عناصر المقال
اسباب الارق عند الاطفال، النوم في أثناء الليل حاجة طبيعية وضرورية لجسم الإنسان، سواءً للكبار أم للصغار، إذ تتم أثناء النوم إعادة ضبط الجهاز المناعي، والهضمي، وشحن الجسم والدماغ، وبناء العضلات والعظام، فضلاً عن إفراز هرمونات النمو؛ لذا فإنَّ عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يؤدي إلى مشكلات صحية بكل تأكيد، وخاصةً عند الأطفال لأنَّهم في مرحلة النمو؛ وقد يعاني بعض الأطفال من الأرق، وسنتعرّف على أسباب ذلك في هذا المقال.
الأرق عند الأطفال
- أرق قصير الأمد: ويستمر الأرق قصير الأمد بضعة أيام أو أسابيع فقط، وهذا ما يسمى أيضًا بالأرق الحاد.
- الأرق طويل الأمد: هو حالة يعاني الطفل فيها من صعوبة في النوم 3 مرات على الأقل في الأسبوع، وتستمر هذه المشكلة لمدة شهر أو أكثر، وهذا ما يسمى أيضًا بالأرق المستمر أو المزمن.
شاهد أيضًا: كيفية التخلص من النوم الكثير
اسباب الارق عند الاطفال
يتم تقسيم الأرق عادةً إلى أرق أساسي؛ أي أنَّه يكون هو المشكلة بحد ذاتها، أو أرق ثانوي؛ أي أنَّه أحد أعراض مرض ما، وسنقوم بعرض أهم الأسباب التي تؤدي إلى الأرق عند الأطفال، سواءً كان أساسياً أم ثانوياً:[2]
نمط النوم السيئ
يكون النوم الصحي مرتبطًا بعادات وسلوكيات وظروف بيولوجية محددة، فعلى الجسم أن يتجهَّز ويتهيَّأ للنوم، وهذا يتطلب عادات سلوكية معيَّنة على طفلك القيام بها قبل نومه، ولابدَّ أيضًا من القيام بتمرينات تُساعد وتُعوِّد الطفل على النوم وحده، كما يجب اتباع روتين يومي لفترة ما قبل النوم.
الإصابة بالإجهاد أو التعب النفسي
يُعدُّ هذا السبب من أهم أسباب الأرق عند الأطفال والمراهقين؛ إذ إنَّ الأطفال كائنات حساسة جداً، والأمور التي تبدو عادية بالنسبة إلينا قد تكون أسباباً في شعورهم بالظلم والقلق والخوف والاضطهاد والضغط النفسي. الضغط الذي يتعرض له الطفل في المدرسة، والإزعاجات التي يُسببها له أصدقاؤه، والخوف من أشياء غير موجودة إلا في خيال الطفل، أو حتى الخوف من شخص ما اخترعه الأهل لتخويف الطفل عندما يُسيئ التصرف، إضافةً إلى المشكلات العائلية والمشاجرات الدائمة بين الوالدين، جميعها أسباب تؤدي إلى حالة من التوتر الدائم التي تسبب الأرق ومشكلات في النوم؛ ولذلك على الأهل بناء علاقة ثقة مع أطفالهم، ليتمكَّنوا من حمياتهم من أي خطر نفسي قد يتعرضون له.
الاضطرابات النفسية والأمراض الجسدية
في هذه الحالة سيكون الأرق من النوع الثانوي؛ أي أنَّه أحد أعراض مرضٍ نفسيٍّ أو مشكلة ما كالاكتئاب مثلاً، أو مرضٍ جسديٍّ مثل تقلصات العضلات، أو توقف التنفس في أثناء النوم، أو الربو، أو الإنفلونزا؛ أو الحكة الجلدية أو السعال أو الشخير، حيث إنَّ اضطرابات التنفس قد تُبقي الأطفال مستيقظين طوال الليل مدة قد تصل إلى أسابيع، وفي بعض الحالات يكون الأرق إشارةً إلى وجود مرض خطير، كالسكري أو أمراض الغدة الدرقية؛ وهذا يعني أنَّه يجب إجراء فحص دوري للأطفال الذين يعانون من الأرق، للتأكد من صحتهم البدنية، كما يُعدُّ الأرق أيضاً أحد أعراض الاضطرابات السلوكية عند الأطفال، مثل نقص الانتباه أو فرط النشاط، وقد تؤدي الأدوية التي يتناولها الأطفال إلى آثار جانبية من بينها الأرق واضطرابات الأكل، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لتغيير نوع الدواء.
تناول الكافيين بكثرة
إنَّ مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية التي تحوي نسباً مرتفعة من الكافيين، تمنع الأطفال من النوم جيداً في الليل، وتسبب الأرق لهم، ولذلك يجب الحرص على منع الأطفال من شرب مثل هذه المشروبات قدر الإمكان، وتقدريم البدائل الصحية لهم، مثل الفواكه الموسمية وعصير الفواكه المصنوع في المنزل، ويجب الانتباه إلى تجنّب تقديم العصائر للأطفال قبل عدة ساعات من موعد النوم.
عدم توفّر الظروف والبيئة المناسبة للنوم
يعاني بعض الأطفال من النوم الخفيف جداً، وهذا ما يؤدي إلى استيقاظهم بسرعة لأقل حركة أو صوت أو ضجة تحدث في المنزل، وقد تكون البيئة المحيطة بهم غير مناسبة للنوم، ككثرة الضجيج والإضاءة العالية ودرجة حرارة الغرفة غير المناسبة، وغيرها من العوامل.
الخوف الليلي
يعاني بعض الأطفال من الخوف في ساعات الليل، ويكون حل الأرق الناتج عن هذا السبب من خلال محادثة الطفل، لمعرفة سبب خوفه وحلِّ إشكاليته، أو تعليم الطفل وتدريبه على تحمُّل مصاعب اليوم وضغوطاته، وبخلاف الكوابيس، الطفل الذي يعاني من الخوف الليلي يصعُب إيقاظه؛ إذ إنَّه يجلس على حافة السرير ويبكي بعنف، وعندما يستيقظ تبدو على وجهه مظاهر ذهول واستغراب، ولا يتذكر ما حدث، ومن الجدير ذكره أنّ معاناة الطفل من الخوف الليلي، لا تعني أنَّه مُصاب بمرض نفسي أو عقلي، وإنَّما هو نتاج طبيعي للتفكير والخوف، أو لفقدان أحد الأشخاص المقربين منه، فضلاً عن أنَّ للعوامل الوراثية دوراً في هذا القلق أيضاً.
متلازمة تململ الساقين
أعراض الأرق عند الأطفال
يحتاج الأطفال بشكلٍ عام إلى المزيد من النوم أكثر من البالغين، ويختلف هذا على أساس العمر، فقد ينام الطفل حديث الولادة مدة 16 ساعة في اليوم، أمّ في عمر 3 سنوات يصل معدّل النوم إلى نحو 12 ساعة يومياً، وقد يحصل الأطفال في هذه المرحلة العمرية على غفوة أو اثنتين خلال اليوم للحصول على الراحة الكافية، ومع بلوغ سن الرابعة أو الخامسة سيتوقّف معظم الأطفال عن أخذ قيلولة في النهار، وتتضمّن أعراض الأرق في الظهور لدى الأطفال الذين لا ينامون بما فيه الكفاية، ما يأتي:[1]
- الاستيقاظ مُبكراً في الصباح، ربما يستيقظ الطفل في الفجر أو قبله دون أن يتمكن من العودة للنوم.
- عدم القدرة على الانتباه إلى المهام المطلوبة منه في البيت أو المدرسة.
- ارتكاب أخطاء غريبة وغير مُبررة تنم عن عدم التركيز، كما أنّه يواجه مشكلات في الذاكرة والحفظ.
- يصبح الطفل عدوانياً وعصبياً بدرجة كبيرة.
- يشعر الطفل بالإرهاق والتعب طوال الوقت.
- يشعر الطفل بالنعاس والرغبة في النوم أثناء النهار.
- صعوبة في النوم؛ إذ يظل الطفل فترة طويلة على فراشه حتى مع تهيئة ظروف النوم، كالإضاءة وغيرها، ولا يستطيع النوم.
- التوتر والقلق عند إخباره أن عليه الذهاب للنوم؛ فهو يعرف أن الأمر يستغرق منه كثيرًا من الوقت والجلوس في الظلام فترة حتى يتمكن من النوم.
- التغيرات المزاجية؛ حيث تتغير حالته المزاجية بشكل كبير ومتكرر على مدار اليوم، نتيجة عدم اتزان الهرمونات المصاحب لقلة النوم.
