أسباب الجاثوم المتكرر وكيفية علاجه والوقاية منه

أسباب الجاثوم المتكرر وكيفية علاجه والوقاية منه
أسباب الجاثوم المتكرر

أسباب الجاثوم المتكرر، يمكن أن يعاني البعض من اضطرابات مختلفة أثناء النوم، ومن بينها الجاثوم، والذي يمكن أن يسبب قلقًا وإزعاجًا للكثير من الأشخاص، خاصةً عند حدوثه بشكلٍ متكرر، هذا ما يجعلهم يبحثون عن حل لهذه المشكلة وطرق للوقاية من حدوثها مرة أخرى، فقد يصاب البعض منهم بعدم القدرة على النوم مرة أخرى خوفًا من الإصابة بالجاثوم، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهم الأسباب التي تؤدّي للإصابة بالجاثوم وطرق علاجه وتشخيصه وكلّ ما يتعلق به.

ما هو الجاثوم

الجاثوم، أو ما يُطلق عليه اسم أبو رابوص، أو شلل النوم (Sleep paralysis)، وهو الحالة التي يفقد فيها الإنسان القدرة على الكلام أو القيام بأي حركة فور استيقاظه من النوم بالرغم من قدرته على سماع من حوله ووعيه التامّ، ويستمر هذا الشعور في العادة من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، وقد يكون مصحوبًا بالإحساس بالشرقة أو الضغط في الحلق، ويمكن أن يحدث شلل النوم عند بداية نوم الإنسان، أي أنّه يحدث في الفترة الفاصلة بين النوم والاستيقاظ، إذ يرتاح الجسم في الوضع الطبيعي أثناء النوم ولا تتحرك العضلات الإرادية، ممّا يمنع الناس من إيذاء أنفسهم عند تمثيل الأحلام، وقد يستيقظ الشخص بينما يكون جسمه في حالة الاسترخاء هذه، وهنا يحدث الجاثوم، وقد يعاني الأشخاص من هلوسة التنويم المغناطيسي أو الهلوسة التنويمية، والتي يمكن أن تكون بصرية وسمعية وحسية، وإنّ الجاثوم لا يهدد الحياة، ولكنه قد يسبب القلق، ومن المحتمل أن يحدث جنبًا إلى جنب مع اضطرابات النوم الأخرى، مثل التغفيق، وغالبًا ما يبدأ خلال فترة المراهقة، ويمكن أن يصبح متكررًا خلال العشرينات والثلاثينيات.[1]

أسباب الجاثوم المتكرر

يُفسر شلل النوم الطبيعي الذي يحدث أثناء نوم الإنسان بأنّ عضلات الجسم كلها تبدأ بالارتخاء ببطء، بحيث تقل استجابتها للإشارات الجسدية الصادرة عن الدماغ، بمعنى أنّ الدماغ لا يزال يعمل في حين أنّه لا يتحكم بحركة الجسم وكلام الإنسان بسبب عدم قدرة الشخص على ذلك، والجدير بالذكر أنّ الشخص خلال نومه يمر بمراحل وإحدى هذه المراحل تُعرف بنوم حركة العين السريعة (Rapid Eye Movement) واختصارًا REM، وخلال هذه المرحلة يكون الجسم مسترخيًا بحيث تفقد العضلات القدرة على الحركة، لذلك لا يستجيب المصاب للأحلام المزعجة بأي حركة أو تصرف، وقبل أن توشك هذه المرحلة على الانتهاء فإنّ العقل يبدأ باستعادة وعيه، وعليه فإنّ الاستيقاظ قبل انتهاء هذه المرحلة من النوم تُسبب الهلوسة والشعور بعدم القدرة على تحريك الجسم بالرغم من وجود الوعي وحضوره، وهنا يحدث الجاثوم.[2]
وقد أظهرت بعض حالات الصحة العقلية وجود صلة مع الجاثوم المتكرر، حيث يبدو أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الهلع، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، كما توجد ارتباطات قوية لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) وغيرهم ممن تعرضوا للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة أو أنواع أخرى من الاضطرابات الجسدية والعاطفية، مع الإصابة بالجاثوم، كما يمكن أن يؤدي التوقف عن تناول الكحوليات أو مضادات الاكتئاب أيضًا إلى ارتداد حركة العين السريعة، مما قد يسبب شلل النوم أو الجاثوم أيضًا.[2]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من أعراض الأرق مثل صعوبة النوم والنعاس المفرط أثناء النهار يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالجاثوم في الليل، والأشخاص الذين لا تتوافق إيقاعاتهم اليومية مع دورة الليل والنهار البيولوجية لديهم، مثل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والعاملين في نوبات، قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بشلل النوم، كما وتوصلت الدراسات إلى وجود مخاطر أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجاثوم، ولكن لم يتم تحديد أساس وراثي معيّن.[2]
بالإضافة إلى أنّ بعض الدراسات وجدت بأن الأشخاص الذين يظهرون سمات الخيال والانعزال من بيئتهم المباشرة، مثل أحلام اليقظة، هم أكثر عرضة للإصابة بالجاثوم، وقد يكون هناك أيضًا ارتباط بين شلل النوم والكوابيس الحية أو الحلم الواضح، وعلى الرغم من ذلك فمن غير المعروف ما إذا كان هناك أي سبب واضح وجليّ لإصابة الشخص بالجاثوم، ولذلك من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث للتحقيق في هذه العوامل وفهم الأسباب المحتملة العديدة للجاثوم بشكل أفضل.[2]

