اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يبحث عن مثل هذه المعلومات الكثيرون من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حيث أن كثير من المعلومات الدينية تكون مجهولة عند كثيرين، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن السلام وإفشاء السلام في الإسلام، وحكم السلام في الإسلام، وسوف نتعرف على أجر إلقاء السلام في الإسلام كاملًا، وسوف نتعرف على حديث السَّلام عليكُم ورحمةُ الله وبركاته، وعلى حكم رد السلام في الإسلام وعلى قول السَّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة الأخرى.

حكم السلام في الإسلام

لقد أخذ الإسلام في الإسلام مكانة كبيرة، وقد حثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إلقاء السلام في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد جعله أحد أسباب دخول الجنة، ففي الحديث عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ”،^[1] ولكن هذا الأمر جاء من باب الندب والاستحباب، ولذلك فإنَّ إلقاء السلام سنة مستحبة في الإسلام، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء من المسلمين، والأحسن أن يرفع المسلم صوته عند السلام حتى يتيقن من أنَّ الآخرين يسمعون السلام حتى يتاح لهم الرد عليه، ومن سنن السلام أن يسلم المسلم على من يعرف ومن لا يعرف، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، كما أنَّه أوصى بالسلام إذا قام المسلم من المجلس ثم عاد إليه أن يسلم، وذلك أنفع للمسلم، وأحسن السلام ما رافقه السلام كاملًا والمصافحة والابتسامة في وجه المسلم والكلمة الطيبة والله أعلم.^[2]

اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنَّ أجر السلام في الإسلام عظيم جدًّا، وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام في بعض الأحاديث أن أجر السلام كاملًا هو ثلاثون حسنة، فإذا قال المسلم: السلام عليكم، له عشر حسنات، وإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله، له عشرون حسنة، وإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، له ثلاثون حسنة، والله يضاعف الحسنات لمن يشاء، وهذا ثابت في الأحاديث النبوية الصحيحة، ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على السلام كاملًا حتى يحصل على الأجر كاملًا، ويضاعفه الله تعالى له أضعافًا كثيرًا ويكون في نهاية اليوم قد جعل لنفسه نصيبًا كبيرًا من الأجر والثواب عند الله تعالى.^[3]

حديث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد ورد أجر السلام في الإسلام في أكثر من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن عمران بن الحصين رضي الله عنه أنه قال: “جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: السلامُ عليكم فردَّ عليه السلامَ ثم جلس فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم عشْرٌ. ثم جاء آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، فردَّ عليه، فجلس، فقال: عشرون. ثم جاء آخرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فردَّ عليه، فجلس، فقال: ثلاثون”،^[4] وقد فسر المحدثون والفقهاء ذلك كما سبق في المقال، وهذا هو أجر السلام الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث آخر أيضًا عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ن قال : ( السلامُ عليكم ) كُتِبَتْ له عشرُ حسناتٍ ، ومن قال : ( السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ ) كُتِبت له عشرون حسنةً ، ومن قال : ( السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه ) كُتِبَتْ له ثلاثونَ حسنةً”،^[5] وقد صحح الألباني رحمه الله هذين الحديثين.^[6]

رد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عرفنا أنَّ إلقاء السلام في الإسلام سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ردَّ السلام في الإسلام واجب، فليس مفروضًا على المسلم إذا قدمَ على أحد أن يسلم عليه، ولكن إذا جاء إليه أحدٌ وألقى السلام عليه فهنا أصبح ردُّ السلام واجبًا عليه، فإذا كان جالسًا وحيدًا فإنَّ رد السلام فرض عين عليه، وأما إذا كانت هناك مجموعة من الناس، فإن رد السلام عليهم فرض كفاية فإذا رد أحدهم سقط الإثم عن البقية، وإذا لم يردوا جميعًا فقد أثموا لأنهم لم يردوا السلام، ولكن الأفضل أن يرد الجميع لينال كل واحد منهم أجر السلام، كما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام، وإلى هذا أشار الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتاب المجموع حيث قال:

“وأما جواب السلام فهو فرض بالإجماع، فإن كان السلام على واحد، فالجواب: فرض عين في حقه، وإن كان على جميع فهو فرض كفاية، فإذا أجاب واحد منهم أجزأ عنهم، وسقط الحرج عن جميعهم، وإن أجابوا كلهم كانوا كلهم مؤدين للفرض، سواء ردوا معاً أو متعاقبين، فلو لم يجبه أحد منهم أثموا كلهم، ولو رد غير الذين سلم عليهم لم يسقط الفرض والحرج عن الباقين”، وقد استند الفقهاء في هذا الحكم إلى ما ورد في القرآن الكريم في ذلك، فقد قال تعالى في محكم التنزيل: “وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا”،^[7] ولذلك يجب على المسلم أن يردَّ السلام ولا يغفل عن هذا الأمر أو يستهتر به، لأنه من موجبات الإثم وفيه مخالفة لهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام.^[2]

كم حسنة في رد السلام إسلام ويب

لقد ذهب الفقهاء في موقع إسلام ويب إلى أنَّ أجر السلام كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا ثلاثون حسنة، فقول السلام عليكم فقط، ينال بها المسلم عشر حسنات، وقول السلام عليكم ورحمة الله، ينال بها المسلم عشرين حسنة، وقوله السلام عليه ورحمة الله وبركاته ينال بها ثلاثين حسنة، وقد أشار الفقهاء أيضًا إلى أنَّ رد السلام واجب على المسلم، وينال به الأجر والثواب، وإذا لم يرد فإنه يأثم على ذلك، ولذلك فإن الاجر المترتب على قول السلام عليكم على إلقاء السلام كاملًا هو ثلاثون حسنة والله تعالى يضاعف لمن يشاء.^[8]

حكم الزيادة في رد السلام

يتساءل كثيرون حول حكم رد السلام بقول وعليكم السلام والرحمة والمغفرة أو قول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، وقد أشار الفقهاء من أهل العلم في الإسلام إلى جواز ذلك، لأنَّ ما ورد في الآية السابقة في كتاب الله تعالى يشير إلى استحباب الزيادة في السلام ورد التحية بتحية أحسن وأفضل منها، وقد جاء في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: “كان رجُلٌ يمُرُّ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، فيقولُ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ومغفرتُه ورِضوانُه”،^[9] وهذا يشير إلى جواز الزيادة في التحية.

مقالت قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقد تعرفنا على حكم السلام في الإسلام ومكانة السلام في الإسلام، كما تعرفنا على أجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كم حسنة ينال، وعرفنا صحة حديث إلقاء السلام، كما عرفنا ما هو الرد على قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتم بيان الاجر المترتب على قول السلام عليكم وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.