لماذا ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان ، وما هي علامات ليلة القدر

لماذا ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان ، وما هي علامات ليلة القدر
لماذا ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان

لماذا ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، فالمسلمون حين يأتي شهر رمضان المبارك ينتظرون قدوم ليلة القدر كي يستغلّوها بما أمرهم به الله تعالى من قيام وعبادات لكي يكونوا من المقرّبين منه سبحانه وتعالى، ولكن ليلة القدر لا تأتي سوى في العشر الأواخر من شهر رمضان كما يعتقد المسلمون، فلماذا لا تكون ليلة القدر إلّا في العشر الأواخر، في هذا المقال سوف تكون هنالك وقفة للإجابة عن السؤال السابق، إضافة للوقوف على بعض المسائل المتعلقة به.

لماذا ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان

إنّ ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، وذلك لقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ”،[1] وليلة القدر من الليالي المباركة التي ورد ذكرها في كتاب الله وسنة رسوله، يقول الله تعالى في سورة الدخان: {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.[2]

ويقول أيضًا في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}،[3] وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في فضل هذه الليلة: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،[4] ولكن ينبغي التنبّه إلى أنّ عددًا لا بأس به من العلماء قالوا إنّ هذه الليلة ليست ثابتة، فهي تتنقل في العشر الأخير من كلّ عام، فمن قام هذه الليالي العشر أدرك هذه الليلة بإذن الله تعالى، قد كان النبي عليه وآله الصلاة والسلام إذا دخلت عليه هذه الليلة خصّها بأعمال جليلة وعظيمة، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: أعمال ليلة القدر pdf ، وهل صحيح أن الأقدار تتغير في ليلة القدر

ما هي علامات ليلة القدر

إنّ ليلة القدر لها علامات تدلّ عليها، وتلك العلامات جاءت نقلًا عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- في الأحاديث الشريفة الكثيرة، ومن جملة تلك الأحاديث ما يأتي:[6]

  • أنّ الشمس صبيحة ليلة القدر تخرج لا شعاع لها: وذلك وفقًا للحديث الشريف الذي يُسأل فيه أبي بن كعب رضي الله عنه فيُقال له: “إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إنَّه قدْ عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلتُ: بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ: بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا”.
  • أنّها ليلة بلجة صافية: وذلك بديل حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول فيه: “ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ ، ولَا سَحابَ فِيها ، ولَا مَطَرٌ ، ولَا ريحٌ ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ ، ومِنْ علامَةِ يومِها تَطْلُعُ الشمسُ لَا شُعاعَ لَها”.
  • حصول السكينة فيها والطمانينة: وذلك لقول الله تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
  • اعتدال الجو فيها وسكون الرياح: وذلك لقوله عليه وآله الصلاة والسلام: “ليلةُ القدرِ ليلةٌ سمحةٌ، طلقةٌ، لا حارةٌ و لا باردةٌ، تصبحُ الشمسُ صبيحتَها ضعيفةً حمراءَ”.
  • إمكانية رؤية هذه الليلة في المنام كما حصل لبعض الصحابة رضي الله عنهم.

في أيّ ليلة تكون ليلة القدر

إنّ ليلة القدر تقع في العشر الأخير من رمضان في الليالي الوترية أكثر من الشفعية، وهذا ما عليه جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة والمالكية وغيرهم، ويشهد لمذهبهم أحاديث كثيرة مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن تلك الأحاديث:[7]

  • قوله عليه وآله الصلاة والسلام: “تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ”.
  • قوله عليه وآله الصلاة والسلام: “التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القَدْرِ في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى”.
  • قول ابن عمر -رضي الله عنهما- في الحديث الصحيح: “أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُرُوا ليلةَ القَدْرِ في المنامِ في السَّبعِ الأواخِرِ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرى رُؤيَاكم قد تواطَأَتْ في السَّبعِ الأواخِرِ، فمن كان مُتَحَرِّيَها فلْيتحَرَّها في السَّبعِ الأواخِرِ”.

شاهد أيضًا: من يرى ليلة القدر وهل ترى هذه الليلة بالعين

هل الدعاء مستجاب في ليلة القدر

لا شكّ أنّه إذا شهد المسلم ليلة القدر فإنّه يكون قد شهد ليلة أفضل من ألف شهر فلا بدّ أن يكون للدعاء بها مزية خاصة، ومما يدل على ذلك قول النبي للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن تدعو الله إذا التمست ليلة القدر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.[8]

هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر

لقد ورد في ليلة القدر كثير من الأحاديث التي تصفها وتبيّن علاماتها، ففي أكثر الأحاديث ورد أنّها ليلة صافية ساكنة كما في قوله عليه وآله الصلاة والسلام: “ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ ، ولَا سَحابَ فِيها ، ولَا مَطَرٌ ، ولَا ريحٌ ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ ، ومِنْ علامَةِ يومِها تَطْلُعُ الشمسُ لَا شُعاعَ لَها”، وقوله عليه وآله الصلاة والسلام: “ليلةُ القدرِ ليلةٌ سمحةٌ، طلقةٌ، لا حارةٌ و لا باردةٌ، تصبحُ الشمسُ صبيحتَها ضعيفةً حمراءَ”.[6]ولكن ورد في بعض الأحاديث الصحيحة أنّه ربما تأتي ليلة القدر في وقت المطر، وذلك كما جاء في الحديث الصحيح الذي يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، فيقول:

“اعْتَكَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ الأُوَلِ مِن رَمَضَانَ واعْتَكَفْنَا معهُ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأوْسَطَ، فَاعْتَكَفْنَا معهُ فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِن رَمَضَانَ فَقالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ، فإنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُهَا، وإنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في وِتْرٍ، وإنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أسْجُدُ في طِينٍ ومَاءٍ وكانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وما نَرَى في السَّمَاءِ شيئًا، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى رَأَيْتُ أثَرَ الطِّينِ والمَاءِ علَى جَبْهَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ”.[9]

هل يوجد نجوم في ليله القدر؟

وفقًا لما ورد من الأحاديث السابقة أنّ ليلة القدر تكون ساكنة صافية فإنّ وجود النجوم فيها أمرٌ وارد، ولكنّ النجوم لا تُلقي الشّهب في هذه الليلة، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث الصحيح: “ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ ، ولَا سَحابَ فِيها ، ولَا مَطَرٌ ، ولَا ريحٌ ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ ، ومِنْ علامَةِ يومِها تَطْلُعُ الشمسُ لَا شُعاعَ لَها”، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: أعظم دعاء مستجاب اللهم بلغنا ليلة القدر مكتوب وبالصور 2023

لماذا يستحب كتمان ليلة القدر لمن رآها؟

إنّ الإخبار بليلة القدر هو أمر جائز، وإنّما استحبّ العلماء كتمانها لئلّا يحصل فتور من المسلمين عن الليالي الباقية من الشهر المبارك، فقال عدد من علماء المسلمين كابن حجر والنووي رضي الله عنهما إنّه يستحبّ كتمان هذه الليلة لمن رآها، ولكن يجوز الإخبار بها لأنّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أراد أن يخبر عن الليلة ولكنّه نسيها كما مرّ في حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه.

فيقول أبو سعيد رضي الله عنه: “خَطَبَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ فَقالَ: إنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ في وِتْرٍ، فإنِّي رَأَيْتُ أنِّي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ”،[9] وقد همّ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة بالإخبار بليلة القدر، وإن لم يكن ذلك أمرًا جائزًا لما فعله النبي عليه وآله الصلاة والسلام، والله أعلم.

لماذا نسي الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر؟

لقد نسي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلة القدر بسبب تلاحي الرجلين، فقد جاء في الصحيح: “خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ”،[10] والله أعلم.

شاهد أيضًا: شكل السماء في ليلة القدر وهل سماؤها تحوي نجومًا وكواكب

هل تكون السماء صافيه في ليله القدر

لقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: “إنَّ أمارةَ لَيلةِ القَدْرِ أنَّها صافيةٌ بَلْجةٌ، كأنَّ فيها قَمرًا ساطعًا، ساكنةٌ ساجيةٌ لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يَحِلُّ لكَوكبٍ أنْ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإنَّ أمارتَها أنَّ الشَّمسَ صَبيحتَها تَخرُجُ مُستَويةً ليس لها شُعاعٌ، مِثلَ القَمرِ لَيلةَ البَدرِ، لا يَحِلُّ للشَّيطانِ أنْ يَخرُجَ معها يومئذ”، ففي هذا الحديث بيان أنّها تكون صافية، والله أعلم.

متى تنزل الملائكة الى الارض في ليلة القدر

الواضح من كلام علماء الإسلام أنّ الملائكة تبدأ بالنزول من لدن بداية ليلة القدر، وهو غروب الشمس، ويبقى نزول الملائكة حتى طلوع الفجر، وهذا ما فهمه العلماء عند تفسيرهم لقوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}،[11] فقد ذكر ذلك الإمام القرطبي في تفسيره، بالإضافة لبعض علماء التفسير الآخرين، فيذكر الإمام القرطبي أنّه تنزل الملائكة أي تهبط من كل سماء ومن سدرة المنتهى ومسكن جبريل -عليه السلام- على وسطها، فينزلون إلى الأرض ويؤمنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر، والله أعلم.[12]

شاهد أيضًا: علامات ليلة القدر بالادلة من السنة النبوية

هل يمكن أن تأتي ليلة القدر في ليلة زوجية؟

إنّ في تحديد ليلة القدر اختلاف كبير يين العلماء، فبعضهم قال إنها تكون في الليالي الوترية، وبعضهم قال إنها تكون في الليالي الشفعية، وعليه فقد تكون ليلة القدر في أي ليلة من ليالي العشر الأخير، والخلاف في تحديدها مشهور بين العلماء، وقد وقف الإمام النووي على هذا الخلاف وبيّن أقوال العلماء فيه وذكر بعض أقوال الصحابة وغيرهم في ذلك، والله أعلم.[13]

صحة حديث علامات ليلة القدر

لقد وردت عدّة أحاديث تتحدث عن ليلة القدر وعلاماتها، منها الصحيح ومنها ما هو دون ذلك، ومن الأحاديث الصحيحة عن ليلة القدر ما يأتي:[6]

  • حديث أبي بن كعب رضي الله عنه: “وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقِيَامِهَا، هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا”، وهذا الحديث في صحيح مسلم.
  • حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟”، وهذا الحديث في صحيح مسلم.
  • حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول فيه: “إنِّي كُنْتُ أُريتُ ليلةَ القدرِ ثمَّ نُسِّيتُها وهي في العشرِ الأواخرِ وهي طَلْقةٌ بجة، لا حارَّةٌ ولا بردة كأنَّ فيها قمرًا يفضَحُ كواكبَها لا يخرُجُ شيطانُها حتَّى يخرُجَ فجرُها”، وهذا الحديث في صحيح ابن حبان.

شاهد أيضًا: كيف أعرف إني أدركت ليلة القدر وهل يمكن رؤية ليلة القدر بالعين

أحاديث عن ليلة القدر

ورد كثير من الأحاديث في ليلة القدر، فمن الأحاديث ما تحدّث عن موعدها، ومن الأحاديث من حدّد الأيام التي تأتي فيها، ومنها ما حدّد علاماتها، ومن جملة تلك الأحاديث ما يأتي:[6]

  • أحاديث ذكرت أنّها في العشر الأواخر من رمضان: ومنها ما قاله عليه وآله الصلاة والسلام: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”، وقوله: “أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ثُمَّ أيْقَظَنِي بَعْضُ أهْلِي، فَنُسِّيتُها، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ. [وفي رواية]: فَنَسِيتُها”، وقوله: “إنَّ ناسًا مِنكُم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبْعِ الأُوَلِ، وأُرِيَ ناسٌ مِنكُم أنَّها في السَّبْعِ الغَوابِرِ، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ”.
  • أحاديث ذكرت أنّها في الليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان: ومنها ما قاله عليه وآله الصلاة والسلام: “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”، وقوله: “مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ”.
  • أحاديث ذكرت أنّها في السبع الأواخر من العشر الأواخر من رمضان: ومنها ما قاله عليه وآله الصلاة والسلام: ” الْتَمِسُوها في العَشْرِ الأواخِرِ، يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ، فإنْ ضَعُفَ أحَدُكُمْ، أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البَواقِي”، وقوله: “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في السَّبْعِ الأواخِرِ”، وقول ابن عمر -رضي الله عنهما- في الحديث: “أنَّ رِجَالًا مِن أصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في المَنَامِ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تَوَاطَأَتْ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فمَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ”.

وإلى هنا يكون قد تم مقال لماذا ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان بعد الإجابة عن هذا السؤال، وبعد الوقوف على بعض المسائل الأخرى المتعلقة بليلة القدر وتحديد وقتها وعلاماتها ونحو ذلك.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، أبو سعيد الخدري، البخاري، 2027، حديث صحيح.
  2. ^ سورة الدخان، الآية: 1 - 6
  3. ^ سورة القدر، الآية: 1 - 5
  4. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1901، حديث صحيح.
  5. ^ binbaz.org.sa، ليلة القدر هي أفضل الليالي، 16/04/2023
  6. ^ dorar.net، أصح ما ورد من الأحاديث في ليلة القَدْر، 16/04/2023
  7. ^ dorar.net، المبحث الثاني: ليلةُ القَدرِ، 16/04/2023
  8. ^ سنن الترمذي، عائشة أم المؤمنين، الترمذي، 3513، حديث حسن صحيح.
  9. ^ صحيح البخاري، أبو سعيد الخدري، البخاري، 813، حديث صحيح.
  10. ^ صحيح البخاري، عبادة بن الصامت، البخاري، 2023، حديث صحيح.
  11. ^ سورة القدر، الآية: 4
  12. ^ quran.ksu.edu.sa، تفسير سورة القدر - تفسير القرطبي، 16/04/2023
  13. ^ islamweb.net، هل يمكن أن تكون ليلة القدر في العشر الأول من رمضان، 16/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *