أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء

أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء
أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء

أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء، يتساءل الكثير من الأشخاص حول الوقت المناسب للقيام بالحجامة، والتي تعدّ طريقة علاج للعديد من الأمراض، وتنتمي إلى طرق العلاج النبوية، وإنّ معرفة الوقت المناسب لهذه العملية في غاية الأهمية حتى يتم الاستفادة منها بقدر الامكان، حيث إن الحجامة تعمل على علاج الكثير من المشاكل الصحية التي من المحتمل أن يتعرض لها الانسان، وهذ ما سنتحدّث عنه في هذا المقال.

الحجامة

العلاج بالحجامة (Cupping Therapy) هو أحد أشكال الطب البديل القديم، والذي يعود إلى الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الصينيّة، وحضارة الشرق الأوسط، ويُعتقد بحسب الطب الصيني التقليدي بأنّ العلاج بالحجامة يساعد على إزالة الانسداد الموجود في مسارات الطاقة، والتخلص من الاختلالات في الجسم عبر تحفيز التدفّق الحرّكي للطاقة الحيوية ضمن مساراتها الطبيعية، كما ويتشابه العلاج بالحجامة مع الوخز بالإبر الصينية باتّباع خطوط أو مسارات الطاقة في الجسم؛ حيث يوجد خمسة خطوط في منطقة الظهر؛ وهي المنطقة التي يتم فيها الحجامة في الغالب، مع إمكانية عمل الحجامة على اليدين أو الرسغين أو الساقين أو الكاحلين، وتقوم الحجامة بفتح القنوات التي تتدفّق خلالها طاقة الحياة بحريّة خلال أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، وبذلك تُعتبر الحجامة إحدى علاجات الأنسجة العميقة المتوفرة؛ حيث تؤثر الحجامة في الأنسجة حتى عمق 10 سنتيمترات من سطح الجلد.[1]

أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء

تعدّ الحجامة من أفضل طرق الطب البديل لعلاج المشاكل الصحية التي قد يتعرّض لها الانسان، إذ يلجأ للقيام بها الكثير من الناس، ويتساءل الكثير منهم عن أفضل وقت لإجرائها، وفي الواقع لا يشترط وقت أو يوم محدد لإجراء الحجامة، إذ يمكن القيام بها في أي وقت مناسب للشخص المريض، إلّا أنّه يفضل إجراؤها في أيام الاثنين والثلاثاء أو أيام وسط الأسبوع، على أن تجرى الحجامة للنساء خارج أيام الدورة الشهرية، كما أنّ أفضل وقت للحجامة يكون في فصل الربيع والفترة التي قبل فصل الصيف، وذلك حتى يتم تكيف الجسم على درجة الحرارة، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنّه في حين ثبات درجة حرارة الجسم وهي 37 درجة مئوية، ولذلك يمكن أجراؤها في فصل الشتاء على أن يتم الحفاظ على درجة حرارة جسم المريض طبيعية، ولكن عند الاجابة على سؤال أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء فسوف يكون الفترة قبل الصيف وهي فترة الربيع كما حث الرسول صل الله عليه وسلم.

فوائد الحجامة

للحجامة فوائد كثيرة لجسم الإنسان، إذ أنّها يمكن أن تؤثّر على جميع أجزاء الجسم، وفيما يأتي سنقدّم لكم فوائد الحجامة بالتفصيل على النحو الآتي:[2]

فوائد الحجامة للرجال

تقدّم الحجامة المثير من الفوائد للرجال:

  • تحسين القوة البدنية ولياقة الجسم.
  • زيادة النشاط بشكلٍ ملحوظ.
  • زيادة الخصوبة.
  • علاج ضيق التنفس وزيادة كفاءة ونشاط الرئتين.
  • تقليل احتمالية الإصابة بالصلع، وتحفيز نمو الشعر.

فواد الحجامة للنساء

كما ويمكن إجراؤها للنساء والحصول على الفوائد الصحية الآتية:

  • تخفيف أعراض انقطاع الطمث.
  • زيادة فرص الحمل وزيادة الخصوبة.
  • تحسين نضارة ونعومة البشرة وترطيبه.
  • زيادة نمو شعر الرأس.
  • التخلص من السيلوليت والترهلات.
  • علاج ضعف عملية التبويض، وزيادة الهرمون الخاص بإنتاج اللبن.

فوائد الحجامة للرأس والرقبة

أمّا بالنسبة الرأس والرقبة، فيمكن للحجامة أن تقدم الفوائد الآتية:

  • تخفيف الصداع وآلام الرأس.
  • تقليل التعرض لنوبات الشقيقة أو الصداع النصفي.
  • زيادة التركيز والنشاط العقلي.
  • تحسين وظائف الذاكرة.
  • تحسين صحة العينين والتقليل من إجهادهما.
  • التخلص من آلام الفقرات.
  • المساعدة على استرخاء العضلات وتقليل التشنج.
  • تحسين أعراض مرض التهاب أعصاب الرقبة.
  • تقليل تورّم العقد الليمفاوية وتخفيف التهاب البلعوم.

فوائد الحجامة للأعصاب

من المعروف بأنّ الحجامة مفيدة لتعزيز صحة الأعصاب، كما أنّها مفيدة في تحسين استجابة الأعصاب للسيالة العصبية والتنبيه، ممّا يفيد بشكلٍ ملحوظ في تقليل الرعاش والرجفان، فضلًا عن قدرتها في تخفيف أعراض انضغاط الأعصاب وعلاج متلازمة نفق الرسغ.

فوائد الحجامة للظهر

وتتضمّن فوائد الحجامة للظهر ما يأتي:

  • تعزيز ودعم صحة الفقرات.
  • التخلص من آلام أسفل الظهر المزعجة.
  • تسكين الألم وتخفيف الأعراض الأخرى المترافقة مع الإصابة بالديسك أو انزلاق أقراص فقرات العمود الفقري.
  • تخفيف تشنج العضلات والمساعدة على الاسترخاء.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من النوم الكثير

شروط الحجامة

هناك شروط معينة لا بد من تحقيقها قيل البدء بالحجامة، من أجل الاستفادة منها والحصول على فوائدها الكثيرة، وتتضمّن هذه الشروط ما يأتي:[1]

  • أن يكون الجلد نظيفًا وخاليًا من الالتهابات أو القرّحات في مواضع إجراء الحجامة.
  • أن تكون الأدوات المستخدمة في الحجامة نظيفة ومغقمة بشكلٍ جيد، وذلك لضمان عدم انتقال أي عدوى منها للشخص.
  • أن يكون الشخص المريض بالغًا، إذ يمنع إجراؤها للأطفال.
  • أن يتمتع الشخص المريض بصحة جيدة من حيث صحة القلب والشرايين، إذ يمكن أن تسبب الحجامة توسيع في الأوعية الدموية لزيادة معدل جريان الدم.

إجراءات ما قبل الحجامة

من الضروري الالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي يجب القيام بها ما قبل الحجامة، وقد لا تحتاج الحجامة إلى كثير من التحضيرات، ولكن يجب الالتزام بالخطوات الآتية:[2]

  • الاستحمام قبل جلسة الحجامة بساعتين للمحافظة على نظافة الجسم والوقاية من أي عدوى محتملة.
  • تجنّب تناول الطعام قبل الحجامة.
  • إخبار المعالج بالحالات الصحية والأعراض التي يعاني منها المريض قبل البدء بالحجامة.
  • التأكّد من نظافة الأدوات والمكان الذي تتم فيه جلسة الحجامة.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم لتحسين مجرى الدم في الأوعية الدموية، من خلال شرب كميات كافية من الماء.
  • إبقاء الجسم دافئًا، وعدم التعرّض للبرد قبل جلسة الحجامة.
  • الابتعاد عن التدخين قبل الحجامة بساعتين على الأقل.

كيفية عمل الحجامة

تعد الحجامة من الإجراءات البسيطة نوعًا ما، إذ يمكن القيام بها بخطوات قليلة، كما أنّ إجرائها لا يتطلب الكثير من الوقت، فقد لا تستمر الجلسة أكثر من نصف ساعة، ولا تحتاج إلى أدوات كثيرة، وتتضمن الأدوات اللازمة ما يأتي:[1]
  • أكواب زجاجية بفتحة 5 سنتيمترات موصول بها خرطوم والخرطوم له ثقب.
  • مشرط حاد.
  • سرنجة طبية.
  • قفازات.
  • مادة مطهر كالحول.

من الجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل إجراء الحجامة كما أنه يجب التأكد من خبرة الشخص الذي يقوم بالحجامة وذلك لتقليل نسبة أي أخطاء أو أضرار قد تحدث أثناء العملية، وفي ما يأتي خطوات عملية الحجامة:

  • يتم وضع السحب الهواء من خلال الخرطوم باستخدام سرنجة طبية، ونستمر في عملية السحب حتى يصبح جزء من الجلد داخل الكوب.
  • يتم إغلاق فتحة الخرطوم وحبس الهواء في الداخل، ويبقى الكوب على ظهر الشخص لمدة تقريبية من 3 إلى 5 دقائق.
  • يتم نزع الكوب وقد تكوّنت دائرة حمراء اللون مكانه.

أما في حال إجراء الحجامة الرطبة فيتم ذلك بالخطوات الآتية:

  • يتم دهن مكان الكوب بالزيت قبل وضعه.
  • يتم جرح الجلد بعد إزالة الكوب عن المنطقة التي تجمع فيها الدم جرحاً واحداً أو أكثر، ويجب أن تكون التجريحات على عمق لا يزيد عن 1 مليمتر.
  • يتم وضع الكوب على المنطقة وسحب الهواء مرة أخرى، وذلك لإخراج الدم مع مراعاة وضع منديل تحت الكوب والمسح من أسفل إلى أعلى، وإذا استمر خروج الدم يتم إعادة العملية مرة أُخرى،
  • تكرر العملية حتى يتوقف الدم.
  • يتم تطهير المنطقة وتغطيتها.

ما هي الأطعمة الممنوعة بعد الحجامة

هناك بعض الأطعمة التي يمنع تناولها قبل الحجامة، وذلك لتأثيرها السلبي على الجسم، وتتضمن الأطعمة والمشروبات الممنوعة قبل جلسة الحجامة ما يأتي:[2]

  • المشروبات الحمضية مثل شرب عصير البرتقال او الليمون وغيرها.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البهارات.
  • المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة.
  • المشروبات الباردة للغاية.
  • البصل والثوم والمأكولات المحتوية عليها بعد اجراء عملية الحجامة لفترة من الوقت.
  • منتجات الألبان لأنّها قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
  • عدم تناول اللحوم الحمراء بعد عمل الحجامة لمدة من الوقت تقدر ب يوم واحد، ويمكن تناول الأسماك بدلًا عنها.
  • الأطعمة التي تحتوي على الدهون المضرة للجسم.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من الضغط النفسي في الدراسة

كم عدد الجلسات اللازمة

قد لا يحتا بعض الأشخاص إلى أكثر من جلسة، ولكن يجب الانتظار لمدة 24 ساعة بعد جلسة الحجامة قبل التفكير بالقيام بجلسة أخرى، إذ إنّه عادةً ما يحتاج أغلب الأشخاص إلى جلستين أو ثلاث جلسات من الحجامة في الفترة السنوية الواحدة.[1]

ما هي الآثار الجانبية للحجامة

على الرغم من فوائد الحجامة الكثير والمتنوعة، إلّا أنّها قد ينتج عن العلاج بالحجامة عادةً  بعض الآثار الجانبية، مثل:[3]

  • علامات بنفسجية أو كدمات دائرية في المواقع التي وُضعت به الكؤوس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلامات تبدأ بالتلاشي بعد مرور عدّة أيام، ويمكن أن تبقى حتى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
  • الشعور بالألم في موضع الحجامة.
  • حدوث التورم أو بعض الحروق أو الندب في مواضع الحجامة.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار.
  • قد يصاب البعض بفقدان الوعي المؤقت.
  • ظهور التصبّغات الجلدية.
  • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
  • قد يصاب البعض بالعدوى
  • فقدان كمية من الدم لا بأس بها.

ويمكن للشخص المعالج أن يُقلّل من خطر الإصابة بالعدوى الجلدية في المناطق التي تمّ إجراء الحجامة فيها عبر اتباع الأساليب الصحيحة لتنظيف الجلد قبل وبعد جلسة الحجامة، كما يجدر به ارتداء غطاء واقٍ، وقفازات طبية تُستخدم لمرّة واحدة، ونظارات واقية، مع ضرورة استخدام أدوات ومعدّات نظيفة لعمل الحجامة، بالإضافة إلى أهمية أخذ اللقاحات بشكل مُنتظم للوقاية من العديد من الأمراض مثل؛ التهاب الكبد.[3]

محاذير استخدام الحجامة

يمكن لأي شخص استخدام العلاج بالحجامة إلى جانب العلاجات الطبية الحديثة، ولكن مع ضرورة مناقشة هذه التجربة مع الطبيب المعالج للحالة المرضية قبل البدء بها؛ حيث إنّ هناك بعض المحاذير التي يجب الانتباه لها عند اختيار الحجامة، و يُنصح بتجنّب العلاج بالحجامة في الحالات الآتية:[3]
  • اضطرابات النزيف الدمويّ، أو في حال كان الشخص يستخدم الأدوية المميّعة للدم.
  • حالات وجود شقوق، أو جروح، أو تقرّحات جلدية في مواضع إجراء الحجامة.
  • الإصابة بخثار الأوردة العميقة.
  • اضطرابات التشنّج.
  • الإصابة بحروق الشمس.
  • الإصابة بحالات العدوى الجلدية.
  • مشاكل في أحد أعضاء الجسم الداخلية.
  • الفئات العمرية الصغيرة اللذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات.
  • كبار السن.
  • النساء الحوامل.
  • النساء اللواتي في فترة الحيض.

وبهذا أعزاءنا القرّاء، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، وقد تحدّثنا فيه عن أفضل وقت للحجامة الصيف أو الشتاء، وتعرّفنا فيه عن فوائد الحجمة للنساء والرجال بالنسبة لكافة أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أهم الشروط والتوجيهات والنصائح التي يجب مراعاتها قبل وبعد جلسة الحجامة، وأهم الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها.

المراجع

  1. ^ webmd.com، Cupping Therapy، 13/01/2023
  2. ^ medicinenet.com، Cupping Therapy، 13/01/2023
  3. ^ tastylicious.com، Research Shows Cupping Therapy Has These Three Health Benefits، 13/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *