عناصر المقال
آيات تحريم الصداقة بين الرجل والمرأة، لم يترك الإسلام أمراً من أمور الدين إلا بينها ولم يترك شيئاً من تفاصيل الحياة اليومية للمسلم إلا أوضحها ووضع لها حدوداً، وفي ظل الأوضاع الاجتماعية التي نعيشها والفتن الكثيرة التي نشاهدها من اختلاط النساء والرجال في كل مكان قد يجهل الكثير من الناس تفاصيل وحدود العلاقة المشروعة في الإسلام بين الرجل والمرأة، وفي هذا المقال سندرج لكم الآيات التي بين الله فيها الحدود بين الرجل والمرأة والآداب التي ينبغي على كل منهما الالتزام بها.
آيات تحريم الصداقة بين الرجل والمرأة
لقد بيّن الله في كتابه العزيز حدود العلاقة التي ينبغي أن تكون بين الرجل والمرأة وحثّ على الزواج الحلال، وحذّر من اتخاذ الأخدان أي الصداقة بين الرجال والنساء ومن الآيات التي تتبين ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة والنهي عن اتخاذ الأخدان وإقامات علاقات الصداقة غير المشروعة ما يأتي:
- قوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[1]
- قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}[2]
- قوله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[3]
شاهد أيضًا: آيات السكينة مكتوبة كاملة pdf مع الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن للتحميل المباشر
آيات عن آداب العلاقة بين الرجل والمرأة
لم تكن تعاليم الدين الإسلامي فيما يتعلق بوضع حدود العلاقة بين الرجل والمرأة إلا لما فيه صلاح المجتمع وتنقيته من أدران الفتن والخبث والفواحش، ومهمة التخلص من الفتن والسير على الصراط المستقيم تقع على عاتق كل من الرجال والنساء في التزام الآداب الإسلامية ومن الآيات التي تبين واجبات كل من الرجل والمرأة في الإسلام:
- قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}[4]
- قوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[5]
آيات عن العلاقة بين الرجل والمرأة في فترة الخطوبة
وبين الله أيضاً في كتابه العزيز حدود العلاقة بين الرجل والمرأة في فترة الخطوبة والآيات التي تدل على ذلك:
قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}[6]
أحاديث عن تحريم الصداقة بين الرجل والمرأة
وفيما يأتي ندرج لكم الأحاديث التي تحذّر من إقامة العلاقات والصداقة بين الرجل والمرأة:
- عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:” ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أضَرَّ علَى الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ”.[7]
- وقد ورد في صحيح البخاري “ما رَأَيْتُ شيئًا أشْبَهَ باللَّمَمِ، ممَّا قالَ أبو هُرَيْرَةَ: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذِّبُهُ.”[8]
شاهد أيضًا: تفسير سورة المدثر للاطفال
آداب الاختلاط بين الرجل والنساء
لم يحرم الإسلام الاختلاط بين الرجال والنساء بشكل قطعي ولكنه حرم العلاقات التي قد تشوبها الشبهات وتحفها الفتن والشهوات، لذلك فقد بين الله الكثير من الآداب التي يجب أن يتم الالتزام بها عند الاختلاط بين الرجال والنساء ومن هذه الآداب:[9]
- غض البصر من قبل كل من الطرفين، وعدم إطالة النظر من غير حاجة.
- الالتزام باللباس الشرعي المحتشم الذي لا يترك سبيل لظهور مفاتن الجسد.
- التأدب في الكلام والمخاطبة وعدم تليين الكلام والإخضاع بالقول.
- التأدب في المشي والتصرفات والأفعال، وعدم التبرج والتمايل.
- تجنب الخلوة بين الرجال والنساء بدون محرم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا آيات تحريم الصداقة بين الرجل والمرأة والذي أدرجنا لكم فيه آيات كريمة وأحاديث نبوية تبين الحدود والآداب في التعامل بين الرجال والنساء وتحرم إقامة العلاقات والصداقات غير المشروعة، وأحاديث نبوية تحذر من فتنة النساء على الرجال.
التعليقات