عناصر المقال
- 1 هل يجوز للحائض قراءة القران من الجوال
- 2 حكم قراءة الحائض القرآن عن طريق الحاسوب المحمول
- 3 حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم
- 4 هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية من الجوال في رمضان
- 5 حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة
- 6 هل يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن من المصحف
- 7 مقالات قد تهمك
- 8 المراجع
هل يجوز للحائض قراءة القران من الجوال ، جعل الله عز وجل لتلاوة القرآن الكريم فضلًا عظيمًا وجعل في كل حرف يتلوه المسلم حسنة، ورفع حافظه الدرجات في الجنة فكانت منزلته عند آخر آية يقرؤها، ومن أعظم ما يتحبب و يتقرب المسلم به إلى ربه كلامه، وهذا ما جعل المرأة تبحث في مشروعية تلاوتها للقرآن وهي حائض وخاصة أن الحيض هو أمر ليس بيدها إزالته، وسيتناول موقع تصفح البنود التي تندرج تحت هذه القضية لتوضيحها.
هل يجوز للحائض قراءة القران من الجوال
لا يجوز للحائض تلاوة القرآن الكريم بصفة عامة، فلا فرق في التحريم إن كانت تقرأ من الجوّال أو من المصحف إذا كانت بقصد التلاوة فهي محرمة شرعًا، وهذا ما عليه جمهور العلماء من الحنفيّة والحنابلة والشافعية، كما أنّ مسّها للمصحف محرّم إن كانت في فترة الحيض، وهذه الأحكام متّفق عليها من قبل أهل العلم، لكن المالكية استثنوا من ذلك المعلّمة والمتعلّمة فأباحوا لها قراءة القرآن الكريم في حيضها حتى لا تنقطع عن التعلم والتعليم [1]، كما ورد في القول المشهور عندهم جواز قراءة القرآن للحائض ظاهرًا لأنّ مدة حيضها قد تطول فتنسى.[2]
لذلك على المسلمة أن تعمل بما اتفق عليه العلماء الكبار بتحريم تلاوة القرآن الكريم أو مسّه ما دامت حائضًا، أما إذا كانت قراءة القرآن بقصد الذكر لا بنيّة تلاوة القرآن، كأن تقول عند الركوب: “سُبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنّا له مُقْرِنين…”، أو أن تقول عند حدوث المصيبة: “إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون”، ونحو ذلك، فإنّ هذا من الذكر الجائز للحائض. والله تعالى أعلم.[3]
حكم قراءة الحائض القرآن عن طريق الحاسوب المحمول
اختلف العلماء على إمكانية قراءة المرأة للقرآن عن ظهر قلب أو من غير المصحف أي عبر الحاسوب المحمول أو الجوال، قول معظم العلماء على منع المرأة من قراءة القرآن في فترة الحيض إلا أن مالك وأحمد في رواية اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن باز ذهبوا إلى جواز أن تقرأ الحائض القرآن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة ، وقال : ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ينهاهن عن قراءة القرآن ، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء“، ولم يمنع النبي عليه الصلاة والسلام المرأة من قراءة القرآن خلال حيضها إلا بحديث ضعيف لا يؤخذ فيه، ومن ناحية أخرى فإن مس كتب التفسير وما في معناها مما ليس بمصحف كذاكرة المحمول لا بأس به للجنب أن الحائض أو لمن أحدث حدثًا أكبر من بول أو غائط أو ريح، فهي لا تُسمى مصحفاً، قال العلامة العثيمين في الشرح الممتع: “وأمَّا كُتُب التَّفسير فيجوز مَسُّها لأنها تُعْتَبر تفسيراً، والآيات التي فيها أقلُّ من التَّفسير الذي فيها، ويُسْتَدَلُ لهذا بكتابة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم الكُتُبَ للكُفَّارِ وفيها آيات من القرآن، فدلَّ هذا على أن الحُكْمَ للأغلب والأكثر، أما إِذا تساوى التَّفسير والقُرآن فإِنَّه إِذا اجتمع مبيحٌ وحاظرٌ ولم يتميَّز أحدُهما بِرُجْحَانٍ، فإِنه يُغلَّب جانب الحظر فيُعْطى الحُكْمُ للقرآن. وإن كان التَّفسير أكثر ولو بقليل أُعْطِيَ حُكْمَ التَّفسير”، والله تعالى أعلم.[4]
حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم
لا حرج في قراءة الحائض والجنب والنفساء للقرآن الكريم بنية الحفظ أو الذكر، واختلف العلماء حقيقة في ذلك فمن أهل العلم من قال: إنها لا تقرأ كالجنب، واحتجوا بحديث ضعيف فحواه ألا تقرأ الحائض والجنب القرآن الكريم، وقاسها بعض أهل العلم على الجنب قال: كما أن الجنب لا يقرأ فهي كذلك، وحدتهم في ذلك هي أنّ عليها حدثًا أكبر يوجب الغسل فهي مثل الجنب، لكنّه قياس غير صحيح، لأن وضع الحائض والنفساء يختلف تمامًا عن وضع الجنب، الحائض والنفساء مدتهما تطول وربما شق عليهما ذلك وربما نسيتا الكثير من حفظهما للقرآن الكريم، أما الجنب فمدته يسيرة، متى فرغ من حاجته اغتسل وقرأ، فلا يجوز القياس. والخلاصة والراجح في أقوال أهل العلم أنه لا حرج على الحائض والنفساء أن تقرأ ما تحفظه من القرآن أو تراجع محفوظها أو تستخدم بعض الآيات التي كانت تقرأها في حالة طهرها ذكرًا في الصباح أو المساء أو عند النوم، ولا حرج أن تقرأ ما تيسر من القرآن في جميع الأوقات عن ظهر قلب، هذا هو الصواب وهذا هو الأصل، ولهذا أمر النبي ﷺ عائشة لما حاضت قال لها: “افعلي ما يفعله الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت” فلم ينهها عن قراءة القرآن بل نهاها عن الطواف لأن الطواف كالصلاة وهي لا تصلي وسكت عن القراءة، فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لـعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع أو خلال سنوات بعثته كلها،والله ورسوله أعلم.[5]
هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية من الجوال في رمضان
اختلف العلماء على حكم قراءة القرآن الكريم بالنسبة للمرأة الحائض، فهمنهم من أجاز ومنهم من حرم، حيث أجاز البعض قراءة القرآن للحائض في رمضان، في حين ذهب البعض الآخر للقول بأنه لا يجوز، وسندرج فيما يلي تفصيل ذلك:
الأقوال المؤيدة لجواز قراءة القرآن للحائض في رمضان
تجوز قراءة القرآن بالنسبة للمرأة الحائض وممن أجاز ذلك المالكية وهو رواية عن الإمام أحمد وقول قديم عن الشافعية واختاره جمع من العلماء من بينهم ابن تيمية وابن عثيمين والطبري وقد احتجوا على رأيهم بأن: “النِّساءَ كنَّ يحِضنَ على عَهدِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولم يكُنْ ينهاهنَّ عن قراءةِ القُرآنِ، ولو كانت الحائِضُ ممنوعةً منه لجاءَت الأحاديثُ الصَّحيحةُ الصريحةُ بمَنعِها، كما جاءت في مَنعِها من الصَّلاةِ والصِّيام، فلمَّا كانت الأحاديثُ الواردةُ لا تقوم بها حُجَّة، عُلِمَ أنَّ الشَّرعَ لم يَمنَعْها من ذلك، وكذلك فإنَّ الحيضَ ليس من كسْبِ المرأة، ولا تملِكُ رَفعُه، وقد يطولُ بها، وقد تتعرَّضُ لنسيانِ ما حَفِظَت”.[6]
الأقوال المعارضة لجواز قراءة القرآن للحائض في رمضان
حرم أصحاب هذا الرأي قراءة المرأة الحائض للقرآن بشكل عام فلم يجيزوا لها أي أنواع القراءة تلاوة وذكرًا من المصحف أو غيره وفي رمضان أو غيره وذلك لأن الله قد أعطاها رخصة من القراءة كما رخصتها من الصلاة وكما أن تلاوة القرآن لتتقرب بها من الله فإن في تركها تقربًا أيضًا فمن فرض عليها الكتاب أمرها بعدم التلاوة في فترة حيضها وقد اختار هذا الرأي جمهور الفقهاء والعلماء، وتفرد المالكية بخلاف هذا الرأي.[7]
حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة
في هذه المسألة خلاف وإن معظم العلماء ذهبوا إلى تحريم قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم فترة حيضها، ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان على سبيل الذّكر والدّعاء ولم يقصد به التلاوة كقول: بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة … الخ مما ورد في القرآن وهو من عموم الذكر، ومن الأدلة التي تمسكوا بها حجة لإثبات قولهم على المنع بأنها في حكم الجنب فكلاً منهما عليه الغسل، و في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يحجزُه شيءٌ عن القرآنِ إلا الجنابةُ وفي روايةٍ إنه لمَّا خرجَ من قضاءِ الحاجةِ قرأ بعضَ القرآنِ وقال: هذا لمن ليس جنبًا أما الجنبُ فلا ولا آيةً”[8]وكذلك ما روي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”[9] ولكن الأخير حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث.
غير أن بعض أهل العلم أجازوا قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم وهو مذهب مالك ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني وودليلهم في ذلك بأن الأصل في كل شيء الجواز حتى يقوم دليل على المنع وليس هناك دليل يمنع من قراءة الحائض للقرآن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : “ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة، وقال: ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء، إن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق لأن الجنب باختياره أن يزيل هذا المانع بالغسل بخلاف الحائض، وكذلك فإن الحيض قد تطول مدته غالباً، بخلاف الجنب فإنه مأمور بالإغتسال عند حضور وقت الصلاة، و إن في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها و ربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن أو احتاجت إلى القراءة حال التعليم أو التعلم، فتبين مما سبق قوة أدلة قول من ذهب إلى جواز قراءة الحائض للقرآن، وإن احتاطت المرأة واقتصرت على القراءة عند خوف نسيانه فقد أخذت بالأحوط.”
ومما يجدر التنبيه عليه أن ما تقدم في هذه المسألة يختص بقراءة الحائض للقرآن عن ظهر قلب، أما القراءة من المصحف فلها حكم آخر حيث أن الراجح من قولي أهل العلم تحريم مس المصحف للمُحدث لعموم قوله تعالى: “لا يمسه إلا المطهرون”[10] ولما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه : ” ألا يمس القرآن إلا طاهر”[11][]والله تعالى أعلم.[12]
هل يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن من المصحف
اختلف الفقهاء من أهل العلم في مسألة قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف للحائض، حيث ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم إلى عدم جواز مس المصحف من الحائض، ومثلها النفساء لا يجوز لها أن تمس المصحف، بينما يرى أصحاب المذهب المالكي أن قراءة القرآن الكريم تجوز للحائض في حال استرسال الدم مطلقًا، فإذا انقطع الدم لا يجوز لها القراءة حتى تغتسل، كما ذهب البعض إلى أن مس المصحف جائز للحائض التي تتعلم القرآن الكريم أو تعلمه فقط في حال التعلم والتعليم، ولا حرج في ذلك إن شاء الله، وقد ورد في موقع دار الإفتاء في هذه المسألة ما مفاده: “اختلف الفقهاء في هذه المسألة؛ فيرى جمهور الفقهاء حرمة قراءة الحائض والنفساء للقرآن ومس المصحف، ويرى المالكية جواز قراءتهما القرآن في حال استرسال الدم مُطلَقًا، فإذا انقطع الدم لم يَجُزْ للمرأة القراءة حتى تغتسل إلَّا أن تخاف النسيان، كما ذهبوا إلى جواز مس المصحف لِمَن تتعلم القرآن أو تُعلِّمه؛ وذلك حال التعلم أو التعليم فقط”.[13]
مقالات قد تهمك
هل يجوز للحائض قراءة القران من الجوال ، مقال تناولنا فيه هل يجوز للحائض قراءة القران من الجوال ، حكم قراءة الحائض القرآن عن طريق الحاسوب المحمول ، حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم ، هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية من الجوال في رمضان؟ ، حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة ونكون بذلك قد أحطنا بأهم النقاط المتعلقة بهذه المسألة.
المراجع
- ^ aliftaa.jo، يقول بعض العلماء: يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن في رمضان وغيره، فهل هذا صحيح، وما دليل الجواز وعدمه؟، 20/11/2024
- ^ shamela.ws، كتاب التنبيه على مبادئ التوجيه،قسم العبادات،باب في حكم الحيض والنفاس،أبو الطاهر ابن بشير، 20/11/2024
- ^ aliftaa.jo، هل يجوز للحائض قراءة القرآن غيباً، وما حكم مسها للمصحف الشريف؟، 20/11/2024
- ^ islamweb.net، قراءة الحائض القرآن من كتب التفاسير أو ذاكرة المحمول، 20/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، حكم قراءة الحائض والنفساء والجنب للقرآن الكريم، 20/11/2024
- ^ dorar.net، الفرع الرَّابع: قراءة القرآن، ومسُّ المصحف، وذِكر الله، 20/11/2024
- ^ al-maktaba.org، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية،ج33ص35، 20/11/2024
- ^ فتاوى نور على الدرب لابن باز، علي بن أبي طالب،ابن باز،5/429،ثابت
- ^ المحرر في الحديث، عبدالله بن عمر،البخاري،74،ضعيف
- ^ سورة الواقعة، الآية: 79
- ^ فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين، عمرو بن حزم،ابن عثيمين،3/212،مشهور مستفيض
- ^ islamqa.info، قراءة القرآن أثناء الحيض، 20/11/2024
- ^ dar-alifta.org، قراءة القرآن ومس المصحف للحائض، 20/11/2024
التعليقات