اهم المعلومات حول كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات

اهم المعلومات حول كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات
كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات

اهم المعلومات حول كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات، حيث إنّ الخطأ هو أمرٌ مقدر على ابن آدم وقد رفع الله سبحانه وتعالى عن أمّته الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه، وفي هذا لمقال ستكون معلومات تفصيلية حول مسألة الخطأ في الشريعة الإسلامية وما هي أنواع القتل الخطأ ومتى تسقط كفارة القتل الخطأ في الإسلام وما إلى ذلك من المعلومات الأخرى التي لا بدّ من بيانها.

تعرف القتل الخطأ

لقد عرّف العلماء القتل الخطأ على أنّه: “أن يفعل ما له فعله مثل أن يرمي صيدًا، أو هدفًا فيصيب آدميًّا معصومًا لم يقصده فيقتله، أو يقتل مسلمًا في صف كفار”، وقد سمّاه العلماء بالقتل الخطأ لأنّ المسلم لكن يقصده أي لم يكن راميًا لقصد القتل عن عمد والذي يختلف في أحكامه كثيرًا عن القتل الخطأ.[1]

شاهد أيضًا: ما هي كفارة ترك الصلاة لسنوات عمدا او تكاسلا

كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات

إنّ القتل هو جرمٌ عظيم عند الله تبارك وتعالى ولهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند لله من قتل ابن آدم بغير حق وأن تُستباح الدماء بغير حق، ويترتب على القتل الخطأ أمرين اثنين كما ذكر الفقهاء والعلماء في أحكامهم، وأمّا تفصيل الحكمين فهما:

دية القتل الخطأ عند الناس

إنّ كفارة القتل الخطأ بالنسبة لابن آدم هي الدية على عاقلة القاتل، والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة النساء: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.[]

قال العلماء ولا يدخل في العاقلة الرقيق ولا الفقير ولا الأنثى ولا الصغير ولا حتى المجنون ولا المُخالف لدين الشخص الجاني، وذلك لأنّ هؤلاء العصبة ليسوا من أهل المواساة والنصرة، ويقوم الحاكم بتأجيل الدية لثلاث سنوات ومن ثم يجتهد الحاكم في تحميل كل شخص ما يستطيع الأقرب فالأقرب.[1]

كفارة القتل الخطأ عند الله

إنّ كفارة القتل الخطأ التي تتعلق بحق الله سبحانه وتعالى هي عتق رقبة مؤمنة إن كان يستطيع المُسلم يستطيع عتق الرقبة، ويُشترط في الرقبة أن تكون مؤمنة مسلمة ليس فيها أي عيب، والدليل على ذلك ما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}،[2] أو إن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين قمريين.[1]

شاهد أيضًا: طريقة إخراج كفارة العاجز عن الصيام في رمضان

أنواع القتل الخطأ

لقد فرّق العلماء بين أنواع القتل الخطأ على ثلاثة أقسام وهي:[1]

  • الخطأ في الفعل: كأن يفعل الشخص ما يحل له فعله فيُصيب بفعلته آدميًا معصومًا وهو غير قاصدٍ لقتله، كأن ينقلب الشخص وهو نائم على شخصٍ آخر فيقتله.
  • الخطأ في القصد: كأن يرمي الشخص ما يظنّ أنّه مباح فيتبين له فيما بعد أنّه آدمي، كأن يرمي ببندقيته صيدًا أو بسهمه فيتبين بعد ذلك أنّه إنسان.
  • غياب العقل أو التكليف عن القاتل: كأن يكون القاتل مجنونًا أو صبيًا ولو كان القتل عمدًا لأنّه تجري في هذه الحالة مجرى القتل الخطأ، وقد ألحق العلماء بالقتل الخطأ القتل بالتسبب مثل أن يحفر بئرًا ما أو حفرة بالطريق فيتسبب بها بمقتل إنسان.

متى تسقط كفارة القتل الخطأ

لا تسقط كفارة القتل الخطأ عن المُسلم، ولو عفى أهل المقتول الخطأ عن الدية وكانوا بالغين راشدين تسقط الدية ولكن لا سقط الكفارة، والكفارة المُحددة عن تلك الفعلة هي عتق رقبة مؤمنة سليمة وخالية من العيوب، وإن لم يجد فإنّ عليه أن يصوم شهرين قمريين متتابعين، ويجب التتابع في صيام كفارة القتل الخطأ هي الشهرين لا يقطعهما أي ظرف كما لا يقطع شهر رمضان أي ظرف، والله أعلم.[3]

هل يجوز اطعام ستين مسكين في القتل الخطأ

إنّ في القتل الخطأ يجب على المُسلم أن يعتق رقبة وإن لم يجد كما هو الحال اليوم فإنّ عليه صيام شهرين متتابعين لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}،[2] أمّا لو كان لا يقدر على الصيام ففي ذلك قولان، الأول أنّه لا يُطعم لأنّ الإطعام غير مذكور والثاني أنه يُطعم قياسًا على كفارة الصيام.[4]

الحكمة من الكفارة للقتل الخطأ

تتجلى الحكمة في سنّ الله تبارك وتعالى للكفارة في القتل الخطأ أنه:

  • احترامًا للنفس الذاهبة حتى ولو كان ذلك عن طريق الخطأ لأنّ الأصل أن يتحرى الإنسان وألا يكون أهوجًا وخاصة في الصيد أو نحوه وألا يفرط بحقوق الآخرين.
  • لأنّ القتل الخطأ حتى ولو كان من غير قصد فإنّه لا يخلو من تفريط، وبخاصة في حوادث السيارات كأن يُتابع السائق مسيرته ولو كان يشعر بالنعاس أو نحوه.
إلى هنا يكون قد وصل مقال اهم المعلومات حول كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات إلى ختامه، وتكلمنا فيه عن معلومات هامة تتعلق بالقتل الخطأ في الإسلام وما حكمه وما يُجزئ عنه، وما الفرق ما بين الدية والكفارة ونحوه من المعلومات الأخرى التي لا يسع المسلم جهلها.

المراجع

  1. ^ alukah.net، القتل الخطأ وأحكامه، 28/03/2023
  2. ^ سورة النساء، 92
  3. ^ islamweb.net، لا تسقط كفارة قتل الخطإ بسقوط الدية، 28/03/2023
  4. ^ islamweb.net، هل يجزئ إطعام ستين مسكينا بدل الصوم في كفارة القتل؟، 28/03/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *