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”.[14]
  • الشافعية: ذهب الشافعية أنّه على المسلم الّذي وجبت في حقه إخراج زكاة الفطر، أنّ الوقت لإخراجها يكون بغروب شمس آخر يوم من أيام رمضان، وذلك استنادًا لقول الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه: “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ؛ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ”.[7]
  • المالكية: أما المالكية فقد انقسموا إلى قولين القسم الأول على قول الشافعية والحنابلة والقسم الثاني على قول الأحناف.

دليل زكاة الفطر من القرآن

أجمع علماء المسلمين إلى أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم ومسلمة، واعتمدوا في ذلك على عموم القرآن الكريم وصريح السنة والإجماع، ومن الأدلة القرآنية على أن الأصل في زكاة الفطر الوجوب نذكر ما يأتي:[15]

  • قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعلى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}.[16]
  • قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}،[17][]وقد أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بزكاة الفطر، وكان يؤديها.

شاهد أيضاً: ما دليل زكاة الفطر من القرآن وما هو وقت إخراجها

على من تجب زكاة الفطر

زكاة الفطر تجب على كل مسلم ومسلمة إذا كان موجوداً حين غابت الشمس ليلة الفطر من شهر رمضان المبارك، ويجب تأديتها قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، وفيما يأتي نذكر على من تجب زكاة الفطر:[18]

  • تجب زكاة الفطر على كل مسلم ذكراً كان أو أنثى، صغيراً كان أو كبيراً، عبداً كان أو حراً، ويخرجها الزوج عن زوجته وأولاده ومن يمونهم من أقاربه كأمه التي تعيش معه أو أخته التي تعيش معه،  ويخرجها السيد عن العبد الذي عنده، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: “أمر رسولُ اللهِ بصدقةِ الفطرِ عن الصغيرِ والكبيرِ، والحرِّ والعبدِ ممن تُمَوِّنون”.[19]
  • تجب زكاة الفطر على من ملك قوته وقوت عياله وقوت من يمونهم ليلة العيد ويومها؛ لأن زكاة الفطر تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان أو طلوع فجر يوم عيد الفطر على خلاف بين أهل العلم ولا يشترط لوجوبها ملك النصاب على الراجح من أقوال العلماء.

وبهذه السطور نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي عرض أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً أدلة جواز إخراج زكاة الفطر نقداً، وما هو حكم إخراج زكاة الفطر نقدا في المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى رأي بعض العلماء في إخراج زكاة الفطر نقداً، وبيّن المقال من هو الصحابي الذي اخرج زكاة الفطر نقدا، وكيف أخرج النبي زكاة الفطر، وذكما ذكر أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر، ودليل زكاة الفطر من القرآن، وعلى من تجب زكاة الفطر.

المراجع

  1. ^ shamela.ws، جواز إخراج القيمة مطلقاً، ص 256، 16/04/2023
  2. ^ سورة التوبة، آية 103
  3. ^ islamweb.net، حكم إخراج زكاة الفطر نقدا، 16/04/2023
  4. ^ islamweb.net، يجوز دفع زكاة الفطر من الطعام أو قيمته نقداً، 16/04/2023
  5. ^ binbaz.org.sa، حكم إخراج زكاة الفطر نقوداً، 16/04/2023
  6. ^ binothaimeen.net، إخراج زكاة الفطر نقداً عند عدم وجود من يقبلها من غير النقد، 16/04/2023
  7. ^ صحيح أبي داود، عبدالله بن عباس، الألباني، 1609، حسن
  8. ^ dorar.net، إخراجُ القِيمة في زكاةِ الفِطر، 16/04/2023
  9. ^ islamweb.net، حكم دفع زكاة الفطر نقودا، 16/04/2023
  10. ^ dorar.net، إخراجُ زكاةِ الفِطرِ نُقودًا مجانِبٌ للصَّوابِ، 16/04/2023
  11. ^ صحيح البخاري، أبو سعيد الخدري، البخاري، 1506، صحيح
  12. ^ binbaz.org.sa، زكاة الفطر صاع من قوت البلد، 16/04/2023
  13. ^ shamela.ws، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، ص 341، 16/04/2023
  14. ^ صحيح مسلم، عبد الله بن عمر، مسلم، 986، صحيح
  15. ^ islamonline.net، زكاة الفطر: أحكامها الشرعية وآثارها الاجتماعية، 16/04/2023
  16. ^ سورة الأعلى، آية 15
  17. ^ سورة الحشر، آية 7
  18. ^ dorar.net، على مَن تجِبُ زكاة الفِطر، 16/04/2023
  19. ^ إرواء الغليل، عبد الله بن عمر، الألباني، 835، حسن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *