هل يجوز التسبيح باليد اليسرى وهل كان النبي يسبح بيده اليسرى

هل يجوز التسبيح باليد اليسرى وهل كان النبي يسبح بيده اليسرى
هل يجوز التسبيح باليد اليسرى

هل يجوز التسبيح باليد اليسرى وهل كان النبي يسبح بيده اليسرى، فكثير من المسلمين عندما ينتهون من الصلاة أو خلال جلوسهم خالين من أيّ شيء تراهم يسبحون على أيديهم، ولكن الغالب عليهم هو أنّهم يسبّحون باليد اليمنى، ولكن بعض المسلمين قد يُضطرّون أحيانًا للتسبيح بأيديهم اليسرى بدلًا من اليمنى، فهل يجوز لهم التسبيح باليد اليسرى، في هذا المقال سوف يكون هنالك وقفة مع بيان حكم التسبيح باليد اليسرى، إضافة لبيان بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بالتسبيح.

هل يجوز التسبيح باليد اليسرى

إنّ التسبيح بمجمله أمر حسن، ويجوز عقد التسبيح باليد اليسرى، وإن كان المستحب التسبيح باليد اليمنى، وذلك لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أهمية التيمن، فقد كان عليه السلام يتيمن في جلّ أمرك، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ”،[1] وعليه فيجوز للإنسان أن يسبّح بيده اليسرى، ولا إثم في ذلك، ولكن الأفضل هو التسبيح باليد اليمنى.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز تمني الموت عند اليأس من الحياة

هل التسبيح باليد اليسرى حرام

لقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه كان يحبّ التيمّن في كلّ شيء، ومنها التسبيح، لذلك قال العلماء إنّ التسبيح باليد اليمنى أفضل من اليسرى، فقد كان عليه وآله الصلاة والسلام يحب التيمن، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ”،[1] ولكن هذا كلّه لا يفيد حرمة التسبيح باليد اليسرى، بل التسبيح فيها أمر جائز لا حرج فيه، ولكن الأفضل هو التسبيح على اليد اليمنى فذلك أفضل وهو السنّة، والله أعلم.[3]

هل يجوز التسبيح على اليدين اليمنى واليسرى

إنّ التسبيح وذكر الله تعالى هو من الأمور المحببة في الشرع، فهي تقرّب العبد إلى ربه، ولكن إذا أردنا النظر كيف يكون عقد التسبيح باليد اليمنى أو اليسرى أو كليهما سنجد أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يفضّل التيمن في كلّ أمره، فقد ذكرت السيدة عائشة عن النبي: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ”.[1]

ولكن هذا لا يعني أنّ التسبيح باليد اليسرى أو باليدين اليمنى واليسرى أمر غير جائز، بل هو جائز أيضًا، وقد ورد عن النبي أنه قال للنساء: “عليْكُنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ، ولا تَغفُلْنَ فتَنسَيْنَ التَّوحيدَ، واعقِدْنَ بالأناملِ؛ فإنَّهنَّ مَسؤولاتٌ ومُستَنطَقاتٌ”،[4] أي اليسرى واليمنى جميعًا.[3]

شاهد أيضًاهل يجوز الصيام بعد ممارسة العلاقة الزوجية وهل يجوز الصيام على جنابة حدثت بعد الفجر

ما صحة حديث من سبح باليسرى فقد عصى

لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّه قال إنّ من سبّح باليسرى فقد عصى، ولكن ورد عن الصحابة أنّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يسبّح بيده اليمنى، وورد عن بعضهم أنّ يده اليمنى كانت للطعام والذكر والأمور الحسنى، ويده اليسرى للخلاء والاستنجاء ونحو ذلك، وأمّا حديث من سبّح باليسرى فقد عصى فهو ليس حديثًا وربما يكون من كلام العلماء أو من الذين يفتون بعصيان من يسبح بيده اليسرى، والله أعلم.

هل يجوز التسبيح في الهاتف

إنّ برامج التسبيح والأذكار التي انتشرت في الأوقات الأخيرة على الهواتف المحمولة هي ليست أمورًا سيّئة، بل على العكس، أصبحت تذكّر المسلم بالأذكار اليومية، وكذلك تساعده على إحصاء عدد الأذكار التي يقولها، فهي تعمل عمل المسبحة تقريبًا، فهذه التقنيات يجوز للمسلم أن يستخدمها ما دامت لا تتضمّن أمورًا تخالف الشريعة الإسلامية، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: اذا اذن الفجر وانا على جنابه هل يجوز الصيام وهل يجوز تأخير غسل الجنابة

حكم التسبيح على يد الزوجة

قال العلماء إنّ المستحبّ والأولى للمسلم أن يسبّح على أصابعه لأنّ الأصابع مستنطقات يوم القيامة، وهذا المسنون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن لو أراد الرجل أن يسبّح على أصابع زوجته فذلك غير منهيّ عنه، وله أن يسبّح على أصابع زوجته أو أيّ شيء يساعده على الذكر ويعينه عليه كالسبحة ونحوها، ولكن ينبغي للمرء أن يعلم أنّ الذكر يكون باللسان وبالقلب، وأنّ العدّ على الأصابع هو مما يعين عليه، نُقل عن الإمام ابن علّان الشافعي أنّه قال:

“الاختلاف في تفاضل الاشتغال بها أو بعقد الأصابع في الأذكار وحاصل ذلك أن استعمالها في أعداد الأذكار الكثيرة التي يلهى الاشتغال بها عن التوجه للذكر أفضل من العقد بالأنامل ونحوه والعقد بالأنامل فيما لا يحصل فيه ذلك سيما الأذكار عقب الصلاة ونحوها أفضل”، والله أعلم.[6]

هل يجوز التسبيح بالمسبحة

قال أهل العلم إنّ المأثور عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو التسبيح بالأصابع، فهذا هو السنة عن النبي عليه وآله الصلاة والسلام، ولكن ليس هناك حرج في التسبيح بالمسبحة، وذلك لما أثر عن السلف والصحابة أنهم كانوا يسبّحون بالحصى والنواة وغيرها، كأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي كانت تسبّح بالحصى وأقرّها النبي عليه وآله الصلاة والسلام على ذلك، وأبي هريرة -رضي الله عنه- الذي كان يسبّح بما يشبه المسبحة اليوم، وغيرهم كثر من الصحابة والسلف كانوا يسبّحون بالحصى والنواة وغيرها، ولكن يرى بعض العلماء أنّ الأفضل هو التسبيح باليد لأنّها مأثورة عن النبي عليه وآله الصلاة والسلام، والله أعلم.[7]

التسبيح باليد أفضل أم السبحة

إنّ التسبيح باليد أفضل من السبحة كما قال كثير من العلماء؛ وذلك لأنّها طريقة النبي -عليه وآله الصلاة والسلام- في التسبيح، وأمّا السبحة فقد رويت عن بعض الصحابة، وبالعموم التسبيح باليد أفضل والتسبيح بالمسبحة مشروع عند أكثر العلماء، وهو مما يعين العبد على الذكر، وقد ورد أنّ بعض الصحابة وأمهات المؤمنين قد ذكروا الله تعالى وعدّوا بالحصى والنوى وبالسبحة، فإن عدّ المسلم وسبّح بالسبحة أو النواة أو الحصى فلا حرج في ذلك، ولكن الأفضل هو التسبيح على اليد لأنّها كانت طريقة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يسبح بأصابعه، والله أعلم.

كيف كان الرسول يسبح باليد

إن التسبيح باليد هو سنة مأثورة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جاء في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عليْكُنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ، ولا تَغفُلْنَ فتَنسَيْنَ التَّوحيدَ، واعقِدْنَ بالأناملِ؛ فإنَّهنَّ مَسؤولاتٌ ومُستَنطَقاتٌ”،[4] وجاء أيضًا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعقِدُ التَّسبيحَ بيدِه”،[8] وأما بالنسبة للكيفية فلم يرد حديث بكيفية عد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على أصابعه، وهناك طرق عديدة، فقد يعد الإنسان بكل إصبع تسبيحة واحدة، وقد يعد ثلاث تسبيحات بحسب العقد التي في الأصابع، والله أعلم.

شاهد أيضاً: حكم قول والنبي وما هي كفارة الحلف بالنبي

هل كان النبي يسبح بيده اليسرى

إنّ السنة عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّه كان يسبّح بيده اليمنى، فكانت السنة أن يسبح المسلم بيده اليمنى، فقد جاء في الصحيح: عن عبد الله بن عمرو: “رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعقِدُ التَّسبيحَ بيدِه”،[8] ولم يرد شيء عن النبي أنه قد سبّح باليد اليسرى، بل ورد أنّ النبي -عليه وآله الصلاة والسلام- كان يحب التيمّن في كلّ شيء، ففي الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ”،[1] فالتسبيح باليد اليسرى ليس بسنة عن النبي عليه وآله الصلاة والسلام، ولكن لا حرج فيه للمسلم، والله أعلم.

لماذا نسبح باليد اليمنى

إنّ التسبيح باليد اليمنى هو هدى خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنّه سبّح باليد اليسرى، أو أنّه فعل بيده اليسرى ما يحب، ولكن ورد أنّه يحب التيمن كما في الحديث الشريف: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ”،[1] بل كان يسبّح باليد اليمنى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك نسبّح باليد اليمنى؛ اتّباعًا لسنة الهادي صلى الله عليه وآله وسلم، والله أعلم.

هل كان الصحابة يسبحون بالحصى

لقد ورد عن كثير من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أنهم كانوا يسبّحون بالحصى، ولم ينكر النبي على أحدهم ذلك، بل أقرهم عليه، ومن الصحابة الذين سبّحوا بالحصى: أبو هريرة، وأبو الدرداء، وأبو سعيد، وسعد بن أبي وقاص، وصفية أم المؤمنين، ويسيرة بنت ياسر، وجويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وعنهم أجمعين، كما ذكر عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه رأى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تسبح بالحصى وأقرها على ذلك.[9]

هل يجوز التسبيح من دون وضوء

إنّ ذكر الله وتسبيحه له فضل كبير عند الله جلّ في علاه، لكنّ الذكر والتسبيح لا يكون الوضوء شرطًا لصحّته، فيستطيع العبد أن يذكر الله تعالى دون وضوء، وذلك بدليل قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ”،[10] ولكن إن استطاع أن يذكر المسلم ربه سبحانه وتعالى وهو على وضوء فذلك أفضل.[11]

وذلك لما جاء في حديث الصحابي المهاجر بن قنفذ رضي الله تعالى عنه قال: “أنَّهُ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يتَوضَّأُ، فسلَّمَ علَيهِ، فلَم يردَّ عليهِ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى تَوضَّأَ، ثمَّ اعتَذرَ إليهِ فقالَ: إنِّي كَرِهْتُ أن أذكُرَ اللهَ إلَّا علَى طُهْرٍ أو قالَ: علَى طَهارةٍ”،[12] والله أعلم.[11]

شاهد أيضًا: حكم إزالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسة للرجال

كيف كان الرسول يسبح بعد الصلاة

إنّ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان عقب كل صلاة يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، كل واحدة ثلاث وثلاثين مرة، ثمّ يختمها بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وذلك لما لها من فضل، فقد جاء عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ”.[13]

ما هي صيغ التسبيح الصحيحة

إنّ التسبيح من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، وقد دلّ كتاب الله وسنة رسوله على صيغ هذا التسبيح:

  • الصيغة الواردة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”.[14]
  • الصيغة الواردة في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُكْثِرُ مِن قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ أسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ قالَتْ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللهِ، أرَاكَ تُكْثِرُ مِن قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ أسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ؟ فَقالَ: خَبَّرَنِي رَبِّي أنِّي سَأَرَى عَلَامَةً في أُمَّتِي، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أكْثَرْتُ مِن قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ أسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ، فقَدْ رَأَيْتُهَا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والْفَتْحُ} [النصر:1]، فَتْحُ مَكَّةَ، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ في دِينِ اللهِ أفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّه كانَ تَوَّابًا} [النصر:2-3]”.[15]
  • الصيغة الواردة في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي”.[16]
  • الصيغة الواردة في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه: “أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ”.[17]
  • الصيغة الواردة في حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه، إذ قال: “قُمتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً، فقام فقرأَ سورةَ البقَرةِ لا يَمُرُّ بآيةِ رَحمةٍ إلَّا وَقَف وسأَلَ، ولا يَمُرُّ بآيةِ عَذابٍ إلَّا وَقَف وتعَوَّذَ، قال: ثمَّ ركعَ بقَدْرِ قيامِه، يقولُ في ركوعِه: سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ، ثمَّ قال في سُجودِه مِثلَ ذلك”.[18]
  • الصيغة الواردة في حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه: “عن الحارثِ مولى عثمانَ قالَ كانَ عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ جالسًا ونحنُ معَهُ إذ جاءَهُ المؤذِّنُ فدعا بماءٍ فذكرَ الحديثَ في فضلِ الوضوءِ والصَّلواتِ الخمسِ قالَ وَهُنَّ الحسَناتُ يُذهبنَ السَّيِّئات قالوا يا عثمانُ هذهِ الحسَناتُ فما الباقياتُ الصَّالحاتُ قالَ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للَّهِ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ”.[19]
  • الصيغة الواردة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه إذ قال: “عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن سَبَّحَ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ”.[13]
  • الصيغة الواردة في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ”.[20]
  • الصيغة الواردة في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: “افْتَقَدْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَظَنَنْتُ أنَّه ذَهَبَ إلى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَتَحَسَّسْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ، فَإِذَا هو رَاكِعٌ، أوْ سَاجِدٌ يقولُ: سُبْحَانَكَ وبِحَمْدِكَ لا إلَهَ إلَّا أنْتَ فَقُلتُ: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي، إنِّي لَفِي شَأْنٍ وإنَّكَ لَفِي آخَرَ”.[21]
  • الصيغة الواردة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “مَن قال: سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ”.[22]
  • الصيغة الواردة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه”.[23]

وإلى هنا يكون قد تم مقال هل يجوز التسبيح باليد اليسرى وهل كان النبي يسبح بيده اليسرى، بعد الوقوف على جواب هذا السؤال، وبعد بيان بعض المسائل الأخرى المتعلقة بالتسبيح وجوازه وكيفية التسبيح وفق السنة، وأخيرًا توقف المقال مع بعض الصيغ الصحيحة للتسبيح التي وردت عن النبي عليه وآله الصلاة والسلام.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، حكم التسبيح باليد الشمال، 11/04/2023
  2. ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين، البخاري، 168، حديث صحيح.
  3. ^ binbaz.org.sa، جواز عقد التسبيح باليد اليسرى، 11/04/2023
  4. ^ المستدرك على الصحيحين، يسيرة بنت ياسر، الحاكم، 2033، سكت المحدث عن هذا الحديث، وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما.
  5. ^ islamweb.net، حكم استخدام برنامج الأذكار وبرنامج التسبيح، 11/04/2023
  6. ^ aliftaa.jo، حكم التسبيح على أصابع الزوجة، 11/04/2023
  7. ^ islamweb.net، حكم التسبيح بالمسبحة، 11/04/2023
  8. ^ صحيح ابن حبان، عبد الله بن عمرو، ابن حبان، 843، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.
  9. ^ islamqa.info، هل تصح هذه الأحاديث التي تدل على جواز استعمال المسبحة؟، 11/04/2023
  10. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 373، حديث صحيح.
  11. ^ islamweb.net، ذكر الله على وضوء أفضل من ذكره على غير وضوء، 11/04/2023
  12. ^ صحيح ابن حبان، المهاجر بن قنفذ، ابن حبان، 803، أخرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه.
  13. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 597، حديث صحيح.
  14. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 6406، حديث صحيح.
  15. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 484، حديث صحيح.
  16. ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين، البخاري، 4293، حديث صحيح.
  17. ^ صحيح مسلم، سمرة بن جندب، مسلم، 2137، حديث صحيح.
  18. ^ الفتوحات الربانية، عوف بن مالك الأشجعي، ابن حجر العسقلاني، 2/249، حديث حسن.
  19. ^ الأمالي المطلقة، عثمان بن عفان، ابن حجر العسقلاني، 226، حديث حسن رجاله رجال الصحيح.
  20. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 487، حديث صحيح.
  21. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 485، حديث صحيح.
  22. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 6405، حديث صحيح.
  23. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 2692، حديث صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *