هل زيارة قبر الرسول من مناسك الحج وما هي آداب زيارة قبر الرسول

هل زيارة قبر الرسول من مناسك الحج وما هي آداب زيارة قبر الرسول
هل زيارة قبر الرسول من مناسك الحج

هل زيارة قبر الرسول من مناسك الحج وما هي آداب زيارة قبر الرسول، فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام أوجبه المولى تبارك وتعالى على المستطيع ماديًّا وجسديًا وجعل للحج مناسكًأ وشروطًا محددة لا يصح حج من لم يأت بها ولذلك يتحرى المسلمون في كون زيارة قبر النبي من المناسك أم لا؟ وفي هذا المقال سيجيبكم موقع تصفح عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة المتعلقة به.

هل زيارة قبر الرسول من مناسك الحج

زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ليست من مناسك الحج، ليست زيارة قبره صلى الله عليه وسلم من شروط الحج ولا من أركانه ولا من واجباته، وإنما هي سنة يستحب الإتيان بها ولا يلزم ولا يأثم من تركها ولا ينقص من حجه شيء ولكن أجر الصلاة في مسجد النبي خير من ألف صلاة في غيره من المساجد ولري القلوب بزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لقول النبي العدنان صلى الله عليه وسلم: “صلاةٌ في مسجدِي هذا خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في ما سواه إلا المسجدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ صلاةٍ في مسجدِي هذا” [1] ، حيث يستحب زيارة المدينة والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويزور قبره ويسلم عليه وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين ويزور البقيع ويسلم على أهلها ويسلم على شهداء أحد، ولكن لا تشد الرحال إلا إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى لذلك تكون نية شد الرحال إلى المسجد ويفعل كل الباقي تباعًا وكل هذا من السنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى.” [2] ، والله ورسوله أعلم. [3]

شاهد أيضًا: دعاء زيارة قبر الرسول مفاتيح الجنان

هل زيارة المسجد النبوي من المناسك

إن زيارة المسجد النبوي ليست من مناسك الحج ولا حتى زيارة المدينة المنورة، ولكن زيارتهما سنة ويستحب لمن زار مكة للحج أو العمرة أن يتوجه إلى المدينة للصلاة في مسجد النبي والسلام عليه وعلى صاحبيه والسلام على شهداء أحد وزيارة مسجد قباء والصلاة فيه وزيارة البقيع والسلام على أهلها، وليس زيارة المدينة شرطها أداء الحج والعمرة ولكن يمكن للمسلم أن يزورها ويصلي في مسجدها من دون حج أو عمرة، ولكن الغالب أن من يأتي الحج أو العمرة يسهل عليهم زيارة المسجد النبوي ولكنه ليس من مناسك الحج وإذا حج المسلم وعاد إلى بلده دون زيارة المدينة والمسجد النبوي فلا شيء عليه وحجه كامل ولكن زيارة المسجد النبوي فيه من الفضل العظيم ما لا يخطر على بال فصلاة فيه تعادل ألف صلاة في غيره من المساجد ولا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ففي زيارة المدينة ومسجد النبي من الخير الكثير وقد يصعب على المسلمين زيارتها إن كان مجيأهم من بلاد بعيدة من شام أو يمن أو مغرب فلا يتيسر لهم زيارتها بسفر منفرد ولذلك يختمون مناسك حجهم بزيارة المدينة والمسجد النبوي بالرغم من عدم ارتباط زيارتها بالحج ولا بموسم الحج، ولكن الأولى لمن زار مكة فليس بينه وبين المدينة سوى مسافة قصيرة للوصول إليها وزيارتها سنة غير مربوطة بالحج، والله روسوله أعلم. [4]

شاهد أيضًا: هل يجوز الدعاء عند قبر الرسول

ما يُقال عند زيارة قبر الرسول

حينما يصل المسلم المسجد النبوي ويصلي فيه يسن له أن يستقبل قبر النبي وصاحبيه للسلام عليه وعلى صاحبيه، فإذا ما كان مقابل قبر النبي عليه الصلاة والسلام يستقبل قبره بوجهه بكل أدب ووقار، ويسلم عليه فيقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ويسن له أن يقرأ الصلاة الابراهيمية: “السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”، ثم يقول: “أشهد أنك رسول الله حقاً، وأنك قد بلّغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده؛ فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمّته” [5] ، وإذا قال: “صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وأصحابك وجزاك الله عن أمتك خيراً، اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته” [6] ، ويمكن أن يقتصر على قول: “السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته” كما كان يفعل ابن عمر رضي الله عنهما حال زيارته للسلام: “السلامُ عليك يا رسول الله، السلامُ عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا أَبَتِ، ثم ينصرفُ” ، ثم يخطو الزائر خطوة نحو اليمين فيصير مقابل قبر أبو بكر رضي الله عنه للسلام عليه فيقول:”السلام عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا خليفةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في أُمّته، رضي الله عنك، وجزاك عن أُمّة محمدٍ خيراً” ، ثم يخطو خطوة أخرى نحو اليمين ليصير مقابل قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول: “السلامُ عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي الله عنك، وجزاكَ عن أُمّة محمدٍ خيراً”، والله تعالى أعلم. [7]

شاهد أيضًا: دعاء زيارة قبر الرسول وأبو بكر وعمر

هل يجوز الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

لا ضير من الدعاء في أي مكان يجوز ذكر الله فيه ولكن هناك فرق كبير بين من يعتقد أن هذا فضل المكان على غيره هو سبب لإجابة الدعاء ويتحرى هذا المكان ليدعو وبين من يدعو في أي مكان ويحصل أن يدعو في مكان ما بحكم الاتفاق، فالأول هو المنهي عنه هو اعتقاد فضل القبر هذا أو المكان هذا في إجابة الدعاء والتوجه إليه بالدعاء ورفع اليدين نحوه وكأنه سيجيبهم فيحصل شرك بالله من دون أن يعلم الشخص أو يحتسب، ولا يجوز التوجه إلى قبر النبي رافعين الأيدي بالدعاء لأن هذا من البدع وخلاف ما ورد عن السلف الصالح من صحابة الرسول وأتباعهم الكرام، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة” [8] ، وفيما ورد عن حسن بن حسن بن علي “أنَّه رَأى رَجُلًا وقَفَ على البَيتِ الذي فيه قَبرُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو له، ويُصلِّي عليه، فقال للرَّجُلِ: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا تَتَّخِذوا بَيتي عيدًا، ولا تَجعَلوا بُيوتَكم قُبورًا، وصَلُّوا علَيَّ حيثما كُنتم؛ فإنَّ صَلاتَكم تَبلُغُني.” [9] ، وهذا ما يفعله بعض الزوار لقبره صلى الله عليه وسلم فيرفعو أيديهم للدعاء ويدعون وكذلك منهم من يضع يمينه على شماله كهيئة الصلاة عند السلام عليه صلوات ربي وسلامه عليه وهذه هيئة لا تجوز لكونها ذل لا أمام قبر النبي عليه الصلاة والسلام ولا من هم دونه من الصحابة والأولياء والصالحين أو الملوك الزعماء، نسأل الله لنا ولهم الهداية، والله ورسوله أعلم. [10]

شاهد أيضًا: ماذا يقال عند زيارة قبر الرسول

آداب زيارة قبر الرسول

بعد أن يشد المسلم رحاله إلى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فيدخل المدينة المنورة قاصدًأ مسجده الذي تقابل الصلاة فيه مئة صلاة في غيره من مساجد الأرض عدا المسجد الحرام، فإذا أراد أن يزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه للسلام عليهم فعليه أن يلتزم بالآداب التالية: [11]

  • يستحب الإكثار من الصلاة والسلام عليه وأنت في الطريق إليه وأن تدعو المولى أن ينفعك بزيارته ويتقبلها منك.
  • احرص على تفريغ قلبك من الدنيا ومشاغلها وتستشعر عظمة من أنت متجه لزيارته وفضله على الإسلام والمسلمين، فإذا ما حضرت قبره وسلمت عليه ولم ترفع صوتك في حضرته وإن كان سلامًأ عليه.
  • ويستحب لك عند زيارتك لقبره عليه الصلاة والسلام أن تستقبل قبره وتستدبر القبلة وتبتعد عنه قليلًا.
  • لا يجوز لك أن لك أن تتمسح بالمنبر ولا بالحجرة النبوية الشريفة ولا تطوف بها أو تقبلها لأن هذا من البدع.
  • لا يجوز لك أن تطلب من النبي أن يفرج عنك كربتك أو يقضي حاجاتك ولا أن يشفي مريضك وأو نحو ذلك لأن النبي كان قادرًا على فعل ذلك حيًّا بدعائه ومعجزاته ولكن بعد موته فلا يجوز أن تطلب منه، وإن كانت لا تجوز أن تطلب من النبي وهو النبي فمن باب أولى لا تطلب من غيره من الأموات لأنها من الشرك الأكبرلأنها تُخرج من الملَّة، فلا قادر على هذا سوى الله سبحانه.
  • لا يجوز لك أن تطيل المكوث عنده ولا أن تتحرى الدعاء عنده دون غيره معتقدًأ أن هذا هذا المكان سيستجاب فيه دون سواه، وإذا دعوت فاستقبل القبلة وليس القبر.
  • ألا يكون ديدنك زيارة قبره صلى الله عليه وسلم كلما دخلت إلى المسجد وخرجت منه وبعد كل صلاة لأن هذا من البدع.
  • لا شك أن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام تصله من آخر بقاع الأرض كما تصل من القريب ولا علاقة لوقوفك عند قبره ليصله سلامك فقد سخر رب العالمين ملكًا موكلًا بتبليغه سلام أمته عليه وهذا لعظيم مكانته عليه الصلاة والسلام لقوله صلى الله عليه وسلم: “مَن صَلَّى عَلَيَّ عِندَ قَبْري سَمِعتُه، ومَن صَلَّى عَلَيَّ نائيًا بُلِّغْتُه”. [12]

شاهد أيضًا: هل يجوز التوسل بالنبي وحكم التوسل عند المذاهب الأربعة

ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي

فلا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد منها مسجد النبي عليه الصلاة والسلام وهذا في الحديث الصحيح لما فيه من قربة وطاعة وأجر عظيم وكذلك فإن أجر الصلاة في مسجد النبي تعادل مئة صلاة في غيره عدا المسجد الحرام وهذا أيضًا في الصحاح لما ، إن من الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم سنوردها في النقاط التالية: [13]
  • أن يصلي المسلم فيها ما تيسر له من ركعات ونوى الاعتكاف فيها ما تيسر له من وقت وقرأ من القرآن ما تيسر له من آيات وحضر حلقات علم إن استطاع.
  • يستحب لمن زار المسجد النبوي الشريف أن يتوجه للسلام على النبي وصاحبيه فيستقبل قبره ويسلم عليه ثم صاحبيه ويدعو لهم بالأجر وذلك بعد صلاته لركعتين في الروضة أو في أي بقعة من المسجد وفي الروضة أفضل.
  • يستحب له أن يزور البقيع ويسلم على أهلها ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، أسوة بالنبي عليه الصلاة والسلام ويقول لهم: “السَّلَامُ علَيْكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ ما تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللَّهُ، بكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ وَلَمْ يُقِمْ قُتَيْبَةُ قَوْلَهُ وَأَتَاكُمْ.” [14]
  • يستحب له أن يزور شهداء أحد ويسلم عليهم ويدعو لهم ويستغفر لهم ويترحم عليهم.
  • يستحب له أن يزو مسجد قباء ويصلي فيها ركعتين لما في ذلك من الأجر والمثوبة وهذا ما بلغه لنا النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من تطهَّر في بيتِه ، ثم أتى مسجدَ قُباءٍ ، فصلَّى فيه صلاةً ؛ كان له كأجْرِ عُمرةٍ .” [15]

شاهد أيضًا: كيفية الصلاة في الروضة الشريفة

حكم زيارة النساء لقبر الرسول

لا شك أن زيارة القبور للرجال هو أمر أمر به النبي عليه الصلاة والسلام وهو مباح بالإجماع لقول النبي عليه الصلاة والسلام: “زارَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قبرَ أُمِّه، فبكى وأبكى مَنْ حَوْلَه، وقال: استأذَنْتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في أن أَسْتَغْفِرَ لها، فلَمْ يُؤْذَنْ لي، واستَأْذَنْتُ في أنْ أزورَ قَبرَها فأَذِنَ لي، فزوروا القبورَ؛ فإنَّها تُذَكِّرُكم الموتَ” [16] وذلك لما فيها من نفع للحَي بتذَكُّرِه الموتَ والآخِرة، وللميّت بالدعاء له، ولكن زيارة القبور للنساء فيه خلاف عند العلماء فمنهم من قال بالتحريم  وهو قول عند الحَنفيَّة وقول عند الشَّافعيَّة وهو قول ابنِ تيميَّة وابنِ باز وابنِ عثيمين واستدلوا بذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لعَنَ زوَّاراتِ القبور” [17] ، ومنهم من قال بالكراهة وهو مَذهَبُ الشَّافعيَّة والحَنابِلَة وقولٌ عند الحَنفيَّة وقولٌ للمالكيَّةِ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك واستدلوا بذلك من حديث صرف النهي إلى الكراهة قول أنس بن مالك  رضي الله عنه: “مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقالَ: اتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي قالَتْ: إلَيْكَ عَنِّي، فإنَّكَ لَمْ تُصَبْ بمُصِيبَتِي، ولَمْ تَعْرِفْهُ، فقِيلَ لَهَا: إنَّه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَتْ بَابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقالَ: إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى.” [18] فلم ينهها النبي عن الزيارة بل أمرها بالصبر، ومنهم من أباح الزيارة بغرض الاتعاظ والترحم عليهم والدعاء لهم وهو مذهَبُ الحَنفيَّة وقولٌ للمالكيَّةِ وقولٌ عند الشَّافعيَّة وروايةٌ عن أحمد واختاره القرطبيُّ والشوكانيُّ، واستدلوا بذلك على قول عبد الله بن أبي مليكة حين قال: “أنَّ عائشةَ رضي اللهُ عنها أقبلتْ ذاتَ يومٍ من المقابرِ ، فقلتُ لها : يا أمَّ المؤمنينَ ! من أينَ أقبلتِ ؟ قالت : من قبرِ أخي عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ ، فقلتُ لها : أليسَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهَى عن زيارةِ القبورِ ؟ قالت : نعم ، كان نهَى ثم أَمَرَ بزيارتِها” [19] ، وهذا في تفصيل [20]، يقول الحنابلة: “تُكْرَهُ زِيَارَةُ الْقُبُورِ لِلنِّسَاءِ.. فَإِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَقَعُ مِنْهُنَّ مُحَرَّمٌ، حَرُمَتْ زِيَارَتُهُنَّ الْقُبُورَ”، ولكن من الجدير بالذكر أن العلماء استثنوا من الكراهة أن تزور المرأة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقبور الأنبياء، لأن الأدلة من السنة تدل على ذلك. [21]

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هل زيارة قبر الرسول من مناسك الحج وما هي آداب زيارة قبر الرسول، تناولنا فيه إجابة وافية عن هذا السؤال وعن غيره من الأسئلة المتعلقة به وذلك فيما إن كان زيارة المسجد النبوي من المناسك وما يقال عند زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وإن كان الدعاء عند قبره جائزة وما آداب زيارة قبره وما الأعمال المستحبة عند زيارته وحكم زيارة النساء لقبره صلى الله عليه وسلم.

المراجع

  1. ^ مجموع فتاوى ابن باز، أبو هريرة،ابن باز،197/17،صحيح
  2. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة،مسلم،1397،صحيح
  3. ^ binbaz.org.sa، حكم من حج ولم يزر المدينة ولا قبر النبي ﷺ، 30/04/2023
  4. ^ binbaz.org.sa، ما حكم زيارة الحاج للمسجد النبوي؟، 30/04/2023
  5. ^ islamqa.info، زيارة المسجد النبوي، 30/04/2023
  6. ^ ar.islamway.net، صفة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم رابط المادة: http://iswy.co/e108ej، 30/04/2023
  7. ^ ar.islamway.net، زيارة المسجد النبوي رابط المادة: http://iswy.co/e48bb، 30/04/2023
  8. ^ مجموع فتاوى ابن باز، العرباض بن سارية،ابن باز،109/16،إسناده حسن
  9. ^ تخريج سير أعلام النبلاء، حسن بن حسن بن علي،شعيب الأرناؤوط،4/483،حسن
  10. ^ islamqa.info، لا يشرع استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء، 30/04/2023
  11. ^ saaid.org، أحكام زيارة المسجد النبوي والتنبيه على المخالفات التي تقع عند الزيارة، 30/04/2023
  12. ^ فتح الباري لابن حجر، أبو هريرة،ابن حجر العسقلاني،562/6،إسناده جيد
  13. ^ binbaz.org.sa، ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟، 30/04/2023
  14. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين،مسلم،974،صحيح
  15. ^ صحيح الترغيب، سهل بن حنيف،الألباني،1181،صحيح
  16. ^ صحيح النسائي، أبو هريرة،الألباني،2033،صحيح
  17. ^ سنن الترمذي، أبو هريرة،الترمذي،1056،حسن صحيح
  18. ^ صحيح البخاري، أنس بن مالك،البخاري،1283،صحيح
  19. ^ السنن الكبرى للبيهقي، عبدالله بن أبي مليكة،البيهقي،4/78،تفرد به بسطام بن مسلم البصري، وله ما يقويه
  20. ^ dorar.net، حُكمُ زيارةِ القبورِ، 30/04/2023
  21. ^ shamela.ws، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية،مجموعة من المؤلفين،ج24 ص88-89، 30/04/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *