شرح وتحليل قصيدة مع الجريدة نزار قباني

شرح وتحليل قصيدة مع الجريدة نزار قباني هذه القصيدة المميزة التي تُعدّ من بين أجمل القصائد الدلالية التي كتبها الشاعر نزار قباني في حياته، حيث اعتمد نزار قباني على الكثير من الأشياء لإيصال أفكاره السياسية، مثل اعتماده على ذكر المرأة، وهذه القصيدة أيضًا من بين هذه القصائد التي أوصل أفكاره فيها مما وراء السطور، وفي هذا المقال سوف نذكر بعض المعلومات عن الشاعر نزار قباني ثم سوف نمر بالتفصيل على تحليل وشرح قصيدته الجريدة وسوف نقدم رابط تحميل ملف بي دي إف يحوي شرح وتحليل قصيدة الجريدة.

معلومات عن الشاعر نزار قباني

هو نزار توفيق قباني المولود في يوم الواحد والعشرين من شهر مارس آذار من عام 1923 ميلادية من أسرة دمشقية عريقة، جده هو أبو خليل القباني الذي كان رائدًا من رواد المسرح العربي في زمن العثمانيين، وهو شاعر سوري ودبلوماسي، درس في كلية الحقوق في الجامعة السورية وتخرج فيها في سنة 1945 ميلادية، ثم دخل العمل في السلك الدبلوماسي ليشغل عددًا من المناصب الدبلوماسية المهمة في الكثير من دول حول العالم، مثل: مصر وإسبانيا والصين ولبنان وإنكلترا، وقد أصدر نزار قباني ديوانه الأول وهو ديوان (قالت لي السمراء) في سنة 1944 ميلادية وكان يبلغ من العمر 21 سنة، وبعد سنوات من العمل السياسي استقال نزار قباني في سنة 1966 ميلادية ليتفرغ للشعر منشئًا دار نشر باسمه في بيروت.

وفي سنة 1967 ميلادية وهو العام الذي حصلت فيه نكسة حزيران يونيو تأثر نزار قباني كثيرًا بخسارة العرب في معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، فكتب الكثير من القصائد السياسية وأشهرها قصيدة هوامش على دفتر النكسة، وعلى الصعيد الشخصي، عاش نزار قباني حياة صعبة، حيث قُتلت زوجته العراقية بلقيس الراوي في تفجير للسفارة العراقية في بيروت، وتوفي ابنه توفيق في ريعان شبابه، وفي أواخر حياته عاش نزار قباني في لندن وهناك كتب الكثير من القصائد السياسية، وتوفي هناك في يوم الثلاثين من شهر أبريل نيسان من عام 1998 ميلادية، وتم نقل جثمانه بطائرة خاصة إلى العاصمة السورية دمشق حيث دفن في مقبرة الباب الصغير. ^[1]

شرح قصيدة مع الجريدة لنزار قباني

سوف نقدم من خلال ما سيأتي كلمات قصيدة الجريدة لنزار قباني وسوف نعرض شرح هذه القصيدة كاملة:

أخرجَ من معطفهِ الجريده
وعلبة الثقاب
ودون أن يلاحظ اضطرابي
ودونما اهتمام
تناول السكر من أمامي

في هذه القصيدة مشهد درامي متكامل، يصفه الشاعر نزار قباني بأسلوب رقيق سهل ممتنع قل نظيره بين شعراء العصر، وهي قصيدة كتبها الشاعر على تفعيلة بحر الرجز، فقال فيها على لسان امرأة تصف رجلًا جالسًا أمامها في المقهى: أخرج هذا الرجل من معطفه جريدة مع علبة كبريت، وكانت هذه الفتاة مضطربة ولكنّ هذا الرجل لم يلاحظ أي شيء من اضطرابها، ومن غير أي اهتمام بها تقدم وأخذ السكر من أمامها.

ذوب في الفنجان قطعتين
ذوبني.. ذوب قطعتين

تتابع هذه الفتاة سرد المشهد الدرامي الذي حصل أمامها؛ فتقول: بعد أن أخذ السكر من أمامي، ذوب في فنجانه قطعتين من السكر، ثم تقول: ذوبني وهي إشارة إلى إعجاب هذه الفتاة الشديد بهذا الرجل، أي أنّها ذابت مع قطعتي السكر في فنجانه من كثرة حبها وإعجابها به.

وبعد لحظتين
ودون أن يراني
ويعرف الشوق الذي اعتراني

وما هي إلّا لحظتين، ومن غير أن يراني ولا أن يشعر بوجودي ولا أن يبدي لي أي اهتمام، ومن غير أن يعرف الشوق الذي تملكني وأخذني واعترى جسدي كله.

تناول المعطف من أمامي
وغاب في الزحام
مخلفاً وراءه.. الجريده
وحيدةً
مثلي أنا.. وحيده

تقول هذه الفتاة التي تسرد القصة أو المشهد: من غير أي اهتمام بي ومن غير اهتمام بالشوق الذي اعتراني، أخذ المعطف من أمامي وذهب وغاب بين زحام الناس، وتركني وراءه وحيدة وترك الجريدة وحيدة، فكنت أنا بكل أنوثتي لا أساوي أمامه أكثر من هذه الجريدة.

تحليل قصيدة مع الجريدة نزار قباني

يمكن القول في تحليل قصيدة مع الجريدة للشاعر السوري نزار قباني إنّ نزار كان شاعرًا بارعًا في التقاط المشاهد الدرامية المميزة، فنزار في هذه القصيدة يسعى إلى شرح مشهد شاعري مميز حديث بين فتاة عاشقة ورجل معشوق، في مقهى من المقاهي المتخيلة من غير تحديد مكانها، ويبدأ نزار بكلماته البسيطة والسهلة والمفهومة من قبل جميع القراء بسرد هذا المشهد على لسان تلك الأنثى العاشقة، وكيف أنّ هذا الرجل المقصود دخل إلى المقهى وجلس باتزان منقطع النظير، ثم خرج من المقهى ولم يلق بالًا لتلك الفتاة الجالسة أمامه بكامل أنوثتها ولم يلق بالًا للشوق الطافح اللامع في عينيها، بل غادر بهدوء وتركها وحيدة وترك الجريدة وحيدة أيضًا.

تحليل قصيدة مع الجريدة نزار قباني pdf

يسعى الكثيرون إلى الحصول على تحليل قصيدة مع الجريدة للشاعر السوري نزار قباني مكتوبة على ملف بي دي إف من أجل الاطلاع عليها في أي وقت أو من أجل طباعتها على ورق، فإلى كل من يرغب بالحصول على هذا الملف يمكن الحصول عليه بشكل مباشر من خلال تحميله “من هنا“.

مقالات قد تهمك

إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال الذي مررنا فيه بالتفصيل على معلومات عن الشاعر نزار قباني ثم مررنا على شرح وتحليل قصيدة مع الجريدة نزار قباني كما وضعنا شرح هذه القصيدة وقدمنا رابط تحميل ملف بي دي إف يتضمن شرح وتحليل هذه القصيدة المميزة.