- فرط النشاط؛ وذلك نتيجة تنبه الجهاز العصبي.
- مشكلات الذاكرة والتركيز؛ يصعب على الطفل أداء واجباته المدرسية نتيجة قلة التركيز والنسيان المتكرر، بسبب عدم حصوله على قدر كافٍ من النوم.
- نداء الطفل المتكرر لأمه بعد الذهاب إلى الفراش؛ حتى بعد خفض الإضاءة بفترة يطلب منكِ أن يشرب، أو أن تحكي له قصة، أو يطلب منكِ طلبات غير منطقية أو يناديكِ من أجل الحديث فقط، كل هذه علامات تشير إلى أن الطفل يواجه صعوبة في النوم.
والجدير بالذكر هو أنّه يمكن أن تُشير هذه الأعراض أيضًا إلى أمراض أخرى مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو فقر الدم أو اضطرابات المناعة الذاتية والسكري، لذلك يجب إجراء الفحص الطبي لاستبعاد هذه الأمراض عند ظهور الأعراض السابقة على الطفل.
شاهد أيضًا: كيفية التخلص من الخوف في الليل
مضاعفات حالة الأرق عند الأطفال
يمكن أن يؤدّي الأرق المزمن في مرحلة الطفولة وعدم كفاية النوم إلى مخاطر ومضاعفات كثيرة، ولذلك لا بدّ من اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكلٍ مبكر قدر الإمكان، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يأتي:[2]
- إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
- ضعف جهاز المناعة وحدوث الالتهابات بشكلٍ متكرر في جسم الطفل.
- إصابة الطفل بالتوتر والمشاكل العاطفية.
- ضعف التركيز والذاكرة والأداء الأكاديمي.
- السلوكيات غير اللائقة مثل مشاكل تذبذب المزاج والعدوانية.
- السمنة واضطرابات ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلاً.
تشخيص الأرق عند الأطفال
من المهم اللجوء إلى طبيب الأطفال عند ملاحظة أعراض الأرق التي ذكرناها آنفًا على الطفل، وإليك الطرق التي قد يتبعها الطبيب عند تشخيص الأرق عند الأطفال كالآتي:[1]
- الحصول على السجل الطبي المفصل لأعراض الطفل، يشمل ذلك أي مشكلات طبية أو عقلية أو خلل في النمو، أو أدوية يتناولها لعلاج حالات مرضية أخرى.
- تدوين عدد ساعات نوم الطول لمراقبة أنماط وجودة نوم الطفل لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- إجراء فحص جسدي كامل لاستبعاد الأمراض الخطيرة.
علاج الأرق عند الأطفال
- مضادات الهيستامين: على الرغم من أنها تسبب النعاس أثناء النهار، يمكن استخدامها لفترة قصيرة فقط.
- الكلونيدين Clonidine: إذا كان طفلك يعاني أيضًا من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) أو مشاكل سلوكية الميلاتونين، يمكنك استخدام هذا الدواء ولكن بعد استشارة الطبيب.
- ريسبيريدون Risperdal: والذي يتم وصفه من قِبل الطبيب للأطفال الذين يعانون من التوحد أو مشاكل السلوك الأخرى، بالإضافة إلى الأرق.
- مضادات الاكتئاب المهدئة: بما في ذلك أميتربتلين (amitriptyline) وميترازابين (mirtazapine).
- الميلاتونين (Melatonin).
العلاجات غير الدوائية
يمكن أن تشمل العلاجات غير الدوائية للأرق الأولي، أو أرق الأطفال غير الناجم عن حالة طبية أخرى العلاجات غير الدوائية الآتية:
- تجنب شرب المشروبات المحتوية على الكافيين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- النهوض من السرير ومساعد الطفل بالقيام بشيء هادئ، مثل القراءة ، وذلك إذا لم ينام طفلك في غضون 10 إلى 20 دقيقة.
- وجود جدول ثابت وروتين يومي لوقت ذهاب طفلك إلى الفراش واستيقاظه، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والعطلات قصر الوقت الذي تقضيه في السرير على النوم فقط، مما يعني عدم القراءة أو أداء الواجبات المنزلية أو مشاهدة التلفزيون في السرير.
- التوقف عن الأنشطة المحفزة قبل النوم بـ 30 إلى 60 دقيقة، مثل لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون أو إرسال الرسائل النصية أو التحدث على الهاتف.
- تعليم طفلك تقنيات الاسترخاء، بما في ذلك التنفس الحجابي، واسترخاء العضلات التدريجي، والصور المرئية والتي يمكنهم استخدامها عند النوم.
- يمكن أن تكون زيارة مستشار أو طبيب نفساني للأطفال، بالإضافة إلى طبيب الأطفال الخاص بك، مفيدة أيضًا لمعظم الأطفال الذين يعانون من الأرق.
نصائح للتعامل مع الأرق عند الأطفال
يعاني الأطفال في الغالب من مشاكل النوم بسبب نمط النوم المضطرب، وبالتالي فإن اتباع نظام نوم ثابت يحل معظم مشاكل النوم، وستساعدك النصائح الآتية في ذلك أيضًا:[2]
- تأكدي من الحفاظ على درجات حرارة معتدلة بحجرة نوم الطفل، وحدّ أدنى من الضجة والصوت، والظلام المناسب لخلق بيئة نوم مناسبة.
- يمكنك تشجيع طفلك على اتباع روتين الاسترخاء، مثل التأمل وتمارين التنفس، قبل النوم، وتأكدي من أن طفلك لا يقضي وقتاً أمام الشاشات قبل وقت النوم بساعة تقريباً.
- هناك بعض الروائح التي تُريح الأعصاب وتساعد على الاسترخاء والتي يمكنكِ وضعها إلى جانب سرير طفلك، مثل أزهار البابونج المجففة، وزهور اللافندر، وبلسم الليمون، يمكن ترك هذه الروائح إلى جانب سرير طفلك، ولكن يجب أن تتأكدي من أنّ طفلك لا يتحسس من هذه الروائح.
شاهد أيضًا: عدد ساعات النوم الصحي ، فوائد تنظيم ساعات النوم
أهمية النوم للأطفال
للنوم أهمية كبيرة، ذلك لما يقدّمه من فوائد صحية عديدة، خاصةً للأطفال، وسنقدّم لكم فيما يأتي أبرز هذه الفوائد:[2]
- يعزز النمو السليم للأطفال؛ حيث إنّ حصول الطفل على حاجته من النوم يحفز إنتاج هرمون النمو، وبالتالي يقي العيوب والتشوهات وقصر القامة وضعف بنية الجسم وغيرها.
- يرفع من كفاءة القدرات العقلية؛ ويقوي القدرة على التركيز، والفهم، والاستيعاب، ويزيد من قوة الحفظ والتعلم.
- يحسن الحالة المزاجية للأطفال؛ ويزيد من ردود الفعل السليمة لهم اتجاه المواقف المختلفة، ويقي من العصبية والتوتر. ينشط الجسم، ويمنحهم القدرة على أداء الأنشطة والمهام الحياتية اليومية بكل كفاءة وفاعلية، وبأقل قدر ممكن من الشعور بالتعب والإرهاق.
- ينشط خلايا الدماغ لدى الأطفال؛ ويحافظ على صحة جهازهم العصبي.
- يزيد من قوة البصر لديهم؛ ويقي من مشاكل ضعفه بشكلٍ ملحوظ.
- يكافح السّمنة وزيادة الوزن؛ حيث إنّ حصول الطفل على قدر كافٍ من النوم يقلّل من حاجته لتناول كميّات كبيرة من الطعام.
- يقلّل من تلف الأوعية الدمويّة؛ ويساعد على تقوية ودعم صحة القلب، ويقي من العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تصيبه، منها الجلطات والسكتات القلبيّة وكذلك الدماغيّة.
- يزيد من إدراك وسرعة بديهة الطفل؛ وستتم ملاحظة أنّ الطفل أكثر ذكاءً مع مرور الوقت.
- يعزّز تماسك الذاكرة؛ وهذا يعني أنّ المعلومات المختلفة التي يتعلّمها الطفل خلال يومه تتجمّع وتتماسك أثناء مرحلة النوم، ليتمكّن العقل من استدعائها لاحقاً عند اللزوم.
- يستبعد الأحداث غير الضرورية من الذاكرة؛ فمثلاً: إذا قام الطفل بخمس محاولاتٍ فاشلة خلال تعلّمه ركوب الدرّاجة، ونجح في السادسة، فإنّ العقل خلال النوم يستبعد المحاولات التي لم ينجح خلالها ويحتفظ فقط في التجربة التي نجح بها؛ ليكرر ما قام به في المرّة السادسة مباشرةً عند ركوب الدراجة في المرة المقبلة.
- يقلل التعرض لرؤية الكوابيس خلال الليل؛ والسير أثناء النوم، كما يقلل مشاكل فرط الحركة لديه.
أضرار قلة النوم للأطفال
يمكن أن تسبب قبة النوم عند الأطفال مشاكل وأضرار وخيمة، مثل:[1]
- تقلّل قلة النوم من قدرة الطفل على التركيز والإبداع الأمر الذي يقلّل مستواه الأكاديميّ.
- تزيد قلة النوم من نوبات البكاء، والقلق وسرعة الغضب، الأمر الذي يؤثر على علاقة الطفل بالمحيطين به ويتسبب في وقوع الشجار بينهم.
- تزيد قلة النوم من المشاعر السلبية، مثل: الاكتئاب، وقلّة الثقة بالنفس، وذلك وفقاً لدراسة تمّ إجراؤها في الولايات المتحدّة الأمريكية.
- تؤثر قلة النوم على الشهية، وتدفع الطفل للإفراط في تناول الطعام والإقبال على المأكولات ذات المحتوى المرتفع من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية.
- تتسبب قلة النوم في نقص مناعة الجسم؛ حيث إنّ النوم لأقل من ثماني ساعات للإنسان البالغ وفقاً للدراسات يزيد عرضة الإصابة بالإنفلونزا بمعدّل ثلاثة أضعاف، وتنطبق هذه النتائج على الأطفال أيضاً، فهم يملكون مناعة أقلّ من البالغين بطبيعة الحال.
- تضعف قلة النوم من المهارات الحركية؛ حيث يجعل التحرّك بصورةٍ غير متزنة ممّا يجعل الطفل عرضةً للاصطدام بأي شيء وإيذاء نفسه.
- تزيد قلة النوم الشعور بالنعاس والكسل خلال النهار.
- تتسبب أيضًا في الشعور بآلام الأرجل والمعدة.
- ينقص إفراز هرمون النمو؛ الأمر الذي يؤثر على وتيرة النمو والطول المُكتسب للطفل.
عدد ساعات النوم الصحي للأطفال
تختلف ساعات النوم التي يحتاجها الأطفال تبعاً لاختلاف مراحلهم العُمريّة، علماً أنها تقلّ بشكل تدريجي كلما تقدم الطفل في العُمر، وبشكل عام تختلف احتياجات الأشخاص من النوم باختلاف العمر، حيث يحتاج الأطفال عدد ساعات نوم أطول من البالغين، كما أنّ بعض المراحل في حياة الشخص يحتاج فيها لساعات نوم تختلف بعض الشيء عن المراحل الأخرى، وفي ما يأتي بيان لعدد ساعات النوم المناسبة لكل فئة عمرية من الأطفال:[1]
- الأطفال حديثي الولادة: يحتاج الأطفال في بداية حياتهم إلى 14-17 ساعة نوم يومياً.
- الأطفال الرضّع حتى عمر 12 شهراً: يحتاج الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العام الواحد ما يُقارب 10 ساعات نوم ليلاً و4 ساعات نوم نهاراً.
- الأطفال حتى العمر سنتين: 10-11 ساعة نوم في الليل وما يُقارب ساعة نوم نهاراً.
- الأطفال البالغين من العمر 3-5 سنوات: فهم بحاجة إلى 10-13 ساعة نوم يومياً.
- الأطفال في عمر 6-13 سنة: فقد يحتاجون إلى 9-12 ساعة من النوم.
وبهذا، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تحدّثنا فيه عن اسباب الارق عند الاطفال، وتعرّفنا من خلاله على تعريف الأرق عند الأطفال والأعراض والعلامات التي تميّزه، كما تحدثنا فيه عن أبرز المضاعفات والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن الأرق في حال لم تتم معالجته، بالإضافة إلى الحديث عن طرق العلاج الدوائية وغير الدوائية، وأهم النصائح التي تفيد الأمهات في حل هذه المشكلة، وتعرفنا أيضًا على عدد ساعات النوم الصحي لكل فئة عمرية من الأطفال.
المراجع
- ^ raisingchildren.net.au، Insomnia، 28/01/2023
- ^ verywellfamily.com، Childhood Insomnia Causes and Treatment، 28/01/2023
التعليقات