عوامل خطر الإصابة بالجاثوم

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من فرصة حدوث الجاثوم بشكلٍ متكرّر، وقد تفسر هذه العوامل إصابة بعض الأشخاص دون غيرهم بالجاثوم أثناء النوم، وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي:[2]

  • عمر الشخص: إذ يمكن أن يصاب البالغين الصغار واليافعين بالجاثوم بشكل أكثر شيوعًا من غيرهم.
  • وجود عوامل جينية: يمكن أن تزيد بعض العوامل الجينية من خطر الإصابة بالجاثوم، مثل الإصابة بمشاكل أو اضطرابات نفسية كالقلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الكرب التالي للصدمة، أو اضطراب ما بعد الصدمة ويسمى كذلك اضطراب الكرب التالي للرضح (Posttraumatic stress disorder)، واضطرابات الهلع، وغيرها من الاضطرابات النفسية الأخرى.
  • تغيير مواعيد النوم أو عدم النوم لساعات كافية: يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالجاثوم عندما لا ينامون لساعات كافية، أو عندما تتغير مواعيد نومهم.
  • النوم القهري (Narcolepsy): أو اضطراب التغفيق، وهو إحدى مشاكل الدماغ النادرة التي تُسبب نوم المصاب أو فقدان قدرته على التحكم بالعضلات في أوقات غير ملائمة أو بشكل غير متوقع.

ما هي علامات وأعراض الجاثوم

يتمثل العرض الرئيسي للجاثوم أو شلل النوم في عدم القدرة على الحركة أو الكلام لفترة من الوقت، ويحدث ذلك عادةً أثناء الاستيقاظ، ولكن يمكن أن يحدث أحيانًا أثناء النوم، أي سيكون الشخص واعيًا تمامًا خلال فترة الجاثوم، لذلك يمكن أن تكون نوبته مخيفة للغاية، وتجدر الإشارة إلى أنّ التنفس لا يتأثر عادةً ولكن قد يكون من الصعب أن يأخذ الشخص نفسًا عميقًا، وبعد نوبة الجاثوم، يمكن التحرّك والتحدّث بشكلٍ طبيعي ولكن غالبًا ما يشعر الشخص بالضيق والقلق، وأثناء نوبة الجاثوم، قد يواجه الشخص أيضًا تجارب غير عادية أي هلوسة، وحينها سوف يرى الشخص أو يسمع أو يشم أو يشعر بشيء غير موجود بالفعل، مثل التفكير في وجود شخص آخر في الغرفة، ومن أبرز الأعراض الأخرى التي قد يشعر بها الشخص خلال نوبات الجاثوم ما يأتي:[1]
  • عدم القدرة على الكلام أثناء نوبات الجاثوم.
  • الإصابة بالهلوسة والأحاسيس الغريبة.
  • الشعور بالضغط على الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • التعرق غير الطبيعي.
  • الصداع.
  • آلام العضلات وتشنّجها.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من وسواس الموت

كيف يتم تشخيص الجاثوم

على الرغم من أنّ الكثير من الأشخاص الذين يمرون بنوبات الجاثوم قد يعتادون عليها، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية عند الشعور بالقلق حيال المشكلة خاصة في حال تكرار حدوثها أكثر من مرّة، أو في حال تسببها بخوف الإنسان أو قلقه من الذهاب إلى النوم أو مواجهته صعوبة فيه، وكذلك في حال نوم الشخص بشكل مفاجئ أو شعوره بالنعاس على غير الطبيعي خلال النهار، وذلك للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الأمر قد يكون عابرًا، أو قد يكون ناجمًا عن الإصابة بالقلق أو التوتر أو النوم القهري أو الاضطرابات النفسية الأخرى التي ذكرناها سابقًا، ولتشخيص السبب الكامن وراء المعاناة من الجاثوم:[3]

  • يهتم الطبيب بمعرفة عدد مرات حدوث نوباته ومدة استمرارية كل نوبة، ومتى ظهرت أول نوبة.
  • يمكن أن يساعد تخصيص مفكّرة لتسجيل كل ما يمر به الشخص المصاب وكل ما يقوم به، بما في ذلك طريقة نومه وتفاصيله، وتفاصيل نوبة الجاثوم لمدة أسبوعين على الأقل.
  • سيقوم الطبيب بالسؤال عن التاريخ الطبي كاملًا للشخص المعنيّ بما في ذلك طبيعة الأدوية التي كان يأخذها أو ما زال يأخذها.
  • يُعنى الطبيب بمعرفة فيما إن كان أحد أفراد لعائلة مصابًا بالمشكلة ذاتها.
  • لا يحتاج الطبيب في أغلب الحالات لإجراء فحوصات لعلاج المصابين الجاثوم المتكرر، لا سيّما إذا لم يكن مصحوبًا بمشاكل صحية أخرى، ومع ذلك قد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إجراء ما يُعرف بتخطيط النوم أو اختبار النوم المتعدد (Polysomnography)، حيث يُعطي هذا الفحص تخطيطًا لموجات الدماغ وطريقة التنفس وكيفية نبض القلب أثناء النوم، كما يُسجّل كيفية تحرك الذراعين والساقين أثناء النوم.
  • قد يلجأ الطبيب لنوع آخر من الفحوصات يُعرف باسم اختبار تأخر النوم المتعدد (Multiple Sleep Latency Test) في حال كان الشخص يشعر بالنعاس أو ينام كثيرًا خلال النهار؛ إذ يمكن من خلال هذا الفحص معرفة مدى سرعة خلود الشخص إلى النوم خلال اليوم، فضلًا عن مساعدته على معرفة فيما إن كان الجاثوم المتكرر علامة على الإصابة بالنوم القهريّ.

معدل انتشار الجاثوم

أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على الكثير من الناس، أنّه قد يصاب غالبية الأشخاص بالجاثوم أو شلل النوم مرة أو اثنتين خلال حياتهم، ولكن يمكن القول أنّه وبشكل عام تقل فرصة حدوث الجاثوم مع تقدم الإنسان في العمر، حتى أنّها تكاد تختفي بشكل تامّ، مع استحضار أنّه في بعض الحالات يتضح أن نوبات الجاثوم أو شلل النوم لم تعد تحدث، ولكنّ المصاب يشعر بها مرة أخرى بعد حين، وأمّا بالنسبة لمعدّل شيوع الجاثوم أو شلل النوم فقد اختلفت الدراسات بتحديدها، ويعود ذلك إلى اختلاف العينات التي تم إجراء الدراسة عليها، حيث أجريت دراسة، كان مجموع الأشخاص الذين شاركوا فيها 36533 شخصًا، وقد تبيّن أنّ خمس هؤلاء الأشخاص كانوا قد عانوا من الجاثوم أو شلل النوم ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتهم، وبشكلٍ أدق، يمكن القول أنّ نسبة الجاثوم بين عامة الناس تُقدّر بـ 7.6%، بينما كانت بين الطلاب حوالي 28.3%، كما أنّ النسبة كانت مرتفعة بين الأفراد المصابين بالمشاكل والامراض النفسية وتُقدّر بـ 31.9%، وتصل إلى 34.6% لدى المرضى الذين يُعانون من نوبات الهلع (Panic Disorder).[3]

هل يعتبر الجاثوم مسًا شيطانيًا

ارتبط حدوث الجاثوم أو شلل النوم في أغلب الثقافات بالأمر الشرير، حيث سعى الناس منذ الأزل لفهم الحقيقة الكامنة وراء حدوث هذه المشكلة، فمنهم من ربط الجاثوم بالشياطين غير المرئية التي شاع الحديث عنها في العصور القديمة على وجه الخصوص، ومنهم من ربطها بالعفريت الكبير في بعض روايات شكسبير، ومنهم من ربطها بالمخلوقات الشريرة التي كانت تُخيف الناس العاجزين في الليل قديمًا، وغير ذلك الكثير، ولكنّ ومع تطوّر العلم وازدياد تثقيف الناس، تم نفي هذه الادعاءات باعتبارها من الأساطير ولا صحة لها، وقد بيّن العلم أنّ الجاثوم مرتبط بقلة النوم وبعض العادات الخاصة بالنوم غير الصحية، وكذلك بعض المشاكل الصحية النفسية التي يمكن علاجها بطرق مختلفة، بعد أن يقوم الطبيب بتشخيصها بالشكل الصحيح.[1]

علاج الجاثوم

تعتمد طرق علاج الجاثوم أو شلل النوم على شدة الإصابة وتكرار النوبات والسبب الكامن الذي أدّى إلى حدوث هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال قد يعاني الأشخاص المصابون بمشاكل نفسية من الجاثوم كمعاناة الشخص من اضطراب ثنائي القطب، وهنا سيحتاج هذا الشخص إلى علاج مستمر بالأدوية، وسيشرف على ذلك طبيب أو معالج نفسي، أو قد يترافق حدوث نوبات الجاثوم مع تقلصات في الساق، أو قد تحدث النوبات أيضًا بعد تغيير دواء معين، ولذلك يجب مناقشة هذه الأعراض والعلامات مع الطبيب؛ لتحديد الخطة العلاجية للشخص، ومن الأمثلة على علاج بعض الحالات المُسببة للجاثوم نذكر الآتي:[2]

  • النوم القهري: يُعاني المصابون بالنوم القهري في كثير من الأحيان من مشكلة الجاثوم أو شلل النوم، فهو من الاضطرابات التي تنتمي لعوامل خطر الإصابة بالجاثوم، وإنّ علاج نوبات الجاثوم في مثل هذه الحالات يعتمد اعتمادًا كبيرًا على مضادات الاكتئاب (Antidepressants)، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ أخذ مضادات الاكتئاب لا يعني إصابة الشخص بالاكتئاب، إلّا أنّ هذه الأدوية لها قدرة كبيرة على علاج أو تقليل عدد مرات حدوث نوبات الجاثوم لدى الأفراد المصابين بالنوم القهريّ على وجه الخصوص.
  • اضطراب ثنائي القطب bipolar disorder: غالبًا ما يُعاني المصابون باضطراب ثنائي القطب من نوبات الجاثوم المتكررة، ويعتمد العلاج مثل هذه الحالات على وضع خطة علاجية لمعالجة الاضطراب النفسي ذاته، ومن الجدير ذكره أنّ الأمر قد يتطلب في الغالب وصف أنواع محددة من الادوية بما يناسب حالة المصاب وصحته، ومن الضروري متابعة الحالة من قبل أخصائي نفسي أو طبيب آخر مختص، ويجب الحرص على إخبار الطبيب عن جميع الاعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بما في ذلك نوبات الجاثوم وخاصة تلك المصحوبة بتشنج في الساقين أثناء الليل أو النوم، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الجاثوم إثر تغيير أدويته، وهنا لا بُدّ من إخبار الطبيب أيضًا بأي أدوية يتناولها أو توقف عن تناولها في الآونة الأخيرة.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من شرب الخمر

كيفية الوقاية من الجاثوم

بما أنّ نوبت الجاثوم المتكررة غالبًا ما تكون مرتبطةً بعوامل مختلفة تُحفّز حدوث نوبات الجاثوم أو شلل النوم أثناء ساعات الليل؛ فإنّ تجنب هذه العوامل أو المُحفّزات أو اتباع طرق لعلاجها، يؤدي إلى تقليل فرصة حدوث الجاثوم أو قد يمنع حدوثه بشكل تامّ، ولذلك فسنقدّم لكم مجموعة من النصائح التي تساعد على الوقاية من الجاثوم أو تقليل نوبات حدوثه قدر المستطاع، وتتضمّن ما يأتي:[1]

  • الحصول قدر الإمكان على معدل نوم ثابت بشكل يوميّ، بحيث يتراوح ما بين ست إلى ثماني ساعات في الليلة الواحدة.
  • تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ إلى أقصى درجة ممكنة؛ حيث ينصح الأطباء بأن يذهب الشخص المصاب بالجاثوم إلى النوم كل ليلة في نفس الوقت تقريبًا، وكذلك بالاستيقاظ في الوقت ذاته.
  • من الجيد ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، ولكن يجب الحرص على تجنب ممارسة الرياضة خلال الساعات الأربع قبل الذهاب إلى النوم، حيث تساعد الرياضة على بذل جهد وطاقة وتحسين عمليات الاستقلاب في الجسم.
  • تجنب تناول وجبات الطعام الكبيرة خاصةً قبل ساعات النوم.
  • الحرص على تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • محاولة الإقلاع عن التدخين وخاصة قبل الذهاب إلى النوم بوقت قصير.
  • يجب تجنب شرب المشروبات المحتوية على الكافيين قبل الذهاب إلى النوم.
  • يجب تجنب النوم على الظهر قدر الإمكان لأنّ ذلك يزيد من فرصة حدوث نوبات الجاثوم.

هل يسبب الجاثوم الموت

قد يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من نوبات الجاثوم المتكررة بالخوف من احتمالية إصابتهم بمضاعفات خطيرة تهدّد حياتهم، وعلى الرغم من أن المصاب بالجاثوم يحاول مراراً التحرّك، ولكن دون جدوى؛ مما يسبب الكثير من الخوف والقلق، إلّا أنّ الجاثوم أو شلل النوم لا يشكل خطراً على الصحة العامة، ولا يعد مؤذياً؛ لأن الحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعياً وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم، على الرغم من الشعور بالضيق والضغط على الصدر، كما أنّه لم يثبت حدوث أية حالة وفاة خلال الجاثوم أو شلل النوم، وبالتالي تكون الإجابة على سؤال هل الجاثوم بسبب الموت هي لا.[3]

وختامًا، وفي نهاية هذا المقال، فقد تحدثنا عن أسباب الجاثوم المتكرر، وعوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابتهم بالجاثوم دون غيرهم، وتم معرفة ما هو مدى انتشار الجاثوم بين الناس، وأهم الأعراض والعلامات التي تترافق معه، بالإضافة إلى طرق تشخيص الإصابة به، وكيفية علاجه، وأهم النصائح والتوجيهات التي تسهم في الوقاية من حدوث نوبات الجاثوم مرة أخرى في المستقبل، وقد بينّا فيه بأنّ الجاثوم لا علاقة له بوجود مس شيطاني أو أرواح شريرة، إنما هو عبارة عن اضطراب مرتبط بعوامل ومشاكل نفسية أخرى.

المراجع

  1. ^ medicalnewstoday.com، Sleep paralysis: Everything you need to know، 23/01/2023
  2. ^ sleepfoundation.org، Sleep Paralysis: Symptoms, Causes, and Treatment، 23/01/2023
  3. ^ patient.info، Sleep Paralysis، 23/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *