عناصر المقال
بحث عن التنجيم بالمقدمة والخاتمة جاهز للطباعة من المعلومات التي يهتمُّ كثيرون من الأشخاص بالبحث عنها وبشكل خاص من الطلاب في جميع المراحل الدراسية والجامعية، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال بحث كامل عن التنجيم مع جميع عناصر البحث التي تدور حول التنجيم وتفرعاته، وسوف يتم إدراج البحث أيضًا على شكل ملف بصيغة pdf وآخر بصيغة doc وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.
مقدمة بحث عن التنجيم
لقد انتشرت بين البشر منذ آلاف السنوات معتقدات وأفكار كثيرة كان بعضها صحيحًا ولكن كثير منها كانت مجرد معتقدات وأفكار خاطئة وباطلة وليس لها أساس من الصحة، ويعتبر التنجيم من أشهر تلك المعتقدات فقد اشتهر بين جميع الشعوب حول العالم منذ آلاف السنين، وحسب آراء العلماء فإنَّه يندرج تحت ما يسمى بالعلوم الزائفة، وهي العلوم غير الحقيقية أو التي لا تستند إلى أية أدلة علمية حقيقية ثابتة، ولكن الشيء المؤسف أنَّه يحظى على قبول كبير وتصديق من عدد كبير من الناس رغم كل ما يقال ضده عن طريق العلماء ورجال الدين والقنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام المختلفة، والتنجيم أحد الآفات التي تضرب المجتمعات وتنخر فيها، فقد دمر على مدار العصور كثير من الأشخاص الطيبين الذين انساقوا وراء خرافات وأباطيل المنجمين.
بحث عن التنجيم
إنَّ كل بحث يجب أن يتضمن مختلف الجوانب عن الموضوع الرئيسي الذي يدور حوله، حيث أنَّه يبدأ بمقدمة، ثم يتضمن فقرات مختلفة تتفرع من الموضوع الرئيسي للبحث، وينتهي بخاتمة أيضًا، ويركز البحث عادةً على الجوانب التي يحتاج إليها القارئ أو المتلقي دون غيرها، وسوف يتحدث هذا البحث عن التنجيم، ولذلك سوف يركز على تعريف التنجيم وتاريخه وإظهار سلبياته وموقف العلم منه وهذه هي أهم النقاط التي تدور حول موضوع التنجيم.
تعريف التنجيم
يمكن تعريف التنجيم بأنه مجموعة من القناعات والاعتقادات ترتبط بحالات وأشكال وأوضاع الأجرام والنجوم في السماء، إذ تشير إلى أنَّ كل أحوال تلك النجوم والكواكب والأجرام لها تأثيرات مباشرة على حياة الإنسان الدنيوية، ويسمى علم التنجيم في اللغة الإنجليزية باسم أسترولوجي Astrology، وترجع هذه الكلمة إلى اللغة اليونانية، فهي مشتقة من كلمة αστρολογία : ἄστρο”، astron” ومعناها بشكل حرفي كوكبة من النجوم، وقد أكد العلماء مرارًا وتكرارًا بأنَّ التنجيم وكل العلوم التي تشبهه من العلوم الزائفة التي لا أصل لها، حيث يعتقد أصحاب علم التنجيم أنَّ الأجرام في السماء من خلال حركتها وسكونها تؤثر على حياة البشر بشكل مباشر.
كما يمكن الاعتماد على تلك التحركات والسكنات في تفسير أحداث تقع في الحاضر أو وقعت في الماضي البعيد، ويعتقد كثيرون أيضًا من المؤمنين بالتنجيم بأنَّ هذا العلم قادر على التعرف على الأحداث التي سوف تقع في المستقبل وهو ما يعرف في الإسلام بعلم الغيب، ولكن ذلك كله لا دليل حقيقي علمي على صحته، ويبقى تحت مسمى العلوم الزائفة حسب ما يرى العلماء، وقد فشلت الدراسات كثيرًا في إيجاد علاقة بين التوقعات الفلكية والنتائج المحددة بشكل فعلي، وأجرى كثير من العملاء تجارب كثيرة كلها أكدت أنَّ هذه العلوم لا أصل لها ومعظم التوقعات التي قد تحدث لا تعدو عن كونها حدثت من باب المصادفة لا أكثر.[1]
تاريخ التنجيم
يرجع تاريخ التنجيم إلى العصور السحيقة قبل آلاف السنين، فقد أشارت العديد من المصادر إلى أنَّ التنجيم ظهر قبل الميلاد بحوالي 3 آلاف سنة، وفي ذلك الوقت ظهرت بداياته قبل أن يتطور كما هو عليه اليوم، وكان له دور كبير في تشكيل علم الفلك القديم والفيدا وهو الكتاب المقدس عند الهندوس والثقافة العامة في المجتمعات، فقد دفعت الرغبة في التنبؤ ومعرفة ما سوف يحدث في المستقبل إلى رصد الكواكب والنجوم والفلك والبحث في علم التنجيم وتطويره، وقد انتقل علم التنجيم كما هو معروف اليوم عن طريق اليونان والذين بدورهم نقلوه عن قدماء المصريين والكلدانيين، ويعدُّ كتاب التيترابيبلوس أشهر كتاب في علم التنجيم، وقد اشتهر هذا الكتاب عند العرب باسم المقالات الأربع.
