عناصر المقال
- 1 قم للمعلم وفه التبجيلا
- 2 قصيدة عن المعلم باللغة العربية الفصحى
- 3 شعر خليل مطران عن المعلم
- 4 أجمل القصائد الشعرية التي كتبت عن المعلم
- 5 قصيدة أبناء المدارس
- 6 شعر ابن الوردي
- 7 قصيدة العلم بحر ما له من ساحل
- 8 شعر محمد رشاد الشريف لوصف المعلم
- 9 شعر حافظ إبراهيم عن المعلم
- 10 شعر علي بن أبي طالب عن المعلم
- 11 شعر الإمام الشافعي عن المعلم
- 12 اصبر على مر الجفا من معلم
- 13 شعر محمود سامي البارودي عن المعلم
- 14 شعر في مدح المعلم
- 15 كلمة عن فضل المعلم
- 16 المراجع
قصيدة عن المعلم باللغة العربية الفصحى ذلك الرجل الذي استطاع أن يُنبت أجيالًا تحضن المعرفة وتبحث عنها، الرسول الذي لم يخاطبه جبريل بل خاطبه القلم، الرسول الذي لم يهبط الوحي عليه لكن هبط عليه نور من الله أعانه على تأدية رسالته التي نذر حياته من أجلها، لذلك لا بدّ من يوم يُذكر فيه المعلم ويُذكر فضله فيه وسيكون تفصيل هذا المقال عن باقة من أجمل الأشعار الخاصة بذلك.
قم للمعلم وفه التبجيلا
قال الشاعر أحمد شوقي:[1]
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولاأَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولاسُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولىأَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلاوَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولاأَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلاوَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً
فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلاعَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا
عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولاوَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍظ
في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلامِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت
ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلايا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ
بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلاذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم
وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلافي عالَمٍ صَحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً
بِالفَردِ مَخزوماً بِهِ مَغلولاصَرَعَتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت
مِن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولاسُقراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ
شَفَتَي مُحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلاعَرَضوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ
فَأَبى وَآثَرَ أَن يَموتَ نَبيلاإِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ
وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلاإِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَماً
لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلاوَلَرُبَّما قَتَلَ الغَرامُ رِجالَها
قُتِلَ الغَرامُ كَمِ اِستَباحَ قَتيلاأَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى
عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولالَو كُنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ
لَأَقَمتُ مِن صَلبِ المَسيحِ دَليلاأَمُعَلِّمي الوادي وَساسَةَ نَشئِهِ
وَالطابِعينَ شَبابَهُ المَأمولاوَالحامِلينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا
عِبءَ الأَمانَةِ فادِحاً مَسؤولاكانَت لَنا قَدَمٌ إِلَيهِ خَفيفَةٌ
وَرِمَت بِدَنلوبٍ فَكانَ الفيلاحَتّى رَأَينا مِصرَ تَخطو إِصبَعاً
في العِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ ميلاتِلكَ الكُفورُ وَحَشوُها أُمِّيَّةٌ
مِن عَهدِ خوفو لا تَرَ القِنديلاتَجِدُ الَّذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم
لا يُحسِنونَ لِإِبرَةٍ تَشكيلاوَيُدَلَّلونَ إِذا أُريدَ قِيادُهُم
كَالبُهمِ تَأنَسُ إِذ تَرى التَدليلايَتلو الرِجالُ عَلَيهُمُ شَهَواتِهِم
فَالناجِحونَ أَلَدُّهُم تَرتيلاالجَهلُ لا تَحيا عَلَيهِ جَماعَةٌ
كَيفَ الحَياةُ عَلى يَدَي عِزريلاوَاللَهِ لَولا أَلسُنٌ وَقَرائِحٌ
دارَت عَلى فِطَنِ الشَبابِ شَمولاوَتَعَهَّدَت مِن أَربَعينَ نُفوسَهُم
تَغزو القُنوطَ وَتَغرِسُ التَأميلاعَرَفَت مَواضِعَ جَدبِهِم فَتَتابَعَت
كَالعَينِ فَيضاً وَالغَمامِ مَسيلاتُسدي الجَميلَ إِلى البِلادِ وَتَستَحي
مِن أَن تُكافَأَ بِالثَناءِ جَميلاما كانَ دَنلوبٌ وَلا تَعليمُهُ
عِندَ الشَدائِدِ يُغنِيانِ فَتيلارَبّوا عَلى الإِنصافِ فِتيانَ الحِمى
تَجِدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ كُهولافَهوَ الَّذي يَبني الطِباعَ قَويمَةً
وَهوَ الَّذي يَبني النُفوسَ عُدولاوَيُقيمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ مَنطِقٍ
وَيُريهِ رَأياً في الأُمورِ أَصيلاوَإِذا المُعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً مَشى
روحُ العَدالَةِ في الشَبابِ ضَئيلاوَإِذا المُعَلِّمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ
جاءَت عَلى يَدِهِ البَصائِرُ حولاوَإِذا أَتى الإِرشادُ مِن سَبَبِ الهَوى
وَمِنَ الغُرورِ فَسَمِّهِ التَضليلاوَإِذا أُصيبَ القَومُ في أَخلاقِهِم
فَأَقِم عَلَيهِم مَأتَماً وَعَويلاإِنّي لَأَعذُرُكُم وَأَحسَبُ عِبئَكُم
مِن بَينِ أَعباءِ الرِجالِ ثَقيلاوَجَدَ المُساعِدَ غَيرُكُم وَحُرِمتُمُ
في مِصرَ عَونَ الأُمَّهاتِ جَليلاوَإِذا النِساءُ نَشَأنَ في أُمِّيَّةً
رَضَعَ الرِجالُ جَهالَةً وَخُمولالَيسَ اليَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن
هَمِّ الحَياةِ وَخَلَّفاهُ ذَليلافَأَصابَ بِالدُنيا الحَكيمَةِ مِنهُما
وَبِحُسنِ تَربِيَةِ الزَمانِ بَديلاإِنَّ اليَتيمَ هُوَ الَّذي تَلقى لَهُ
أُمّاً تَخَلَّت أَو أَباً مَشغولامِصرٌ إِذا ما راجَعَت أَيّامَها
لَم تَلقَ لِلسَبتِ العَظيمِ مَثيلاالبَرلَمانُ غَداً يُمَدُّ رُواقُهُ
ظِلّاً عَلى الوادي السَعيدِ ظَليلانَرجو إِذا التَعليمُ حَرَّكَ شَجوَهُ
أَلّا يَكونَ عَلى البِلادِ بَخيلاقُل لِلشَبابِ اليَومَ بورِكَ غَرسُكُم
دَنَتِ القُطوفُ وَذُلِّلَت تَذليلاحَيّوا مِنَ الشُهَداءِ كُلَّ مُغَيَّبٍ
وَضَعوا عَلى أَحجارِهِ إِكليلالِيَكونَ حَظُّ الحَيِّ مِن شُكرانِكُم
جَمّاً وَحَظُّ المَيتِ مِنهُ جَزيلالا يَلمَسُ الدُستورُ فيكُم روحَهُ
حَتّى يَرى جُندِيَّهُ المَجهولاناشَدتُكُم تِلكَ الدِماءَ زَكِيَّةً
لا تَبعَثوا لِلبَرلَمانِ جَهولافَليَسأَلَنَّ عَنِ الأَرائِكِ سائِلٌ
أَحَمَلنَ فَضلاً أَم حَمَلنَ فُضولاإِن أَنتَ أَطلَعتَ المُمَثِّلَ ناقِصاً
لَم تَلقَ عِندَ كَمالِهِ التَمثيلافَاِدعوا لَها أَهلَ الأَمانَةِ وَاِجعَلوا
لِأولى البَصائِرِ مِنهُمُ التَفضيلاإِنَّ المُقَصِّرَ قَد يَحولُ وَلَن تَرى
لِجَهالَةِ الطَبعِ الغَبِيِّ مُحيلافَلَرُبَّ قَولٍ في الرِجالِ سَمِعتُمُ
ثُمَّ اِنقَضى فَكَأَنَّهُ ما قيلاوَلَكَم نَصَرتُم بِالكَرامَةِ وَالهَوى
مَن كانَ عِندَكُمُ هُوَ المَخذولاكَرَمٌ وَصَفحٌ في الشَبابِ وَطالَما
كَرُمَ الشَبابُ شَمائِلاً وَمُيولاقوموا اِجمَعوا شَعبَ الأُبُوَّةِ وَاِرفَعوا
صَوتَ الشَبابِ مُحَبَّباً مَقبولاما أَبعَدَ الغاياتِ إِلّا أَنَّني
أَجِدُ الثَباتَ لَكُم بِهِنَّ كَفيلافَكِلوا إِلى اللَهِ النَجاحَ وَثابِروا
فَاللَهُ خَيرٌ كافِلاً وَوَكيلا
شاهد أيضًا: متى يصادف اليوم العالمي للمعلم
قصيدة عن المعلم باللغة العربية الفصحى
قال الشاعر مصطفى صادق الرافعي قصيدةٍ عن المعلمِ باللغةِ العربيةِ الفصحى وهي:
إن المعارفَ للمعالي سلمٌ
وألو المعارفِ يجهدونَ لينعمواوالعلمُ زينةُ أهلهِ بين الورى
سيانَ فيه أخو الغنى والمعدمُفالشمسُ تطلعُ في نهارٍ مشرقٍ
والبدرُ لا يخفيهِ ليل مظلمُلا فخرَ في نَسبٍ لمن لم يفتخرْ
بالعلمِ لولا النابُ ذلَّ الضيغمُوأخو العلا يَسعى فيدركُ ما ابتغى
وسواهُ من أيامهِ يتظلمُوالخاملونَ إذا غدوتَ تلومهم
حسبوكَ في أسماعهم تترنمُفي الناسِ أحياءٌ كأمواتِ الوغى
وخز الأسنةِ فيهم لا يؤلمُفاصدمْ جهالتهم بعلكَ إنما
صدمُ الجهالةِ بالمعارفِ أحزمُواخدم بلاداً أنتَ من أبنائها
إن البلادَ بأهلها تتفدمُواملأ فؤادكَ رحمةً لذوي الأسى
لا يرحم الرحمنُ من لا يرحمُ
شعر خليل مطران عن المعلم
قال الشاعر خليل مطران وهو يصف حال الناس مع العلم والمعلم والتعليم في قصيدة عن المعلم باللغة العربية الفصحى:
كسروا الأقلام هل تكسيرها
يمنع الايدى ان تنقش صخراقطعوا الأيدي هل تقطيعها
يمنع الأعين أن تنظر شزرا ؟أطفؤوا الأعين هل إطفاؤها
يمنع الانفاس ان تصعد زفرااخمدوا الانفاس هذا جهدكم
وبع منجاتنا ومنكم فشكرا
أجمل القصائد الشعرية التي كتبت عن المعلم
قال الشاعر المتنبي وهو يحمد من التعليم ويذم الجهل والجاهلين ويحكي عن فضل صاحب العلم:[2]
وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ
إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُسيعلُم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسُنا
بأنني خيرُ من تسعى به قَدَمُأَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي
وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُأَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها
وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُوَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي
حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُإِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُوَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها
أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُرِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ
وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُوَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ
حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني
وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُصَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِداً
حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُيا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم
وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُإِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا
فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُوَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ
إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُكَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُم
وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي
أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُلَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ
يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُأَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ
لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُسُمُلَئِن تَرَكنَ ضُمَيراً عَن مَيامِنِنا
لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُإِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا
أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُشَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُوَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ
شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَخَمُبِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ
تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُهَذا عِتابُكَ إِلّا أَنَّهُ مِقَةٌ
قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُ
شاهد أيضًا: عبارات قصيرة عن يوم المعلم العالمي
قصيدة أبناء المدارس
قال الشاعر معروف الرصافي في قصيدةٍ عن المعلم ِباللغةِ العربيةِ الفصحى:[3]
كفى بالعلم في الظلمات نورا
يبيِّن في الحياة لنا الأمورافكم وجد الذليل به اعتزازًا
وكم لبس الحزين به سروراتزيد به العقول هُدًى ورشدًا
وتستعلي النفوس به شعوراإذا ما عقَّ موطنهم أناس
ولم يبنوا به للعلم دورافإنَّ ثيابهم أكفان موتى
وليس بيوتهم إلا قبوراوحُقَّ لمثلهم في العيش ضَنْكٌ
وإن يُدْعوا بدنياهم ثبوراأرى لُبَّ العلا أدبًا وعلمًا
بغيرهما العُلا أمست قشوراأأبناءَ المدارس إنَّ نفسي
تؤمِّل فيكُمُ الأملَ الكبيرافسُقيًا للمدارس من رياضٍ
لنا قد أنبتت منكم زهوراستكتسب البلاد بكم عُلوًّا
إذا وجَدتْ لها منكم نصيرافإن دَجَتِ الخطوب بجانبيها
طلعتُمْ في دُجنَّتها بدوراوأصبحتم بها للعزِّ حصنًا
وكنتم حولها للمجد سوراإذا ارتوتِ البلاد بفيضِ علْمٍ
فعاجزُ أهلها يمسي قديراويقوَى من يكون بها ضعيفًا
ويغنى من يعيش بها فقيراولكن ليس منتفعًا بعلمٍ
فتًى لم يحرز الخُلُق النضِيرافإنَّ عماد بيت المجد خلقٌ
حكى في أنف ناشقه العبيرافلا تستنفعوا التعليم إلا
إذا هذَّبتمُ الطَّبعَ الشريراإذا ما العلم لابسَ حسنَ خُلقٍ
فرجِّ لأهله خَيرًا كثيراوما إنْ فاز أغزرنا علومًا
ولكن فاز أسلمُنا ضَميراأأبناءَ المدارسِ هل مُصِيخٌ
إلى من تسألونَ به خبيرا؟ألا هل تسمعون فإن عندي
حديثًا عن مواطنكم خطيرا؟ورأيًا في تعاونكم صوابًا
وقلبًا من تخاذلكم كسيراقد انقلب الزمان بنا فأمست
بُغَاثُ القوم تحتقر النسوراوساء تقلُّب الأيام حتى
حمدنا من زعازعها الدَّبوراوكم من فأرةٍ عمياء أمست
تُسمَّى عندنا أسدًا هصورا!فكيف تروم في الأوطان عزًّا
وقد ساءت بساكنها مصيرا؟!ولم يك بعضنا فيها لبعض
على ما ناب من خطبٍ ظهيراألسنا الناظمين عقود مجد
نزين من العصور بها النحورا؟إذا لُجَجُ الخطوب طَمَتْ بنَينا
عليها من عزائمنا جسورالنبتدر العُبور إلى المعالي
بحيث تطاول الشعرَى العَبوراألا يا ابن العراق إليك أشكو
وفيك أمارس الدهر المَكُوراتنفَّضْ من غبار الجهل واهرعْ
إلى تلك المدارس مستجيرافهنَّ أمانُ من خشيَ الليالي
وهُنَّ ضمان من طلب الظهورا
شعر ابن الوردي
قال الشاعر ابن الوردي في قصيدةٍ عن المعلمِ باللغةِ العربيةِ الفصحىْ يحكي فيها فضل ذلك الرجل العظيم:[4]
كنْ عالماً في الناسِ أو متعلّماً
أو سامعاً فالعلمُ ثوبُ فخارِمنْ كلِّ فنٍّ خذْ ولا تجهلْ بهِ
فالحرُّ مطَّلعٌ على الأسرارِوإذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدَّراً
في العالمينَ معظَّمَ المقدارِوعليكَ بالإعرابِ فافهمْ سرَّهُ
فالسرُّ في التقديرِ والإضمارِقِيَمُ الورى ما يحسنونَ وزينُهُمْ
ملَحُ الفنونِ ورقةُ الأشعارِواعملْ بما علَّمْتَ فالعلماءُ إنْ
لم يعملوا شجرٌ بلا إثمارِوالعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ
كالريحِ إذْ مرَّتْ على الأزهارِيا قارئَ القرآنِ إنْ لمْ تتبعْ
ما جاء فيه فأينَ فضلُ القاريوسبيلُ منْ لم يعلموا أنْ يحسنوا
ظنّاً بأهلِ العلمِ دونَ نفارِقدْ يشفعُ العلمُ الشريفُ لأهلهِ
ويُحِلُّ مبغِضَهُمْ بدارِ بوارِهلْ يستوي العلماءُ والجهّالُ في
فضلٍ أم الظلماءُ كالأنوارِاحرصْ على إخمالِ ذكرِكَ في غنى
وتملَّ بالأورادِ والأذكارِما العيشُ إلاّ في الخمولِ معَ الغنى
وفي الاشتهارِ نهايةُ الأخطارِواقنعْ فما كنزُ القناعةِ نافداً
وكفى بها عزّاً لغير ممارِواسألْ إلَهكَ عصمةً وحمايةً
فالسيئاتُ قواصفُ الأعمارِوإن ابتليتَ بزلةٍ وخطيئةٍ
فاندمْ وبادرْها بالاستغفارِإياكَ منْ عسفِ الأنامِ وظلمِهِمْ
واحذرْ منَ الدعواتِ في الأسحارِوتجنَّبْ السلطانَ غيرَ مقاطعٍ
وإذا سطا فحذارِ ثمَّ حذارِأطلِ افتكارَكَ في العواقبِ واجتنبْ
أشياءَ محوجةً إلى الإعذارِودعِ الورى وسلِ الذي أعطاهمُ
لا تطلبِ المعروفَ منْ إنكارِجمدَ الندى لبرودةِ الكُبَرا وما
جمدَ الندى لبرودةِ الأشعارِلمْ يبقَ خلٌّ للشدائدِ يُرتجَى
في نشرِ إحسانٍ وطيِّ عوارِمنْ أينَ يوجدُ صاحبٌ متحسِنٌ
للخيرِ أو زارٍ على الأوزارِاحذرْ عدوَّكَ والمعاندَ مرَّةً
واحذرْ صديقَ الصدقِ سبعَ مرارِفالأصدقاءُ لهم بسرِّكَ خبرةٌ
ولهم بهِ سببٌ إلى الإضرارِواصبرْ على الأعداءِ صبرَ مدبِّرٍ
قدْ أظهرَ الإقبالَ في الإدبارِكمْ نالَ بالتدبيرِ مَنْ هو صابرٌ
ما لمْ ينلْهُ بعسكرٍ جرارِالدينُ شينُ الدينِ قالَ نبينا
فتوقَّهُ واصبرْ على الإقتارِدارِ العدى منْ أهلِ دينكَ جاهداً
ما فازَ بالعلياءِ غيرُ مُدارِأما النصارى واليهودُ فخصَّهُمْ
بالمقتِ في الإعلانِ والإسرارِأفيضمرونَ لمسلمٍ حباً وقدْ
شرقوا ببغضِ محمدِ المختارِوإذا رأيتَ الضيمَ مشتداً فلا
تلبثْ وحاولْ غيرُ تلكَ الدارِأيقيمُ حيثُ يضامُ إلاّ جاهلٌ
قدْ عادلَ الأشرارَ بالأخيارِلا تودعِ السرَّ النساءَ فما النسا
أهلٌ لما يُودَعْنَ مِنْ أسرارِكيدُ النساءِ ومكرُهُنَّ مروِّع
لا كانَ كلُّ مكايدٍ مكّارِإنْ كنَّ خلاّتِ الشبيبةِ والغنى
صِرْنَ العدى في الشيبِ والإعسارِأقللْ زيارةَ مَنْ تحبُّ لقاءَهُ
إنَّ الملالَ نتيجةُ الإكثارِلا تكثرنْ ضحكاً فكمْ مِنْ ضاحكٍ
أكفانُهُ في قبضةِ القصّارِكم حاسدٍ كم كائدٍ كم ماردٍ
كم واجدٍ كم جاحدٍ كم زارِلولا بناتي متُّ مِنْ شوقٍ إلى
موتٍ أُراحُ بهِ من الأشرارِيا ربُّ أشكو منْ بناتي كثرةً
وأبو البناتِ يخافُ ثوبَ العارِواللهُ يرزقني بهنَّ وإنما
أرجو لهمُ السترَ مِنْ ستّارِيا ربُّ إنَّ بقاءَ بنتٍ فردةٍ
كافٍ كذاكَ اخترْتَ للمختارِيا ربُّ فارزقهنَّ قربَ جوارِ مَنْ
شتّانَ بينَ جوارِهِ وجِواريأترى أُسرُّ بدفنِ بنتٍ قائلاً
اللهُ جارُكِ إنّ دمعي جارِفبناتُ نعشٍ أنجمٌ وكمالُها
بالنعشِ فاطلبْ مثلَهُ لجواريأقسمتُ ما دفنوا البناتِ تلاعباً
دفنوا البناتِ كراهةَ الأصهارِيا لائمي في تركِ أوطاني لقدْ
بالغْتَ في الإعذارِ والإنذارِأصلي ترابٌ والأنام بأسرِهمْ
لي أقربونَ فكلُّ أرض داريأأطيلُ في أرضٍ مقامي لاهياً
وقرارُ داري غيرُ دارِ قراريمَنْ كانَ للجيرانِ يوماً مسخِطاً
فأنا لما يرضاهُ جاري جارِأَمِنَتْنِيَ الجاراتُ تجربةً فما
يسبلْنَ دونَ لقايَ مِنْ أستارِعجبي لشاربِ خمرةٍ ما خامرتْ
لبَّ امرئٍ إلاّ عرتْهُ بعارِأنفَتْ مِنَ العصَّارِ وهْو يذلُّها
دوساً فقدْ ثارتْ لأخذِ الثارِيا ربَّ أمردَ كالغزالِ لطرفِهِ
حكمُ المنيةِ في البريةِ جارِتأليفُ طرَّتِهِ ونورُ جبينِهِ
تأليفُ ماءِ خدودِهِ والنارِومعذَّرٍ كالمسكِ نبتُ عذارِهِ
والخالُ فهْوَ زيادةُ العطّارِوبديعةٍ إنْ لمْ تكنْ شمسَ الضحى
فالوجهُ منها طابعُ الأقمارِأعرضْتُ إعراضَ التعفّفِ عنهمُ
وقطعتُ وصلَهمُ وقرَّ قراريما ذاكَ جهلاً بالجمالِ وإنما
ليسَ الخنا مِنْ شيمةِ الأحرارِإنْ أبقَ أوْ أهلَكْ فقدْ نلتُ المنى
وبلغتْتُ سؤْلي قاضياً أوطاريوحويتُ منْ علمٍ ومنْ أدبٍ ومن
جاهٍ ومن مالٍ ومنْ مقدارِورأيتُ بالأيامِ كلَّ عجيبةٍ
وسئمت من صفوٍ ومن أكدارِوعلمتُ أن الناسَ بالأقدارِ قدْ
أُعطوا ولم يُعطَوا على الأقدارِفموفقُ الحركاتِ لا يرجو ولا
يخشى سوى ذي العزَّةِ القهارِواللّهِ لو رجعَ الكرامُ ودهرُهُمْ
عرضاً وعادتْ دولةُ الأخيارِلأنفْتُ مِنْ مدحي لهم متكسِّباً
فالكسبُ بالأمداحِ ثوبُ صَغارِأَأُعدُّ منْ قصّادهم طلباً لما
يفنى وتبقى وصمةُ الأخبارِأينَ الكرامُ وأينَ أهلُ مدائحي
غيرُ النبيِّ الطاهرِ المختارِ
شاهد أيضًا: حكم اهداء المعلم في يوم المعلم
قصيدة العلم بحر ما له من ساحل
قال محيي الدين بن العربي في العلم والمعلم:[5]
العلمُ بحرٌ ما له من ساحل
عذبُ المشارب حكمه في النائلِبالجمعِ جاء من الذي أعطاكَه
ما سَلطَن المسؤول غير السائللما دعاه دعا له في نفسه
بالمنحر الأعلى الكريمِ القائلواستخلص الشخصُ الذي قد ذمه
بهواه لما أنْ دعا بالحائلِليصيد من شَرَك العقولِ صيودها
بشريعةٍ جلتْ عن المتطاولِفلذاك لم يعقبُ واعقب من له
كل الفضائلِ فاضلاً عن فاضلِ
شعر محمد رشاد الشريف لوصف المعلم
لقد أبدع الشاعر محمد الشريف في الوصف حين قال قصيدة عن المعلم باللغة العربية الفصحى:
يا شَمْعَةُ فِي زَوايا الصَفُّ تَأْتَلِقُ
تُنِيرُ دَرْبَ المَعالِي وَهِيَ تَحْتَرِقُلا أَطْفَأُ اللهُ نُوراً أَنْتَ مَصْدَرُهُ
يا صادِقَ الفَجْرِ أَنْتَ الصُبْحُ وَالفِلْقَأَيّا مُعَلِّمٌ يا رَمْزَ الوَفا سَلَّمْتَ
يَمِينُ أَهْلِ الوَفا يا خَيْرُ مِنْ صَدْقُوالا فَضَّ فَوكَ فَمِنْهُ الدُرُّ مُنْتَثِرَ
وَلا حُرِمْتُ فَمِنْكَ الخَيْرُ مُنْدَفِقٌوَلا ذَلَلْتُ لِغُرُورٍ وَلا حَلِيفَ
وَلامَسْتُ رَأْسَكَ الجَوْزاءَ وَالأَفْقَ
يدٌ تَخُطُّ عَلَى القِرْطاسِ نَهْجَ هُدَى
بِها تَشَرَّفَتْ الأَقْلامُ وَالوَرَقُتَسِيلُ بِالفِضَّةِ البَيْضا أَنامِلُها
ما أَنْضَرُ اللَوْحَةِ السُودا بِها وَرَقَ
شعر حافظ إبراهيم عن المعلم
قال الشاعر حافظ إبراهيم وهو يمجد العلم:
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ
ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِكَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلًا
لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِوَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ
لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِيَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ
كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِيَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا
أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِوَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ
ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِقَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً
جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِأَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجارِبِ عِلمِهِ
يَومَ الفَخارِ تَجارِبُ الحَلّاقِوَمُهَندِسٍ لِلنيلِ باتَ بِكَفِّهِ
مِفتاحُ رِزقِ العامِلِ المِطراقِتَندى وَتَيبَسُ لِلخَلائِقِ كَفُّهُ
بِالماءِ طَوعَ الأَصفَرِ البَرّاقِلا شَيءَ يَلوي مِن هَواهُ فَحَدُّهُ
في السَلبِ حَدُّ الخائِنِ السَرّاقِوَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ
قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِيَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ
فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي
شعر علي بن أبي طالب عن المعلم
قال علي بن أبي طالب مادحًا أهل العلم والتعليم:
على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيـًّا به أبدا
الناس موتى وأهل العلم أحياء
شعر الإمام الشافعي عن المعلم
يذكر الإمام الشافعي صفات طالب العلم المجتهد فيقول:
أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ
سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ
وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ
اصبر على مر الجفا من معلم
قال الإمام الشافعي في المعلم والتعليم مادحًا كلاهما:
اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِوَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِوَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِوَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى
إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ
شعر محمود سامي البارودي عن المعلم
قال الشاعر محمود سامي البارودي مادحًا العلم والتعليم:
بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ
فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِكَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ الأَسْيَافُ مِنْ عَلَقٍ
وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِلَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
بِقَطْرَةٍ مِنْ مِدَادٍ لا بِسَفْكِ دَمِفَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ
فِي الْفَضْلِ مَحْفُوفَةٍ بِالْعِزِّ وَالْكَرَمِفَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً
مِنْ جَنَّةِ الْعِلْمِ إِلَّا صَادِقُ الْهِمَمِلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ
سَبْقُ الرِّجَالِ تَسَاوَى النَّاسُ فِي الْقِيَمِوَلِلْفَتَى مُهْلَةٌ فِي الدَّهْرِ إِنْ ذَهَبَتْ
أَوْقَاتُهَا عَبَثَاً لَمْ يَخْلُ مِنْ نَدَمِلَوْلا مُدَاوَلَةُ الأَفْكَارِ مَا ظَهَرَتْ
خَزَائِنُ الأَرْضِ بَيْنَ السَّهْلِ وَالْعَلَمِكَمْ أُمَّةٍ دَرَسَتْ أَشْبَاحُهَا وَسَرَتْ
أَرْوَاحُهَا بَيْنَنَا فِي عَالَمِ الْكَلِمِفَانْظُرْ إِلَى الْهَرَمَيْنِ الْمَاثِلَيْنِ تَجِدْ
غَرَائِباً لا تَرَاهَا النَّفْسُ فِي الْحُلُمِصَرْحَانِ مَا دَارَتِ الأَفْلاكُ مُنْذُ جَرَتْ
عَلَى نَظِيرِهِمَا فِي الشَّكْلِ وَالْعِظَمِتَضَمَّنَا حِكَماً بَادَتْ مَصَادِرُهَا
لَكِنَّهَا بَقِيَتْ نَقْشاً عَلَى رَضَمِقَوْمٌ طَوَتْهُمْ يَدُ الأَيَّامِ فَانْقَرَضُوا
وَذِكْرُهُمْ لَمْ يَزَلْ حَيّاً عَلَى الْقِدَمِفَكَمْ بِهَا صُوَر كَادَتْ تُخَاطِبُنَا
جَهْراً بِغَيْرِ لِسَانٍ نَاطِقٍ وَفَمِتَتْلُو لِهِرْمِسَ آيَاتٍ تَدُلُّ عَلَى
فَضْلٍ عَمِيمٍ وَمَجْدٍ بَاذِخِ الْقَدَمِآيَاتِ فَخْرٍ تَجَلَّى نُورُهَا فَغَدَتْ
مَذْكُورَةً بِلِسَانِ الْعُرْبِ وَالْعَجَمِوَلاحَ بَيْنَهُمَا بَلْهِيبُ مُتَّجِهاً
لِلشَّرْقِ يَلْحَظُ مَجْرَى النِّيلِ مِنْ أَمَمِكَأَنَّهُ رَابِضٌ لِلْوَثْبِ مُنْتَظِرٌ
فَرِيسَةً فَهْوَ يَرْعَاهَا وَلَمْ يَنَمِرَمْزٌ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعُلُومَ إِذَا
عَمَّتْ بِمِصْرَ نَزَتْ مِنْ وَهْدَةِ الْعَدَمِفَاسْتَيْقِظُوا يَا بَني الأَوْطَانِ وَانْتَصِبُوا
لِلْعِلْمِ فَهْوَ مَدَارُ الْعَدْلِ فِي الأُمَمِوَلا تَظُنُّوا نَمَاءَ الْمَالِ وَانْتَسِبُوا
فَالْعِلْمُ أَفْضَلُ مَا يَحْوِيهِ ذُو نَسَمِفَرُبَّ ذِي ثَرْوَةٍ بِالْجَهْلِ مُحْتَقَرٍ
وَرُبَّ ذِي خَلَّةٍ بِالْعِلْمِ مُحْتَرَمِشِيدُوا الْمَدَارِسَ فَهْيَ الْغَرْسُ إِنْ بَسَقَتْ
أَفْنَانُهُ أَثْمَرَتْ غَضّاً مِنَ الْنِّعَمِمَغْنَى عُلُومٍ تَرَى الأَبْنَاءَ عَاكِفَةً
عَلَى الدُّرُوسِ بِهِ كَالطَّيْرِ فِي الْحَرَمِمِنْ كُلِّ كَهْلِ الْحِجَا فِي سِنِّ عَاشِرَةٍ
يَكَادُ مَنْطِقُهُ يَنْهَلُّ بِالْحِكَمِكَأَنَّهَا فَلَكٌ لاحَتْ بِهِ شُهُبٌ
تُغْنِي بِرَوْنَقِهَا عَنْ أَنْجُمِ الظُّلَمِيَجْنُونَ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ زَهْرَةً عَبِقَتْ
بِنَفْحَةٍ تَبْعَثُ الأَرْوَاحَ فِي الرِّمَمِفَكَمْ تَرَى بَيْنَهُمْ مِنْ شَاعِرٍ لَسِنٍ
أَوْ كَاتِبٍ فَطِنٍ أَوْ حَاسِبٍ فَهِمِوَنَابِغٍ نَالَ مِنْ عِلْمِ الْحُقُوقِ بِهَا
مَزِيَّةً أَلْبَسَتْهُ خِلْعَةَ الْحَكَمِوَلُجِّ هَنْدَسَةٍ تَجْرِي بِحِكْمَتِهِ
جَدَاوِلُ الْمَاءِ فِي هَالٍ مِنَ الأَكَمِبَلْ كَمْ خَطِيبٍ شَفَى نَفْسَاً بِمَوْعِظَةٍ
وَكَمْ طَبِيبٍ شَفَى جِسْمَاً مِنَ السَّقَمِمُؤَدَّبُونَ بِآدَابِ الْمُلُوكِ فَلا
تَلْقَى بِهِمْ غَيْرَ عَالِي الْقَدْرِ مُحْتَشِمِقَوْمٌ بِهِمْ تَصْلُحُ الدُّنْيَا إِذَا فَسَدَتْ
وَيَفْرُقُ الْعَدْلُ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالْغَنَمِوَكَيْفَ يَثْبُتُ رُكْنُ الْعَدْلِ فِي بَلَدٍ
لَمْ يَنْتَصِبْ بَيْنَهَا لِلْعِلْمِ مِنْ عَلَمِمَا صَوَّرَ اللَّهُ لِلأَبْدَانِ أَفْئِدَةً
إِلَّا لِيَرْفَعَ أَهْلَ الْجِدِّ وَالْفَهَمِوَأَسْعَدُ النَّاسِ مَنْ أَفْضَى إِلَى أَمَدٍ
فِي الْفَضْلِ وَامْتَازَ بِالْعَالِي مِنَ الشِّيَمِلَوْلا الْفَضِيلَةُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ
ذِكْرٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَدَمِفَلْيَنْظُرِ الْمَرْءُ فِيمَا قَدَّمَتْ يَدُهُ
قَبْلَ الْمَعَادِ فَإِنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَدُمِ
شعر في مدح المعلم
كم تكون الكلمات عاجزة عن وصف المعلم ومدحه، ولكن شاء القلم أن يسطر فضل ذلك الرجل العظيم:
قالوا: المعلم، قلت: أفضل مرسل
هو رائد العلم الصحيح الأمثلهو رائد التعليم منذ تنزلت
آيات “اقرأ” في الكتاب المنزلربّى وعلّم أمة أُمية
حتى هداها للمقام الأفضلالله علمه وطهر قلبه
وحباه رأي العاقل المتأملحتى غدا في الأرض قدوة أهلها
وغدا لأهل العلم أصفى منهلقالوا: المعلم، قلت: أشرف مهنة
بضيائها، ليل الجهالة ينجلي
كلمة عن فضل المعلم
المعلم هو النبراس الأول الذي يضيء بكلتا يمينه طريق الإنسان، مَن يُمكن أن يُنكر فضل المعلم الذي تذبل عيناه في كل يوم وهو يُحاول أن يُقدم أفضل ما لديه في سبيل المعرفة، المعلم هو سيد الأرض إذ هو يعمها بالجهل أو يملؤها بالمعرفة، هذا هو المعلم الحق الذي لا يُمكن لإنسان أن يتجاوز حسناته على المجتمع.
وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا عن قصيدة عن المعلم باللغة العربية الفصحى وما هو دور المعلم في العملية التعليمية، وما هي أجمل القصائد التي خطها أصحابها بيمينهم، المعلم هو الشمعة التي يجب على المجتمع أن يحافظ عليها سليمة دون أن تنطفئ، ذلك هو المعلم.
التعليقات