عناصر المقال
موضوع تعبير عن الغيبة والنميمة قصير pdf وdoc، وهو ما سنقوم بتسليط الضوء عليه في هذا المقال، إذ تعد الغيبة والنميمة من العادات السيئة التي يجب تعليم الأطفال تجنبها، ولذلك يطلب الكثير من التلاميذ كتابة موضوعات تعبير عن الغيبة والنميمة، فاللسان من النعم التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، حيث يساعده على تقليب الطعام وتسهيل حركته في الفم، كما تعتمد عليه عملية تذوق الطعام والإحساس بحرارته، ويجب استخدامه بكل ما هو خير، وسنعرض لكم عبر موقع تصفح موضوع تعبير حول النميمة والغيبة مع توفير ملف جاهز للتحميل والطباعة.
مقدمة تعبير عن الغيبة والنميمة قصير
تنتشر في الكثير من المجتمعات الغيبة والنميمة، فالغيبة في اللغة من الغيب، وهو كل ما غاب عنك، وسُمّيت الغيبة بهذا الاسم لغياب من يقوم الآخرون بذكره وغيبته، والغيبة في الاصطلاح عرّفها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين قال لأصحابه: “أتدرون ما الغِيبةُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ذِكرُك أخاك بما يَكرهُ”، فالغيبة تقع من خلال ذكر الإنسان أخاه بما يكره، سواء كان هذا الذكر لما يتعلق بشخص الإنسان، أو نفسه، أو دينه، أو ماله، أو غير ذلك مما يتعلق به، وسواء كان ذلك باللفظ أو الإشارة أو الرمز، ومما يعتبر من الغيبة قول نسأل الله السلامة، والله يتوب علينا وما إلى ذلك، ومنهم من تخرُج الغيبة منه بأسلوب التعجب، فتراه يقول: تعجبت من فلان لا يفعل كذا وكذا، بينما النميمة هي نقل الكلام من شخصٍ لآخر بقصد الإساءة وإحداث الفساد بينهم، حيث تسبب النميمة وقوع الكراهية والحقد بين المسلمين لذلك فإن تأثيرها كبيرٌ جداً، كما أنَّ هذه الصفة مذمومة في المجتمع، ويصبح الشخص النمّام من الأشخاص المكروهين الذين لا صاحب ولا صديق لهم، فالكل يذمهم ولا يطيق مجالستهم، بل على العكس يتجنبونه نظراً لنقله للكلام والسير في الفساد، ولا يمكن القضاء على هذا الخلق إلّا من خلال عدم تصديقه وردعه، حتى يقلِع عن هذه العادة.
تعبير عن الغيبة والنميمة قصير
الغيبة هي أن يذكر المُسلم أخاه المُسلم بما يكره، سواءٌ كان بالكلام أو بالإشارة أو بالغمز، وقد نهانا الله -عز وجل- عن الغيبة في كتابه الكريم، قال -تعالى-: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}، وهناك فرق بين الغيبة والنميمة، فالغيبة أن يذكر المسلم أخاه المسلم بما لا يُرضيه، ودون علمه، أمَّا النميمة فقد امتازت بالإفساد، فالغيبة فيها شرطٌ وهو غياب الشخص المستغاب، فقد عرَّفها الجوهري بقوله: “أن يتكلم خلف إنسانٍ مستور بما يَغُمُّه لو سمعه، فإن كان صدقاً سُمِّيَ غيبَةً، وإن كان كذباً سمِّي بُهتاناً”، ويعود أثرهما في الشخص بالضَّرر والغمِّ عندما يسمع ما يُقال عنه في غيابه، سواءٌ كان الحديث صدقًا أم كذبًا.
والغيبة درجات؛ حيث إنّ هناك غيبة كبيرة تكون بالقذف والتشهير، وهي من أفظع درجات الغِيبة، وهناك غِيبة تُعدُّ عند بعض الناس صغيرة؛ مثل تعييب على خِلقة شخصٍ، أوعلى هيئته، وتكون أمام السامعين، مع تخصيص شخصٍ مُعيَّن دون إخفاء اسمه، أمَّا النميمة فهي السعي للإيقاع والإفساد بين شخصين أو زوجين، ونَقلُ حديثٍ سواء كان هذا حديثُ صدق أم كذب، فبهذا الكلام قد يقع الضرر والإفساد؛ لذلك حرَّمهما الله -عز وجل-.
وقد نهى الله -عز وجل- في كتابه الكريم عن الغيبة والنميمة، وحرّمهُما على المسلمين، فقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}، فهما كبيرتان من كبائر الذنوب يجب على المؤمنين الحذر منها، وعدم مجالسة ومرافقة الناس الذين يغتابون، وفي حال اضطر الشخصُ مجالستَهم؛ يجب عليه تحذيرهم وتذكيرهم بحكم الغيبة والنميمة، وعقابهما في الآخرة، وكذلك قد نهانا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عنهما، مما فيه دِلالة على قُبح هذا الفعل وعقابه الكبير في الآخرة، وفي البيئة المسلمة يجب أن لا يكون هناك غِيبة ونقل كلام، وكثرةٌ في القيل، ومثل هذه الأمور لا تليق بالمسلم، وقد تُشتِّته وتُبعده عن القيام بالطاعات والعبادات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولو مُزِجت الغيبة في ماء البحر لغيّرته ونتنّته، وللأسف أصبحت المجالس اليوم لا تقام إلّا عندما تشوبها الغيبة، وأصبح من يبتعد عن مثل هذا الخلق هو شخصٌ ممل ولا يمكن الجلوس معه أو الحديث أمامه، وأصبحت الموضوعات العلمية والدينية وغيرها من الموضوعات المفيدة مملة. كما تشمل الغيبة القول المباشر، أو الإيماء، أو الغمز، أو اللمز، أو الكتابة، أو الحركة.
وإن الذي يمشي بالنميمة بين الناس له عذاب في قبره قبل يوم القيامة، فقد مرّ رسول الله على قبرين كان أصحابهما يعذّبان، أحدهما كان يسعى بالنميمة بين الناس، والنمّامون لهم أنواع، لكن أشدّهم خطراً من يكون هدفه إيقاع الفتنة بين العلماء والحكّام، ومنهم من يدفعهم الحسد للنميمة، فلا يرى اثنين متّفقين إلا سعى للتفرقة بينهما، ومما يساعد الإنسان على التخلّص من النميمة، أن يعلم أن النمّام معرّض لسخط الله وعقوبته، وأنها تخسره حسناته، كما يجب عليه أن يُشغل بنفسه وعيوبه، وتطهير نفسه منها، فلا يُشغل بغيره، ويعلم أن ما يؤذي الناس يؤذيه أن وضع نفسه مكان الطرف الآخر.
ويجب على الإنسان التخلص من الغيبة والنميمة بشتى الطرق، فقد تؤدي به إلى الهلاك، ويمكن التخلص من هذه العادات السيئة من خلال مصاحبة الأصدقاءِ الصَّالحين الذين يعاونونك على فعلِ الخير، ويحذِّرونك من فعلِ الشر، بالإضافة إلى الانشغال بذكرِ الله، وقراءة القرآن دائمًا، وكذلك القناعة والرِّضا بما قسم الله له، والانشغال بعيوبِه عن عيوبِ الآخرين، ومحاولة إصلاح هذه العيوب، ولا بدّ من التمسك بهدي النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم-، وتقوية الإيمان، وذلك بالعلمِ النَّافعِ، وكثرة الأعمالِ الصَّالحة.
إذ إن للغيبة آفات كثيرة، منها ما يكون في الدنيا، ومنها ما يكون في الآخرة، وهذه الآفات لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ولا بد للمسلم أن يكون على علم بها واطّلاع عليها؛ لكي يحرص على تجنّبها ويحذر من ارتكابها، إذ تؤدي إلى زيادة رصيد السيئات، ونقصان رصيد الحسنات؛ لما فيه من التعدي على الآخرين وظلمهم، فالمغتاب مُفلس يوم القيامة، والغيبة تسبب هجران صاحبها؛ فالناس لا تجالسه وتتجنب الجلوس في مجلسه، وتنصحه وتنكر عليه، فالمسلم ينكر المنكر بيده، ثم بلسانه، ثم بقلبه، وذلك أضعف الإيمان، كما لها تأثير على الصوم؛ فمن لم يترك قول الزور فليس لله حاجة في أن يترك طعامه وشرابه، ولا يغفر الله للمغتاب ذنبه، إلا حين يغفر له من اغتابه.
خاتمة تعبير عن الغيبة والنميمة قصير
وفي الختام، تُعتبر الغيبة والنميمة من الكبائر التي تسبب للعبد الوقوع في الكثير من الآثام، كما أنَّ تأثيرهما لا يقتصِر على الشخص المتحدِّث فقط، وإنما يمتد إلى المجتمع الإسلامي ككل، فالكثير من الناس قد يقعون في إثم الغيبة والنميمة من غير علمٍ، فيبررون لأنفسهم بأن ما يقولونه صحيحُ وأنه حصل، وإنّ للغيبة آثاراً سلبية تؤثر في الفرد نفسه، وعلى المجتمع الذي يعيش فيه، ومنها ما يكون في الدنيا، ومنها ما يكون في الآخرة، فإنّ الغيبة والنميمة طريق تؤدي بصاحبها إلى النار، وتثير البغضاء والعداوة والكره بين من كانوا متآلفين من الناس، وتسبب الأذى والألم، وتؤدّي إلى الخصام والنفور فيما بين الناس، وهي دلالة على الدناءة، والجبن، والضعف، والكيد، والنفاق عند من يقوم بها، وتعمل على إزالة المحبة والألفة والمودة، وهي تعد عار على من يقولها، وعلى من يسمعها، وتدفع صاحبها إلى التجسس على الآخرين، وتتبّع أخبار الناس. تؤدّي إلى قطع أرزاق الناس، وتمزّق المجتمعات الملتحمة.
تعبير عن الغيبة والنميمة قصير pdf
هناك العديد من المشكلات الاجتماعية التي تحدث حولنا كل يوم، ومنها النميمة والغيبة، ويجب العلم بأنها عادة سيئة جدًا، وليس لها نفع، بل إنها تؤدي إلى حدوث اضطرابات عاطفية واجتماعية للأشخاص، وأعتقد أن من يُمارس النميمة لن يكون شخصًا جيدًا على الإطلاق، وقد تحول النميمة حياة بعض الأشخاص إلى كابوس، وخاصة في المدارس الثانوية، إذ إن الكلمات القاسية صعبة على المراهقين، وإذا انتشرت النميمة في المدرسة، فسوف يتعرض الضحايا إلى الكثير من الصعاب، إذ تُعتبر المدرسة الثانوية من أهم المراحل في حياة أي مراهق، وهي الفترة الأكثر إثارة، أما إذا تعرض أحد الأشخاص للنميمة قد تتغير الأشياء كلها، بحيث إن الانتباه يتشتت عن الدراسة، وتصبح القدرة على التركيز أقل، وفي بعض الأوقات يشعر الطلاب بالخوف من الذهاب إلى المدرسة نتيجة ما يدور حولهم من ثرثرة، وقد وفرنا لكم جميع المعلومات السابقة جميعها على شكل ملف بصيغة pdf، لمن يرغب في الحصول على نسخة منه يمكنك تحميله “من هنا“.
تعبير عن الغيبة والنميمة قصير doc
حينما يبدأ الناس في النميمة والغيبة، فإنهم كثيرًا لا يفهمون الحقائق بطريقة صحيحة، ثم يتجهون إلى إخبار أصدقائهم بالأشياء الخاطئة التي يعتقدونها، ثم يبدأ المستمعون في إخبار المزيد من الأشخاص، وبالتالي يصبح الأمر مجرد حلقة كبيرة غير صحيحة ولا تنتهي، وقد يصل الأمر إلى العنف، فقد يتعامل المراهقون الغير منضبطين مع الأمور بأيديهم، دون أن يفكروا في العواقب، وأحيانًا قد ينتهي الأمر بإنهاء بعض الصداقات نتيجة للنميمة، ويمكن أن تسبب للضحية غيرها من المشاكل الاجتماعية، فعندما يكتشف أي شخص أن أصدقاءه يتحدثون عنه من خلفه، فإنه بالتأكيد سوف يفقد الثقة فيهم، ومن الهام أن يكون هناك ثقة بين الأصدقاء، وقد تتأذى سمعة الضحية بسبب ما يتم نشره من شائعات عنه، والتي في الغالب قد لا تكون صحيحة، ويمكنك تحميل ملف بالمعلومات السابقة قابل للتعديل على شكل ملف بصيغة doc، ويمكنك تحميله “من هنا“.
مقالات قد تهمك
إلى هنا أعزاءنا رواد موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان موضوع تعبير عن الغيبة والنميمة قصير pdf وdoc، والذي قدمن لكم فيه موضوع متكامل مع المقدمة والخاتمة حول النميمة والغيبة، وقد وفرنا لكم جميع المعلومات السابقة على شكل ملفات جاهزة للتعديل والتحميل والطباعة، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم كل النفع والفائدة.
التعليقات