وقد ظل علم الفلك متداخلًا مع علم التنجيم حتى العصر الحديث، وقبل دخول البشر في هذا العصر لم يكن سهلًا أبدًا التفريق بين كل من علم التنجيم وعلم الفلك وكان ينظر لهما على أنهما علم واحد في معظم الأحيان، ولكن في العصر الحديث ومع تطور العلوم بدأ علم الفلك ينفصل بشكل تدريجي عن التنجيم، وقد بدأ هذا الانفصال بشكل دقيق في عصر النهضة واستمر تقريبًا حتى القرن الثامن عشر، وقد تمكن العلماء في النهاية من التمييز بين الفلك والتنجيم، وعرَّفوا علم الفلك بأنًّه العلم الذي يقوم بدراسة الفضاء بما فيه من كواكب ونجوم وأجرام سماوية ظاهرة بالإضافة إلى الظواهر التي تحدث في السماء دون اعتبار للمفاهيم الفكلية والخرافات في علم التنجيم وتأثيرها على البشر.
التنجيم في الإسلام
لقد حرم الإسلام التنجيم منذ بداية ظهور الإسلام، وقد ورد في العديد من الاحاديث النبوية تحريم التنجيم بشكل قاطع، ولذلك لا يجوز مطالعة الأبراج ولا كل ما يتعلق بالتنجيم، فهو من الكبائر في الشرع الإسلامي، وقد أكد الإسلام أن هذا التنجيم كله كذب ودجل ولا أساس له من الصحة، وفي الحديث الصحيح الذي ورد في مسند أحمد وصحيح ابن حبان ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد أن ثلاثة لا يدخلون الجنة وهم مدمن الخمر ومصدق السحر وقاطع الرحم، فقد حرم الجنة على كل من يصدق بالسحر وما يلحق به من تنجيم وعرافة وقراءة فنجان وودع وما إلى هنالك، وقد ورد عن قتادة رحمه الله قوله: “”خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ، وأضاع نصيبه، وكلف ما لا علم له به”، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: “قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ”،[2] وهذا دليل قاطع على كذب التنجيم وأنه محرم في الإسلام ولا يجوز العمل به أو تصديقه أبدًا.
موقف العلم من التنجيم
لقد رفض العلم التنجيم في العصر الحديث رفضًا قاطعًا، وذلك منذ أن اتخذت العلوم الحديثة مبدأ التجربة والاختبار وسائل للبحث، ففي ذلك الوقت بدأ انفصال التنجيم والفلك، وصارت نظرة العلماء إلى التنجيم تتأكد بوصفه خرافات، وقد أشار علماء كبار مثل ستيفن هوكينغ وريتشارد دوكينز إلى التنجيم بوصفه غير علمي، بينما وصف أندرو فرانكوني من الجمعية الفلكية في منطقة المحيط الهادئ علم التنجيم بأنه زائف، وقد أجريت اختيارات علمية وإحصائية عديدة، وجميعها أثبتت عدم صحة علم التنجيم وأقواله، مثل الدراسة التي قام بها ماك غريفي على تاريخ ميلاد 16634 عالم و6475 سياسي، وقد برهن أن ادعاءات المنجمين حول أن المولودين في برج العذراء ضعفاء الشخصية غير صحيح، لأنَّ هذه اللائحة تضمنت مواليد برج العذراء مثل غيره من الأبراج الأخرى.
أسباب رفض العلم للتنجيم
توجد كثير من الأسباب التي جعلت العلم يرفض التنجيم، وجعلت العلماء يصنفون التنجيم على أنه من العلوم الزائفة، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أهم هذه الأسباب:
- عدم اعتماد علم التنجيم على العلوم الحقيقية الصحيحة، وعدم استناده على الأدلة العلمية.
- سطحية تفكير المنجمين وعشوائيته، وعدم خضوع المنجمين لأية دورات تدريبية، كما أنهم لم يدرسوا أية علوم أكاديمية من الجماعات والمعاهد المخصصة والمعرتف بها.
- اختلاف علم الفلك الحديث عن علم الفلك القديم، وقد كان علم التنجيم يرتبط بعلم الفلك القديم، وبما أنَّ الجديد خالفه وهدمه فقد هدم أيضًا علم التنجيم وخرافاته، لأنه أساسًا بني على تصورات القدماء عن الفلك والظواهر الطبيعية.
آثار التنجيم الضارة في المجتمع
إنَّ التنجيم يترك آثارًا سلبية وضارة كثيرة على المجتمع، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أهم هذه الآثار:
- يؤثر التنجيم على جميع أفراد المجتمع بشكل سلبي في كثير من الأحيان، ويؤدي إلى تغيير العقل الجمعي حسب خرافات المنجمين، ففي اليابان اعتقد المنجمون أن النساء المولودات في عام حصان النار والذي يوافق 1966م في تلك الفترة سوف تكون زيجاتهنَّ فاشلة، ولذلك انخفض معدل الولادات في ذلك العام بنسبة 25 % بسبب عمليات الإجهاض التي بلغت أكثر من نصف مليون حالة.
- إنَّ اعتقاد الأشخاص بأنَّ ما يقوله المنجمون سوف ينطبق عليهم ويؤثر في حياتهم يعدُّ كارثة حقيقة، لأن التنجيم وأقوال المنجمين ستكون جزءًا من قرارات الشخص في حياته الشخصية والعمل والعلاقات الاجتماعية، وهذا يسبب كثير من المشاكل له في معظم الأحيان.
- تأثير التنجيم على العلوم بشكل كبير، حيث أنَّ الإعلام الذي يكرر أقوال المنجمين من خلال برامج ومقابلات كثيرة سوف يجد صدى في نفوس كثير من الأشخاص لتصديق تلك الأكاذيب، وهذا سوف يقوي موقف خرافات وأكاذيب التنجيم على حساب العلم والآراء والنظريات العلمية الصحيحة.
- خسارة كثير من الناس أموالهم على المنجمين، وهذا ينعكس سلبًا على حياتهم الشخصية.
- تدمير كثير من العائلات بسبب أقوال المنجمين، حيث تصدق بعض النساء وبعض الرجال أقوال المنجمين عن حياتهم الشخصية، وغالبًا ما تكون أقوال سلبية، يتم بسببها الوصول إلى الطلاق وتدمير الأسر، وبالتالي التأثير في النسيج المجتمعي ككل.
خاتمة بحث عن التنجيم
أخيرًا فإنَّ التنجيم يعتبر من العلوم الزائفة كما أكد العلماء، كونه من العلوم التي لا يوجد على صحتها أيَّ دليل، بل تعتمد على خرافات وأباطيل قديمة وذلك قبل اكتشاف العلوم وتطورها في العصر الحالي، ولذلك من الضروري محاربة هذه الأفكار وأصحابها الذين يخدعون الناس بأقوالهم وأفكارهم ويسرقون أموال الناس وقد يودون بهم ويصلون بهم إلى المهالك، حيث أنَّ ذلك كله ينعكس بشكل سلبي على أفراد المجتمع وعلى المجتمع بشكل عام، كما أنَّ التنجيم من الأمور التي يحاربها الشرع الإسلامي الحنيف.
بحث عن التنجيم pdf
إنَّ ملفات pdf تعتبر من أفضل الملفات للنقل والإرسال والتخزين، ولذلك يفضل كثيرون الحصول على البحث على شكل ملف بي دي إف، واستخدامه في أمور عديدة، مثل حفظه واستخدامه في أوقات لاحقة أو طباعته ورقيًا، ويمكن للزوار الوصول إلى رابط بحث عن التنجيم بصيغة pdf من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.
بحث عن التنجيم doc
تعد الملفات التي تكون بصيغة doc، من الملفات سهلة الاستخدام والنقل من جهاز إلى آخر، ويفضل كثيرون الحصول على البحث بهذه الصيغة، حيث يمكن استخدامها من أجل الطباعة أو الاحتفاظ بها لأمور أخرى، ويمكن الوصول إلى رابط بحث عن التنجيم بصيغة doc من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.
مقالات قد تهمك
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال بحث عن التنجيم بالمقدمة والخاتمة جاهز للطباعة وقد تمَّ التعرف على أهم المعلومات المتعلقة بالتنجيم، كما تمَّ إدراج بحث كامل عن التنجيم وكل ما يتعلق به، وتم إدراج هذا البحث على شكل ملف بصيغة pdf وآخر بصيغة doc، وغير ذلك من المعلومات الأخرى.
التعليقات