لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم
لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم وهو أحد الأسئلة الدينية المهمة التي تتبادر إلى ذهن قارئ القرآن الكريم، والذي يتدبر معانيه وأسماء سوره، ليعلم الحكمة والمراد من تسمية سور القرآن بأسماء معينة، فهي من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحتوي على العديد من الجوانب الدينية المهمة، ولهذا سيتم التعرف في هذا المقال حول سبب تسمية سورة الليل بهذا الاسم وسبب نزولها.

معلومات عن سورة الليل

تُعدّ سورة الليل سورة مكية، فقد نزلت على الرسول -عليه الصلاة والسلام- قبل الهجرة النبوية، وترتيبها في المصحف 92، وتقع في الجزء الثلاثون، حيثُ أنها نزلت بعد سورة الشَّمس وقبل سورة الضُّحى، ويبلغ عدد آياها عند أهل مكة والمدينة واحد وعشرين آية كريمة، كما بدأت بقسم الله -تعالى- بالليل؛ والمراد منه الذي يغطي ظلامه الكون، فيستر الشمس والضوء والأرض والوجود بعتمته، كما جاءت الآيات في سورة الليل بذكر سعي الإنسان وعمله وجزاؤه في الآخرة، وبيان تفصيل ما يسبب الخيبة لصاحبه في الدنيا والآخرة، فكأن سورة الليل جاءت موضحة ومبيّنة ومفسّرة لما قبلها.[1]

لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم

سميت سورة الليل بهذا الاسم لأن الله -سبحانه وتعالى- أقسم بالليل في أول آية من آياتها[1]، فقد قال -تعالى- في محكم تنزيله: “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ” [2]، حيثُ جاء قسم بالليل للتّنبِيه عَلَى الِاعتبارِ بِه في الاستدلال على حكمة نظام اللَّه في هذا الكون وبدِيع قُدرته، ويقصد في الليل الوقت الذي يعقب النهار ويغطي السماء بظلامه، ولكن لم يرد في كتاب الله أو سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- نص واضح وصريح لسبب تسمية السورة بهذا الاسم، ولكنه اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم.

شاهد أيضًا: تفسير سورة الفلق للاطفال

سبب نزول سورة الليل باختصار

ورد في سبب نزول هذه السورة بحديث ضعيف ذكره الواحدي في كتابه أسباب النزول، حيثُ إنّ الحديث يرويه ابن عباس -رضي الله عنهما- ويقول فيه أنّ رجلًا من الأنصار اسمه أبو الدّحداح كان قد اشترى نخلة من منافق كان يمنع عنها الأيتام، فوهبها أبو الدّحداح للأيتام، ولعلّ أصحّ ما قيل في ذلك أنّها نزلت في أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- في رواية عن ابن الزبير رضي الله عنهما [3]، كما روى الإمام السيوطي في كتابه “الحاوي للفتاوي” أنّ قوله تعالى: “لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ * وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى”[4] إلى آخر السورة قد نزلت في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- إذ كان قد اشترى سبعة رجال كانوا يُعذّبون في سبيل الله تعالى، وقال ابن عبّاس -رضي الله عنهما- إنّ قوله تعالى: “وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى”[5] فقد نزلت في أبي بكر رضي الله عنه، وأنّ ما قبلها نزلَ في أميّة بن خلف، وقد رجّح هذا القول ابن جرير الطبري.[6]

شاهد أيضًا: تفسير سورة الليل للاطفال

سبب نزول سورة الليل للاطفال

أوضح أهل العلم بأنّ سورة الليل نزلت في الصَّحابيّ الجليل أبو بكر الصِّديق -رضي الله عنه- الذي كان يتصدق بكافة أمواله من أجل جهاد المسلمين وتجهيزهم، فقد اشترى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- سبعة يعذَبون فِي سبيل اللَّه -تعالى- وأعتق رقابهم [6]، وجاء في رواية صحيحة أخرجها الإمام الحاكم في مستدركه على الصحيحين، أنّ والد أبي بكر -رضي الله عنهما- قال له: “أَراكَ تُعتِقُ رقابًا ضِعافًا، فلوْ أنَّكَ إذ فعلتَ ما فعلتَ أَعتَقْتَ رجالًا جُلْدًا يَمنعونَكَ ويَقومونَ دونَكَ. فقالَ أبو بكرٍ: يا أبَهْ، إنِّي إنَّما أُريدُ ما أُريدُ، إنَّما نَزَلَتْ هذه الآياتُ فيه: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 – 7] إلى قولِهِ عزَّ وجلَّ: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى}”[7]، فقد أنزل الله -تعالى- هذه الآيات ليحث أمة الإسلام على التصدق والزكاة لابتغاء مرضاة الله كما موضح في الآية الكريمة “إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ” وهنا يوجد لفظ للإشارة ويخص بها سعي سيدنا أبي بكر وأمية بن خلف.

شاهد أيضًا: تفسير سورة الفجر للاطفال

موضوعات سورة الليل

لقد تعددت موضوعات سورة الليل وما نزلت لأجله، فقد جاءت هذه السورة من أجل بيان قُدرة الله -عزّ وجل- في الكون، وبيان منزلة المؤمنين وفضائلهم وفضائل أعمالهم، وبيان مذمة المشركين ومساوئهم وبيان جزاء كل فريق منهم، ومن موضوعات هذه السورة ما يأتي:[1]

  • بيان دلائل على قدرة الله -تعالى- العظيمة وبديع صنعه في الدنيا والآخرة.
  • إنّ الله -سبحانه وتعالى- يهدي الناس للخير، فهو يجزي المهتدين بخير الحياتين؛ أي: في الدنيا والآخرة، وأمّا الضالين فهم بعكس ذلك.
  • الإشارة إلى  جزاء المؤمن الذي يخشى الله -تعالى- فيكون سببًا في فلاحه، وأمّا الشقي فيصدّ عن الذكرى لإيثاره الحياة الدنيا وحب ما فيها، فيكون جزاؤه النار.
  • ينقسم الناس في الدنيا إلى فريقين؛ الفريق الذي يسّر الله -تعالى- له فأعطاه من الأموال وأنفقها في سبيل الله، أما الفريق الذي عسّر الله -تعالى- عليه وآتاه من فضله لكنهم بخلوا واستغنوا وكانوا من المنكرين.

تفسير سورة الليل

نبيّن تَفسِير سورة اللِّيل، فهي مِنْ أعظم السُّور القرآنيّة التي وردت في القرآن الكريم، حيثُ كان محورها الأساسي عمل الإنسان وسعيه في الحياة الدنيا، وما يترتب له من ثواب بناء على سعيه في الحياة الأولى، وفيما يأتي تفسير سورة الليل:

تفسير الآيات من 1 إلى 11

قال -تعالى- في الجزء الأول من سورة الليل: “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى”[8]، حيثُ تبيّن هذه الآيات أنّ الله – سبحانه وتعالى- أقسم بالليل الذي يغشى الشّمس والنهار، ثمَّ أقسم مرة أخرى بالنَّهار الذي يظهر بزوال الليل وعتمته، وبظهور شمس النهار يتجلى كل الكون، وبعد ذلك تكرر القسم بالصنفين الذان تكوّن منهما الكون وهما الذّكر والأنثى.[9]

أما قوله تعالى: “إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى”؛ يبين الله -تعالى- جواب القسم من خلال  بيان أعمال الإنسان والتي تتمثل بين الأعمال الحسنة والأعمال السيئة، فهناك إنسان عاصي وإنسان مطيع، فأمّا الذي أعطى ما أُمِرَ بإخراجه واتقى الله -تعالى- في ذلك وصدّق بمجازاة الله -تعالى- على هذه الأفعال فسوف تكون حياته للخير بتيسير من الله تعالى، وأمّا الذي بخل بماله واستغنى عن الله -سبحانه وتعالى- فسوف يكون طريقه في الدنيا طريق الشر الذي يُفضي للهلاك والنار في الآخرة، ولن يغني عنه ماله الذي بخل به إن مات ثمّ تردّى في النار.[9]

تفسير الآيات من 12 إلى 21

قال -تعالى- في الجزء الثاني من سورة الليل: “إِنَّ عَلَيْنَا لَلْـهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى * فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى”[10]، ويقصد بهذه الآيات الكريمة أنّ الله -تعالى- سيبيّن الخير والشر، وأنّه هو المالك والمتصرّف بأمور الدنيا والآخرة، فيعطي في الدارين من النعيم ما يشاء ولمن يشاء، وفق حكمته، وإرادته.[9]

ولذلك فالله -تعالى- ينذر الناس من نار تتقد وتتوهج، لا يدخلها إلّا الشقي الذي كذّب بقلبه الرسول وتولّى عمّا أُمرَ به بجوارحه وأركانه، وسوف يُزحزح عن النار التقي الذي يصرف ماله في طاعة الله وإعلاء كلمة الحق، بحيث لا يبتغي في ذلك أجرًا من أحد، أو سمعة، أو رياء، فهو الذي يعطي أمواله ابتغاء مرضاة الله تعالى، فلن يكون جزاؤه على ما فعل من أعمال صالحة، إلّا الرضا التام، في الدنيا والآخرة، بنعيم الله تعالى.[9]

فضل سورة الليل

إنّ لسورة الليل فضل عام، شأنها شأن جميع سور القرآن الكريم، إذ إنَّ قراءتها تكسب القارئ الأجر والثواب من الله -تعالى- وتعطيه الكثير من الحكم والمواعظ، فقد روي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “منْ قرأَ حرفاً من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”[11]، ولكن ورد في الصحيح عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أوصى معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن يقرأ بها في الصلاة؛ لئلا يشكو الناس من طول القيام، فقال له: “يا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ – أَوْ أَفَاتِنٌ – ثَلَاثَ مِرَارٍ: فَلَوْلَا صَلَّيْتَ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ، والشَّمْسِ وضُحَاهَا، واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى، فإنَّه يُصَلِّي ورَاءَكَ الكَبِيرُ والضَّعِيفُ وذُو الحَاجَةِ أَحْسِبُ هذا في الحَديثِ”[12].

شاهد أيضًا: تفسير سورة الكافرون للاطفال

الحكمة من سورة الليل

إنّ لسورة اللّيل العديد من الحكم والفوائد التي تعود على الفرد المسلم، ومن أبرزها ما يلي:[13]

  • بيان للمسلم أهمية إنفاق المال في وجوه الخير خالصًا في سبيل الله -تعالى- وحده.
  • إكثار المسلم من العطاء، سواء أكان عطاءً ماديًّا أم معنويًّا.
  • الإدراك بأن التيسير الدنيوي في حياة المسلم، ما هو إلا جزاء وثواب من الله -تعالى- على الإحسان للآخرين.
  • إعطاء المال للمحتاجين وإخراج الزكاة من الأموال، مما يساهم في زيادة المال وتطهيره، الحصول على الأجر من الله تعالى.
  • إدراك المسلم بأنّ الجزاء يكون من جنس العمل، لذلك ينبغي على المسلم أن يعمل في الدنيا؛ لينال الأجر والخير في الآخرة.
  • الإدراك بأن أعمال الناس تكون بين حسنة  وسيئة، لذا ينبغي أن يدرك الداعي بأنّ دوره متوقف على الدعوة والتذكير، فلا يهلك نفسه ليستجيب الناس له، فالهداية من الله -تعالى- وحده.

سورة الليل مكتوبة

إنّ السورة الليل هي أحد السورة القرآنية التي اشتملت على العديد من الحكم والمواعظ الدِّينية، ومن أهميتها للمسلم سيتم إدراج سورة الليل مكتوبة فيما يأتي:

قال -تعالى- في كتابه العزيز:”وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ  وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ  وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ  إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ  فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ  وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ  فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ  وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ  وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ  فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ  وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ  إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ  وَإِنَّ لَنَا لَلۡأٓخِرَةَ وَٱلۡأُولَىٰ  فَأَنذَرۡتُكُمۡ نَارٗا تَلَظَّىٰ  لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى  ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ  وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى  ٱلَّذِي يُؤۡتِي مَالَهُۥ يَتَزَكَّىٰ  وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ  إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ  وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ 

إلى هنا أعزّاءنا القرّاء نصل وإيّاكم إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان لماذا سميت سورة الليل بهذا الاسم، فقد عرفنا في هذا المقال بعض من المعلومات حول سورة الليل، وقد أدرجنا لكم الإجابة الصحيحة حول السُّؤال المطروح، ثمّ تعرفنا على  تفسير سورة الليل، كما ختمنا مقالنا ببعض المعلومات حول  سبب نزول سورة الليل والحكمة منها، نرجو أن نكون قد وفقنا في الإجابة على هذا السؤال وأن نكون حملنا لكم الفائدة في هذا المقال.

المراجع

  1. ^ shamela.ws، [سورة الليل]، 02/12/2022
  2. ^ سورة الليل ، الآية 1
  3. ^ shamela.ws، سُورَةُ اللَّيْلِ ، 02/12/2022
  4. ^ سورة الليل ، الآية 15 -17
  5. ^ سورة الليل ، الآية 17
  6. ^ shamela.ws، سُورَةُ اللَّيْلِ، 02/12/2022
  7. ^  المستدرك على الصحيحين، عبد الله بن الزبير، الحاكم، 3990، حديث صحيح على شرط مسلم.
  8. ^ سورة الليل ، الآية 1 -11
  9. ^ alukah.net، تفسير سورة الليل للأطفال، 02/12/2022
  10. ^ سورة الليل، الآية 12- 21
  11. ^ فتح القدير ، الشوكاني ، عبدالله بن مسعود ، 1/41 ، له طرق عن ابن مسعود وروي نحوه عن عوف بن مالك الأشجعي مرفوعا بسند ضعيف
  12. ^ صحيح البخاري، البخاري، جابر بن عبدالله، 705 ، أورده في صحيحه.
  13. ^ shamela.ws، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، 02/12/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *