لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الاسم

لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الاسم، تغطي الغابات مساحات شاسعة من اليابسة على وجه الكرة الأرضية، وتعيش في هذه الغابات آلاف الأصناف من النباتات والحيوانات، حيث يوجد أنواع لهذه الغابات ولكل نوع منها صفات وخصائص تميّزها عن الغابات الأخرى، ومن بين الغابات الشهيرة المنتشرة على سطح الأرض الغابات النفضية، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على الغابات النفضية ونعرف لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الاسم.

ما هي الغابات النفضية

هي مجموعة متنوعة من الغابات المعتدلة التي تهيمن عليها الأشجار الموسمية التي تجدد أوراقها في كل عام، ويتواجد هذا النوع من الغابات في المناطق ذات الصيف الدافئ الرطب والشتاء البارد والمعتدل نسبياً، وتنتشر هذه الغابات في نصفي الكرة الأرضية بمساحات متفاوتة في قارات العالم وخاصةً في مناطق خطوط العرض الوسطى أي بين المناطق القطبية والمناطق الاستوائية، تتعرض مناطق هذه الغابات إلى كتل هوائية دافئة وباردة ، وتختلف درجات الحرارة بشكل كبير من موسم لآخر حيث يبلغ متوسط ​​ درجات الحرارة السنوية حوالي 10 درجة مئوية، ومعدل الامطار السنوي بين 750 و 1500 ملم، تنمو أنواع مختلفة من الأشجار والشجيرات والأعشاب في الغابات النفضية معظمها عبارة عن أشجار عريضة الأوراق مثل البلوط والقيقب والزان والجوز والكستناء، وهناك أيضًا عدة أنواع مختلفة من النباتات مثل غار الجبل والطحالب التي تعيش في أرض الغابة المظللة حيث لا يصل إلى هذه النباتات سوى كميات قليلة من ضوء الشمس.^[1]

لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الأسم

أمّا عن سبب تسمية الغابات النفضية فقد سميت بهذا الأسم لأنها تقوم بنفض أوراقها في فصل الخريف وذلك بسبب انخفاض معدل درجات الحرارة في هذا الفصل التي تصل إلى حوالي 6 درجات مئوية، ثمّ تعود لتورق وتزهر من جديد خلال فصل الربيع بعد أن تعود درجات الحرارة للاعتدال، فخلال فصل الخريف ومع انخفاض درجات الحرارة يتغير لون الأشجار ثم تفقد أوراقها استعدادًا لموسم الشتاء، ونظرًا لأن الطقس يصبح شديد البرودة ، فقد تكيفت هذه الأشجار مع برودة فصل الشتاء من خلال الدخول في فترة من السكون أو السبات فهي تملك لحاء كثيف يحميها من الطقس البارد، وفي فصل الربيع تعود هذه الأشجار لتورق وتزهر من جديد بعد أن تصبح درجات الحرارة بين 10 و 15 درجة مئوية.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الاقمار الصناعية بهذا الاسم

خصائص الغابات النفضية

الغابات النفضية من الغابات التي كانت تغطي مساحات هائلة من اليابسة، إلا أن أعمال البناء والتوسع العمراني وزحف المدن أدى إلى انحسار مساحات كبيرة من هذه الغابات الخضراء، وفيما يأتي سنعرض لكم أبرز الخصائص التي تتميز بها الغابات النفضية:

مناخ الغابات النفضية

توجد الغابات النفضية في المناطق التي تتميز بمناخ دافئ رطب صيفًا وبارد نسبيٱ في فصل الشتاء وتتراوح درجات الحرارة خلال فصل الصيف بين 15 و 20 درجة مئوية بينما تنخفض في فصل الشتاء لتتراوح بين 0 و 5 درجات مئوية، وأما عن المعدّل السنوي للأمطار فهو يتراوح بين 750 و 1500 ملم وفي بعض أنواع الغابات النفضية تتساقط الثلوج في فصل الشتاء، وتظهر الأبحاث الحديثة أن تغير المناخ يغير الطريقة التي تستجيب بها الغابات النفضية لدرجة الحرارة وهطول الأمطار والجفاف.

توزّع الغابات النفضية

تغطي الغابات النفضية 7.8 مليون كيلومتر مربع من اليابسة على سطح الكرة الأرضية، ويتوزع الجزء الأكبر منها في المناطق الباردة والممطرة في نصف الكرة الشمالي في أمريكا الشمالية بما في ذلك كندا والولايات المتحدة ووسط المكسيك وفي قارة أوروبا والمناطق الغربية من آسيا بما في ذلك اليابان والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية و أجزاء من روسيا كما يمكن أيضًا العثور على بعض المناطق الأصغر من الغابات النفضية في نصف الكرة الجنوبي في دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا.

السبات الشتوي

إنّ ما يميّز الغابات النفضية هي أن أشجارها تقوم بالتخلي عن أوراقها خلال فصل الشتاء وتدخل في مرحلة سبات شتوي لتعود وتورق ثمّ تزهر من جديد بعد ارتفاع درجات الحرارة في الربيع، ففي فصل الخريف يؤدي انخفاض فترة الضوء إلى تعرض الأشجار النفضية وبعض النباتات الأخرى لتغيرات فسيولوجية تؤدي إلى توقف إنتاج الكلوروفيل فتتساقط الأوراق وتدخل هذه الأشجار في مرحلة السبات حيث يساعدها على ذلك طبقة كثيفة من اللحاء تتكون في فصل الشتاء، وعند انقضاء فصل الشتاء ومع ارتفاع درجات الحرارة تعود هذه الأشجار للاتنعاش وإنتاج الأوراق من جديد.

نباتات الغابات النفضية

• تحتوي الغابات النفضية المعتدلة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنواع النباتية، تتدرج على ثلاثة مستويات من النباتات وهي:^[2]
• النباتات الصغيرة: وتشمل الطحالب والسراخس والأزهار البرية وغيرها من النباتات الصغيرة التي تنمو على أرضية الغابة.
• الشجيرات الصغيرة: وتشمل مجموعة كبيرة من الشجيرات الصغيرة التي تحتمي في ظل الأشجار الكبيرة.
• الأشجار: هي الأشجار الكبيرة التي تقوم بتبديل أوراقها بشكل موسمي والتي سميت هذه الغابات على اسمها، وتشمل أنواع عديدة منها:
  • أشجار الزان
  • أشجار الصنوبر
  • أشجار التنوب
  • أشجار الفرغار
  • أشجار البلوط
  • أشجار البتولا
  • أشجار القبقب
  • أشجار المنغولي
  • أشجار الزيزفون
  • أشجار الجوز
  • أشجار الكستناء

حيوانات الغابات النفضية

ليس التنوع النباتي هو الميزة الوحيدة التي تتمتع بها الغابات النفطية، فإلى جانب التنوع الكبير في النباتات التي تحويها هذه الغابات يوجد تنوع كبير ونادر من مختلف أنواع الحيوانات البرية من حشرات وزواحف وثديات وغيرها، وأبرز أنواع الحيوانات التي تعيش في الغابات النفضية:^[1]

• الحشرات: تشمل الحشرات التي تعيش في الغابات المعتدلة النفضية النمل والذباب والنحل والدبابير وعصي المشي والعث والفراشات واليعسوب والبعوض والسرعوف والعناكب والفراشات والبعوض وديدان التربة.
• الزواحف: وهي تشمل الضفادع والسحالي والثعابين والضباء.
• الطيور: تشمل الطيور الشائعة الموجودة في هذه الغابات نقار الخشب والكاردينال والبوم والوقواق والصقور والنسور.
• الثديات: تشمل الثديات الصغيرة التي تعيش في الغابات المعتدلة النفضية الأرانب وثعالب الماء والقرود والقنادس والراكون والسناجب، بينما الثديات كبيرة الحجم نسبياً فتشمل الدببة والغزلان ذات الذيل الأبيض والموظ والنمور والفيلة والزرافات والفهود والباندا.

شاهد أيضًا: لماذا سميت الاحماض النووية بهذا الاسم

أهمية الغابات النفضية

تعد الغابات النفضية مهمةً للغاية من الناحية البيئية فهي تساعد على تقليل التآكل من الأشجار مما يؤدي إلى استقرار التربة، وتوفر الموطن والغذاء للعديد من أنواع الحيوانات المختلفة بما في ذلك الطيور المهاجرة، كما تسهم الغابات النفضية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتنظيم المناخ المحلي وإنتاج الأكسجين مما يساعد على استقرار أنماط الطقس وتقليل آثار انبعاث غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، كما أن الأوراق العريضة لأشجار الغابات النفضية تنظم بشكل غير مباشر تدفق الهواء ودرجة الحرارة إلى داخل الغابة مما يشكل بيئة مثالية لبعض النباتات التي تعيش فيها.

إلى هنا أعزاءنا زوار موقع تصفح نصل وإياكم الى نهايه هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت الغابات النفضية بهذا الاسم والذي تعرفنا فيه على مفهوم الغابات النفضية وعرفنا سبب تسميتها بهذا الاسم، كما أدرجنا لكم معلومات وافية عن خصائص هذه الغابات من مناخ وتوزّع وأهمية، وأدرجنا أهم النباتات والحيوانات التي تعيش في هذه الغابات، نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال، نلقاكم في مقالات أخرى، ودمتم بألف خير.