ماذا كان يلبس الرسول في العيد

ماذا كان يلبس الرسول في العيد
ماذا كان يلبس الرسول في العيد

ماذا كان يلبس الرسول في العيد هي من الأمور التي يبحث عنها المسلم ليقتدي بنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام في يوم العيد ليكون متشبهًا به لأقصى درجة علّه يصيب شيئًا يجعله كمحمد عليه الصلاة والسلام، وسيقدم لكم موقع تصفح مقالًا عن ماذا كان يلبس الرسول في العيد نرجو أن تجدون فيه مرادكم.

هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيد

الحمد لله الذي هدى البشرية بالمصطفى واختاره أمينًا عادلًا منصفًا وحمله أمانة الرسالة فأداها حق تأديتها ولم ينقص منها شيئًا فبلغها كاملة مكملة نهتدي بها إلى قيام الساعة وقال تعالى عن لسان نبيه في حجة الداع: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”[1]وقد كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هديًا خاصًا وعادات معينة في العيد، يجب على المسلمين اتباعها، فكان يلبس الرسول في العيد أجمل الملابس كما ويسن عنه العديد من الأعمال ومنها:

  • كان من هدي رسول الله أن أول ما يفعله يوم العيد هو الاغتسال بنية يوم العيد والتجمُّل لذلك اليوم،  قال ابن القيم: ” وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس لهما ( أي للعيدين ) أجمل ثيابه، وكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة “. [2]
  • وكما سُنَّ عن النبي عليه الصلاة والسلام أكل تمرات فرادى ثلاث أو خمس أو سبع تمرات قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر وتأخير ذلك في عيد الأضحى حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية، وعن بريدة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع. رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد، وزاد: فيأكل من أضحيته. [2]
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيدين في المصلى أي في أرض خلاه ولم يصلِّ العيد بمسجده النبوي إلا مرة لعذر المطر، فعن أبي هريرة أنهم أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد.[3]
  • وقد شرع سول الله صلى الله عليه وسلم خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض، فكما ورد في الحديث عن أم عطية رضي الله عنها قالت: “أمرنا أن نخرج العواتق (البنات الأبكار) والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى”.[3]
  • كان رسول الله يخرج على الناس مشياً على أقدامه، وكان حين عودته من صلاة العيد يغير طريق عودته، وعن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد يرجع في غير الطريق الذي خرج فيه. رواه أحمد ومسلم والترمذي.[3]

شاهد أيضًا: في اي عام ميلادي ولد الرسول صلى الله عليه وسلم

ماذا كان يلبس الرسول في العيد

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الطيب واللباس الحسن والزينة، حيث حرص على لباس أجمل ما لديه من الثياب خاصة في عيدي الفطر والأضحى وصلاة الجمعة، فقد عرف بحسن هندامه، وكان يلبس ما يتوفر لديه من الثياب، وكانت له حلة يلبسها في العيدين والجمعة،  وكان يحب لبس الأبيض ويحث عليه، وصح في الأحاديث أنه لبس غيره من الصوف والكتان والقطن، ونهى عن لبس الحرير، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا استَجَدَّ ثوبًا سمَّاه باسْمِه، قَميصٌ -أو عِمامةٌ- ثُم يقولُ: “اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ، أنتَ كسَوْتَنيه، أَسألُكَ من خَيرِه وخَيرِ ما صُنِعَ له، وأَعوذُ بكَ من شَرِّه وشَرِّ ما صُنِعَ له” [4] ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس في يوم العيد من الثياب أجملها، حيث أن التجمل بالثياب في يوم العيد أو يوم الجمعة كان من الأعمال الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام.

شاهد أيضًا: من صور تواضع النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه

سنن رسول الله في العيد

ينبغي على المسلمين اتباع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمورهم لما فيها من رضوان لله ورسوله وتوصل إلى محبة الله وسوله ومنفعة لهم فما كانت أفعاله وأقواله إلا وحي يوحى قال تعالى عن لسان نبيه في كتابه العزيز: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”[5] ، وسندرج لكم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيد: [6]

  • التجمل يوم العيد والاغتسال قبل الخروج إلى المصلى.
  • إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، فهي من السنن التي وردت عن سيدنا محمد، فلا يقبل صيام المسلمون إلا بإخراجها قبل دخول وقت العيد.
  •  تحريم صيام يومي الفطر والأضحى، فعن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : “لا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ: الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى”. [7]
  •  تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر وتأخيره إلى ما بعد صلاة الأضحى
  • صلاة العيد في المصلى بالخلاء
  • تأدية صلاة العيد، وهي من أكثر الأمور المستحب فعلها يوم العيد، بخروج جميع المسلمون من رجال وصبيان والنساء أيضًا ولكن يخرجن بحجابهن الشرعي بغير زينة ولا طيب، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: “أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ. فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصََّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِحْدَانَا َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا” [8]
  • المشي إلى المصلى ومخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا” [9]
  • التكبير أيام العيدين ووقته في عيد الفطر من مغرب أول ليلة من شوال إلى خروج الإمام، أو حتى يصلي، أو حتى يفرغ من الخطبة، أما في عيد الأضحى من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى.
  • القيام بصلة الأرحام وهي من أعظم الأمور الواجبة على المسلمين، ومن الأمور المستحبة والمتعلقة بعرش الله سبحانه وتعالى.
  • غض البصر عما حرم الله سبحانه وتعالى ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء في العيد وفي غيره.
  • إظهار البهجة والسرور على أهل البيت بالتوسيع عليهم في المأكل والمشرب واللباس.
  • التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، فقد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد بن حنبل وغيره. لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحدا، فإن ابتدأني أحد، أجبته. وذلك لأن جواب التحية واجب. وأما الابتداء بالتهنئة، فليس سنة مأمورا بها، ولا هو أيضا مما نهي عنه. فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة. [10]

صفة صلاة العيد

وإن مما ذكر في صفة صلاة العيد وعدد تكبيراته، ما ورد في الحديث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم: “أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عيدٍ اثنتي عشرةَ تكبيرةً، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخرى، ولم يُصلِّ قَبلَها، ولا بَعدَها”[11] ، يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام ، ثم يُكبر بعدها سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع، وذلك كما ورد عن العلماء عن صحابة رسول الله والتابعين والأئمة.[12]

ثم يقرأ الفاتحة ، ويقرأ سورة ” ق ” في الركعة الأولى ، وفي الركعة الثانية يقوم مُكبراً فإذا انتهى من القيام يُكبر خمس تكبيرات ، ويقرأ سورة الفاتحة ، ثم سورة ” اقتربت الساعة وانشق القمر ” فهاتان السورتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في العيدين ، وإن شاء قرأ في الأولى بسبح وفي الثانية بـ ” هل أتاك حديث الغاشية ” فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح اسم ربك الأعلى والغاشية، وينبغي للإمام إحياء السنة بقراءة هذه السور حتى يعرفها المسلمون ولا يستنكروها إذا وقعت.[12]

وبعد الصلاة يخطب الإمام في الناس ، وينبغي أن يخص شيئاً من الخطبة يوجهه إلى النساء يأمرهن بما ينبغي أن يقمن به ، وينهاهن عن ما ينبغي أن يتجنبنه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.[12]

شاهد أيضًا: ما هي اعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

وصايا الرسول في العيد

كان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس فرحًا وابتهاجًا بقدوم العيد وكان حريصًا على نشر الفرحة في قلوب من حوله، وحثّهم على إيصال البهجة لغيرهم، وكما أوصى حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام أمَّتَه بالعديد من الوصايا في العيد التي يجب عليهم الالتزام بها، وهي كما يأتي:

  • إظهار الفرح والسرور: فقد أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المسلمون على إظهار الفرح والبهجة بقدوم العيد ونشرها بين الناس، والذي ينعكس بشكل إيجابي في نفوس أهلهم وأحبابهم، وما يدل على ذلك ما ورد في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ”. [13]
  • تأدية زكاة المال وإخراجها: فكان مما جاء في الحديث مرويًا عن ابن أبي عاصم عن عَلْقمَةَ رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال للناس حين أسلموا: “إنَّ من تمامِ إسلامِكم أن تُؤدُّوا زكاةَ أموالِكم”. [14]
  • الإكثار من ذكر الله تعالى: أوصى رسول الله بالإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، لما روي مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسيرُ في طريقِ مكَّةَ، فمَرَّ على جَبلٍ يُقالُ له: جُمْدَانُ فقال: “سِيروا هذا جُمْدَانُ سبَق المُفرِّدونَ سبَق المُفرِّدون، قالوا: يا رسولَ اللهِ ما المُفرِّدونَ؟ قال: “الذَّاكرونَ اللهَ كثيرًا والذَّاكراتُ ”.[15]

صور عن سنن العيد

نقدم لكم فيما يلي مجموعة من صور عن سنن العيد تفيدكم في تبادلها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

ماذا كان يلبس الرسول في العيد
ماذا كان يلبس الرسول في العيد

 

ماذا كان يلبس الرسول في العيد
ماذا كان يلبس الرسول في العيد

 

ماذا كان يلبس الرسول في العيد
ماذا كان يلبس الرسول في العيد

 

ماذا كان يلبس الرسول في العيد
ماذا كان يلبس الرسول في العيد

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا المميز ماذا كان يلبس الرسول في العيد تناولنا فيه هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيد وماذا كان يلبس الرسول في العيد وسنن رسول الله في العيد و غير ذلك الكثير مما ينفعكم في هذه المناسبة.

المراجع

  1. ^ سورة المائدة، الآية: 3
  2. ^ al-maktaba.org، صلاة العيدين،سيد سابق، 07/10/2022
  3. ^ al-maktaba.org، صلاة العيدين،سيد سابق، 07/10/2022
  4. ^ تخريج المسند لشعيب، أبو سعيد الخدري،شعيب الأرناؤوط،11248،حسن
  5. ^ سورة آل عمران، الآية:31
  6. ^ saaid.net، سنن العيدين، 07/10/2022
  7. ^ صحيح البخاري، أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ،البخاري،1197،صحيح،
  8. ^ صحيح مسلم، أم عطية نسيبة بنت كعب،مسلم،883 ،صحيح
  9. ^ صحيح سنن ابن ماجة، ابن عمر،الألباني،1078،حسن
  10. ^ مجموع الفتاوى، ابن تيمية،24/138
  11. ^ تخريج المسند لشاكر، جد عمرو بن شعيب،أحمد شاكر،10/165،صحيح
  12. ^ islamqa.info، ما هي صفة صلاة العيد ؟.، 07/10/2022
  13. ^ صحيح الترغيب، عبدالله بن عمر،الألباني،2623،حسن لغيره
  14. ^ السلسلة الصحيحة، علقمة بن ناجية الخزاعي،الألباني،3232،حسن
  15. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة،مسلم،2676،صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *