ابيات شعريه عن بر الوالدين

ابيات شعريه عن بر الوالدين، بر الوالدين من العبادات العظيمة التي فرضها الله تعالى على عباده تكريماً لهما وتقديراً لفضلهما على الأبناء، كما أنه من الواجبات الاجتماعية والأعراف المجتمعية السائدة وطريق للفلاح والنجاح في الحياة وبعد الممات، وبر الوالدين من المواضيع التي اهتمّ بها الأدب العربي فرويت فيه القصص وحكيت عنه العبر وقيلت فيه القصائد والأشعار وفي هذا المقال اخترنا باقةً من ابيات شعريه عن بر الوالدين ندرجها لكم في الفقرات الآتية.

ابيات شعريه عن بر الوالدين

فالوالدين هما أصحاب الفضل الأصيل والفعل النبيل والقلب الجميل وهما أصحاب القلوبة النقية الصافية التي تحب من دون كره وتعطي من دون بخل وتجود من دون مقابل، ومهما كتبنا من عبارات وكلمات وأشعار عن الوالدين فلن نوفيهم ولو جزءاً بسيطاً من حقوقهم، ولكننا سندرج لكم فيما يأتي أجمل الأبيات عن بر الوالدين التي يمكن أن نعبر لهم من خلالها عن حبنا لهم وامتنانا لفضلهم:

   وأطع أباك فإنه                         رباك من عهد الصغر 

واخضع لأمك وارضها                فعقوقها إحدى الكبر 

حملتك تسعة أشهر                     بين التألم والضجر 

فإذا مرضت فإنها                     تبكي بدمع كالمطر 

فأطعهما وقرهما                     كيلا تعذب في سقر

 الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا                     أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ 

الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا                     بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ 

الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى                     شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ

العيشُ ماضٍ، فأكرِمْ والدَيكَ بهِ                     والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِ

وحَسبُها الحملُ والإرضاعُ تُدْمِنُهُ                     أمرانِ بالفَضْلِ نالا كلَّ إنسانِ

واخشَ الملوكَ وياسرْها بطاعَتِها                       فالمَلْكُ للأرضِ مثلُ الماطرِ السّاني

إن يظلِموا، فلهمْ نَفعٌ يُعاشُ به                           وكم حَمَوكَ برَجْلٍ أوْ بفُرْسانِ 

وهل خلتْ، قبلُ، من جورٍ ومَظلمةٍ                     أربابُ فارسَ، أو أربابُ غَسّانِ؟

خيلٌ إذا سُوّمتْ سامتْ،                         وما حُبستْ إلاّ بلُجمٍ، تُعَنّيها، وأرسانِ.

شاهد أيضاً: بحث عن بر الوالدين كامل وبالعناصر

شعر عن بر الوالدين تويتر

تويتر من منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة التي يرتادها ملايين المستخدمين من العرب ومن غيرهم، وينشرون عليها أجمل الكلمات وأحلى العبارات وأروع الخواطر وأعذب الأبيات الشعرية التي يعبرون من خلاها عن أفكارهم ويرسلون أمنياتهم الجميلة لمن يحبون، والوالدان أحق من يمكن أن نعبر عن حبنا له عبر تغريدات تويتر وأن ننشر عنه أجمل القصائد والأشعار، وفي السطور الآتية ندرج لكم شعر عن بر الوالدين تويتر:

قصيدة عن الأب:

يابوي اكتب فيك من الشعرابيات يحلى فيــك اجمل واحلى قصيدة

عساك دايم مني قــريب المسافات لاجلك تهون المسافه لوهي بعيدة

لاغبت عني عسى ماطول الغيبات ونشوفك كل يوم واعوام مديدة

دوم على البال ياعــزيز الصفات كل خطوه فـك صح ورايك سديدة

غيبتك تزيد من الحب عبرات وانتظر كل يوم منك اخبار جديدة

 قصيدة عن الأم:

أُمِّيَ… يا مَلاكي يا حُبِّي الباقي إلى الأَبَد وَلَم تَزَلْ يَداكِ أُرْجوحَتي وَلَمْ أَزَلْ وَلَدْ  

 يَرْنو إِلَيَّ شَهْرُ وَيَنْطَوي  رَبيعْ أُمّي، وَأنْتِ زَهْرُ في عِطْرِهِ أَضيعْ

وإذْأقولُ:أُمّي أُفتَنُ بي، أطْيَبْ يَرِفُّ فوقَ هَمي جَناحُ عَنْدَليبْ

أُمّيَ، نَبْضُ قَلْبي! نِدايَ إِنْ وَجِعْتْ وَقَبْلَتي  وَحُبِّي أُمِّيَ إن وَلِعْـتْ

عَيْناكِ! ماعيناكِ؟ أجْمَلُ مـا كَوْكَبَ في الجَلَدْ! أُمّـيَ،يا مَلاكي يا حُبّيَ الْباقي إلى الأبدْ

شعر عن الوالدين بالفصحى

اللغة العربية هي أجمل لغات العالم لحناً وأحلاها نغماً وأبهاها رونقاً وأغزرها بالمفردات والتراكيب وأغناها بالمعاني والمشاعر والأحاسيس، وأجمل ما يمكن أن يصنعه الناس من اللغة العربية هو القصائد الشعرية الموزونة التي تمتاز بلحنها ونغمها، فإن كانت كلمات هذه القصائد فيمن يستحقها ازدادت هذه القصائد جمالاً واكتملت بهاءً، وما من شعر أصدق من الشعر الذي يقال في بر الوالدين وفي هذه الفقرة ندرج لكم شعر عن الوالدين بالفصحى:

تَصَدَّق عَلى الأَعمى بِأَخذِ يَمينِهِ                     لِتَهدِيَهُ وَاِمنُن بِإِفهامِكَ الصُمّا

وَإِنشادُكَ العَودَ الَّذي ضَلَّ نَعيُهُ                     عَلَيكَ فَما بالُ اِمرِئٍ حَيثَما أَمّا

وَأَعطِ أَباكَ النَصفَ حَيّاً وَمَيِّتاً                     وَفَضِّل عَلَيهِ مِن كَرامَتِها الأُمّا

أَقَلَّكَ خِفّاً إِذا أَقَلَّتكَ مُثقِلاً                     وَأَرضَعَتِ الحَولَينِ وَاِحتَمَلَت تِمّا

وَأَلقَتكَ عَن جَهدٍ وَأَلقاكَ لِذَّةً                     وَضَمَّت وَشَمَّت مِثلَما ضَمَّ أَو شَمّا

وَأَحمَدُ سَمّاني كَبيري وَقَلَّما                     فَعَلتُ سِوى ما أَستَحِقُّ بِهِ الذَمّا

تُلِمُّ اللَيالي شَأنَ قَومٍ وَإِن عَفَوا                  زَماناً فَإِنَّ الأَرضَ تَأكُلُهُم لَمّا

         يَموتونَ بِالحُمّى وَغَرقى وَفي                     الوَغى وَشَتّى مَنايا صادَفَت قَدَراً حُمّا

وَسَهلٌ عَلى نَفسي الَّتي رُمتُ حُزنَها                مَبيتُ سُهَيلٍ لِلرَكائِبِ مُؤتَمّا

وَما أَنا بِالمَحزونِ لِلدارِ أَوحَشَت                     وَلا آسِفٌ إِثرَ المَطِيِّ إِذا زُمّا

فَإِن شِئتُم فَاِرموا سُهوباً رَحيبَةً                     وَإِن شِئتُم فَاِعلوا مَناكِبَها الشَمّا

وَزاكٍ تَرَدّى بِالطَيالِسِ وَاِدَّعى                     كَذِمرٍ تَرَدّى بِالصَوارِمِ وَاِعتَمّا

وَلَم يَكفِ هَذا الدَهرَ ما حَمَلَ الفَتى                     مِنَ الثِقلِ حَتّى رَدَّهُ يَحمِلُ الهَمّا

وَلَو كانَ عَقلُ النَفسِ في الجِسمِ كامِلا                     لَما أَضمَرَت فيما يُلَمُّ بِها غَمّا

وَلي أَمَلٌ قَد شُبتُ وَهوَ مُصاحِبي                     وَساوَدَني قَبلَ السَوادِ وَما هَمّا

مَتى يُولِكَ المَرءُ الغَريبُ نَصيحَةً                     فَلا تُقصِهِ وَأحبُ الرَفيقَ وَإِن ذَمّا

وَلا تَكُ مِمَّن قَرَّبَ العَبدَ شارِخاً                     وَضَيَّعَهُ إِذ صارَ مِن كِبَرٍ هِمّا

فَنِعمَ الدَفينُ اللَيلُ إِن باتَ كاتِماً                     هَواكَ وَبُعداً لِلصَباحِ إِذا نَمّا

ذنَهَيتُكَ عَن سَهمِ الأَذى ريشَ بِالخَنى                     وَنَصَّلَهُ غَيظٌ فَأُرهِفَ أَو سُمّا

فَأَرسَلتُهُ يَستَنهِضُ الماءَ سائِحاً                     وَقَد غاضَ أَو يَستَنضِبُ البَحرَ إِذ طَما

يُغادِرُ ظِمأً في الحَشا غَيرَ نافِعٍ                     وَلَو غاضَ عذباً في جَوانِحِهِ اليَمّا

وَقد يُشبِهُّ الإِنسانُ جاءَ لِرُشدِهِ                     بَعيداً وَيَعدو شِبهُهُ الخالَ وَالعَمّا

وَلَستُ أَرى في مَولِدٍ حُكمَ قائِفٍ                     وَكَم مِن نَواةٍ أَنبَتَت سُحُقاً عُمّا

رَمَيتُ بِنَزرٍ مِن مَعائِبَ صادِقاً                     جَزاكَ بِها أَربابُها كَذِباً جَمّا

ضَمِنتُ فُؤادي لِلمَعشِرِ كُلِّهِم وَأَمسَكتُ                     لَمّا عَظَّموا الغارَ أَو خَمّا

شاهد أيضاً: تعبير عن عقوق الوالدين بالعناصر كاملة

شعر عن بر الوالدين للاذاعة المدرسية

الإذاعة المدرسية من الأنشطة اللاصفية التي تتبعها العديد من المدارس في الوطن العربي وحول العالم، وهي من الأنشطة المفيدة لما تحتويه من فقرات غنية ومتنوعة من الخطابات والمعلومات المفيدة والآيات القرآنية والاحاديث النبوية والقصائد الشعرية، وعندما يكون موضوع الإذاعة المدرسية هو بر الوالدين ستكون مضمون القصائد في تلك الإذاعة عن هذا الموضوع، وندرج لكم آتياً شعر عن بر الوالدين للاذاعة المدرسية:

حبي إليهم لا يضاهى ماعدا                     حبي لربي والنبي محمدا 

أبوايا لوجادوا علينا بالرضا                     يكن الطريق إلى الجنان مُمهّدا

 أبوايا كنتم على الدوام تناضلاً                     كي تجعلوني بين قومي سيّدا 

فأخذت منكم ما يجب وزيادة                     وكأنكم أنجبتموني واحدا

 كنت أطلب مالكم تعطونني                     لم تبخلوا لم تجعلوه مُحدّدا

وبدا عليكم إذا مرضت كآبة                     وإذا شفيت يزول عنكم ما بدا 

وإن تسمعاً أني أحقق مطلبا                     كنتم لأجلي تفرحان وتسعدا 

اليوم أخبر والديّ بأنه                     حبي إليهم في الفؤاد ممدا 

الشمس شهدت والسماء بعطفهم                     والقمر يشهد والسحاب مؤيدا

 والله يشهد لا أبالغ مطلقاً                     هل مثل ربي في الشهادة شاهدا

يا رب تحفظ والديّ كلاهما                     واجعل لهم من حوض طه موردا

واكتب لهم حسن الختام لأنه                     باب العبور إلى النعيم الخالدا

شعر شعبي عن الوالدين 

بالرغم من جمال الشعر العربي المنسوج باللغة العربية الفصحى إلأ أن الشعر الشعبي يلاقي انتشاراً واسعاً وشعبيةً كبيرةً في المجتمعات العربية وخاصةً الخليجية منها، لأنه مكتوب باللغة المحكية فهو أقرب للقلب وأيسر للفهم، والكثير من الناس يبحثون عن أجمل القصائد الشعبية عن بر الوالدين، لذلك سندرج لكم في السطور الآتية شعر شعبي عن الوالدين:

يا بوي يا امي يابعد كل هالناس                     يا قلب ينبض بالمحبة والأحساس 

يا من غلاكم في حياتي حياتي                     يسري بصدري مثل ترديد الأنفاس

لو قلتلك يا بوي عمري هدية                     واقدمه لجلك براحة يديّا 

ما ظن بوفي ربع فضلك عليّا                     لأنك عطيت الحب من غير مقياس

أمي حنانك في عروقي ودمي                     وأن شفتك أنسى كل ضيقي وهمي 

وأن قلت أنا أمي وأمي وأمي                     تتبسم أيامي ولا أحس باليآس

علمتني يابوي معنى السعاده                     وأهديتني من طيب قلبك قلاده 

فيك الوفاء يلقى وطنه وبلاده                     وأنت الوطن لـ عشت له رافع الراس

أمي يا وجه النور والضي والخير بيديك                     سنيني ياسنيني غدت غير 

مهما كبرت أبقى وسط عينك صغير                     وأبقى بقلبك غير عن كل هالناس

لا حرمني الله من غلاكم ومنكم                     والله يبعد ضيق الأيام عنكم 

بدعي عسى الرحمن دوم يحفظكم                     يا بهجة الدنيا ويا كل الأحساس

شاهد أيضًا: حوار بين شخصين قصير جدا عن بر الوالدين

شعر عن بر الوالدين للاطفال

الأطفال هم بذور الأمل وبراعم المستقبل ولكي نبني مجتمعاً سليماً علينا أن نصبّ جلّ اهتمامنا على الأطفال وأن نغرس في عقولهم المبادئ السامية والأخلاق الفاضلة والعادات الغالية وأن ندربهم على بر واحترام الوالدين منذ الصغر، لأن بر الوالين ينعكس بشكل كامل على تصرفات الإنسان مع جميع أفراد المجتمع، وفي هذه الفقرة من مقالنا سندرج لكم شعر عن بر الوالدين للاطفال:

امي كم اهواها***********اشتاق لمرآها

واحن لألقاهـــــا********** وأقبل يمناهــا

امي كم اهواها********** اشتاق لمرآها

واحن لألقاهــــا********** وأقبل يمناهــا

امي هي نبع حنان*******امي هبة الرحمان

والروح كما الريحان*******انعطر بجداها

امي كم اهواها**********اشتاق لمرآها

واحن لألقاهـــــا********** واقبل يمناها

امي هي احل الحور*******يبدو في الوجه النور

امي فرح وحبور********** وضياء يغشاها

امي كم اهواها ********* اشتاق لمرآها

واحن لألقاهــــا********** واقبل يمناها

فأدم امي بامانا ********** وسلام يا حنان

ولترضا يا رحمان**********اكرمني برضاها

امي كم اهواها **********اشتاق لمرآها

واحن لألقاهـــــا **********واقبل يمناها

امي كم اهواهـا********** اشتاق لمرآها

واحن لألقاهــــــا**********واقبل يمناهـــا

شعر عن الوالدين قصير

قد تحمل القصائد الطويلة أحاسيس وفيرة وحكماً وعبراً كثيرة، ولكن القصائد القصيرة يمكن أن تحمل في كلماتها القليلة أحاسيساً أوفر وحكماً أكثر ومحبةً أكبر، فخير الكلام ما قل ودلّ ويوجد في دواوين الشعر العربي الكثير من القصائد القصيرة التي تحكي عن بر الوالدين وإليكم في هذه الفقرة إحدى هذه القصائد:

تحمّلْ عن أبيكَ الثّقلَ، يوماً                     فإنّ الشّيخَ قد ضَعُفتْ قواهُ 

أتَى بكَ عن قَضاءٍ لم تُرِدْهُ                     وآثَرَ أن تَفوزَ بما حَواه. 

صَديقُكَ في الجِهارِ عدوُّ سِرٍّ                     فلا تأسَفْ إذا شحَطَتْ نَواه. 

ركنتَ إلى الفَقيرِ، بغَيرِ عِلمٍ                     وكم زَوْرٍ لسائِلِهِ رَواه. 

وما في نَشرِ هذا الخلقِ نُعمى                     فهل يُلحَى الزّمانُ إذا طَواه؟.

 فصِيلُ أخيك يَشكو طولَ ظمءٍ                     بما لاقَى فصيلُكَ من غَواه.

 وكيفَ يؤمّلُ الإنسانُ رُشداً                     وما يَنفَكُّ مُتّبِعاً هَواه. 

يَظُنُّ بنَفسِهِ شرفاً وقدْراً                     كأنّ اللَّهَ لم يخلُقْ سِواه. 

ألا تَثني جِمالَكَ نحوَ مَرْعًى                     فهَذا الرّملُ لم يَنبُتْ لِواه.

 ولَستُ بمُدرِكٍ أمراً قريباً                     إذا ما خالقي عنّي زَواه.

شاهد أيضاً: كلام عن الأم مؤثر، كلمات وعبارات عن الام مكتوبة وبالصور

شعر عن بر الوالدين لأحمد شوقي

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، أمير الشعراء وأحد أبرز وأهم الشعراء في العصر الحديث، لم تكن قصائده غنية وكلماته استثنائية وأفكاره عبقرية فقط، بل كانت أكثر من ذلك بكثير فقد وقف الكثير من النقاد حائرين أمام عبقريته الشعرية وأساليبه الفنية وطريقته الإبداعية التي تجمع بساطة الشعر الحديث وقوة الشعر القديم، ولم يغب موضوع بر الوالدين عن الشاعر الكبير أحمد شوقي ومما كتب في هذا الموضوع:

سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي                         وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ أَيُّ دَين

أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم                            أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَين

يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ                       كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَين

هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى                         وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَين

غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى                   آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين

وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزاً                          نافِضاً مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَين

إِنَّ لِلمَوتِ يَداً إِن ضَرَبَت                    أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَين

تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ                    وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَين

وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ                     وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَين

أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا                لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَين

نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ                    ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

ثُمَّ عُدنا مُهجَةً في بَدَنٍ                    ثُمَّ نُلقى جُثَّةً في كَفَنَين

ثُمَّ نَحيا في عَلِيٍّ بَعدَنا                    وَبِهِ نُبعَثُ أولى البِعثَتَين

اِنظُرِ الكَونَ وَقُل في وَصفِهِ              كُلُّ هَذا أَصلُهُ مِن أَبَوَين

فَإِذا ما قيلَ ما أَصلُهُما                    قُل هُما الرَحمَةُ في مَرحَمَتَين

فَقَدا الجَنَّةَ في إيجادِنا                      وَنَعِمنا مِنهُما في جَنَّتَين

وَهُما العُذرُ إِذا ما أُغضِبا                 وَهُما الصَفحُ لَنا مُستَرضِيَين

لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن               بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَين

وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما                    وَأَماتَ الرُسلَ إِلّا الوالِدَين

ما أَبي إِلّا أَخٌ فارَقتُهُ                       وُدُّهُ الصِدقُ وَوُدُّ الناسِ مَين

طالَما قُمنا إِلى مائِدَةٍ كانَتِ الكِسرَةُ        فيها كِسرَتَين وَشَرِبنا مِن إِناءٍ واحِدٍ

وَغَسَلنا بَعدَ ذا فيهِ اليَدَين                  وَتَمَشَّينا يَدي في يَدِهِ

مَن رَآنا قالَ عَنّا أَخَوَين                    نَظَرَ الدَهرُ إِلَينا نَظرَةً

سَوَّتِ الشَرَّ فَكانَت نَظرَتَين             يا أَبي وَالمَوتُ كَأسٌ مُرَّةٌ

إلى هنا أعزاءنا زوار موقع تصفح نصل وإياكم إلى نهاية رحلتنا في مقال ابيات شعريه عن بر الوالدين والذي اخترنا لكم فيه باقةً من القصائد العربية والأبيات الشعرية التي تحكي عن خلق نبيل وفعل أصيل هو بر الوالدين كما أدرجنا أبيات باللغة الشعبية وقصيدة للشاعر الكبير أحمد شوقي عن بر الوالدين.