لماذا سميت تكبيرة الاحرام بهذا الاسم

لماذا سميت تكبيرة الاحرام بهذا الاسم
لماذا سميت تكبيرة الاحرام بهذا الاسم

لماذا سميت تكبيرة الاحرام بهذا الاسم؟ تعرَّف تكبيرة الإحرام على أنَّها قول المصلِّي: الله أكبر، معلنًا بذلك دخوله في الصلاة، وحيث أنَّ هذه التكبيرة تعدُّ جزءً من الصلاة التي عدَّها الإسلام ركنًا من أركان الإسلام، فإنَّه من المهم أن يتعلم المسلم أحكامها وشروطها، ومن هذا المنطلق فإنَّه سيتمُّ تخصيص هذا المقال للحديث عن تكبيرةِ الإحرامِ، حيث سيجد القارئ سبب تسميتها بهذا الاسمِ، كما سيجد أحكامها وشروطها بشيءٍ من التفصيل.

لماذا سميت تكبيرة الاحرام بهذا الاسم

سُميت تكبيرة الإحرام بهذا الاسم؛ لأنَّه يحرم على المصلِّي كلَّ ما كان مباحًا له قبل الصلاة من مفسداتها، مثل الأكل والشرب والكلام وغير ذلك، وتعدُّ هذه التكبيرة ركنًا من أركان الصلاة، فلا يجوز للمصلِّي تركها، وإن تركها فقد بطلت صلاته وعليه الإعادة، ويُمكن إجمال الحكمة من مشروعية هذه التكبيرة أنَّ فيها استحضار لعظمة الله -عزَّ وجلَّ- والذي يقف المسلم بين يديه في الصلاة، حيث يمتلئ المصلِّي هيبةً، مما يؤدي إلى الخشوع التام لله -عزَّ وجلَّ- والذي يؤدي ذلك بدوره إلى عدم العبث عند أداء تلك العبادة العظيمة، والله تعالى أعلى وأعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز تمشيط الشعر بعد الإحرام للمرأة

شروط تكبيرة الإحرام

إنَّ لتكبيرة الإحرام عددًا من الشروط، التي لا بدَّ للمصلِّي الإتيان بها وتطبيقها، وفيما يأتي ذكر هذه الشروط بشيءٍ من التفصيل:[1]

  • أن يأتي بها المصلِّي بعد أن يقوم وينتصب للصلاة، وبعد استقبال القبلة.
  • أن يأتي بها المصلِّي باللغة العربية إن كان قادرًا على ذلك.
  • أن يأتي المصلِّي فيها بلفظ الجلالة، أي أن يقول: الله أكبر بهذه الصيغة.
  • أن يقدم المصلِّي لفظ الجلالة على كلمة أكبر.
  • أن يمدَّ المصلِّي همزة لفظ الجلالة، ولا باء كلمة أكبر، ولا يشددها؟
  • أن لا يزيد المصّلي واو ساكنة أو متحركة بين اللفظيتينِ، أي لا يجوز له أن يقول الله وأكبر.
  • أن يزيد المصلِّي حرف الواو قبل لفظ الجلالة، أي لا يقول والله أكبر.
  • أن لا يقف المصلِّي وقفة طويلة بين اللفظتين.
  • أن يأتي بها بعد دخول وقت صلاة الفريضة، والسنن الرواتب، والصلوات ذات السبب.
  • أن يأتي بها المؤتمَّ بعد أن يأتي بها الإمام.

شاهد أيضًا: هل يجوز الاغتسال ولبس الإحرام قبل الميقات

حكم رفع اليدين عند الإتيان بتكبيرة الإحرام

اتفق أهل العلم على أنَّ رفع اليدين أثناء تكبير الإحرام هي سنة مستحبة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبناءً على ذلك فإنَّ صلاة من لم يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام صحيحة، والله تعالى أعلى وأعلم، وإنَّ ما يدلُّ على استحباب رفع اليدين، فعل النبي،[2] ودليل ذلك الحديث الذي رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما كَذلكَ أَيْضًا، وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وكانَ لا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ”.[3]

صفة رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام

تباينت آراء أهل العلم في كيفية رفع اليدين عند الإتيان بتكبيرة الإحرام، وفي هذه الفقرة من هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ التفصيل في ذلك، وفيما يأتي ذلك: [4]

  • القول الأول: ذهب أبو حنيفة إلى أنَّ اليدين عند تكبيرة الإحرا ترفع حذو الأذنين، وقد استدلَّ على ذلك بالحديث الذي رواه مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- حيث قال: “أنَّهُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رفعَ يدَيهِ في صلاتِهِ ، وإذا رَكَعَ وإذا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ وإذا سجدَ ، وإذا رفعَ رأسَهُ منَ السُّجودِ حتَّى يحاذِيَ بِهِما فروعَ أذُنَيْهِ”.[5]
  • القول الثاني: ذهب الإمام مالك والشافعي في كتابه الأم وأحمد إلى أنَّ المصلِّي يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام حذو منكبيه، وقد استدلَّ أصحاب هذا القول بالحديث الذي رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما كَذلكَ أَيْضًا، وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وكانَ لا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ”.[3]

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم

حكم من عجز عن الإتيان بتكبيرة الإحرام في اللغة العربية

تمَّ فيما سبق بيان أنَّ من شروط صحة تكبيرة الإحرام أن يأتي بها المصلِّي باللغة العربية، وفي هذه الفقرة سيتمُّ بيان حكم من عجز عن الإتيان بها في اللغة العربيةِ، حيث أنَّ للمصلِّي في ذلك حالين، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[1]

  • إن كان المصلِّي قادرً على أن يتعلم اللغة العربية، فيلزمه أن يتعلم تكبيرة الإحرام، وإن كان غير قادرٍ على حفظها، فيقرؤها من كتابٍ أو نحوه.
  • إن كان المصلِّي غير قادرٍ على تعلِّم العربية، أو عاجزٍ عجزًا تامًا عن الإتيان بها باللغة العربية، فيكفيه أن يأتي بها مترجمةً.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال لماذا سميت تكبيرة الاحرام بهذا الاسم؟ كما تمَّ تعريف وبيان شروط تكبيرةِ الإحرامِ كما سيتمُّ الحديث عن بعض أحكامها بشيءٍ من التفصيل، حيث تمَّ بيان حكمها وحكم تركها، وحكم رفع اليدين فيها وصفة هذا الرفع، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكم العاجز عن الإتيان بها في اللغة العربية وما يلزمه من فعلٍ في هذه الحالة.

المراجع

  1. ^ alukah.net، الركن الثالث من أركان الصلاة تكبيرة الإحرام، 03/12/2022
  2. ^ islamweb.net، رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام سنة مستحبة، 03/12/2022
  3. ^ صحيح البخاري، البخاري، عبدالله بن عمر، 735، صحيح
  4. ^ islamqa.info، صفة رفع اليدين في الصلاة ، وماذا على المصلي لو أخطأ فيها ؟، 03/12/2022
  5. ^ صحيح النسائي، الألباني، مالك بن الحويرث، 1084، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *