حكم تقبيل الفرج لابن باز

حكم تقبيل الفرج لابن باز
حكم تقبيل الفرج لابن باز

حكم تقبيل الفرج لابن باز، حيث إنّ الشريعة الإسلامية لم تترك أمرًا إلا وقد أتت عليه وذكرت الحكم فيه، والزواج هو من أسمى العلاقات الإنسانية حيث يُفضي كلّ منهما إلى الآخر، إلا أن الإسلام قد وضع لذلك مجموعة من الحدود ولم يُترك الأمر على سجيته، لذلك كان لا بدّ من مقال يتم فيه الحديث عن بعضٍ من الأحكام الخاصة بالعلاقة الزوجية.

حكم تقبيل الفرج لابن باز

إنّ حكم تقبيل الفرج لابن باز غير مذكور في المصادر حيث لم يأت ابن باز حقيقة على ذكر حكم التقبيل، إلا أنّ علماء الشريعة كثر وقد ذُكر في ذلك أنه مباح ومُجاز في حالة طهارة العضو، حيث إنّ الإنسان يقف بين يدي ربه تبارك وتعالى ويُقيم العبادات في حالة الطهارة، ولذلك فإنّه لم يأت نص شرعي يفيد بعدم جواز تقبيل الفرج في العلاقة الزوجية لأنّ الله قد أحل استمتاع كل منهما بالآخر على الوجه الصحيح، والله في ذلك هو أعلى وأعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

حكم اللعق والمص لابن باز

إنّ حكم مص ولعق الأعضاء التناسلية بين الزوجين لم يُذكر من قبل الشيخ ابن باز، إلا أنّ الشريعة لم تأت بنص تحريم يُحرم هذا الفعل وكلّ ما كان غير محرم بالنصّ الصريح فلا يُمكن أن يحرمه أحد، وعلى ذلك فهو مباح إذ يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بشريكه كما شاء إلا أنّ الفطرة السليمة تأبى أن يُأتى الفرج باللسان الذي هو يقرأ القرآن عدا عن أنّ ذلك الموضع هو موضع نجاسة في أصله، ولا يُقطع بتحريم ذلك الفعل ما لم يكن في الأمر نجاسة فتذهب إلى الحلق.[2]

شاهد أيضًا: حكم قول جمعة مباركة ابن باز

حكم وضع الطعام على الفرج

إنّ الفرج هو موضع نجاسة وقد ذكر أهل العلم في ذلك: “حرمة الاستنجاء بالمطعوم، فإذا كان ذلك ممنوعاً والغرض منه شرعي فأحرى أن يمنع إذا كان لمجرد العبث، فقد نقل الحطاب المالكي عن صاحب التوضيح: أجمعوا على أنه لا يجوز الاستنجاء بماله حرمة من الأطعمة”، ووضع الطعام على الجسد هو عبث فيما لا ينبغي وتضييع للمال وعدم احترام لنعم الله تبارك وتعالى ونحو ذلك، والله أعلم فيما قُضي.[3]

شاهد أيضًا: ما حكم الاحتفال بيوم المعلم

هل يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر

إنّ حكم النظر إلى فرج الزوج أو الزوجة مباح عند عامة أهل العلم وهو ما كان من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته، وقد كان يستحم مع نسائه والاستحمام هو مكان إظهار عورة، وقد نصّ ابن باز على ذلك بقوله: “النظر إلى زوجته جائز، مطلقًا، فرجها، وغير فرجها، وهو كذلك يجوز النظر إليها، قد أباح الله له جماعها، والجماع أشد من النظر، كان النبي يغتسل مع زوجاته -عليه الصلاة والسلام- والمغتسل تكشف العورة، ويجامعها، وترى عورته، ويرى عورتها، هذا القول: بأنه لا يجوز قول غلط، لا وجه له”.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر

حكم تصوير الفرج

إنّ تصوير الفرج يقضي تصوير المعاشرة الزوجية بين الرجل والمرأة وهو محرم تحريمًا شديدًا لما يفضي الأمر فيما بعد إلى الشرور وما يُخشى من عواقب الأمور، وهذا ما لا يقره عقل ولا تميل إليه فطرة سليمة، والأولى هو الحفاظ على الأعراض وصيانة العورات والترفع عن مثل تلك الأمور، والله أعلم.[5]

المحرمات في المعاشرة الزوجية

إنّ الله قد أحل بين الزوجين أمورًا خاصة ولكنّه حرم بعض الأمور لحكمة منه ولتوقي الأمراض والأذى ونحو ذلك، ومما جعله محرمًا في العلاقة الزوجية:

إتيان المرأة من الدبر

من الأمور التي نصت الشريعة الإسلامية على تحريمه هو أن يأتي الرجل المرأة من دبرها كما يأتيها من قبلها، حيث يعد ذلك في الشريعة الإسلامية كبيرة من الكبائر وهو نوع من أنواع اللواط.[2]

إتيان المرأة أثناء حيضها

لقد حرم الله أن يأتي الرجل امرأته من قبلها أثناء حيضها أو حتى أثناء النفاس لما في ذلك من الأذى، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.[6]

وبذلك نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال حكم تقبيل الفرج لابن باز، وذكرنا ما يجوز فعله بين الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية، وما الأمور التي نصت الشريعة الإسلامية على تحريمها، وبيان بعض الأمور التي لم يأت بها نص شرعي يفيد التحليل أو التحريم.

المراجع

  1. ^ ar.islamway.net، ما حكم تقبيل الفرج لكل من الزوجين بعضهما لبعض؟ ، 23/01/2022
  2. ^ islamweb.net، حكم مص الأعضاء التناسلية بين الزوجين، 23/01/2022
  3. ^ islamweb.net، الاستمتاع بوضع العصير على جسد الزوجة ثم لعقه، 23/01/2022
  4. ^ binbaz.org.sa، حكم نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر، 23/01/2022
  5. ^ al-eman.com، فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء «المجموعة الرابعة»، 23/01/2022
  6. ^ البقرة، 222

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *