ماهو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد

ماهو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد
ماهو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد

ماهو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد، شرع الله صلاة العيد للمسلمين ليكون في أدائها سعادة وسكينة في قلوبهم وإلفة بينهم، ويسن فيها العديد من التكبيرات في كل ركعة اختلف الفقهاء في عددها باختلاف المذاهب، وسيقدم لكم موقع تصفح القول الراجح في عدد تلك التكبيرات فكونوا بالقرب.

حكم التكبيرات في صلاة العيد

اختلف العلماء في حكم التكبيرات الزوائد في صلاة العيد وأجمع الشافعية والمالكية والحنابلة على كونها مسنونة وذهب الحنفية على جعلها واجبة، وهي سنة في القول الأقوى لأهل العلم، وتكون هذه التكبيرات في الركعة الأولى من صلاة العيد بين دعاء الاستفتاح والاستعاذة، أما في الركعة الثانية فتكون هذه التكبيرات بين تكبيرة القيام والاستعاذة للقراءة ويستحب رفع اليدين في التكبيرات الزوائد وهذا قول الجمهور، وقد اختلف العلماء في عدد التكبيرات في كل ركعة وسنورد تفصيلًأ في الفقرات التالية، والله تعالى أعلم. [1]

شاهد أيضًا:  هل صلاة العيد فرض ام سنة عند الأئمة الأربعة

ماهو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد

اختلف العلماء في عدد تكبيرات صلاة العيد الزوائد في كل ركعة ولكن القول الراجح هو ما ورد في السنة النبوية عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية وقد تبنى هذا القول المالكية والحنابلة واختاره البخاري وابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عثيمين، واستدلوا بذلك على الحديث الذي رواه عمر بن شعيب عن أبيه عن جده: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كبَّر في عيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبْعًا في الأُولَى وخمْسًا في الآخِرَةِ ولمْ يُصلِّ قبلَهَا ولا بعدَهَا[2] ، بحيث يستحب أن رفع اليدين في التكبيرات الزوائد من كل ركعة وهذا قولهم بالاجماع، ومحل التكبيرات الزوائد هو في الركعة الأولى بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوّذ والقراءة، وفي الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال وقبل التعوّذ والقراءة، وهذا مذهب المالكيّة والشافعيّة والحنابلة، ولا يسن بين التكبيرات الزوائد ذكر معين، وعلى المصلّي أن يوالي التكبيرات بلا فصل، لأنه لم يرد شيء من هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين هي ذكر من جنس مسنون لذا كان متتابعًا كالتسبيح في الركوع والسجود. [1]

شاهد أيضًا: حكم من فاتته صلاة العيد ابن باز وما حكم خروج النساء لصلاة العيد

عدد تكبيرات صلاة العيد في المذاهب الأربعة

اختلف العلماء في عدد التكبيرات الزوائد في صلاة العيد سنبين لكم قول كل من هذه المذاهب في عدد التكبيرات الزوائد فيما يأتي:

عدد تكبيرات صلاة العيد عند الحنفية

إن عدد تكبيرات صلاة العيد وفق المذهب الحنفي تسع تكبيرات، ثلاث تكبيرات أصلية تكبيرة الإحرام وتكبيرتي الركوع، وست تكبيرات زوائد ثلاث تكبيرات في الركعة الأولى بين دعاء الاستفتاح و القراءة، وثلاث تكبيرات في الركعة الثانية يقدم فيها القراءة على التكبير،  ويرفع يديه عند كل تكبيرة سواء كان إماماً أو مأموماً، ويُستحَبّ أن يقرأ بعد الفاتحة سورة الأعلى وفي الركعة الثانية الغاشية. [3]وقد استدلوا بما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن كبر أربعًا ثم قرأ ثم كبر أربعًا، وكذلك ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن كبر أربعاً ثم قرأ ثم كبر فركع ، ثم يقوم في الثانية ثم يُكبر أربعاً، ويسكت بين التكبيرات بقدر تسبيح ثلاثُ تسبيحات. [4]

عدد تكبيرات صلاة العيد عند الشافعية

إن عدد تكبيرات صلاة العيد وفق المذهب الشافعي اثنا عشر تكبيرة زائدة، سبع تكبيرات في الركعة الأولى يؤديها بين تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح بحيث يرفع يديه بين كل تكبيرتين يفصل بينها زمن يسير يقول فيه سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يستعيذ ويبدأ القراءة، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية كما في الركعة الأولى بين تكبيرة الانتقال والاستعاذة، وقد ورد في الحديث عنعوف المزني رضي الله عنه أنه قال: “كبَّر في العيدينِ: في الأولى سبعًا قبلَ القراءةِ، وفي الآخرةِ خمسًا قبلَ القراءةِ” [] ، وذلك من غير تكبيرة الإحرام والقبام. []

عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية والحنابلة

إن عدد تكبيرات العيد في المذهبين الحنبلي والمالكي اثنا عشر تكبيرة زائدة، سبع تكبيرات منها في الركعة الأولى من غير تكبيرة الإحرام وخمس تكبيرات في الركعة الثانية من غير تكبيرة القيام، وقد اختار هذا القول ابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عثيمين والبخاري، وكان دلليلهم على ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه حين قال: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كبَّر في عيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبْعًا في الأُولَى وخمْسًا في الآخِرَةِ ولمْ يُصلِّ قبلَهَا ولا بعدَهَا” [2] ، وهذا ما روي ايضًا في الأثر عن نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: “شهدتُ الأضحى والفطرَ مع أبي هُرَيرَةَ، فكبَّر في الركعةِ الأولى سبعَ تكبيراتٍ قبل القراءة، وفي الآخرةِ خمسَ تكبيراتٍ قبلَ القِراءة”، بحيث يكون التكبيرات في الركعتين قبل القراءة. [1]

شاهد أيضًا: حكم رفع اليدين عند التكبير في صلاة العيد

حكم نسيان التكبيرات الزوائد في صلاة العيد

إن حكم نسيان تكبيرات العيد الزوائد لا تبطل الصلاة ولا تستوجب إعادتها لأن هذه التكبيرات سنة وهذا عند الجمهور عدا الحنفية ولا يجب إعادة هذه التكبيرات مجرد بدأ المسلم بالفاتحة لأن بذلك يكون قد فات محلها والسنة إن فات محلها لا إعادة لها، بحيث أن محلها بعد تكبيرة الاحرام وقبل القراءة، فإن أتى بالتكبيرات الزوائد ثم أعاد القراءة فقد ألغى بذلك القراءة الأولى وهي فرض يصح الأخذ به، وإن لم يعاود القراءة ففي ذلك كراهة ولأن التكبيرات لم تحصل في محلها، ويسجد للسهو من مكث طويلًا وقطع تلاوته بذكر طويل وإن كان الفاصل يسيرًأ فلا يسجد للسهو لأن نسيان هذه التكبيرات كنسيان دعاء الاستفتاح أو الاستعاذة لا يسجد للسهو بتركها ساهيًأ أو متعمدًأ، فيكبر فيما يدركه من تكبيرات زوائد مع الإمام ويسقط عنه ما فاته ولا يقضيه وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، وأما مذهب الحنفية فذهبوا إلى أن من ينسى التكبيرات فعليه أن يقطع القراءة ويأتي بالتكبيرات لأنها واجبة عندهم، ثم يعيد قراءة الفاتحة لأن القيام محل التكبيرات، وأما الشافعية فذهبوا إلى أن من ينسى التكبيرات الزوائد ويتذكرها بعد قراءة الفاتحة فإنه يأتي بها وليس عليه إعادة للقراءة لوقوعها في محلها، وإن تذكرها بعد الركوع سقطت عنه لفوات محلها ولا يسجد للسهو بتركها بينما يرى المالكية بأهمية سجود السهو لمن تركها. [7]

شاهد أيضًا: أهم مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر في الدول العربية

ما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد

ما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد أمر لم يرد عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم يبين ذكرًأ محددًأ يقال بين تكبيرات العيد ولكن هذا الأمر مما ورد عن بعض السلف الصالح، واختلف العلماء في نوعية الذكر الذي يمكن أن يقال بين كل تكبيرتين، فإن مذهب أبو حنيفة ومالك والأوزاعي قالوا إلى عدم قول أي شيء بين التكبيرات هذه وإنما تقال متوالية، بينما ذهب الشافعي وأحمد بن حنبل إلى إمكانية الذكر بين التكبيرات والأمر واسع ما دام في ذكر الله عز وجل، فإن سكت بين التكبيرتين فلا بضير في ذلك ومن ذكر فلا بأس أيضًا، ولكن الذكر أولى لما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه بثبوته عنه ولم يخالفه أحد من الصحابة رضوان الله عنهم أجميعم، فقد قال ابن تيمية بإمكانية قول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، واللهم صل على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي وارحمني كان حسناً” ويمكن أن يضاف عليها: “ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، ويمكن القول أيضًا: “الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً”، وغير ذلك من الأذكار فالأمر فيه سعة لعدم ورود عن النبي ذكر محدد، فكل قول فيه ذكر لله خير. [8]

إلى هنا نكون قد أنهينا معكم رحلتنا في هذا المقال ماهو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد أيها الأحبَّة، تناولنا فيه العديد من الجوانب التي تخص هذا المقال من من حكم التكبيرات وعددها في المذاهب الأربعة وحكم نسيانها وما يقال بين كل تكبيرتين، ونسأل الله أن يتقبل منكم صالح الأعمال وعساكم من عواده وكل عام وأنتم بألف خير.

المراجع

  1. ^ dorar.net، تكبيراتُ صلاةِ العِيدِ، 20/04/2023
  2. ^ تخريج المسند لشاكر، جد عمرو بن شعيب،أحمد شاكر،10/165،صحيح
  3. ^ islamweb.net، كيفية صلاة العيد التي ذكرتها في المذهب الحنفي، 20/04/2023
  4. ^ shamela.ws، كتاب الاختيار لتعليل المختار،ابن مودود الموصلي،ج1 ص86، 20/04/2023
  5. ^ سنن الترمذي، عمرو بن عوف المزني،الترمذي،536،حسن
  6. ^ shamela.ws، كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي،مجموعة من المؤلفين،ج1 ص224، 20/04/2023
  7. ^ islamweb.net، من نسي التكبيرات الزوائد في صلاة العيد، 20/04/2023
  8. ^ islamweb.net، ما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد، 20/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *