حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد

حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد هو أحد الأحكام الشرعية المهمة بالنسبة لنساء المسلمين لمعرفة الأفضل في الشرع الإسلامي وعدم القيام بأعمال حرّمها الله تعالى، ولذلك سوف نقوم من خلال هذا المقال بتسليط الضوء على مسألة صلاة التراويح بالنسبة للنساء في المسجد والبيت، وسنمر على موضوع صلاة التراويح للنساء جماعة وغير ذلك من المواضيع التي تتعلق بهذه المسألة الفقهية المهمة.

حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد

إنّ صلاة التراويح سنة مؤكدة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم للنساء والرجال بحسب قول الجمهور، ولكنَّ الأفضل بالنسبة للنساء أن تُؤدَّى صلاة التراويح في البيت، لقول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا تَمنَعوا نساءَكم المساجدَ، وبيوتُهنَّ خيرٌ لهن” ^[1]وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: “صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حُجرتِها، و صلاتُها في مخدَعِها أفضلُ من صلاتِها في بيتِها” ^[2]فالخلاصة إنَّ صلاة التراويخ للمرأة في المسجد جائزة ولا حرج فيها، ولكنَّ الأفضل أن تصلي المرأة هذه الصلاة في بيتها، والله أعلم. ^[3]

شروط صلاة التراويح للنساء في المسجد

ينبغي على المرأة المسلمة التي ترغب بتأدية صلاة التراويح في المسجد أن تحقق الشروط الآتية: ^[3]

• أولًا: يجب أن تلتزم باللباس الشرعي الكامل أو ما يُعرف بالحجاب الشرعي.
• ثانيًا: يجب أن تحرص على ألَّا تتطيب ولا تتزين بأي نوعٍ من أنواع الطيب أو الزينة.
• ثالثًا: يجب أن تحصل على إذن زوجها بالذهاب إلى المسجد، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنَّه لا يجوز للمسلم أن يمنع زوجته من الذهاب للمسلم، إذا استأذنته، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “لا تَمْنَعُوا نِساءَكُمُ المَساجِدَ إذا اسْتَأْذَنَّكُمْ إلَيْها قالَ: فقالَ بلالُ بنُ عبدِ اللهِ: واللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ، قالَ: فأقْبَلَ عليه عبدُ اللهِ: فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا ما سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وقالَ: أُخْبِرُكَ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وتَقُولُ: واللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ”. ^[4]

صلاة التراويح للمرأة في المسجد أم البيت

إنَّ الأفضل والأكثر أجرًا هو أن تصلي المرأة التراويح في البيت وليس في المسجد، فهذا ما دلّت عليه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن هذه الأحاديث التي تُعدّ شواهد على أنَّ صلاة المرأة في البيت أفضل من صلاتها في المسجد:

• ورد عن أم حميد امرأة أبي حُميد الساعدي ما يأتي: “أنها جاءتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: يا رسولَ اللهِ إنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ معك قال: (قد علِمْتُ أنَّك تُحِبِّينَ الصَّلاةَ معي وصلاتُك في بيتِك خيرٌ مِن صلاتِك في حجرتِك وصلاتُك في حجرتِك خيرٌ مِن صلاتِك في دارِك وصلاتُك في دارِك خيرٌ مِن صلاتِك في مسجدِ قومِك وصلاتُك في مسجدِ قومِك خيرٌ مِن صلاتِك في مسجدي) قال: فأمَرَت فبُني لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ مِن بيتِها وأظلَمِه وكانت تُصلِّي فيه حتَّى لقيَتِ اللهَ جلَّ وعلا”. ^[5]

هل يجوز تأدية صلاة التراويح للنساء جماعة

أفتى علماء المسلمين بأنَّه يجوز للنساء المسلمات تأدية صلاة التراويح جماعة مع بعضهن أو مع الرجال بشرط أن يصلينها مع الرجال بالشروط كاملة من ستر وعدم تزين وأخذ إذن الزوج، وفيما يأتي قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في جوابه على سؤال هل يجوز للنساء تأدية صلاة التراويح جماعة: ^[6]

نعم، يشرع لهن ذلك أن يصلين التراويح أو العشر الأخيرة يقمنها جماعة أو فرادى كله طيب نعم، وإذا صلين مع الرجال متسترات متحفظات فلا بأس كله طيب.
هي تقرأ جهرًا تسمع النساء لا بأس، وتكون في وسطهن، لا أمامهن، تكون في الوسط وسطهن وتقرأ وتجهر؛ حتى يسمعن يستفدن.

مقالات قد تهمك

إلى هنا نصل إلى ختام ونهاية مقال الأحكام هذا، حيث مررنا فيه على حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد وتحدثنا فيه عن أيهما أفضل صلاة التراويح في البيت أو في المسجد للمرأة ومررنا على شروط أداء صلاة التراويح في المسجد بالنسبة للنساء وحكم أدائها جماعة.